درو با ريمور.. الطفلة التي شوهتها هوليوود

لم
تعش نجمة في تاريخ هوليود، ما عاشته ومرت به الصبية الجميلة والنجمة
الرائعة - دروباريمور، والتي يمكن ان نصفها بانها الطفلة التي شوهتها
هوليود ولولا حالة تأنيب الضمير التي عاشها المخرج ستيفن سبيلبرغ لكان ان
ذهبت تلك الطفلة الى الدمار والنهاية بعد ان انزلقت الى عوالم الادمان
والفساد، وقبل ان نذهب الى حكايتها، نشير الى ان دروباريمور هي اليوم
واحدة من اهم نجمات هوليود، بل واعلاهن اجرا، واكثرهن شعبية، وهي في الحين
ذاته تحمل لقب سفيرة لصالح برنامج الغذاء العالمي لمنظمة الامم المتحدة،
بل انها تقضي اليوم اكثر من نصف العام في جولاتها الخيرية من اجل التبرعات
وتوزيعها على فقراء العالم في كل مكان.

ونعود للحكاية

درو
من مواليد 22 فبراير 1975 في كليفرستي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة،
وجود والدها في العمل السينمائى، امن لها الطريق للحصول على الفرصة الاهم،
فيما اسند اليها احد الادوار الرئيسة في فيلم «اي. تي» مع المخرج ستيفن
سبيلبرغ، ويومها حقق الفيلم نجاحات كبيرة، ومع تلك النجاحات سلطت الاضواء
عليها بشكل فقدت معه السيطرة، وهي طفلة لم تتجاوز السادسة، حيث ادمنت
الكحول وكما آخر من الممارسات التي تبدو بعيدة اشد البعد عن عمرها
الحقيقي، وفي تلك المرحلة، اضطرت ان تعيش اكثر من عامين في احدى المصحات
لمعالجة الادمان، وذلك حينما وصلت الاخبار الى المخرج والمنتج ستيفن
سبيلبرع على انه سبب مباشر وراء الكارثة التي لحقت بهذه الصبية، فكان ان
شعر بالذنب، وبفداحة الكارثة التي ارتكبها، فكان ان اصدر اوامره لفريق من
الاطباء النفسيين والاختصاصيين من اجل حماية تلك الصبية من الكارثة التي
كانت تتجه اليها.

وظلت درو تعاني الكثير، من العاشرة حتى الثامنة
عشرة من عمرها، حتى استطاعت ان تتعاون مع فريق الاطباء، لتجاوز الحالة
المرضية التي عصفت بها.

وقد ألفت كتابا عن تلك المرحلة حقق مبيعات تجاوزت الخمس ملايين نسخة، وطبعت منه طبعات عدة.

اعترفت
خلاله بكم من الحكايات التي عاشتها، بل واصرار الكثير من المنتجين والنجوم
على ان تجاملهم في شرب الكحول وهي لا تزال طفلة، فكان الادمان بكل معانيه.

وقد
ظل سبيلبرغ يقف خلفها، ويقدم لها جميع التسهيلات من اجل تعويض ما لحق بها
من ضرر، وهي اليوم واحدة من نجمات المقدمة، فقد ساعدها على ان تحصل على
حقوق انتاج فيلم «ملائكة شارلي» (جزءين) حقق عوائد تجاوزت 700 مليون دولار.

كما
حرص على ان تظل بعيدة عن العودة الى الاشكاليات السابقة، من خلال دعم
ترشيحها للحصول على لقب «سفيرة» للنوايا الحسنة، وهو امر جعلها تقف امام
المسؤولين، وهي اليوم تبدو شبه متفرغة لهذا الجانب، بل انها أعلنت منذ
فترة عن تبرعها بمبلغ مليون دولار اميركي لصالح برنامج الغذاء العالمي
لمنظمة الامم المتحدة الذي اطلق عليها لقب «سفيرة ضد المجاعة» لمساعدة
الوكالة على توفير الطعام لالاف طلاب المدارس في كينيا وعدد من الدول
الافريقية.

وعلى الصعيد الآخر، حصلت درو على لقب اجمل امرأة في
العالم عن طريق مجلة «بيبول» ضمن عددها السنوي الذي يخصص لاجمل النساء في
العالم ويوزع بعده لمئات في انحاء العالم. وجاء اختيار درو بعد فوز
مواطنتها انجيلينا جولي في العالم الماضي بذات اللقب.

وجاء فوز درو
لتتقدم على جميلات مثل سكارلت جوهانسون وجنيفرجرنر وهالي بيري وجنيفر
انيستون. لقد استطاعت درو ان تعود الى توازنها، وان تكمل مسيرتها بايقاع
يجسد قدراتها وامكاناتها، كممثلة ناجحة وامرأة جميلة تمتلك علاقات واسعة
وقدرات كبيرة. فمن خلال انتاجها لفيلم «ملائكة شارلي» استطاعت ان تنتقل
الى مرحلة جديدة من مشوارها، حيث اكدت حضورها كممثلة وكمنتجة ايضا، هذا
بالاضافة الى اختياراتها الدقيقة لتقديم عدد من الاعمال السينمائية
كممثلة، ومنها دورها في فيلم «ايها المحظوظ».

علاقة الحميمية
دائما، كانت ولاتزال مع صديقتها الممثلة «كاميرون دياز»، والتي وقفت الى
جوارها وشاركتها بطولة فيلم «ملائكة شارلي» وهما يحضران لبطولة جزء ثالث
من تلك السلسلة الناجحة.

ونعود مجددا للماضي، ونقتطف جزءا من حوار مطول معها حول طفلوتها المعذبة تقول فيه:

«كل
ما يمكنني ان اقوله، انني عشت بعض الظروف التجريبية والاليمة واختلطت في
صباي باشخاص لم يترددوا في سحب طفلة صغيرة معهم في تيار جهنمي، وربما انهم
كانوا مرضى من الناحية التحصيلية والنفسية وعلى غير دراية بتصرفاتهم، فانا
امتنع عن الحكم عليهم وان كنت اميل الى تسميتهم بمجرمين، والمهم في
الحكاية هو انني عثرت من ناحية ثانية على من يتولى رعايتي ويشرف على علاجي
وها انا الان في حالة صحية وجسمانية وعقلية جيدة واشكر الله على هذه
النعمة».

وبكثير من الحزن تقول:

حزينة لانني لم اكمل دراستي، وعندي احساس قوي بانه ثمة من سرق طفولتي ومراهقتي وشبابي انا لم اعش تلك الفترات بالشكل الحقيقي.

على
الصعيد الاخر، تزوجت مرتين من توم غرين، كما انها افترقت مؤخرا عن صديقها
جوستين لونغ وهي تعيش حاليا متفرغة لاعمالها الخيرية، وشركة الانتاج التي
تمتلكها وايضا اعمالها السينمائية، ومثل هذا الامر يجعلها في حالة النشاط
الفني الدائم، والذي يبعدها عن التفكير في الهوامش والعودة الى عالم
الادمان الذي كاد ان يدمر حياتها.

هذه باختصار شديد دروباريمور طفلة هوليوود الجميلة..
أجرها
موسيقى وغناء (2007) 15 مليون دولار

ملائكة شارلي (2003) 14 مليون دولار

العقل الخطر (2002) 250 ألف دولار

ملائكة شارلي (2000) 9 ملايين دولار

ليس بعد (1998) 3 ملايين دولار

درو با ريمور.. الطفلة التي شوهتها هوليوود 7Q0VHElOhz

درو با ريمور.. الطفلة التي شوهتها هوليوود BfwPHGVlRX

ايام طفولتها