إيناس النجار

أهلاً .. بالإغراء الملتزم
تجربتي مع "كركر" أخرتني كثيراً

رغم امتلاكها لملامح شديدة الجمال إلا أنها تحاول التمرد علي جمالها
وفتنتها لتقدم نفسها كممثلة محترفة فالفن عشقها الأول والأخير منذ وقوفها
أمام المرآة وهي طفلة وتقليدها نجوم الفن وكأنها تتدرب علي اليوم الذي
سيتحول فيه الحلم إلي واقع. اعتادت علي التألق في رمضان فقدمت "العصيان"
وبعدها "يتربي في عزو" والآن عادت بعملين هما "علي مبارك" و"العائد".

التقيناها وكان هذا الحوار الصريح جداً.

* كيف كانت انطلاقتك الأولي في الفن؟

طالما حلمت بدخول عالم الفن ولكنني كغيري لم أكن أعلم من أين البداية
لهذا سعدت عندما أتاح لي القدر فرصة اللقاء بالمخرج والمنتج الفني نصر
محروس الذي أعجب بموهبتي ورشحني إلي العمل معه ك "موديل" في أغاني الفيديو
كليب التي انطلقت منها نحو عالم الدراما.

* أنت مقلة في أعمالك بشكل عام لماذا؟

لا يهمني الكم بقدر ما تهمني النوعية كما أنني لا أقبل المشاركة في أي عمل ما لم يحمل لي جديداً.

* لماذا شاركت في فيلم "كركر" الذي اعترفت فيما بعد بالندم عليه؟

عندما يعرض علي المشاركة في فيلم من بطولة نجم كبير بحجم الفنان محمد
سعد وأنا مازلت في بداية مشواري الفني بالتأكيد سأوافق علي تلك الفرصة غير
انني وكما أشرت ندمت بعدها جداً.

* لماذا؟

لأنه تم حذف كثير من مشاهدي رغم الجهد الذي بذلته فيها فظهر في
النهاية دوري بلا ملامح ما أحزنني بشدة فشعرت بالندم الشديد لأن هذه
التجربة أضرت بي كثيراً.

* ما كان رد فعلك؟

لم أفعل شيئاً ما حدث معي تكرر بشكل عام مع كل الذين عملوا في الفيلم وهو ما تأكدت منه فيما بعد .

* بوصفك إحدي النجمات العربيات هل تشعرين بالمنافسة مع الفنانات المصريات؟

وجود ممثلات عربيات في أعمال درامية سواء سينمائية أو تليفزيونية
ظاهرة صحية من شأنها ان تغني الشاشة والكلمة الفصل في النهاية للجمهور فهو
صاحب الحق في منح النجومية لمن يستحق أعتقد ان الساحة تسعنا جميعاً
والموهبة هي جواز مرور أي وجه جديد.

* ماذا عن الغيرة؟

لا توجد غيرة وحتي إذا وجدت فهي لصالح العمل كما أنني لا أعتبرها
غيرة بل منافسة شريفة بيننا والمستفيد في النهاية هو الجمهور لا تبغي كل
ممثلة أن تتفوق علي نفسها فحسب ولكن علي الأخريات أيضاً مما سينعكس علي
مستوي العمل.

* وماذا عن المنافسة مع النجوم الشباب؟

لم تعد السينما مقصورة علي الشباب كما لم تعد الفتيات مسجونة في لون
تمثيلي محدد وهذا ينطبق علي الشركات الفنية التي كانت تخشي منذ أعوام
إنتاج أعمال بعيدة عن الكوميديا ولكن بعد نجاح ألوان أخري تشجع النقاد
وقدموا أعمالاً متنوعة ساهمت في انتشارنا جميعاً.

* تحلم معظم الفنانات بالبطولة المطلقة فماذا عنك؟

ما يشغلني في الوقت الحالي هو تحسين أدائي مع اختياري للدور والعمل
الجيد فهذا هو الطريق الصحيح للبطولة كما أنني لا استعجلها بل أبذل ما لدي
من جهد واترك الباقي علي الله.

* هل قبولك تمثيل أدوار الإغراء محاولة لمغازلة البطولة المطلقة؟

علي الفنان الناجح تقديم كل الأدوار ومادمت قبلت العمل في الفن فلابد
أن أكون مستعدة لأي دور ومادام الإغراء الموجود في العمل موظفاً في خدمته
ويندرج ضمن الأحداث فما المانع من تقديمه لذلك لا أرفض تمثيل أدوار
الإغراء شرط ألا يكون مبتذلاً.

* انتقالك من مرحلة "الموديل" لمرحلة التمثيل بدون إعداد هل أضر بك؟

نعم ولكني تداركت ذلك الأمر والتحقت باستديو إعداد الممثل مع الدكتور
محمد عبدالهادي في القاهرة والذي تخرج علي يديه عدد كبير من الوجوه
الجديدة وحتي الذين تخرجوا في الأكاديميات الفنية أفادتهم الدراسة تحت
إشرافه وهو ما شعرت به إضافة إلي أن عدداً كبيراً من المخرجين أصبحنا
يلجأون اليه لاختيار الوجوه الجديدة لأعمالهم الفنية إلي جانب انه يصقل
الموهبة ويضيف لها الكثير ويساعد علي معرفة مفاتيح الشخصية والتدريب علي
الخيال والوقوف علي المسرح والقدرة علي استدعاء الأحاسيس وكيفية الوقوف
أمام الكاميرا.

* ولكن البعض اتهمك بالغرور المفاجيء خاصة بعد نجاح يتربي في عزو؟

لا أبداً لست مغرورة فأنا مازلت أحبو في عالم الفن وحتي الان لم أحقق
شيئاً ولكني رفضت بعض الأدوار التي لن تضيف لي شيئاً.. فهل معني ذلك أنني
مغرورة؟

* كيف تألقت هكذا في مسلسل "علي مبارك"؟

أجسد فيه دور جوليت التي أحبها علي مبارك خلال وجوده في باريس وهي
شخصية أحببتها علي الورق وعشت في تفاصيلها وأديتها وأنا عاشقة لها لذلك
جاءت بهذا الشكل الذي لقي إعجاب الجمهور والمسلسل كتبه الأديب محمد السيد
عيد بحرفية شديدة وهو من إخراج القدير وفيق وجدي ويضم نخبة من النجوم منهم
كمال أبورية ورانيا يوسف ومحمود الجندي وجمال إسماعيل وأحمد وفيق.

* هل أغضبك عدم العرض الجيد لمسلسل "العائد"؟

مسلسل "العائد" والذي أخرجه محمد النجار عن القصة التي كتبها يسري
الجندي ويشارك في بطولته فتحي عبدالوهاب ورانيا فريد شوقي وياسر جلال
وشيرين وأميرة العايدي ولا أظن ان تلك الأسماء تستحق ان يعرض عملها بشكل
جيد في رمضان وخاصة ان المسلسل يرصد التغيرات الاجتماعية وصراع الطبقات في
المجتمع المصري من بداية الخمسينيات وحتي منتصف الثمانينيات بشكل واقعي
وهو يرصد أدق تفاصيل تلك الفترة من التاريخ المصري بشكل عام.

* بماذا تحلم إيناس النجار؟

أحلامي كلها بسيطة أن أقدم أعمالاً تنال رضا وإعجاب الجمهور وأسرتي تكون سعيدة ونجاح شقيقتي سوار وأن تحقق مجدها في دنيا الغناء.