رشدي أباظة
صفحة 1 من اصل 1
رشدي أباظة
* حسين باشا شاكر... في «شيء في صدري»
* المراكبي مجاهد... في «صراع في النيل»
* المستهتر صابر الرحيمي.. في «الطريق»
* الوسيم خفيف الظل مراد... في «الزوجة 13»
* المناضل السياسي حمزة... في «لا وقت للحب»
* الغجري الشرس حسن... في «تمر حنة»
* زعيم العصابة عصمت كاظم... في «الرجل الثاني»
* القائد المملوكي بيبرس... في «واإسلاماه»
* العاشق الرومانسي مدحت... في «الحب الضائع»
* ضابط المباحث أحمد عزت... في «جريمة في الحي الهادي»
* الميكانيكي الطيب صابر... في «امرأة في الطريق»
* والجنرال الفرنسي بيجار... في «جميلة بوحريد»
من
لا يعرف صاحب هذه الأدوار المتميزة لم يمر على تاريخ السينما المصرية
والعربية، ولن يمر عليها واحد في حجم موهبة وخفة دم النجم الوسيم، دون
جوان الشاشة المتألق، وساحر النساء بحق وحقيق رشدي أباظة الذي عاش في
القلوب وتميز بكاريزما عالية لم تتوافر لدى الكثيرين من أبناء جيله، وبرع
في تأدية مختلف الشخصيات بداية من دور ابن البلد إلى ابن الذوات الوسيم!!
ليس
نجما كأي نجم.. فهو دون جوان الشاشة العربية، وفتاها الأول على مدى خمسة
عشر عاماً، والذئب الأنيق الذي يخفي أنيابه في ابتسامة، وكأس، وقلب طفل،
ومن مأثوراته انه سمى السينما «همبكة» وهو في حياته كان «فيلسوف الهمبكة»
يعيش اليوم ويركل غدا.
أطلق عليه العديد من الألقاب لقيامه بدور الشاب
العاشق في عدد كبير من الأفلام السينمائية حتى أصبح نموذجا للتقليد في جيل
معه وجيل بعده، كما أطلق عليه: ساحر النساء والباشا ومفتول العضلات
والإمبراطور والبيه، وهو اللقب الذي كان رشدي أباظة يحب أن يناديه به
الناس، لا الأستاذ كما يلقب جميع الفنانين.
لا شك في أن رشدي أباظة
استطاع خلال فترة قصيرة أن يعيد إلى الأذهان صورة الفنان أنور وجدي الذي
كان زير نساء وفتى مصر الأول، وكذلك رشدي أباظة الذي كان حاد الذكاء وابن
بلد، وقد استطاع أيضا أن يملأ الفراغ الذي تركه أنور وجدي بعد أن طال
البحث عن خليفة له، لا فرق بينهما إلا أن أنور وجدي كان عقلية اقتصادية
جبارة.. في حين كان رشدي أباظة يعيش اليوم ويركل الغد، ويصرف ما في الجيب
دون التفكير في الغيب!!
رشدي أباظة في مسيرة حياته الفنية لم
يتوقف عند شخصية واحدة، بل تعددت شخصياته وتنوعت أدواره. أتقن جميع
الأدوار التي أسندت إليه بدءا من أدوار الشر فالرومانسية إلى المغامرات
والكوميديا، وجسد خلال ذلك شخصيات الصعلوك والموظف وضابط البوليس والمجرم
وابن الذوات والرومانسي والباشا وفي مراحل العمر المختلفة. كان رشدي أباظة
مميزا عن اقرانه منذ البداية، فلم يكن «منشيا» لا تبارح جسده البدلة
والكرافته أو الروب الحرير مثال عماد حمدي ويحيى شاهين وشكري سرحان وكمال
الشناوي، وغيرهم، بل انطلق على سجيته كما كان في الحياة طبيعيا يلبس
«الكاجوال» قبل أن يلبسه أحد على الشاشة السينمائية.
عاشق صغير ورياضي وسيم
شهادة
ميلاده تقول إنه من مواليد 2 أغسطس عام1926 وشهادة وفاته كتبت يوم الأحد
27 يوليو 1980 وهذا يعني انه عاش 54 عاما تنقص سبعة أيام.
حصل على
الشهادة الابتدائية من المدرسة المارونية بالظاهر، وعلى التوجيهية من
مدرسة سان مارك بالإسكندرية، وبعد حصوله على التوجيهية توقف عن الدراسة،
بسبب عشقه للرياضة، وكانت الملاكمة من أمتع هواياته، كما كان يهتم برياضة
كمال الأجسام ويمارس لعبة البلياردو.
هذا هو رشدي أباظة فتى الشاشة
الأول ماضيا وحاضرا وربما مستقبلا، وهو الوحيد بين إخوته الذي جاء من أم
إيطالية فيها كل النعومة، وأب عسكري فيه كل الرجولة. وقد جعلت منه هذه
التوليفة فتى جميلاً شديد الجاذبية، وعندما ظهرت ملامحه، اتضح أنه على قدر
كبير من الشقاوة، مما جعل الفتيات يتهافتن عليه، وكان يستجيب لهذا التهافت
دون تردد.
وقد ذكر مرة أن مغامراته النسائية بدأت وهو في الثالثة عشرة
من عمره مع بنت الجيران التي كانت تزيد عليه في العمر أربعة أعوام.
واستطيع أن أجزم بأن رشدي أباظة لو كان لا يزال باقيا على قيد الحياة وطلب
منه أن يحدد عدد النساء اللاتي ارتبط بهن ولو على وجه التقريب لما استطاع،
فمن منا ينسى الفنانة الكبيرة صباح حين قالت المرأة التي لم تتزوج رشدي
أباظة لم تتزوج أبدا!
ومما عجل برحيله المبكر، إدمانه المشروبات الروحية، وبعض المكيفات.
وكان يدخن مائة سيجارة في أثناء التمثيل ويشرب خمسة عشرين فنجان قهوة ولا يتناول طوال اليوم سوى وجبة واحدة
وما ذكرته عن مغامرات رشدي أباظة لا يعني أنه كان بلا قلب، فالواقع أنه كان إنسانا حساسا، رقيق المشاعر يحب بقوة وإخلاص ولا يكره.
ثورة الأسرة
كانت
بداية رشدي أباظة في حقل الفن عام 1947 وكان وقتها في الحادية والعشرين من
عمره، وهذا يعنى أن عمره الفني لم يتجاوز 33 عاما وخلال هذا المشوار شارك
في 156 فيلما سينمائيا وقد أنتج من هذا العدد ثلاثة أفلام هي «عاشور قلب
الأسد»، «سر الغائب»، و«طريق الشيطان» وعلى الرغم من أن التلفزيون بدأ عام
1960 فإنه لم يشارك إلا في مسلسل واحد يحمل اسم «الصفقة» مع صفاء أبو
السعود إخراج عادل صادق عام 1979 ومات قبل أن يكتمل تصوير المسلسل.
لكن كيف جاءت بداية رشدي أباظة في حقل الفن؟
شيئان
احتلا حياة دون جوان الشاشة رشدي أباظة هما: أن يكون ضابطا في سلاح
الفرسان، أو طيارا. وراود رشدي أباظة حلم جميل أن يصبح ذات صباح بطل
العالم في كمال الأجسام.
كانت السينما آخر ما يخطر على باله في ذلك
الوقت، وذات يوم من صيف عام 1947 وهو يمارس هوايته المحببة في أحد النوادي
المنتشرة في القاهرة وهي البلياردو، وكلما رفع رأسه وجد أربعة عيون تحملق
فيه، وتحصي تحركاته، بل تكاد تعد أنفاسه وتكرر لقاء العيون بينه وبين
رجلين يجلسان في مواجهته، فتقدم نحوهما لكي يعرف ماذا يريدان منه، وقبل أن
يصل إليهما وقفا للترحيب به، ومد واحد يده مصافحا وقدم نفسه قائلاً: أنا
كمال بركات المخرج السينمائي.
وسأله: تحب تشتغل في السينما؟!
حتى تلك اللحظة لم يكن رشدي أباظة يدري سر اختياره، وسأل: لماذا تم اختياري؟
وقال
المخرج كمال بركات له: رأيتك تقود سيارة مكشوفة، وقلت على الفور هذا هو
البطل الذي أريده، وظللنا نتابعك أنا وشريكي وصديقي المنتج السينمائي حسين
زايد.
وضحك رشدي أباظة، ولم يكف عن الضحك إلا عندما وقف لأول مرة أمام
الكاميرا السينمائية، وواجه يومها ثورة أباظية عاتية، أن الفن عيب. لكنه
قابل ثورة الأسرة بثورة أكبر، وسأل: لماذا لم تظهر ثورة الأسرة عندما كتب
عزيز أباظة الشعر والمسرحيات؟ ولماذا لم تحدث ثورة في الأسرة عندما عمل
عثمان أباظة مخرجاً إذاعياً وممثلا مسرحياً وسينمائياً؟
وبعدها بيومين
اثنين... وقع رشدي أباظة أول عقد سينمائي في حياته وهو «المليونيرة
الصغيرة» وكان الدور هو البطولة أما الأجر فكان مائة وخمسين جنيها.
المفاجأة كانت في البطلة أمامه..
قبلة تأخرت 15 عاما
كانت
البطلة هي أنيسة «يوم سعيد» الطفلة الصغيرة، التي كانت تحمل الطعام الى
المطرب الفقير، والملحن الذي لا يقبل عليه أحد محمد عبد الوهاب في فيلمها
الأول هي نفسها التي أصبحت عروسا تقف أمام رشدي أباظة في أول أفلامه.
والطريف
أن الفيلم كان يتطلب في أحد مشاهده أن يقبل البطل البطلة، ورفضت فاتن
حمامة بشدة! والسبب أن سيدة الشاشة العربية كانت تشترط ألا يتضمن الفيلم
قبلات، وظل الشرط معمولا به، واحتفظت الممثلة الكبيرة بشفتيها بمنأى عن
القبلات السينمائية... حتى اسلمتهما - لأول مرة - لعمر الشريف في فيلم
«صراع في الوادي» عام1954، فكانت الشرارة التي أشعلت نارا وقصتها معروفة،
لكن رشدي أباظة قبل فاتن حمامة.. قبلها بعد خمسة عشر عاما من لقائهما
الرابع، وكان ذلك في فيلم «لا وقت للحب» عام 1963.
بعد فيلم
«المليونيرة الصغيرة» قالت له والدته: أنت ممثل عظيم ولازم تطلب ألف جنيه
في الفيلم بعد كده. وصدق رشدي أباظة والدته، وطلب ألف جنيه مقابل العمل في
أي فيلم، في وقت لم يكن فيه أجر أهم نجم سينمائي يتجاوز خمسمائة جنيه،
وبالطبع لم يستجب له أحد.
أفلام عالمية
وخلال هذه الفترة كان رشدي
أباظة يحضر لمشروع إنشاء مطعم لأنه كان يعاني البطالة، وقد استطاعت والدته
أن تجد له وظيفة بمرتب مجز قدره مائتا جنيه في شركة قناة السويس بسبب
إجادته لأكثر من لغة.
لكنه سرعان ما ترك هذه الوظيفة المغرية لأن عينيه
كانتا على السينما، فاشترك في بطولة ثلاثة أفلام دفعة واحدة هي «ذو
الوجهين» والثاني «أمينة» مع النجمة الايطالية آسيا نورس والثالث «امرأة
من نار» مع كاميليا عام 1949.
وبالفعل، كانت تلك الأفلام الثلاثة دافعا
لمخرجين عالميين للاستعانة به في أداء ادوار محددة في أفلام عالمية تميزت
بالحركة والمغامرات، وذلك عندما شاهده أحد موزعي الأفلام الأجنبية يجدف
مركبا في النيل فلفتت نظره قوة بنيانه وتناسق أعضاء جسده ووسامته. لذلك
رشحه لأن يلعب دور البديل للنجم الأميركي العالمي روبرت تايلور، وتأدية
المشاهد الصعبة والخطيرة في فيلم «وادي الملوك» الذي صور كله في مصر،
وكذلك فيلم «شراع الخطر» و«الوصايا العشر» إخراج سيسيل دي ميل.
مأساة كاميليا
ولكن
رشدي أباظة لم يحافظ على المكانة التي احتلها في فيلم «المليونيرة
الصغيرة»، فانشغل عن السينما بملذات الدنيا وإغراءاتها. وقتها كان رشدي
أباظة غارقا في حب الفنانة كاميليا، وكان الملك فاروق يحبها. وحدث أن
ضبطها الملك وهي جالسة بجوار رشدي أباظة في سيارته وكان منطلقا في شوارع
القاهرة، فقام بمطاردته وأسرع رشدي أباظة بالفرار واستطاع في النهاية أن
يفلت من المطاردة، وجاء من يهمس لرشدي أباظة: ابعد عن كاميليا حرصاً على
حياتك، لكنه لم يستجب وترددت آنذاك إشاعة مفادها أن الملك قال للفنانة
كاميليا إنه سيقتل رشدي أباظة، لكن عندما شرع في التنفيذ قيل له: عليك أن
تعمل حساب الأسرة الأباظية، لأنها لن تسكت على قتل واحد من أبنائها. وتظل
تلك المعلومة شائعة غير مؤكدة تاريخياً.
وفي العام 1950 ماتت كاميليا
في حادث سقوط طائرة وكان رشدي أباظة عندما وقع الحادث المؤلم موجودا في
ايطاليا وعلم به من الصحف المصرية، فأصيب بانهيار عصبي ونقل إلى المستشفى.
وعندما تماثل للشفاء عاد إلى القاهرة وحاول أصدقاؤه أن يخرجوه من مأساة
كاميليا بالعمل.
اتى ذلك في الوقت نفسه الذي حاول فيه رشدي أباظة أن
يجرب حظه في السينما الايطالية لكن هذه المرة لم تكن محسوبة، فعاد فاشلا
من هناك بعد أن تعلم الدرس وقبل التحدي.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: رشدي أباظة
لعبة تنقلب إلى جد
لقد انقلبت اللعبة إلى جد، وتحولت المغامرة إلى هدف
ومصير وأدرك رشدي أباظة أن متعته الحقيقية لا تأتي إلا وهو أمام الكاميرا،
وأنه خلق لكي يكون ممثلا حتى إن لم يكن يعرف هذا.
لكن كان عليه أن يدفع
الثمن غاليا وأن يبدأ المشوار من جديد، وبعد أن كان بدأ بطلا في أول
أفلامه أمام فاتن حمامة تراجع إلى الوراء وظهر في مجموعة أفلام، قام فيها
بأدوار صغيرة ثانوية، كأفلام «رجل لا ينام، أولاد الشوارع، أولادي،
المنتصر، الأسطى حسن، مؤامرة، جعلوني مجرما، ارحم دموعي، وحياة أو موت»..
إلى أن ساقت إليه الأقدار المخرج الكبير عزالدين ذو الفقار في منتصف
الخمسينيات من القرن الماضي الذي منحه الفرصة تلو الأخرى بداية من فيلم
«إني راحلة» ثم «بورسعيد»، «طريق الأمل» و«رد قلبي» وبعد ذلك أسند إليه
دور البطولة المطلقة في فيلم «امرأة في الطريق» أمام هدى سلطان عام 1958..
وأبدع رشدي أباظة في دور «صابر» ونال إعجاب النقاد والجماهير.. ثم بدأ
تربعه على القمة بعد فيلم «الرجل الثاني» للمخرج عز الدين ذوالفقار عام
1959، وأثبت للجميع انه لم يكن ممثلا بالصدفة.
والذي يذكر أنه بعد وفاة
عزالدين ذو الفقار عام 1963 فقد رشدي أباظة الثقة بنفسه وتاه في غياهب
الضياع، ظن أنه لا يستطيع أن يمثل إلا مع عزالدين ذوالفقار الذي كان
المكتشف الحقيقي لمواهبه الفنية، إلى أن جاء فنان آخر مؤمن بموهبة رشدي
أباظة التمثيلية الخلاقة هو المخرج فطين عبدالوهاب، الذي أسند إليه دورا
كوميديا مازال خالدا في أذهان الجماهير وتاريخ السينما المصرية هو «الزوجة
13» أمام شادية.. وأبدع فيه رشدي أباظة ونال جوائز عدة عن دوره في هذا
الفيلم.
وكرت حبات السبحة، وتربع رشدي أباظة على عرش السينما كنجم كبير
وليس كفتى أول وحسب، في استطاعته أن يلعب جميع الأدوار ويتقمص كل
الشخصيات، ولعل قمة أدائه لم تتجل كما تجلت في أفلام «لا وقت للحب» عام
1963، و«الطريق عام» 1964 و«غروب وشروق» عام 1970 و«شيء في صدري» عام 1971
و«كلمة شرف» عام 1972 و«أين عقلي» عام 1974 و«أريد حلا» عام 1975 و«وراء
الشمس» عام 1978 والأفلام الأخرى التي شاركته بطولتها النجمة المتألقة
السندريلا سعاد حسني
«بربارا» أم ابنته الوحيدة
قبل الدخول في
تفاصيل الجوانب الأخرى غير الفنية في حياة رشدي أباظة لابد من الإشارة إلى
حادثة أثرت كثيرا في مسيرته الفنية وأخرت نجوميته، وهي أن المخرج العالمي
دافيدلين طلب مقابلة رشدي أباظة بعد ما شاهد صورة له وعلم بأنه يتقن
الانكليزية، لإجراء تجربة سينمائية له لمعرفة مدى صلاحيته لأداء دور
«الشريف علي بن الحسين» في فيلم «لورانس العرب»، ولكن رشدي أباظة اعتبر
ذلك إهانة له وهو النجم المعروف.. بينما قبل عمر الشريف أداء التجربة
وبذلك حقق النجومية العالمية.
وهنا مازلت أذكر ما باح لي به النجم
الكبير يوما، بينما كنا في جلسة سمر وانسجام على بلكونة شرفة المطربة صباح
المطلة على نيل الجيزة، كان البوح سرا لم أسمع به من قبل، وهو اعترافه بأن
حبه الأول والكبير هو لنجمة الإثارة كاميليا، وأنه بكى لأول مرة كرجل
عندما احترقت هذه الفنانة في الطائرة أثناء رحلة غامضة لها إلى سويسرا..
وبذلك تحطم حلمه بالزواج بها بعد عودتها، ولا شك في أن فقدان كاميليا أثر
فيه كثيرا، مما جعله دائم البحث في خياله عن كاميليا أخرى، حتى التقى
بالمضيفة الجوية الانكليزية «بربارا» أو «باربي» كما كان رشدي أباظة يحب
أن يناديها.
ومن المؤكد أن رشدي أباظة أحب «بربارا» وأنها بادلته
الشعور نفسه، لكن كانت هناك مشكلة. فقد كانت «بربارا» متزوجة بالمطرب
العالمي «بوب عزام» صاحب أغنية «مصطفى.. يا مصطفى» وشقيق المطربة العالمية
«داليدا». وكان بوب عزام من أصدقاء رشدي أباظة المقربين ولأن رشدي أباظة
يكره خيانة الأصدقاء طلب من «بربارا» أن تحصل على الطلاق لكي يتزوجها.
وبالفعل حصلت على الطلاق وتزوجها، وتكرر ما حدث في الزواج الأول. فقد كانت
الشهور الأولى كلها سعادة وعسلا، وبعد تسعة شهور أنجبت له ابنته الوحيدة
«قسمت» التي تزوجت الممثل أحمد دياب وأنجبت منه ولدا اسمه أدهم، شديد
الشبه من جده رشدي أباظة.
وخلال هذه الفترة لاحظ رشدي أباظة أن زوجته
«بربارا» تهتم بواحد من أقرب أصدقائه هو جمال فارس، ابن الفنان عباس فارس،
وشعر بأن جمال فارس يبادلها الاهتمام نفسه، فلم يشأ أن يشرب من الكأس التي
شرب منها بوب عزام فطلقها بهدوء، وذهب بعد ذلك إلى صديقه جمال فارس وأفهمه
أنه كان على علم بكل ما يدور وأنه قرر أن ينهي الموقف بعقل وحكمة. وانتهى
الموضوع بزواج جمال فارس ببربارا، فظل جمال فارس في لندن حيث أسس شركة
للإعلانات.
من تحية إلى سامية
ثم كان زواجه بتحية كاريوكا، أشهر
الراقصات. كانت في قمة تألقها وبهره جمالها، وعاشا شهر عسل في بيروت كله
حب وحاولت تحية كاريوكا أن تفرضه على بعض الأفلام التي تقوم ببطولتها لكنه
رفض بشدة، وإن كانت تحية كاريوكا تغار على رشدي أباظة لأنها تعرف تاريخه
العاطفي، وهذا ماجعلها تحرص على ألا تقترب منه أي امرأة وخصوصا في السهرات
الفنية. مما أدى إلى حدوث مشاجرات كانت تنتهي أحيانا بتكسير محتويات
الشقة، ومما زاد الأمر سوءا أن رشدي أباظة كان يشعر بأن الناس تنظر إليه
كرجل يعيش على حساب امرأة جميلة ومشهورة.
وحاول بعض أصدقاء الطرفين
التوفيق بينهما، لكنهما كانا قد وصلا إلى نهاية الطريق فوقع الانفصال بعد
وقت قصير من دون أن يتخليا عن صداقتهما.
وفي العام 1959، التقى رشدي
أباظة بالفنانة سامية جمال أثناء عملهما سويا في فيلم «الرجل الثاني» ومنذ
ذلك الوقت يحمل في قلبه كل الحب لسامية جمال، وكان يقول لأصدقائه في
مجالسه الخاصة إنه كم يتمنى لو كانت سامية جمال زوجته، لكنه كان وقتها
مرتبطا بـ«بربارا» التي حضرت إلى الاستديو لمشاهدة زوجها أثناء التصوير،
وكان المشهد الذي شاهدت تصويره يقتضي أن يصفع رشدي أباظة سامية جمال أمام
الكاميرا، وأعيد المشهد أربع مرات. فانحنت «بربارا» إلى مدير التصوير وحيد
فريد وهمست في أذنه قائلة بعربيتها المكسرة: يبدو أن مدام سامية جمال
يعجبها تمثيل هذا المشهد، ثم عادت لتهمس مرة أخرى قائلة «أنا خايفة...
خايفة جداً» ثم قامت غاضبة وغادرت الاستديو.
صباح وصفقة الطلاق
وجاءت
بعد ذلك ليلة رأس السنة عام 1959 وأقام رشدي أباظة حفلة في بيته دعا إليها
عدداً كبيراً من النجوم والفنانين من بينهم سامية جمال ومريم فخر الدين.
وكان رشدي اباظة مشغولاً ليلتها في العمل فحضر متأخراً واتت زوجته في
غيابه بتصرفات مهينه للفنانة مريم فخر الدين جعلتها تغضب وتنصرف قبل حضور
رشدي أباظة. وقيل وقتها إن السبب الحقيقي لثورة الزوجة «بربارا» ليست مريم
فخر الدين لكنها سامية جمال.
ورغم أن رشدي أباظة لم يتغير من جهة زوجته
«بربارا» فإنها تغيرت، ربما لأنها أحست بغريزتها كأنثى أن سامية جمال دخلت
قلب زوجها. ولم يكن رشدي أباظة يستطيع أن يعيش من دون حب وفي الشهر الأخير
من عام 1960 تزوج سامية جمال واستمر زواجهما 13 عاما.
ووصلت شطحات رشدي
أباظة إلى إقدامه على الزواج بالمطربة الكبيرة صباح عام 1967 أثناء وجوده
في بيروت، كان يصور معها فيلم «إيدك عن مراتي» ومما لا شك فيه أن هذا
الزواج كان له تأثير سيئ على نفسية صباح، إذ لم يستمر سوى أيام قليلة، حيث
تم الزواج والطلاق في منزل شقيقته المتزوجة بلبناني والتي تعيش في مدينة
صيدا.. وعلى الرغم من الطلاق الذي تم بينهما، إثر صفقة أبرمها أحد
المحامين الكبار، بأن تدفع صباح مؤخر الطلاق تمثيل فيلم اسمه «كانت أيام»
مجانا لحساب شركة أفلام رشدي أباظة عام 1969، إلا أنهما ظلا صديقين.
وفي
العام 1973 بعد طلاقه من سامية جمال بقليل، تزوج رشدي أباظة من بنت عمه
نبيلة طاهر أباظة، ولكن سرعان ما تسلل الشلل إلى الجهة اليسرى كلها في
جسده مما أعاقه عن الحركة وعدم استئناف ما تبقى من مشاهد فيلم «الأقوياء»
الذي أكمله فيما بعد زميله الفنان صلاح نظمي.
اعتزاز شديد بالنفس
كان
رشدي أباظة كثير البخل وعلى أدب جم وجنتلمان بكل معاني الكلمة.. متى كان
صاحيا واعيا لذلك كان يقدم على الشراب حتى الثمالة لكي يكسر حاجز البخل
ويقول ما تختلج به نفسه. كما كان شديد الاعتزاز بكرامته ويفخر بثقافته
وتفوقه الاجتماعي والفني معا، ومن ذلك أنه وجد عندما كان يمثل فيلم «غروب
وشروق» اهتماما من أسرة الفيلم ببطلته سعاد حسني أكثر منه، فتضايق كثيرا
وبعدما جمع شتات شجاعته بالاستعانة ببعض كؤوس الشراب عمد إلى اصطناع حادث
أبكى الراحلة سعاد حسني.
فقد كان يجمعهما مشهد يتبادلان القبل فيه..
وفجأة أثناء تصوير المشهد، صرخ رشدي أباظة «إيه ده... يا هانم... جايه
تبوسيني وأنت واكلة بصل»!! ولم يكن رشدي أباظة في ذلك يكره سعاد حسني..
وإنما يثار لتجاهله من قبل أسرة الفيلم وتفضيلها عليه.
إن رشدي أباظة
حكاية فنية جميلة وعذبة، أسعد الجميع فاستحق لقب ساحر النساء، فكل الشواهد
تدل على أنه لم يشبع من الحياة كما أن الحياة لم تشبع منه رغم مرور 28
عاما على رحيله.
لقد انقلبت اللعبة إلى جد، وتحولت المغامرة إلى هدف
ومصير وأدرك رشدي أباظة أن متعته الحقيقية لا تأتي إلا وهو أمام الكاميرا،
وأنه خلق لكي يكون ممثلا حتى إن لم يكن يعرف هذا.
لكن كان عليه أن يدفع
الثمن غاليا وأن يبدأ المشوار من جديد، وبعد أن كان بدأ بطلا في أول
أفلامه أمام فاتن حمامة تراجع إلى الوراء وظهر في مجموعة أفلام، قام فيها
بأدوار صغيرة ثانوية، كأفلام «رجل لا ينام، أولاد الشوارع، أولادي،
المنتصر، الأسطى حسن، مؤامرة، جعلوني مجرما، ارحم دموعي، وحياة أو موت»..
إلى أن ساقت إليه الأقدار المخرج الكبير عزالدين ذو الفقار في منتصف
الخمسينيات من القرن الماضي الذي منحه الفرصة تلو الأخرى بداية من فيلم
«إني راحلة» ثم «بورسعيد»، «طريق الأمل» و«رد قلبي» وبعد ذلك أسند إليه
دور البطولة المطلقة في فيلم «امرأة في الطريق» أمام هدى سلطان عام 1958..
وأبدع رشدي أباظة في دور «صابر» ونال إعجاب النقاد والجماهير.. ثم بدأ
تربعه على القمة بعد فيلم «الرجل الثاني» للمخرج عز الدين ذوالفقار عام
1959، وأثبت للجميع انه لم يكن ممثلا بالصدفة.
والذي يذكر أنه بعد وفاة
عزالدين ذو الفقار عام 1963 فقد رشدي أباظة الثقة بنفسه وتاه في غياهب
الضياع، ظن أنه لا يستطيع أن يمثل إلا مع عزالدين ذوالفقار الذي كان
المكتشف الحقيقي لمواهبه الفنية، إلى أن جاء فنان آخر مؤمن بموهبة رشدي
أباظة التمثيلية الخلاقة هو المخرج فطين عبدالوهاب، الذي أسند إليه دورا
كوميديا مازال خالدا في أذهان الجماهير وتاريخ السينما المصرية هو «الزوجة
13» أمام شادية.. وأبدع فيه رشدي أباظة ونال جوائز عدة عن دوره في هذا
الفيلم.
وكرت حبات السبحة، وتربع رشدي أباظة على عرش السينما كنجم كبير
وليس كفتى أول وحسب، في استطاعته أن يلعب جميع الأدوار ويتقمص كل
الشخصيات، ولعل قمة أدائه لم تتجل كما تجلت في أفلام «لا وقت للحب» عام
1963، و«الطريق عام» 1964 و«غروب وشروق» عام 1970 و«شيء في صدري» عام 1971
و«كلمة شرف» عام 1972 و«أين عقلي» عام 1974 و«أريد حلا» عام 1975 و«وراء
الشمس» عام 1978 والأفلام الأخرى التي شاركته بطولتها النجمة المتألقة
السندريلا سعاد حسني
«بربارا» أم ابنته الوحيدة
قبل الدخول في
تفاصيل الجوانب الأخرى غير الفنية في حياة رشدي أباظة لابد من الإشارة إلى
حادثة أثرت كثيرا في مسيرته الفنية وأخرت نجوميته، وهي أن المخرج العالمي
دافيدلين طلب مقابلة رشدي أباظة بعد ما شاهد صورة له وعلم بأنه يتقن
الانكليزية، لإجراء تجربة سينمائية له لمعرفة مدى صلاحيته لأداء دور
«الشريف علي بن الحسين» في فيلم «لورانس العرب»، ولكن رشدي أباظة اعتبر
ذلك إهانة له وهو النجم المعروف.. بينما قبل عمر الشريف أداء التجربة
وبذلك حقق النجومية العالمية.
وهنا مازلت أذكر ما باح لي به النجم
الكبير يوما، بينما كنا في جلسة سمر وانسجام على بلكونة شرفة المطربة صباح
المطلة على نيل الجيزة، كان البوح سرا لم أسمع به من قبل، وهو اعترافه بأن
حبه الأول والكبير هو لنجمة الإثارة كاميليا، وأنه بكى لأول مرة كرجل
عندما احترقت هذه الفنانة في الطائرة أثناء رحلة غامضة لها إلى سويسرا..
وبذلك تحطم حلمه بالزواج بها بعد عودتها، ولا شك في أن فقدان كاميليا أثر
فيه كثيرا، مما جعله دائم البحث في خياله عن كاميليا أخرى، حتى التقى
بالمضيفة الجوية الانكليزية «بربارا» أو «باربي» كما كان رشدي أباظة يحب
أن يناديها.
ومن المؤكد أن رشدي أباظة أحب «بربارا» وأنها بادلته
الشعور نفسه، لكن كانت هناك مشكلة. فقد كانت «بربارا» متزوجة بالمطرب
العالمي «بوب عزام» صاحب أغنية «مصطفى.. يا مصطفى» وشقيق المطربة العالمية
«داليدا». وكان بوب عزام من أصدقاء رشدي أباظة المقربين ولأن رشدي أباظة
يكره خيانة الأصدقاء طلب من «بربارا» أن تحصل على الطلاق لكي يتزوجها.
وبالفعل حصلت على الطلاق وتزوجها، وتكرر ما حدث في الزواج الأول. فقد كانت
الشهور الأولى كلها سعادة وعسلا، وبعد تسعة شهور أنجبت له ابنته الوحيدة
«قسمت» التي تزوجت الممثل أحمد دياب وأنجبت منه ولدا اسمه أدهم، شديد
الشبه من جده رشدي أباظة.
وخلال هذه الفترة لاحظ رشدي أباظة أن زوجته
«بربارا» تهتم بواحد من أقرب أصدقائه هو جمال فارس، ابن الفنان عباس فارس،
وشعر بأن جمال فارس يبادلها الاهتمام نفسه، فلم يشأ أن يشرب من الكأس التي
شرب منها بوب عزام فطلقها بهدوء، وذهب بعد ذلك إلى صديقه جمال فارس وأفهمه
أنه كان على علم بكل ما يدور وأنه قرر أن ينهي الموقف بعقل وحكمة. وانتهى
الموضوع بزواج جمال فارس ببربارا، فظل جمال فارس في لندن حيث أسس شركة
للإعلانات.
من تحية إلى سامية
ثم كان زواجه بتحية كاريوكا، أشهر
الراقصات. كانت في قمة تألقها وبهره جمالها، وعاشا شهر عسل في بيروت كله
حب وحاولت تحية كاريوكا أن تفرضه على بعض الأفلام التي تقوم ببطولتها لكنه
رفض بشدة، وإن كانت تحية كاريوكا تغار على رشدي أباظة لأنها تعرف تاريخه
العاطفي، وهذا ماجعلها تحرص على ألا تقترب منه أي امرأة وخصوصا في السهرات
الفنية. مما أدى إلى حدوث مشاجرات كانت تنتهي أحيانا بتكسير محتويات
الشقة، ومما زاد الأمر سوءا أن رشدي أباظة كان يشعر بأن الناس تنظر إليه
كرجل يعيش على حساب امرأة جميلة ومشهورة.
وحاول بعض أصدقاء الطرفين
التوفيق بينهما، لكنهما كانا قد وصلا إلى نهاية الطريق فوقع الانفصال بعد
وقت قصير من دون أن يتخليا عن صداقتهما.
وفي العام 1959، التقى رشدي
أباظة بالفنانة سامية جمال أثناء عملهما سويا في فيلم «الرجل الثاني» ومنذ
ذلك الوقت يحمل في قلبه كل الحب لسامية جمال، وكان يقول لأصدقائه في
مجالسه الخاصة إنه كم يتمنى لو كانت سامية جمال زوجته، لكنه كان وقتها
مرتبطا بـ«بربارا» التي حضرت إلى الاستديو لمشاهدة زوجها أثناء التصوير،
وكان المشهد الذي شاهدت تصويره يقتضي أن يصفع رشدي أباظة سامية جمال أمام
الكاميرا، وأعيد المشهد أربع مرات. فانحنت «بربارا» إلى مدير التصوير وحيد
فريد وهمست في أذنه قائلة بعربيتها المكسرة: يبدو أن مدام سامية جمال
يعجبها تمثيل هذا المشهد، ثم عادت لتهمس مرة أخرى قائلة «أنا خايفة...
خايفة جداً» ثم قامت غاضبة وغادرت الاستديو.
صباح وصفقة الطلاق
وجاءت
بعد ذلك ليلة رأس السنة عام 1959 وأقام رشدي أباظة حفلة في بيته دعا إليها
عدداً كبيراً من النجوم والفنانين من بينهم سامية جمال ومريم فخر الدين.
وكان رشدي اباظة مشغولاً ليلتها في العمل فحضر متأخراً واتت زوجته في
غيابه بتصرفات مهينه للفنانة مريم فخر الدين جعلتها تغضب وتنصرف قبل حضور
رشدي أباظة. وقيل وقتها إن السبب الحقيقي لثورة الزوجة «بربارا» ليست مريم
فخر الدين لكنها سامية جمال.
ورغم أن رشدي أباظة لم يتغير من جهة زوجته
«بربارا» فإنها تغيرت، ربما لأنها أحست بغريزتها كأنثى أن سامية جمال دخلت
قلب زوجها. ولم يكن رشدي أباظة يستطيع أن يعيش من دون حب وفي الشهر الأخير
من عام 1960 تزوج سامية جمال واستمر زواجهما 13 عاما.
ووصلت شطحات رشدي
أباظة إلى إقدامه على الزواج بالمطربة الكبيرة صباح عام 1967 أثناء وجوده
في بيروت، كان يصور معها فيلم «إيدك عن مراتي» ومما لا شك فيه أن هذا
الزواج كان له تأثير سيئ على نفسية صباح، إذ لم يستمر سوى أيام قليلة، حيث
تم الزواج والطلاق في منزل شقيقته المتزوجة بلبناني والتي تعيش في مدينة
صيدا.. وعلى الرغم من الطلاق الذي تم بينهما، إثر صفقة أبرمها أحد
المحامين الكبار، بأن تدفع صباح مؤخر الطلاق تمثيل فيلم اسمه «كانت أيام»
مجانا لحساب شركة أفلام رشدي أباظة عام 1969، إلا أنهما ظلا صديقين.
وفي
العام 1973 بعد طلاقه من سامية جمال بقليل، تزوج رشدي أباظة من بنت عمه
نبيلة طاهر أباظة، ولكن سرعان ما تسلل الشلل إلى الجهة اليسرى كلها في
جسده مما أعاقه عن الحركة وعدم استئناف ما تبقى من مشاهد فيلم «الأقوياء»
الذي أكمله فيما بعد زميله الفنان صلاح نظمي.
اعتزاز شديد بالنفس
كان
رشدي أباظة كثير البخل وعلى أدب جم وجنتلمان بكل معاني الكلمة.. متى كان
صاحيا واعيا لذلك كان يقدم على الشراب حتى الثمالة لكي يكسر حاجز البخل
ويقول ما تختلج به نفسه. كما كان شديد الاعتزاز بكرامته ويفخر بثقافته
وتفوقه الاجتماعي والفني معا، ومن ذلك أنه وجد عندما كان يمثل فيلم «غروب
وشروق» اهتماما من أسرة الفيلم ببطلته سعاد حسني أكثر منه، فتضايق كثيرا
وبعدما جمع شتات شجاعته بالاستعانة ببعض كؤوس الشراب عمد إلى اصطناع حادث
أبكى الراحلة سعاد حسني.
فقد كان يجمعهما مشهد يتبادلان القبل فيه..
وفجأة أثناء تصوير المشهد، صرخ رشدي أباظة «إيه ده... يا هانم... جايه
تبوسيني وأنت واكلة بصل»!! ولم يكن رشدي أباظة في ذلك يكره سعاد حسني..
وإنما يثار لتجاهله من قبل أسرة الفيلم وتفضيلها عليه.
إن رشدي أباظة
حكاية فنية جميلة وعذبة، أسعد الجميع فاستحق لقب ساحر النساء، فكل الشواهد
تدل على أنه لم يشبع من الحياة كما أن الحياة لم تشبع منه رغم مرور 28
عاما على رحيله.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
رد: رشدي أباظة
مع تحية كاريوكا في «السر الغائب»
مع فاتن حمامة في فيلم «لا وقت للحب»
مع هند رستم في «صراع في الوادي»
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» رشدي أباظة
» عيد ميلاد رشدي
» الحاج سي علي رشدي في ذمة الله
» الاعضاء المحتفلون اليوم بعيد ميلادهم : nadia_79 (30), رشدي (21)
» عيد ميلاد رشدي
» الحاج سي علي رشدي في ذمة الله
» الاعضاء المحتفلون اليوم بعيد ميلادهم : nadia_79 (30), رشدي (21)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى