بشرى إيجورك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بشرى إيجورك
في لقاء مع المخرجة والفنانة بشرى إيجورك.. «البرتقالة المرة» طعمها سيظل حلوا في قلبي وذاكرتي حاورها : يوسف هناني بعد تجربتها الناجحة فنيا وإبداعيا وعلى مستوى الكتابة الأدبية وكتابة السيناريو.. وبعد إنجازها لأربع برامج وثائقية عرضت بقنوات الجزيرة القطرية ( القناة العامة وقناة الوثائقي ).. وبعد الأصداء الموفقة لأول أفلامها التلفزيونية « البرتقالة المرة »، وبداية استعدادها لشريطها التلفزيوني الثاني، من خلال تصوير عمل فني جديد بأكادير هذه الأيام، حملنا أسئلتنا إلى الفنانة المغربية المقتدرة بشرى إيجورك، من أجل الإحتفاء بها وبمنجزها الفني الذي راكمته حتى الآن والذي يشرف عاليا المشهد الإبداعي التلفزيوني والوثائقي بالمغرب، فكان هذا الحوار الصريح .. < كان الجمهور العربي خلال الصيف الماضي على موعد مع عدد من الوثائقيات من إخراجك على «الجزيرة الوثائقية». كيف كانت هذه التجربة؟ > > أخرجت أربعة أفلام وثائقية ثلاتة منها للجزيرة الوثائقية وهي «الوجه الأزرق شفشاون» و «الحي المنسي الحي المحمدي» و «الثوار الجدد» وأخرجت للجزيرة الإخبارية فيلم «فارس الركح عبد الحق الزروالي» في الواقع أعتبرها من أهم المحطات في حياتي المهنية الفتية لأنني تعاملت مع صحفي منتج بحجم أسعد طه، واشتغلت مع العديد من الفنانين والأدباء والكتاب المغاربة وسافرت عبر عدة مدن مغربية رفقة فريق تقني مغربي لأنقل الصورة الحقيقية لبلدي للجمهور العربي. < كيف ترى بشرى إجورك موقع الوثائقي على شبكة برامج قنواتنا المغربية، وهل بالفعل تمكنا من الاستثمار الجيد للمخزون الوثائقي الذي يتمتع به المغرب؟ > > لم نستثمر أي شيء من مخزوننا الثقافي والمعماري والفني والتاريخي و الجمالي في أي عمل سواء الوثائقي أو الدرامي، لازالت المحاولات خجولة جدا وهي مبادرات شخصية يقوم بها أحيانا بعض المخرجين، أما الذين يستثمرون فضاءات المغرب وجنته فهم الأجانب الذين يدركون قيمة البلد وقوة جغرافيته، القناتان المغربيتان لا يعيران أي اهتمام للفيلم الوثائقي الإبداعي، لا اتحدث هنا عن الروبرطاج أو البرنامج الاستطلاعي، بل أتحدث عن الفيلم الوثائقي الذي ينجز بعد بحث و عمل و تنقيب عن المعلومات و اختيار فضاءات للتصوير و اختيار شخصيات قوية و مهمة و مواضيع تلامس القضايا الراهنة. حينما سندرك أن الفيلم الوثائقي هو ذاكرة البلد، سنهتم بتدوين تاريخنا من خلال الصورة. < قدمت إجورك فيلما تلفزيونيا للجمهور المغربي على القناة الثانية. كيف كان رد فعلك إيزاء التقييم الايجابي للنقاد له و كذا قبوله من طرف الجمهور؟ > > «البرتقالة المرة» أول فيلم تلفزي أوقعه للقناة الثانية، كنت أنتظر رد فعل إيجابي عقب عرضه لكنني لم أتوقع كل هذا النجاح و الصدى الذي لا زال يصلني إلى الآن رغم مرور أكثر من سنة على تقديمه، لقد اشتغلت مع فريق فني و تقني محترف و لم أبخل على الفيلم بإحساسي وطموحي في تقديم أعمال تروق للجمهور والنقاد الذين واكبوا تجربتي منذ بدايتها و قدموا قراءات أسعدتني كثيرا «للبرتقالة المرة»، الذي سيظل طعمها حلوا في قلبي و ذاكرتي. < هل في الأفق عمل تلفزيوني ثان؟ > > أكتب سيناريو فيلمي القادم و الذي أرغب أن لا يقل مستواه عن الأول إن شاء الله، سيكون بطعم الحب والشباب وضيق الأفق، وبوجوه أخرى وأحلام مختلفة، لقد بدأت ممثلة لذلك أحسني قريبة من الممثلين ولا أرغب في ترك قبعة التمثيل فأنا حاليا ألعب بطولة فيلم «تسع شهور» للمخرج الفرنسي نيكولا باسي والذي يصور بمدينة أكادير. <اكتشف الجمهور المغربي إجورك ممثلة، كاتبة سيناريو، صحافية مخرجة ثم كاتبة. ماهو سر هذا التنوع الابداعي وأين تجد بشرى نفسها أكثر؟ > > حينما التحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي كان أملي أن أصبح ممثلة، لكنني في الآن ذاته لم أتخل عن القلم و متعة الكتابة التي رافقتني منذ صغري، فكتبت وأخرجت أول أعمالي و أنا لازلت طالبة بالمعهد، بعدها قمت بمسرحة رواية «الخبز الحافي» في عرض التخرج، أنا أحب أن أعبر بطرق و أساليب مختلفة، ولا أتطفل على أي مجال بل أسافر و أدرس و أتكون و أسأل، وتعدد المواهب هبة ربانية أحمد الله عليها، و أعيشها بمتعة وبتواضع أيضا. < يصف المتتبعون كتابتك بالملتزمة وانتقاداتك بالجرئية. كيف ترى إجورك ذلك؟ > > لم أفكر يوما أن أكتب نصوصا ملتزمة أو جريئة، ثم ملتزمة بماذا؟ وما هو مقياس الجرأة؟ إن كتاباتي تعبر عني، عن مبادئ و أفكار ومثل أومن بها و أعيشها بثقة، أحيانا أصيب و قد أخطئ، أعبر بحرية و انفتاح و أتقبل النقد كما يدفئني الإطراء و الإعجاب، الشيء الوحيد الذي تغير هو أنني أصبحت أشعر بمسؤولية اكبر بعد تزايد قراء عمودي الأسبوعي، وأصبح الناس يعرفون أشياء كثيرة عن شخصيتي من خلال كتاباتي. < أية مكانة للتلفزيون المغربي في محيطه العربي، وهل انتاجاتنا التخييلية منافسة .ثم لما لا نصيب في انتاج فكاهة جيدة؟ > > لدينا تلفزيون محلي يصارع من أجل البقاء، ليس أهلا لمنافسة القنوات العربية لأن المقارنة ليست عادلة، فهم يخصصون أموالا خيالية للنهوض بقطاع الإعلام والتلفزيون ويعتمدون على خبراء محليين وأجانب ويشتغلون طيلة السنة، ويحضرون برامج تحترم المشاهد، ولهم باقات من القنوات المتخصصة، لذلك أجد المقارنة مخجلة، أما بخصوص الفكاهة فالمغاربة منذ زمن بعيد قالوا «كثرة الهم كتضحك» والعرب قالوا «فاقد الشيء لا يعطيه». 2008/10/27 |
الإتحاد الإشتراكي
iswal- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1023
Localisation : CASA
Emploi : j'ai 1 travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى