أسس التغذية السليمة لجسم الإنسان

هنالك عدة شروط للتغذية الصحيحة والمفيدة للجسم والواقية من الأمراض توفر ما يلي:
1-
أن يكون الطعام متنوعاً في أصنافه ومتزناً في ما يحتويه من الطاقة
(الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) والفيتامينات والأملاح المعدنية.
2- يحتاج الجسم السليم إلى حوالي غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه، مثل اللحوم بأنواعها والألبان والبيض والبقول.
3-
الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف كالحبوب غير المقشرة والبقول
والخضروات الورقية، لارتباطها بالوقاية من عدة امراض، منها علل القولون
وارتفاع الكوليسترول.
4 - يفضل تناول الخبز الأسمر (حب القمح مع قشره)،
لارتفاع محتواه من الألياف الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية
الضرورية للجسم.
5 - إدراج السلطة والفواكه كعناصر أساسية في الطعام
اليومي للاستفادة مما توفره من فيتامينات وعناصر معدنية وألياف، كما تشغل
حيزاً في المعدة فتقلل الشعور بالجوع، وبالتالي تقلل من كمية تناول
الأغذية الأخرى المحتوية على سعرات حرارية عالية.
6 - يفضل تناول
الأسماك مرة أو مرتين أسبوعيا للاستفادة من المزايا الوقائية والعلاجية
للأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 الموجودة بوفرة في زيوتها. فهي تقلل من
ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
7 - تجنب تناول
الأغذية المحتوية على نسب مرتفعة من الكـوليسـترول مــثل الدهون الحيوانية
وصفار البيض وأعضاء الحـيوان (كالمـــخ واللسان والكبد والكلى)
8 -
استعمال الزيوت النباتية المستخرجة من الذرة ودوار الشمس والزيتون عوضاً
عن الدهون الحيوانية والزبد لاحتوائها على نسب عالية من الأحماض الدهنية
الضرورية للجسم.
9 - عدم الإكثار من أطباق الطعام الدسمة لكثرة ما
توفره من سعرات حرارية بدرجة قد تفوق احتياجات الجسم، بالإضافة إلى افتقار
معظمها للقيمة الغذائية.
10 - عدم الإكثار من تناول السكر والحلوى
والمشروبات الغازية المحلاة. فالسكر يتحول إلى دهون تترسب على جدار
الأوعية الدموية، كما أن التصاق السكر بالأسنان وعدم تنظيفها يؤدي إلى
حدوث التسوس والنخر فيها.
11- تجنب شرب المياه الغازية أثناء الوجبة.
فالغاز الموجود فيها يتمدد في المعدة بفعل الحرارة بما يؤدي إلى خروج
الطعام عبرها دون اكتمال هضمه وهو ما يقلل من تحلله وهضمه بالعصارة
المعدية.
وجد باحثون من كلية الطب في جامعة ويك فوريست الاميركية من
فلوريدا، أن اللاتي يتناولن الصويا في وجباتهن الغذائية يتمتعن بحيوية
ونشاط وصحة أكثر من غيرهن. وهو ما يدل على دور الصويـا وفوائدها في
الوقاية ومعالجة الأمراض، فهي تحميهن من سرطان الثدي وهشاشة العظام وتخفف
النوبات الحرارية المصاحبة لسن اليأس. وعلل العلماء فوائد الصويا
لاحتوائها على مركبات ايزفلافون التي تؤثر إيجاباً في الصحة عموما خصوصا
في العظام، فتحفظ الكثافة العظيمة للأوراك وهيكل الجسم ككل.

..لتخفيض الوزن
ومن
جانبه، بينت نتائج بحث من جامعـة كنتاكي وجود ارتباط بين استهلاك الصويا
وتخفيف الوزن ودهون البطن وتشجع انخفاض الوزن بســرعة عند البدناء. وقد
ارجع ذلك نسبة لكون الأغذية البروتينية تقلل من الشهية وتسبب الشعور
بالامتلاء والشبع سريعا.

..ولمضاعفات السكري
أظهرت دراسة جديدة
أميركية أن بروتين الصويا يحسن من مستويات الدهون في الدم ويساعد في منع
الإصابة بأمراض الكلى، ويترتب عليه الوقاية من مضاعفات داء السكري.

حساء الميزو لسرطان الثدي
وجد
الباحثون في المركز الوطني الياباني للسرطان بعد متابعة العادات الغذائية
للمناطق الآسيوية التي يشيع فيها تناول حساء الصويا والطحالب البحرية
المعروف باسـم (ميزو)، انخفاضا من خطر إصابة نسائهم بأورام الثدي
السرطانية. فبعد متابعة لمدة عشر سنوات لحوالي 21 ألف سيدة تراوحت أعمارهن
بين59-40 عاماً، بينت النتائج إن تناول 3 أطباق أو أكثر يومياً من هذا
الحساء المكون من عجينة فول الصويا وأعشاب بحرية وخضراوات وفول تقلل بنسبة
40% على الأقل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. كما تبين إن انخفاض الخطر
مرتبط بالكمية المتناولة، حيث وجد إن تناول طبقين من الحساء المذكور يخفض
خطر السرطان بنسبة 26% مقارنة مع اللاتي تناولن طبقاً واحداً فقط. فيما
بينت دراسات سابقة أن الأطعمة الغنية بفول الصويا عموما مثبت دورها في
تقليل خطر سرطان الثدي.
السبب
وأوضح الخبراء في المعهد الوطني
للسرطان أن مواد هذا الحساء خصوصا الصويا الغنية بالإيزوفلافين وهرمونات
الأستروجين النباتية تمنع نمو الأورام السرطانية في الثدي. فنظراً
لاحتوائها على تركيز عال من مواد طبيعية تحاكي عمل هرمون الأستروجين
الأنثوي الواقي من نمو الأورام السرطانية المعتمدة على هرمون الأستروجين
الطبيعي في جسم المرأة. ولكن الخبراء حذروا من تناول كميات كبيرة منه،
لاحتوائه على نسبة عالية من الملح وبالتالي تعرضهم لخطر ارتفاع ضغط الدم.

السمسم يحمي الكبد وضغط الدم
اكتشف
باحثون في الطب الطبيعي أن السمسم يفيد الكبد ويقيه من العلل، كما يملك
تأثيرا مضــادا لارتفاع ضغـط الدم ويعتبر مضادا للأكـسدة وبشكل أقوى من
فيتامين E المعروف بفوائده الصحية. كما يعتبر مصدرا جيدا للكالسيوم،
والزيوت النباتية المفيدة للجسم.

اللحوم
على الرغم من الشبهة
حول اللحوم، نسبة لما تحتويه من كوليسترول ودهون، فإنه لا يمكن إنكار
فائدتها للصحة بسبب احتوائها على أنواع من الفيتامينات والمعادن
والبروتينات ومساهمتها في بناء الجسم وحمايته من الأمراض المعدية بتعزيز
مناعته.

التغذية والعمل
تختلف احتياجات الجســم الغذائيـة من
شخص لآخر بحسب عدة عوامل، منها مهنته ونشاطه الجسـمي أو الفكري وبنيته
وجنسه وسنه. حيث يختلف إلغاء الذي يحتاجه الشخص خلال بعض مراحل حياته،
فالغذاء المقدم للطفل يختلف عن ذاك للمراهق والبالغ والشيخ. فيما يختلف
نوعية الطعام الذي يمكن للمصاب تناوله اعتمادا على المرض الذي يعاني منه.
وكل
تـغيـير في نشاط الجسـم يحتاج إلى تعديل الغذاء المتناول ليتلاقى مع
الاحتياجات الجديدة لأعضاء جسم الإنسـان وخلاياه وإلا فإن التقصير هنا
سيتسبب بالضرر في خلايا الجسم عموما. لذا فالتغـذية تتعلــق بأســلوب
حيـاة الفـرد ومهنتـه.

سبب للوفاة
تم تصنيف مرض السمنة كمرض ومن
احد اخطر الأمراض، التي تتسلل إلينا دون انتباه وتفشى كالوباء في العالم
كله. والمشكلة هي إن البعض لا يدر مدى خطر مضاعفاتها الصحية، فبهمل من
علاج البدانة حتى يصل إلى آخر مراحل الإصابة بعلل الكلى والقلب والكبد
والسكري وأمراض عديدة. وهي جميعها أمراض مميتة. حيث أكدت منظمة الصحة
العالمية انه السبب رقم واحد في الوفــاة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
بينما يقول العلماء والأطباء انه السبب الثاني للوفاة بعد التدخين. كما
توصل العلماء إن البدانة تقصر عمر الشخص وتسبب استهلاكا سريعا لأجهزته،
بالإضافة إلى تخفضها لمستوى حياته.

الجزر غذاء ودواء
يحتوي
الجزر على مواد لها جليل الفائدة للصحة، وهي: الكبريت،الفسفور،الصوديوم،
البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيزيوم، والحديد، وزيوت طيارة وقابضة ومادة
البكتين، السكروز، الغلوكوز، وفيتامينات أ، ب1، ب2، ج، د ومواد أخرى ملطفه.
الفوائد
الطبية: له تأثير قاتل للديدان المعوية ويقي من الأمراض ومقوي للنظر ومحسن
لعمل الكبد ويفيد في تكوين كريات الدم الحمراء وعليه فهو مضاد لفقر الدم
وعلل الرئة والقرحة المعدية والأمعاء والكساح ويعدل فعل الغدة الدرقية،
ويحافظ على صحة الأطفال ويساعدهم على نمو أجسامهم. وهو أيضا مدر للبول
فيساعد في إزالة الفضلات والحصى من الكلى والمثانة وعصيره مضاد للسموم
ومجدد لخلايا الجلد.
والجزر المهروس مفيد كعلاج مأمون للتخلص من
الديدان الخيطية. كما يساعد على استعادة نشاط الجسم في حالات التعب والوهن
خصوصا عند كبار السن ومرضى السكري ومهدئ للأعصاب ولاضطراب القلب.

الألياف النباتية
من
المعروف إن الألياف النباتية لها فوائد مثبتة في الحفاظ على كفاءة الجهاز
الهضمي ووقايته من العلل وفي تخفيض الكوليسترول والسكري. وعليه فينصح
الخبراء بوجوب تناول الشخص من 25 إلى 35 غراما يوميا، من خلال مصادرها
الطبيعية التي تشمل القمح والخضار الورقية والخيار والكرفس. وللتعريف،
فالنخالة المسماة whole weat هي قشرة حبة القمح أما ما يسمىwhole grain
فهو الحبة بكاملها (أي الحبة وقشرتها). ويعد الاثنان من أفضل مصادر
الألياف.
ومن ناحية أخرى فمن مميزات كثرة شرب الماء والألياف أنهما
ينظمان عملية نقل الكوليسترول من الدم. فالألياف النباتية لا تذوب بوجود
الماء بل تتمدد، مما يسبب احتكاكها بجدار الأمعاء وتنظيفها لها من خلال
إزالتها للبقايا العالقة. كما إن الألياف، فمثلما نأكلها فهي تخرج محملة
بعوالق الأمعاء والكوليسترول أي إنها وبالعامية تسحبه معها.

وجبة الفطور تحمي من الأمراض الفتاكة
توصل
باحثون في كلية هارفارد الطبية الاميركية إلى إثبات يؤكد أن وجبة الصباح
(الفطور) هي مفتاح السر لحياة صحية. فقد اكتشفوا بعد متابعة ثلاثة آلاف
شخص أن تناول الفطور بانتظام يقلل كثيرا من خطر الإصابة بالبدانة والسكري
وأمراض القلب. حيث انخفضت إلى حوالي 50% إصابة من تناولوا فطورهم يومياً
بالبدانة ومقاومة الأنسولين المؤدي للسكري النوع الثاني مقارنة مع من لا
يلتزمون بتناوله. وبما يدل على أنهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض القلبية
والوعائيــة والذبحات الصدرية. كما وجد أن تناول الحبوب الكاملة في وجبة
الإفطار يومياً يقلل الإصابة بمتلازم مقاومة الأنسولين بنسبة 15%. وهو ما
يؤيد الدراسات التي أفادت ان الفطور يعد من أهم الوجبات الغذائية اليومية.