في يوم واحد
صفحة 1 من اصل 1
في يوم واحد
عيد ميلاد آخر نجمات الجاذبية برلنتي عبدالحميد وآخر نجمات الشقاوة لبنى عبدالعزيز
ولدتا في اليوم نفسه بفارق عام، مثلتا للسينما بفارق أربعة أعوام، وكان
فيلم البداية بالنسبة للاثنتين من إخراج صلاح أبو سيف، لكن منتج الفيلمين
لم يكن شخصًا واحدًا.
ما بين عامي 1953 و1957 كانت كل من برلنتي
عبدالحميد، ولبنى عبدالعزيز على موعد مع السينما، وكان فيلم البداية
لبرلنتي هو «ريا وسكينة» وأنتجه بطرس زربانيللي، أما فيلم البداية بالنسبة
للبنى فكان «الوسادة الخالية» وأنتجه لها رمسيس نجيب.
وما بين عامي 1931، و 1932 ولدت النجمتان برلنتي عبدالحميد، ولبنى عبدالعزيز على الترتيب، وكان يوم الميلاد هو 20 نوفمبر للاثنتين.
إذا
كانت عزيزة أمير، وهي مؤسسة صناعة فن السينما في مصر ومعها فاطمة رشدي
وآسيا داغر وماري كويني وأمينة رزق، يمثلن الجيل السينمائي الأول، وإذا
كانت ليلى مراد ومديحة يسري وليلى فوزي وتحية كاريوكا وسامية جمال يمثلن
الجيل السينمائي الثاني.. فإن برلنتي عبدالحميد هي إحدى ممثلات الجيل
السينمائي الثالث والتي شاركتها ريادة هذا الجيل فاتن حمامة وشادية وماجدة
وهند رستم وسميرة أحمد وسميحة أيوب، وهي بذلك سبقت إلى العمل السينمائي
كلا من زبيدة ثروت وزيزي البدراوي ونادية لطفي وسعاد حسني وليلى طاهر
ونبيلة عبيد ونادية الجندي وشويكار وسهير البابلي ونجلاء فتحي وميرفت أمين
ونيللي.
كانت برلنتي عبدالحميد من الفنانات المقلات في تقديم أفلامهن
للجمهور، ولعل هذا يرجع إلى نشأتها الأسرية وطبيعتها الناقدة التي أجبرتها
على اختيار أدوارها بعناية تتناسب مع شخصيتها، حتى أن رصيدها السينمائي
وصل إلى 29 فيلما على حين زاد رصيد زميلاتها على المائة فيلم في كثير من
الأحيان. وهذا يرجع إلى أنها اعتزلت الفن أكثر من مرة خلال مشوارها الفني.
احتجبت
برلنتي عبدالحميد عن الأضواء في أوائل الستينيات بسبب زواجها بالمشير
عبدالحكيم عامر الذي أنجبت منه فيما بعد ابنها الدكتور عمرو. وقد ترتب على
هذا الاعتزال خسارة فنية كبيرة لها، إذ ظهرت ولمعت أسماء فنانات أخريات
تألقن بسبب غيابها عن مكانها في تلك الفترة. وكانت شويكار في طليعة
الأسماء التي تألقت خاصة في دورها الذي أدته أمام فؤاد المهندس في مسرحية
«السكرتير الفني»، وكذلك نجمات الجيل الرابع اللواتي تألقن أيضا في فترة
الاحتجاب.
ويدخل في إطار هذه الخسارة التي أصابتها ضياع بطولة أفلام
كثيرة اختطفتها منها زميلات لها مثل بطولة فيلم «بفكر في اللي ناسيني» عن
قصة «المستنقع» لعبدالحميد جودة السحار التي قامت بها بدلا منها هند رستم
في دور «أحلام» وكذلك اختطفت منها شادية دورين كانت مرشحة لهما هما فيلم
«لوعة الحب» أمام عمر الشريف ودور فتاة الليل «نور» في فيلم «اللص
والكلاب» أمام شكري سرحان.
كان فيلم الاعتزال الذي ختمت به فترتها
الأولى، والتي امتدت عشر سنوات من عام 1964 إلى 1974، هو فيلم «الشياطين
الثلاثة» الذي قاسمها بطولته رشدي أباظة وأحمد رمزي وحسن يوسف وأخرجه حسام
الدين مصطفى ويعتبر من أقوى أفلام المغامرات القائمة على الحركة وأدت دور
المعلمة «حسنية».
أما الفيلم الذي عادت به الى السينما بعد ذلك فهو
«العش الهادئ» إذ قامت بإنتاجه وبطولته أمام محمود ياسين واخرجه عاطف سالم
عام 1976، وكان آخر افلامها «الهانم بالنيابة عن مين» مع فاروق الفيشاوي
وإلهام شاهين وعبدالمنعم ابراهيم من اخراج احمد خضر عام 1988.
علامة فنية مميزة
كانت
برلنتي عبدالحميد ممثلة لا مثيل لها، نجمة، لا منافس لها في فنها
وطريقتها، تتمتع بشخصية قوية جذابة ولم تكن مثل أي ممثلة ولم تشبه واحدة
من جيلها، بل كانت علامة مميزة لوحدها سواء في تنوع أدوارها أو جمالها
الأنثوي الصارخ.
تعتبر برلنتي عبدالحميد واحدة من الدفعة الذهبية في
معهد التمثيل القديم، التي تتلمذت على يد مؤسسه وعميده الأول زكي طليمات،
وضمت أسماء أصبحت نجوما لامعة في سماء الفن، فقد كان بين زملائها
وزميلاتها سناء جميل، سميحة ايوب، زهرة العلا، فريد شوقي، وعبدالرحيم
الزرقاني، وغيرهم. وعلى الرغم من التفاوت في أعمار طلاب وطالبات الدفعة
فإنهم تخرجوا معا لأنهم أصلا التحقوا بالمعهد معا.
وقد وقفت برلنتي
عبدالحميد على خشبة المسرح، وكانت واحدة من بطلات روايات عديدة مثل:
«الشيخ متلوف»، و«البخيل» لموليير، و«تاجر البندقية» لشكسبير، و«بعد ان
يموت الملك» لصلاح عبدالصبور، إلا انها اكتسبت بريقها الاقوى من السينما.
بدأت فيها بأدوار قصيرة نسبيا مثل دورها في فيلم «ريا وسكينة» عام 1953،
ودورها في فيلم «دايما معاك» بطولة فاتن حمامة ومحمد فوزي عام 1954، ثم
وقفت بعدها امام يوسف وهبي في فيلم «أسعد الأيام» من إخراج حسن رضا عام
1954.
ثم أصبحت بطلة لمعت في فيلمين بشدة أولهما «رنة الخلخال» الذي
اخرجه محمود ذو الفقار عام 1955، وقامت فيه بدور فتاة شابة رباها
عبدالوارث عسر تحاول إغراء ابنه شكري سرحان، ولا يجد الأب الطيب، خلاصا من
الموقف الصعب، سوى الزواج بها. بعده جاء فيلم «درب المهابيل» اشهر افلامها
عام 1955 الذي اخرجه توفيق صالح ويعتبر من علامات السينما المصرية،
وشاركها البطولة فيه شكري سرحان وعبدالوارث عسر وعبدالغني قمر، ثم توالت
أفلامها فقدمت: «حياة غانية، نداء العشاق، فضيحة في الزمالك، زيزيت، وبيت
الله الحرام»، حتى وصل عدد أفلامها الى 29 فيلما سينمائيا.
إن برلنتي
عبدالحميد، آخر نجمات الجاذبية والإغراء على الشاشة السينمائية، التي قدمت
كل ما لديها من عطاء في السينما، وبعد كل هذا لا تجد من يتذكرها، وكأن
السينما عموما يمكن ان تنجب واحدة منها كل يوم، أقول لها بمناسبة عيد
ميلادها حيث انها ولدت في حي السيدة زينب بالقاهرة في 1931/11/20، وهي
بذلك تحتفل بمرور سبعة وسبعين عاما، كل عام وانت. بخير يا أم عمرو.
اكتشفها صياد اللؤلؤ
في
العام 2000 عادت الفنانة لبنى عبدالعزيز لتستقر في وطنها بعد رحلة اغتراب
طويلة في أميركا دامت ما يقرب من ثلاثين عاما.. من أهم أفلامها: «غرام
الأسياد، آه من حواء، رسالة من امرأة مجهولة، هذا هو الحب، واإسلاماه،
عروس النيل»، ولها قائمة طويلة من أسماء الأفلام الرومانسية التي لا يمكن
لتاريخ السينما المصرية أو لجمهورها أن ينساها، احتلت فيها لبنى عبدالعزيز
أدوار البطولة المطلقة.
وقفت لبنى عبدالعزيز امام الكاميرا لأول مرة في
عام 1957 لتمثل فيلم «الوسادة الخالية» وفي الفيلم غنى لها عبدالحليم حافظ
«أول مرة تحب يا قلبي»، «مشغول.. وحياتك مشغول»، «في يوم من الأيام »،
«أسمر يا اسمراني»، «تخونوه وعمره ما خانكم».
حقق الفيلم نجاحا كبيرا،
وبين يوم وليلة صارت لبنى عبدالعزيز نجمة مشهورة تميزت بجمال عينيها وبحة
صوتها ومثلت الفيلم بإحساس جميل حتى قالوا إنها وقعت بالفعل في غرام
العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
رمسيس نجيب اكتشفها.. هذا خبر عادي بالنسبة لرجل كان أشبه بصياد اللؤلؤ، يطوف كأنه الجار المجتهد من أجل تقديم هبة براقة جديدة!.
وحين
عرض الفيلم في السابع عشر من شهر أكتوبر عام 1957 في سينما ميامي كانت
هناك قصة حب قد سبقته إلى دفاتر المأذون.. قصة البطلة الحسناء والمنتج
الجريء.
قصة حب طويلة، من أجلها انفصل رمسيس نجيب عن أم أولاده، حب
انتهى بالزواج، وأثمر هذا الزواج عددا كبيرا من الأفلام أثارت قضايا
عديدة، وكانت محل نقاش في الصحف والمجلات طوال عرض أفلامها. فقد كانت
أفلامها الأولى تناقش حرية البنت في اختيار عريسها، وعمل المرأة، ومفهوم
الحرية وتعليم البنت ودخولها الجامعة وأهمية اشتراكها مع الرجل في الحياة
اليومية للمجتمع. وكان آخر أفلام لبنى عبدالعزيز هو فيلم و«اإسلاماه» عام
1961 الذي يعتبر أضخم إنتاج لفيلم مصري في ذلك الوقت، وان كانت قدمت بعده
عشرة أفلام، كان آخرها فيلم «العيب» عام 1967 الذي هاجرت بعده إلى أميركا،
مثلت خلالها فيلمًا إيطاليًا مع فيتوريو جاسمان بعنوان «سلالوم»، ومسلسل
«القديس» مع روجر مور.
والذي يذكر ان لبنى عبدالعزيز خريجة الجامعة
الأميركية، والحاصلة على ليسانس الفلسفة والصحافة بدرجة الشرف، عرفها
الصغار بالاسم الذي كانت تقدم به برامجها، عبر الميكروفون الإنكليزي
لإذاعة القاهرة، انتي «لولو» أو العمة «لولو »، ولم يكن قاصرا على
الحكايات والحواديت، ولكنه كان يشمل اخبارا تهم الاطفال تكتبها العمة
«لولو» وتتلقاها من مراسلي البرنامج في المدارس الابتدائية حول القاهرة
وخارجها، وكانت اللغة الانكليزية اجبارية في المرحلة الابتدائية في ذلك
الوقت.
وأهم ما يذكر أن لبنى عبدالعزيز، أو معذبة كثيرين تقلبوا على
جمر شقاوتها وسحر غمازتيها وجرأة عينيها، بعد طلاقها من رمسيس نجيب، تزوجت
الدكتور اسماعيل براده وأنجبت منه بنتين هما مريم ودينا.
وعلى الرغم من
أن لبنى عبدالعزيز قدمت 19 فيلما، إلا أن هناك بعضًا من أفلامها تعتز بها
جيدا.. مثل فيلم «هي والرجال» الذي قدمت فيه شخصية خادمة، وفيلم «اضراب
الشحاتين» الذي قدمت فيه شخصية «شحاتة».. ثم أفلامها «آه من حواء»، وفيلم
«عروس النيل».. وهي أفلام ما زالت تتذكرها جيدا.
• برلنتي عبد الحميد في فيلم «رنة الخلخال»
• لبنى عبدالعزيز في فيلم «هي والرجال»
ولدتا في اليوم نفسه بفارق عام، مثلتا للسينما بفارق أربعة أعوام، وكان
فيلم البداية بالنسبة للاثنتين من إخراج صلاح أبو سيف، لكن منتج الفيلمين
لم يكن شخصًا واحدًا.
ما بين عامي 1953 و1957 كانت كل من برلنتي
عبدالحميد، ولبنى عبدالعزيز على موعد مع السينما، وكان فيلم البداية
لبرلنتي هو «ريا وسكينة» وأنتجه بطرس زربانيللي، أما فيلم البداية بالنسبة
للبنى فكان «الوسادة الخالية» وأنتجه لها رمسيس نجيب.
وما بين عامي 1931، و 1932 ولدت النجمتان برلنتي عبدالحميد، ولبنى عبدالعزيز على الترتيب، وكان يوم الميلاد هو 20 نوفمبر للاثنتين.
إذا
كانت عزيزة أمير، وهي مؤسسة صناعة فن السينما في مصر ومعها فاطمة رشدي
وآسيا داغر وماري كويني وأمينة رزق، يمثلن الجيل السينمائي الأول، وإذا
كانت ليلى مراد ومديحة يسري وليلى فوزي وتحية كاريوكا وسامية جمال يمثلن
الجيل السينمائي الثاني.. فإن برلنتي عبدالحميد هي إحدى ممثلات الجيل
السينمائي الثالث والتي شاركتها ريادة هذا الجيل فاتن حمامة وشادية وماجدة
وهند رستم وسميرة أحمد وسميحة أيوب، وهي بذلك سبقت إلى العمل السينمائي
كلا من زبيدة ثروت وزيزي البدراوي ونادية لطفي وسعاد حسني وليلى طاهر
ونبيلة عبيد ونادية الجندي وشويكار وسهير البابلي ونجلاء فتحي وميرفت أمين
ونيللي.
كانت برلنتي عبدالحميد من الفنانات المقلات في تقديم أفلامهن
للجمهور، ولعل هذا يرجع إلى نشأتها الأسرية وطبيعتها الناقدة التي أجبرتها
على اختيار أدوارها بعناية تتناسب مع شخصيتها، حتى أن رصيدها السينمائي
وصل إلى 29 فيلما على حين زاد رصيد زميلاتها على المائة فيلم في كثير من
الأحيان. وهذا يرجع إلى أنها اعتزلت الفن أكثر من مرة خلال مشوارها الفني.
احتجبت
برلنتي عبدالحميد عن الأضواء في أوائل الستينيات بسبب زواجها بالمشير
عبدالحكيم عامر الذي أنجبت منه فيما بعد ابنها الدكتور عمرو. وقد ترتب على
هذا الاعتزال خسارة فنية كبيرة لها، إذ ظهرت ولمعت أسماء فنانات أخريات
تألقن بسبب غيابها عن مكانها في تلك الفترة. وكانت شويكار في طليعة
الأسماء التي تألقت خاصة في دورها الذي أدته أمام فؤاد المهندس في مسرحية
«السكرتير الفني»، وكذلك نجمات الجيل الرابع اللواتي تألقن أيضا في فترة
الاحتجاب.
ويدخل في إطار هذه الخسارة التي أصابتها ضياع بطولة أفلام
كثيرة اختطفتها منها زميلات لها مثل بطولة فيلم «بفكر في اللي ناسيني» عن
قصة «المستنقع» لعبدالحميد جودة السحار التي قامت بها بدلا منها هند رستم
في دور «أحلام» وكذلك اختطفت منها شادية دورين كانت مرشحة لهما هما فيلم
«لوعة الحب» أمام عمر الشريف ودور فتاة الليل «نور» في فيلم «اللص
والكلاب» أمام شكري سرحان.
كان فيلم الاعتزال الذي ختمت به فترتها
الأولى، والتي امتدت عشر سنوات من عام 1964 إلى 1974، هو فيلم «الشياطين
الثلاثة» الذي قاسمها بطولته رشدي أباظة وأحمد رمزي وحسن يوسف وأخرجه حسام
الدين مصطفى ويعتبر من أقوى أفلام المغامرات القائمة على الحركة وأدت دور
المعلمة «حسنية».
أما الفيلم الذي عادت به الى السينما بعد ذلك فهو
«العش الهادئ» إذ قامت بإنتاجه وبطولته أمام محمود ياسين واخرجه عاطف سالم
عام 1976، وكان آخر افلامها «الهانم بالنيابة عن مين» مع فاروق الفيشاوي
وإلهام شاهين وعبدالمنعم ابراهيم من اخراج احمد خضر عام 1988.
علامة فنية مميزة
كانت
برلنتي عبدالحميد ممثلة لا مثيل لها، نجمة، لا منافس لها في فنها
وطريقتها، تتمتع بشخصية قوية جذابة ولم تكن مثل أي ممثلة ولم تشبه واحدة
من جيلها، بل كانت علامة مميزة لوحدها سواء في تنوع أدوارها أو جمالها
الأنثوي الصارخ.
تعتبر برلنتي عبدالحميد واحدة من الدفعة الذهبية في
معهد التمثيل القديم، التي تتلمذت على يد مؤسسه وعميده الأول زكي طليمات،
وضمت أسماء أصبحت نجوما لامعة في سماء الفن، فقد كان بين زملائها
وزميلاتها سناء جميل، سميحة ايوب، زهرة العلا، فريد شوقي، وعبدالرحيم
الزرقاني، وغيرهم. وعلى الرغم من التفاوت في أعمار طلاب وطالبات الدفعة
فإنهم تخرجوا معا لأنهم أصلا التحقوا بالمعهد معا.
وقد وقفت برلنتي
عبدالحميد على خشبة المسرح، وكانت واحدة من بطلات روايات عديدة مثل:
«الشيخ متلوف»، و«البخيل» لموليير، و«تاجر البندقية» لشكسبير، و«بعد ان
يموت الملك» لصلاح عبدالصبور، إلا انها اكتسبت بريقها الاقوى من السينما.
بدأت فيها بأدوار قصيرة نسبيا مثل دورها في فيلم «ريا وسكينة» عام 1953،
ودورها في فيلم «دايما معاك» بطولة فاتن حمامة ومحمد فوزي عام 1954، ثم
وقفت بعدها امام يوسف وهبي في فيلم «أسعد الأيام» من إخراج حسن رضا عام
1954.
ثم أصبحت بطلة لمعت في فيلمين بشدة أولهما «رنة الخلخال» الذي
اخرجه محمود ذو الفقار عام 1955، وقامت فيه بدور فتاة شابة رباها
عبدالوارث عسر تحاول إغراء ابنه شكري سرحان، ولا يجد الأب الطيب، خلاصا من
الموقف الصعب، سوى الزواج بها. بعده جاء فيلم «درب المهابيل» اشهر افلامها
عام 1955 الذي اخرجه توفيق صالح ويعتبر من علامات السينما المصرية،
وشاركها البطولة فيه شكري سرحان وعبدالوارث عسر وعبدالغني قمر، ثم توالت
أفلامها فقدمت: «حياة غانية، نداء العشاق، فضيحة في الزمالك، زيزيت، وبيت
الله الحرام»، حتى وصل عدد أفلامها الى 29 فيلما سينمائيا.
إن برلنتي
عبدالحميد، آخر نجمات الجاذبية والإغراء على الشاشة السينمائية، التي قدمت
كل ما لديها من عطاء في السينما، وبعد كل هذا لا تجد من يتذكرها، وكأن
السينما عموما يمكن ان تنجب واحدة منها كل يوم، أقول لها بمناسبة عيد
ميلادها حيث انها ولدت في حي السيدة زينب بالقاهرة في 1931/11/20، وهي
بذلك تحتفل بمرور سبعة وسبعين عاما، كل عام وانت. بخير يا أم عمرو.
اكتشفها صياد اللؤلؤ
في
العام 2000 عادت الفنانة لبنى عبدالعزيز لتستقر في وطنها بعد رحلة اغتراب
طويلة في أميركا دامت ما يقرب من ثلاثين عاما.. من أهم أفلامها: «غرام
الأسياد، آه من حواء، رسالة من امرأة مجهولة، هذا هو الحب، واإسلاماه،
عروس النيل»، ولها قائمة طويلة من أسماء الأفلام الرومانسية التي لا يمكن
لتاريخ السينما المصرية أو لجمهورها أن ينساها، احتلت فيها لبنى عبدالعزيز
أدوار البطولة المطلقة.
وقفت لبنى عبدالعزيز امام الكاميرا لأول مرة في
عام 1957 لتمثل فيلم «الوسادة الخالية» وفي الفيلم غنى لها عبدالحليم حافظ
«أول مرة تحب يا قلبي»، «مشغول.. وحياتك مشغول»، «في يوم من الأيام »،
«أسمر يا اسمراني»، «تخونوه وعمره ما خانكم».
حقق الفيلم نجاحا كبيرا،
وبين يوم وليلة صارت لبنى عبدالعزيز نجمة مشهورة تميزت بجمال عينيها وبحة
صوتها ومثلت الفيلم بإحساس جميل حتى قالوا إنها وقعت بالفعل في غرام
العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
رمسيس نجيب اكتشفها.. هذا خبر عادي بالنسبة لرجل كان أشبه بصياد اللؤلؤ، يطوف كأنه الجار المجتهد من أجل تقديم هبة براقة جديدة!.
وحين
عرض الفيلم في السابع عشر من شهر أكتوبر عام 1957 في سينما ميامي كانت
هناك قصة حب قد سبقته إلى دفاتر المأذون.. قصة البطلة الحسناء والمنتج
الجريء.
قصة حب طويلة، من أجلها انفصل رمسيس نجيب عن أم أولاده، حب
انتهى بالزواج، وأثمر هذا الزواج عددا كبيرا من الأفلام أثارت قضايا
عديدة، وكانت محل نقاش في الصحف والمجلات طوال عرض أفلامها. فقد كانت
أفلامها الأولى تناقش حرية البنت في اختيار عريسها، وعمل المرأة، ومفهوم
الحرية وتعليم البنت ودخولها الجامعة وأهمية اشتراكها مع الرجل في الحياة
اليومية للمجتمع. وكان آخر أفلام لبنى عبدالعزيز هو فيلم و«اإسلاماه» عام
1961 الذي يعتبر أضخم إنتاج لفيلم مصري في ذلك الوقت، وان كانت قدمت بعده
عشرة أفلام، كان آخرها فيلم «العيب» عام 1967 الذي هاجرت بعده إلى أميركا،
مثلت خلالها فيلمًا إيطاليًا مع فيتوريو جاسمان بعنوان «سلالوم»، ومسلسل
«القديس» مع روجر مور.
والذي يذكر ان لبنى عبدالعزيز خريجة الجامعة
الأميركية، والحاصلة على ليسانس الفلسفة والصحافة بدرجة الشرف، عرفها
الصغار بالاسم الذي كانت تقدم به برامجها، عبر الميكروفون الإنكليزي
لإذاعة القاهرة، انتي «لولو» أو العمة «لولو »، ولم يكن قاصرا على
الحكايات والحواديت، ولكنه كان يشمل اخبارا تهم الاطفال تكتبها العمة
«لولو» وتتلقاها من مراسلي البرنامج في المدارس الابتدائية حول القاهرة
وخارجها، وكانت اللغة الانكليزية اجبارية في المرحلة الابتدائية في ذلك
الوقت.
وأهم ما يذكر أن لبنى عبدالعزيز، أو معذبة كثيرين تقلبوا على
جمر شقاوتها وسحر غمازتيها وجرأة عينيها، بعد طلاقها من رمسيس نجيب، تزوجت
الدكتور اسماعيل براده وأنجبت منه بنتين هما مريم ودينا.
وعلى الرغم من
أن لبنى عبدالعزيز قدمت 19 فيلما، إلا أن هناك بعضًا من أفلامها تعتز بها
جيدا.. مثل فيلم «هي والرجال» الذي قدمت فيه شخصية خادمة، وفيلم «اضراب
الشحاتين» الذي قدمت فيه شخصية «شحاتة».. ثم أفلامها «آه من حواء»، وفيلم
«عروس النيل».. وهي أفلام ما زالت تتذكرها جيدا.
• برلنتي عبد الحميد في فيلم «رنة الخلخال»
• لبنى عبدالعزيز في فيلم «هي والرجال»
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» واحد اعطا تو واحد ازواتو..
» لكل واحد انتظاراته ..!!!
» نسيج الحكومات واحد ..!
» تروال
» عشرة عصافير بحجر واحد
» لكل واحد انتظاراته ..!!!
» نسيج الحكومات واحد ..!
» تروال
» عشرة عصافير بحجر واحد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى