الحب الأول/بقلم: عبد الوهاب عدس
صفحة 1 من اصل 1
الحب الأول/بقلم: عبد الوهاب عدس
هل صحيح ان الحب الاول.. لا يمكن نسيانه.. ويظل مرتبطا بوجدان المحبين مدي
العمر؟! أم أن الحب متجدد دائما.. ولا فرق بين الاول والاخير.. وان الحب
الحالي يمحي ما قبله.. بداية لابد ان نتفق علي تعريف الحب.. ماهو؟ الحب
شيء خفي.. ينفذ الي داخل جدران القلب بدون استئذان.. انه ليس تجربة عقلية
تخضع للملاحظة أو المراجعة ولا تعرف حسابات الخطأ والصواب.. انه الشيء
الذي لا يعترف بالفواصل ولا بالسن ولا بالغني أو الفقر.. انه رجفة أو
احساس يحرك المشاعر تجعل القلب يخفق.. واذا خفق القلب.. وقع الحب بدون
تفكير!!
ما دفعني للكتابة عن الحب.. خبر صغير أذاعته شبكة الاخبار العربية
يوم الاربعاء الماضي تحت عنوان.. الحياة الزوجية تعود بعد 53 عاما.. يقول
الخبر: ان رجو ماليزياً مسناً يبلغ من العمر 83 سنة.. اعاد زوجته الاولي
بعد ان مر علي طلاقهما 53 عاما.. كانا قد تزوجا عدة مرات من آخرين.. خلال
فترة الطلاق..
ما هي قصة العودة.. بعد طلاق دام 53 عاما؟ تقول صحيفة بيريتا هاريان
الصادرة باللغة الماليزية.. التي نشرت الخبر.. ونقلته عنها الاخبار
العربية.. بأن الحب اصاب قلب الزوجين مجددا بعد 53 عاما من الانفصال..
عندما التقيا أخيراً في منزل ابنهما الوحيد البالغ من العمر 54 عاما!!
هذه القصة أعادت الي الاذهان.. الحب الاول.. وهل هو حقيقة أو وهم وخيال؟!
خبراء القلوب.. احتاروا في الاجابة.. فمثلا احسان عبدالقدوس.. اعترف
في الوسادة الخالية.. بأن الحب الاول.. وهم ولا يوجد في حياتنا حب يسمي
الاول.. ولكن نحن امام قصة حقيقية.. تحرك فيها الحب الاول.. بعد 53 عاما..
وبعد عدة زيجات.. لابد أن يكون قد وقع فيها حب ثان.. وثالث وايضا رابع..
الحب الاول.. هو اول حب يشعر به الانسان وقد يكون غالبا.. في سن
المراهقة.. والحقيقة انه يوجد بيننا اناس.. لا يعرفون الحب بطبيعتهم..
فليس لديهم احاسيس ومشاعر فياضة تجاه الحب.. وليس لديهم القدرة علي الحب..
ولا الشعور به.. بمعني اكثر دقة.. طبيعتهم ونشأتهم تحجب مشاعرهم.. عما
حولهم لا يعرفون العطاء.. ولا يشغلهم الحب ولا التفكير فيه.. ودائما ما
يرددون بداخل انفسهم.. انه لا حب مع هذه الحياة القاسية.. والرتيبة.. وهذا
شيء طبيعي.. لأنهم بالفعل لم يتذوقوا طعم الحب..
وبعض الناس.. يتعاملون مع الحب.. علي انه ضرورة مهمة وحتمية واساسية
في حياتهم.. والحياة عندهم ناقصة بدونه.. ولا يمكن ان تكتمل الحياة بدون
الحب.. وهؤلاء عرضة للوقوع في الحب بأسرع مما يتصور البعض..
من هنا.. فإن الحب.. احتياج طبيعي واجتياح خفي.. لا يستطيع ان
يتجاهله الانسان أو يرفضه أو يقف ضده.. هذا الحب بصفة عامة.. اما الحب
الاول.. فهو الصدمة الاولي.. أو الشرارة الاولي التي تلهب المشاعر بشدة
وعنف.. قد لا تتكرر.. واعني هنا قوة الصدمة أو الشرارة.. أو درجة
اشتعالها.. اي ان الحب يتكرر اكثر من مرة.. لكن ليس بنفس قوة لهيب أول
شرارة..
فالذين يحبون اول مرة.. تخفق قلوبهم بقوة.. وهذه القوة.. هي التي قد
لاتتكرر بنفس قوتها الاولي.. فقد يخفق القلب مرة ثانية.. وثالثة.. لكن ليس
بنفس قوة الخفقة الاولي.. التي تجعل الانسان هو الاقرب الي المعاني
النبيلة.. والقيم الانسانية الرائعة في حياتنا.. الشهامة والشجاعة والمرؤة
والكرم والتضحية.. بل والامل في حياة افضل.. بمعني آخر.. تصبح الاشياء
والمعاني امامه أو امامها شكل تاني.. ويشعر بدفء جميل.. قادر علي
الاحتواء.. احتواء الحبيب.. بل والدنيا كلها..
الحقيقة التي لا يمكن ان ننكرها.. ان الحب الثاني.. والثالث..
والرابع.. يحمل نفس مشاعر واحاسيس الحب الاول.. فالمشاعر واحدة لا تتغير..
والانسان يعيش دائماً "حالة".. محورها الشعور.. والشعور مرتبط بالروح..
فالانسان امام قوة الروح.. يصبح عبداً بإرادته مدفوعا.. للاستسلام
طواعية للقلب.. وما ادراك ما سطوة القلب.. وما احلي واجمل واعذب من عبودية
القلب!! التي تحرك كل شيء.. لصالح الحب.. والحب وحده..
لذلك أؤكد.. ان الحب لا تتغير خصائصه سواء كان الاول.. أو الثاني..
أو حتي الخامس.. شوق ولهفة وسهر ولقاء وانتظار وهجر ووصال.. وقبل كل ذلك
عطاء وتضحية.. واخلاص..
في رأيي.. ان المحبين الذين عاشوا الحب وتذوقوا حلاوته وعذابه.. هم
وحدهم الذين يعرفون انه شعور داخلي.. متجدد.. لايمكن الهروب منه.. ولا
تفادي سبب الاخفاق فيه.. ولا الاستفادة من تجربة سابقة أو محاذير أو ضوابط
أو حدود مصطنعة أو حتي طبيعية.. ولا تفادي خطأ سبق ان وقعنا فيه.. حتي لو
عشنا حالة الحب للمرة العشرين!! فلا شيء يستطيع ان يمنعنا من ان نحب..
مهما كانت مرارة واخطاء وقسوة الحب الاول.. أو الثاني.. فالحب هو الشيء
الذي يتكرر علي مدي الحياة.. بالرغم من اننا نعيشه كل مرة وكأننا نحب لأول
مرة بالرغم من اننا نقابل نفس العقبات.. وهذه هي عظمة الحب..
الحب دنيا.. يملأ صدورنا بهمهمة الشجن.. وقلق الانتظار.. ونار
الابتعاد.. انه توهج مثل النسيم.. الفرح بأجمل لقاء.. لقاء الحبيب.. انه
ليس كأي انسان.. انه ملاك يطير في دنيا شكل تاني.. انه الحب الأول..
والثاني.. والثالث.. طالما بقيت الحياة.
العمر؟! أم أن الحب متجدد دائما.. ولا فرق بين الاول والاخير.. وان الحب
الحالي يمحي ما قبله.. بداية لابد ان نتفق علي تعريف الحب.. ماهو؟ الحب
شيء خفي.. ينفذ الي داخل جدران القلب بدون استئذان.. انه ليس تجربة عقلية
تخضع للملاحظة أو المراجعة ولا تعرف حسابات الخطأ والصواب.. انه الشيء
الذي لا يعترف بالفواصل ولا بالسن ولا بالغني أو الفقر.. انه رجفة أو
احساس يحرك المشاعر تجعل القلب يخفق.. واذا خفق القلب.. وقع الحب بدون
تفكير!!
ما دفعني للكتابة عن الحب.. خبر صغير أذاعته شبكة الاخبار العربية
يوم الاربعاء الماضي تحت عنوان.. الحياة الزوجية تعود بعد 53 عاما.. يقول
الخبر: ان رجو ماليزياً مسناً يبلغ من العمر 83 سنة.. اعاد زوجته الاولي
بعد ان مر علي طلاقهما 53 عاما.. كانا قد تزوجا عدة مرات من آخرين.. خلال
فترة الطلاق..
ما هي قصة العودة.. بعد طلاق دام 53 عاما؟ تقول صحيفة بيريتا هاريان
الصادرة باللغة الماليزية.. التي نشرت الخبر.. ونقلته عنها الاخبار
العربية.. بأن الحب اصاب قلب الزوجين مجددا بعد 53 عاما من الانفصال..
عندما التقيا أخيراً في منزل ابنهما الوحيد البالغ من العمر 54 عاما!!
هذه القصة أعادت الي الاذهان.. الحب الاول.. وهل هو حقيقة أو وهم وخيال؟!
خبراء القلوب.. احتاروا في الاجابة.. فمثلا احسان عبدالقدوس.. اعترف
في الوسادة الخالية.. بأن الحب الاول.. وهم ولا يوجد في حياتنا حب يسمي
الاول.. ولكن نحن امام قصة حقيقية.. تحرك فيها الحب الاول.. بعد 53 عاما..
وبعد عدة زيجات.. لابد أن يكون قد وقع فيها حب ثان.. وثالث وايضا رابع..
الحب الاول.. هو اول حب يشعر به الانسان وقد يكون غالبا.. في سن
المراهقة.. والحقيقة انه يوجد بيننا اناس.. لا يعرفون الحب بطبيعتهم..
فليس لديهم احاسيس ومشاعر فياضة تجاه الحب.. وليس لديهم القدرة علي الحب..
ولا الشعور به.. بمعني اكثر دقة.. طبيعتهم ونشأتهم تحجب مشاعرهم.. عما
حولهم لا يعرفون العطاء.. ولا يشغلهم الحب ولا التفكير فيه.. ودائما ما
يرددون بداخل انفسهم.. انه لا حب مع هذه الحياة القاسية.. والرتيبة.. وهذا
شيء طبيعي.. لأنهم بالفعل لم يتذوقوا طعم الحب..
وبعض الناس.. يتعاملون مع الحب.. علي انه ضرورة مهمة وحتمية واساسية
في حياتهم.. والحياة عندهم ناقصة بدونه.. ولا يمكن ان تكتمل الحياة بدون
الحب.. وهؤلاء عرضة للوقوع في الحب بأسرع مما يتصور البعض..
من هنا.. فإن الحب.. احتياج طبيعي واجتياح خفي.. لا يستطيع ان
يتجاهله الانسان أو يرفضه أو يقف ضده.. هذا الحب بصفة عامة.. اما الحب
الاول.. فهو الصدمة الاولي.. أو الشرارة الاولي التي تلهب المشاعر بشدة
وعنف.. قد لا تتكرر.. واعني هنا قوة الصدمة أو الشرارة.. أو درجة
اشتعالها.. اي ان الحب يتكرر اكثر من مرة.. لكن ليس بنفس قوة لهيب أول
شرارة..
فالذين يحبون اول مرة.. تخفق قلوبهم بقوة.. وهذه القوة.. هي التي قد
لاتتكرر بنفس قوتها الاولي.. فقد يخفق القلب مرة ثانية.. وثالثة.. لكن ليس
بنفس قوة الخفقة الاولي.. التي تجعل الانسان هو الاقرب الي المعاني
النبيلة.. والقيم الانسانية الرائعة في حياتنا.. الشهامة والشجاعة والمرؤة
والكرم والتضحية.. بل والامل في حياة افضل.. بمعني آخر.. تصبح الاشياء
والمعاني امامه أو امامها شكل تاني.. ويشعر بدفء جميل.. قادر علي
الاحتواء.. احتواء الحبيب.. بل والدنيا كلها..
الحقيقة التي لا يمكن ان ننكرها.. ان الحب الثاني.. والثالث..
والرابع.. يحمل نفس مشاعر واحاسيس الحب الاول.. فالمشاعر واحدة لا تتغير..
والانسان يعيش دائماً "حالة".. محورها الشعور.. والشعور مرتبط بالروح..
فالانسان امام قوة الروح.. يصبح عبداً بإرادته مدفوعا.. للاستسلام
طواعية للقلب.. وما ادراك ما سطوة القلب.. وما احلي واجمل واعذب من عبودية
القلب!! التي تحرك كل شيء.. لصالح الحب.. والحب وحده..
لذلك أؤكد.. ان الحب لا تتغير خصائصه سواء كان الاول.. أو الثاني..
أو حتي الخامس.. شوق ولهفة وسهر ولقاء وانتظار وهجر ووصال.. وقبل كل ذلك
عطاء وتضحية.. واخلاص..
في رأيي.. ان المحبين الذين عاشوا الحب وتذوقوا حلاوته وعذابه.. هم
وحدهم الذين يعرفون انه شعور داخلي.. متجدد.. لايمكن الهروب منه.. ولا
تفادي سبب الاخفاق فيه.. ولا الاستفادة من تجربة سابقة أو محاذير أو ضوابط
أو حدود مصطنعة أو حتي طبيعية.. ولا تفادي خطأ سبق ان وقعنا فيه.. حتي لو
عشنا حالة الحب للمرة العشرين!! فلا شيء يستطيع ان يمنعنا من ان نحب..
مهما كانت مرارة واخطاء وقسوة الحب الاول.. أو الثاني.. فالحب هو الشيء
الذي يتكرر علي مدي الحياة.. بالرغم من اننا نعيشه كل مرة وكأننا نحب لأول
مرة بالرغم من اننا نقابل نفس العقبات.. وهذه هي عظمة الحب..
الحب دنيا.. يملأ صدورنا بهمهمة الشجن.. وقلق الانتظار.. ونار
الابتعاد.. انه توهج مثل النسيم.. الفرح بأجمل لقاء.. لقاء الحبيب.. انه
ليس كأي انسان.. انه ملاك يطير في دنيا شكل تاني.. انه الحب الأول..
والثاني.. والثالث.. طالما بقيت الحياة.
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: الحب الأول/بقلم: عبد الوهاب عدس
.. اما الحب
الاول.. فهو الصدمة الاولي.. أو الشرارة الاولي التي تلهب المشاعر بشدة
وعنف.. قد لا تتكرر.. واعني هنا قوة الصدمة أو الشرارة.. أو درجة
اشتعالها.. اي ان الحب يتكرر اكثر من مرة.. لكن ليس بنفس قوة لهيب أول
شرارة..
فالذين يحبون اول مرة.. تخفق قلوبهم بقوة.. وهذه القوة.. هي التي قد
لاتتكرر بنفس قوتها الاولي.. فقد يخفق القلب مرة ثانية.. وثالثة.. لكن ليس
بنفس قوة الخفقة الاولي.. التي تجعل الانسان هو الاقرب الي المعاني
النبيلة.. والقيم الانسانية الرائعة في حياتنا.. الشهامة والشجاعة والمرؤة
والكرم والتضحية.. بل والامل في حياة افضل.. بمعني آخر.. تصبح الاشياء
والمعاني امامه أو امامها شكل تاني.. ويشعر بدفء جميل.. قادر علي
الاحتواء.. احتواء الحبيب.. بل والدنيا كلها..*********************************
***************************************** ********** .............................................................
الاول.. فهو الصدمة الاولي.. أو الشرارة الاولي التي تلهب المشاعر بشدة
وعنف.. قد لا تتكرر.. واعني هنا قوة الصدمة أو الشرارة.. أو درجة
اشتعالها.. اي ان الحب يتكرر اكثر من مرة.. لكن ليس بنفس قوة لهيب أول
شرارة..
فالذين يحبون اول مرة.. تخفق قلوبهم بقوة.. وهذه القوة.. هي التي قد
لاتتكرر بنفس قوتها الاولي.. فقد يخفق القلب مرة ثانية.. وثالثة.. لكن ليس
بنفس قوة الخفقة الاولي.. التي تجعل الانسان هو الاقرب الي المعاني
النبيلة.. والقيم الانسانية الرائعة في حياتنا.. الشهامة والشجاعة والمرؤة
والكرم والتضحية.. بل والامل في حياة افضل.. بمعني آخر.. تصبح الاشياء
والمعاني امامه أو امامها شكل تاني.. ويشعر بدفء جميل.. قادر علي
الاحتواء.. احتواء الحبيب.. بل والدنيا كلها..*********************************
***************************************** ********** .............................................................
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» كلمات الاغاني المغربية
» عبد الوهاب الدكالي
» عبد الوهاب أكومي
» محمد الحراق(ولد عبد الوهاب)
» رحيل د. عبد الوهاب المسيري
» عبد الوهاب الدكالي
» عبد الوهاب أكومي
» محمد الحراق(ولد عبد الوهاب)
» رحيل د. عبد الوهاب المسيري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى