من طرف said الخميس 4 ديسمبر 2008 - 20:26
اكتشف الأطباء حديثا أن الرياضة علاج وقائي للعديد من الأمراض المستعصية؛ لذا أصبحت توصف للمرضى والأصحاء على السواء لكونها تنشط الدورة الدموية وتذيب الدهون بأنواعها، إذ تساعد على القضاء على السمنة التي أصبحت داء العصر. كما تساهم الرياضة في الحفاظ على مستوى السكر وضغط الدم وشد عضلات الجسم المختلفة... إلى غير ذلك من الفوائد العديدة والمتنوعة التي يجنيها الجسم البشري إثر ممارسة النشاط الرياضي. بالإضافة إلى كونها تساهم في المحافظة على الرشاقة والجمال والحيوية.كما أكدت الأبحاث - حسب ماجاء في موقع (البوابة) - أن التمرينات الرياضية تساعد على تقليل بل التخلص من التوتر والقلق والعصبية، خصوصا ممارسة رياضة المشي. وبشكل عام، فإن الرياضة أفضل من العلاج الكيماوي لبعض الأمراض الأخرى غير التوتر، حيث قال باحثون أميركيون إن التمرينات الرياضية تؤثر مثلها مثل العقاقير على الأوعية الدموية، فتقلص مخاطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الحفاظ على تدفق الدم.وأشار الباحثون إلى أن التمرينات الرياضية تعمل بشكل مدهش على تقليل الالتهاب الذي انضاف حديثا إلى ارتفاع ضغط الدم وتركيز الكوليسترول كأحد الأسباب الرئيسية المعروفة للإصابة بأمراض القلب.وقال الباحثون في مجلة أبحاث الدورة الدموية إن الدم يمر على جدران الأوعية الدموية «مما يقلل الالتهاب بشكل مماثل لتناول جرعات عالية من الاستيرويدات».هذا وكشفتت دراسات عديدة أن الأشخاص النشيطين بدنيا بشكل منتظم يعيشون أطول، ويتعرضون بنسب أقل لإصابات مرضية قلبية من الأفراد الخاملين بدنيا، خصوصا أن بعض الباحثين أكدوا أن الخمول البدني قد يشكل خطرا على القلب لا يقل عن خطر التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول في الدم.وتساعد التمارين الرياضية على السيطرة على عوامل متعددة تضع القلب موضع مخاطرة، منها:البدانةفالتمارين الرياضية تحرق سعرات حرارية وتعمل مع التغييرات الغذائية على السيطرة على الوزن. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأشخاص يقرون بأن الرياضة تنقص من شهيتهم للطعام، وبعض النتائج تظهر أن ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على حرق السعرات الحرارية بمستوى مرتفع حتى أثناء فترات الراحة.ارتفاع ضغط الدم الشريانيينصح الأطباء عادة بالرياضة المنتظمة إلى جانب إنقاص الوزن، والحد من الصوديوم (الملح)، وكذلك الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم.في حالات ارتفاع ضغط الدم الخفيفة، تساعد الرياضة المنتظمة، وتغيير الأسلوب الغذائي على خفض الضغط أو التخلص من الحاجة للأدوية. (إن تغيير أية جرعات دوائية يجب أن يترك لحكم الطبيب).السكريتساعد التمارين الرياضية على نقل الغلوكوز (السكر) من الدم إلى الأعضاء التي تحتاجه، مما يؤدي إلى إنقاص مستوى سكر الدم؛ وبالتالي تتناقص الحاجة إلى الأنسولين وأدوية السكري الأخرى.كذلك فإن الرياضة تساعد الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية أكبر، وهذه ميزة كبيرة للأفراد المصابين بالسكري (نوعII).يعتقد الكثير من الأطباء أن السيطرة على نسب سكر الدم، وتحسينها قد ينقص حجم خطورة أمراض القلب التي يواجهها الأفراد المصابون بداء السكري.ارتفاع شحوم الدموجدت بعض الدراسات أن الرياضة القوية المطولة تستطيع أن تزيد نسبة HDL (الكولسترول الجيد) إلى LDL (الكولسترول السيئ) في الدم. ويبدو أن نسب HDL حين تكون مرتفعة بالنسبة إلى LDL فهذا ينقص من مخاطر أمراض القلب والأوعية.الضغط النفسييقر الكثيرون أن ممارسة التمارين الرياضية تخفف من التوتر النفسي وتساعد على التخلص من الاكتئاب. والتوتر والاكتئاب المزمنان قد يزيدان الاستعداد لأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى.القدر الكافي من الرياضةلا يزال النقاش قائما حول القدر الكافي من الرياضة، وأنواع التمارين الرياضية التي يحتاجها الإنسان لصحة جيدة.إحدى المسائل المهمة المطروحة هي تحديد فائدة الرياضة الخفيفة كالمشي اليومي، وصعود السلالم، والعمل المنزلي.وتجد دراسة أجراها أحد أطباء كلية الطب في جامعة ستانفورد أن تحسين الصحة القلبية والعمر الأطول بدآ يظهران على أشخاص مارسوا رياضة خفيفة أو معتدلة، واستمر التحسن في الأشخاص الذين يمارسون رياضة أكثر.مسألة مهمة أخرى تدور حول تمارين (الأيروبيك)، وهي نوع من النشاط المستمر الذي يوظف مجموع العضلات الرئيسة ليسرع النبض والتنفس. ومما لا شك فيه أن تمارين الأيروبيك المنتظمة كالمشي السريع، الدراجة الهوائية، السباحة، الركض، يمكن أن تساعد على تقوية القلب وكفاءة الضخ.
|