اليوم الذي تتجلى فيه الرحمات والبركات
صفحة 1 من اصل 1
اليوم الذي تتجلى فيه الرحمات والبركات
يوم عرفة من الايام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي
الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم اكمال الدين واتمام النعمة. ففي
الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا من اليهود قال له: يا
امير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال اي آية؟ قال: اليوم اكملت لكم دينكم واتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان
الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
وقال صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق عيدنا اهل
الاسلام وهي ايام اكل وشرب، رواه اهل السنن. وقال صلى الله عليه وسلم قال:
اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم
الجمعة، رواه الترمذي. وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة
بأهل الموقف: ففي صحيح مسلم عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبداً من النار
من يوم عرفة، وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما اراد هؤلاء؟.
وعن
ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان الله تعالى يباهي ملائكته
عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا الى عبادي، اتوني شعثا غبرا، رواه
أحمد. ويوم عرفة احد الايام العشرة المفضلة في اعمالها على غيرها من ايام
السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عمل ازكى عند الله عز وجل ولا
اعظم اجرا من خير يعمله في عشر الاضحى، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله عز
وجل؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل الا رجل خرج بنفسه وماله فلم
يرجع من ذلك بشيء، رواه الدارمي. وينبغي الاكثار من الدعاء بالمغفرة
والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى اجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت انا والنبيون من
قبلي: لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل
شيء قدير، رواه الترمذي.
دعاء وبكاء
وقف الفضيل بن عياض بعرفة
والناس يدعون، وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، قد حال البكاء بينه وبين
الدعاء، فلما كادت الشمس ان تغرب رفع رأسه الى السماء، وقال: واسوأتاه منك
وان عفوت!
وروي عن الفضيل انه نظر الى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة
فقال: ارأيتم لو ان هؤلاء صاروا الى رجل فسألوه دانقا، يعني: سدس درهم،
أكان يردهم؟ قالوا لا. قال: والله للمغفرة عند الله اهون من اجابة رجل لهم
بدانق!
قال ابن المبارك: جئت الى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على
ركبتيه وعيناه تهملان، فقلت له: من اسوأ هذا الجمع حالا؟. قال: الذي يظن
ان الله لا يغفر لهم.
كان حكيم بن حزام رضي الله عنه يقف بعرفة ومعه
مائة بدنة مقلدة، ومائة رقبة فيعتق رقيقه فيضج الناس بالبكاء والدعاء،
يقولون: ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده ونحن عبيدك فأعتقنا.
قال القاسم بن محمد: رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يدمى، وقال: هوت الافئدة اليه، فأريد ان يكون فؤادي معهم!
قال
سفيان بن عيينة: حج علي بن الحسين رضي الله عنهما، فلما أحرم واستوت به
راحلته اصفر لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع ان يلبي فقيل له: لم
لا تلبي، فقال: اخشى ان يقال لي لا لبيك ولا سعديك، فلما لبى غشي عليه
ووقع عن راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه!
الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم اكمال الدين واتمام النعمة. ففي
الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رجلا من اليهود قال له: يا
امير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت
لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال اي آية؟ قال: اليوم اكملت لكم دينكم واتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان
الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
وقال صلى الله عليه وسلم: يوم عرفة ويوم النحر وايام التشريق عيدنا اهل
الاسلام وهي ايام اكل وشرب، رواه اهل السنن. وقال صلى الله عليه وسلم قال:
اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم
الجمعة، رواه الترمذي. وهو يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة
بأهل الموقف: ففي صحيح مسلم عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ عن النبي صلى
الله عليه وسلم، قال: ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبداً من النار
من يوم عرفة، وانه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما اراد هؤلاء؟.
وعن
ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان الله تعالى يباهي ملائكته
عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا الى عبادي، اتوني شعثا غبرا، رواه
أحمد. ويوم عرفة احد الايام العشرة المفضلة في اعمالها على غيرها من ايام
السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من عمل ازكى عند الله عز وجل ولا
اعظم اجرا من خير يعمله في عشر الاضحى، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله عز
وجل؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل الا رجل خرج بنفسه وماله فلم
يرجع من ذلك بشيء، رواه الدارمي. وينبغي الاكثار من الدعاء بالمغفرة
والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى اجابة الدعاء فيه: فإن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت انا والنبيون من
قبلي: لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل
شيء قدير، رواه الترمذي.
دعاء وبكاء
وقف الفضيل بن عياض بعرفة
والناس يدعون، وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، قد حال البكاء بينه وبين
الدعاء، فلما كادت الشمس ان تغرب رفع رأسه الى السماء، وقال: واسوأتاه منك
وان عفوت!
وروي عن الفضيل انه نظر الى تسبيح الناس وبكائهم عشية عرفة
فقال: ارأيتم لو ان هؤلاء صاروا الى رجل فسألوه دانقا، يعني: سدس درهم،
أكان يردهم؟ قالوا لا. قال: والله للمغفرة عند الله اهون من اجابة رجل لهم
بدانق!
قال ابن المبارك: جئت الى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على
ركبتيه وعيناه تهملان، فقلت له: من اسوأ هذا الجمع حالا؟. قال: الذي يظن
ان الله لا يغفر لهم.
كان حكيم بن حزام رضي الله عنه يقف بعرفة ومعه
مائة بدنة مقلدة، ومائة رقبة فيعتق رقيقه فيضج الناس بالبكاء والدعاء،
يقولون: ربنا هذا عبدك قد أعتق عبيده ونحن عبيدك فأعتقنا.
قال القاسم بن محمد: رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يدمى، وقال: هوت الافئدة اليه، فأريد ان يكون فؤادي معهم!
قال
سفيان بن عيينة: حج علي بن الحسين رضي الله عنهما، فلما أحرم واستوت به
راحلته اصفر لونه وانتفض ووقعت عليه الرعدة ولم يستطع ان يلبي فقيل له: لم
لا تلبي، فقال: اخشى ان يقال لي لا لبيك ولا سعديك، فلما لبى غشي عليه
ووقع عن راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجه!
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» الحذاء الذي...
» قصة الذي قتل 99 نفسا
» المستوصف الذي.........!
» أعظم حب في الكون
» اخبار الدوار Douar Infos
» قصة الذي قتل 99 نفسا
» المستوصف الذي.........!
» أعظم حب في الكون
» اخبار الدوار Douar Infos
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى