وقاية الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
وقاية الأطفال
قامت وكالة الجودة وأبحاث العناية الصحية في الأكاديمية الاميركية لطب
الأطفال بتحديد عدة نقاط لمساعدة أولياء الأمور في الوقاية وتفادي الأخطاء
الدوائية عند الأطفال، وتتلخص في:
1- أهم نقطة في الوقاية من الأخطاء
هي أن تحرص وتهتم بالوعي، حل كل ما يتعلق بصحة طفلك، وتشارك بفعالية في
القرارات التي يتخذها الطبيب. فقد أظهرت الأبحاث أن الآباء الذين يهتمون
أكثر بصحة أبنائهم، يحصلون على نتائج علاجية وصحية أفضل.
2 ــ تأكد من
أن طبيب طفلك يعرف تاريخه الصحي والبدني (وزنه وحرارته) والأدوية التي
يأخذها بالتفصيل. ويشمل ذلك علمه بالمكملات الغذائية مثل الفيتامينات
والأعشاب. وللتنبيه، يجب أن يقيّم الطبيب، ولو مرة سنويا، حاجة الطفل
للمكملات التي يتعاطاها. فمعرفة التاريخ المرضي والدوائي إضافة إلى وزن
طفلك سيساعد الطبيب في تدوين سجل خاص بطفلك، بما يخوله للحصول على أفضل
عناية صحية ممكنة.
3 ــ تأكد أن الطبيب يعرف كل حساسيات طفلك حتى يحرص على تجنب الدواء الذي يمكنه إلحاق الضرر.
4
ــ عند اخذ الدواء من الصيدلي تأكد من انه أعطاك الدواء الذي وصفه الطبيب،
واسأل عن الجرعة والمدة وتأكد من كونها منطقية وتتوافق مع ما شرحه لك
الطبيب. فقد أثبتت دراسة أجرتها كلية الصيدلة وعلوم الصحة في «ماساتشوستس»
أن 88% من أخطاء الأدوية راجعة بالأساس إلى استعمال الدواء الخاطئ أو
الكمية الخاطئة.
5 ــ اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن التالي قبل أن تقرر إعطاء طفلك الدواء:
ما فائدة هذا الدواء مقارنة بآثاره الجانبية؟ وما يمكن فعله إن حصلت؟
هل الكمية الموصوفة مناسبة لطفلي بناء على وزنه؟
ما المدة التي يجب أخذ الدواء خلالها، وعلى كم مرة؟
هل الدواء الموصوف آمن إذا تم أخذه مع أدوية أخرى أو مكملات غذائية؟
ما الأطعمة أو الأنشطة التي يجب الامتناع عنها خلال فترة أخذه للدواء؟
6
ــ اسأل عن أفضل وسيلة لقياس الأدوية السائلة وكيفية استعمالها. فقد أكدت
الأبحاث أن الكثير لا يعرف الطريقة الصحيحة لقياس الأدوية السائلة. حيث
يستعمل الكثير ملاعق المنزل التي لا تعتبر مقياسا للكمية الحقيقية
المطلوبة. ومن بين الوسائل الجيدة للقياس، هي حقنة الفم ذات القياسات
الواضحة، التي تحدد الكمية المطلوبة بدقة.
7 ــ لا تتردد بطرح أي سؤال
حول التوجيهات المكتوبة على علبة الدواء. فأحيانا يصعب فهم توجيهات الدواء
المكتوبة على ظهر العلبة. فمثلا، اسأل إن كانت أربع جرعات يوميا، هل تعني
أخذها كل 6 ساعات أو فقط خلال الساعات التي يكون فيها الطفل مستيقظا.
8
ــ من الضروري قراءة الوصفة المرفقة مع الدواء وذلك للتعرف على الآثار
الجانبية المحتملة للدواء، حتى لو كانت نادرة، حتى تكون مستعدا ان حدثت
وتتمكن من الحصول على المساعدة قبل أن يستفحل الأمر.
9 ــ اسأل الطبيب عن المدة المتوقعة للشفاء ومتى يمكن لطفلك العودة إلى نشاطه.
10
ــ اسأل عن سبب كل اجراء أو فحص معين قبل القيام به. وذلك لمعرفة لماذا
هذا الإجراء أو الفحص وفائدته؟ وهل من الممكن تفاديه أو استبداله بفحص
أفضل؟ ومتى ستكون نتائجه جاهزة؟. وإذا لم تصلك النتائج من المختبر، فاتصل
لتسأل بنفسك عن ذلك.
11 ــ لا تتحرج من سؤال عدد من الأطباء حول حالة
الطفل، والتأكد من أن العلاج المستعمل هو الأفضل وآخر ما توصل إليه العلم
لحالة الطفل.
هل يحتاج الدواء إلى وصفة طبية؟
مشكلة تناول
الأدوية عشوائياً ليست سهلة وتحتاج إلى وعي المريض بخطورتها. ومن جانبهم،
يحذر الأطباء من تناول الأدوية بشكل عشوائي لما يترتب عليه من مخاطر
عديدة، فبعض الأدوية لا يمكن خلطها أو تناولها سويا أو قد تحتاج إلى تعديل
جرعتها، والطبيب هو الوحيد القادر على أن يصف الدواء المناسب مع أخذ
الاعتبار لجميع الاحتياطات اللازمة. بيد أن البعض يعتقدون أنه لا ضرر من
شراء بعض الأدوية دون استشارة طبية. وقد يشترونها دون معرفة بما يعانونه،
أو حتى يستخدمونها وبالتالي لا يدركون المضاعفات التي قد تحدثها تلك
الأدوية. وقد يكون للصيدلاني أحيانا الحق في إعطاء أدوية دون وصفة طبية
مثل البنادول وخافض الحرارة والفيتامين سي. ولكن هناك أدوية لا يمكن
إعطاؤها من دون وصفة طبيب كالمهدئات والمسكنات القوية وأدوية الأمراض
المزمنة وغيرها. ومنها بعض الأدوية المحتوية على مواد مدمنة التي قد تؤذي
المريض في حال اعتياده عليها.
خطر الإفراط في الفيتامينات
تزايد
في السنوات الأخيرة الإقبال على تعاطي الفيتامينات، نتيجة للتأثر بالحملات
الإعلامية والتجارية التي تروج لهذه المستحضرات التي شاع بيعها دون حاجة
إلى وصفة طبية من قبل اختصاصي. والأدهى أن البعض يعتقد أنها غير مضرة
وأنها ان لم تفد فإنها لا يمكن أن تؤدي الى الضرر. ولكن الفيتامينات،
شأنها شأن أي مادة كيميائية أخرى، لها منافعها وأضرارها، فتناولها بشكل
عشوائي ومبالغ فيه يؤدي إلى مخاطر عديدة وقد تهدد الحياة. وهو ما دعا
خبراء الصحة والأدوية إلى الاشارة الى تصحيح معلومة خاطئة ورائجة بين
الناس مفادها أن كثرة تناول الفيتامينات يضمن الصحة الجيدة ويبعد الأمراض.
ونبهوا الى أن هذه المركبات توصف لتصحيح حالات نقص او عند حاجة الجسم
إليها مثل في حالتي الحمل والرضاعة لدى المرأة، فيما قد تصبح مضرة عند
تناول مقادير كبيرة منها.
وعلى سبيل المثال، فالإفراط في تناول
فيتامين A قد يؤدي إلى القيء والإصابات الجلدية وفقدان الشهية وتضخم الكبد
والطحال. أما بالنسبة لفيتامين D فإن أجسامنا تحتاج إلى القليل منه وتزداد
الحاجة كلما تقدمنا في السن. بيد أن كثرة تناوله تسبب انطلاق الكالسيوم في
العظام وتلف الأعصاب وفقدان حاسة اللمس وحدوث آلام في البطن وإسهال وفقدان
الشهية وتكلس الكلى . كما سجلت بعض الحالات السرطانية وارتفاع حدوث تشوهات
للجنين نتيجة للاستعمال المتزايد من فيتامين A وD من قبل الحوامل
أما
عن فيتامين (النياسين) ــ وهو احد أفراد مجموعة فيتامين B المركب ــ
المستعمل في علاج ارتفاع الدهون والكوليسترول بالدم، فيؤدي الإفراط في
تناوله إلى حدوث توسع في الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم وتورد لون
الجلد وتهيج المعدة وارتفاع انزيمات الكبد وتركيز السكر بالدم. بينما تصل
مضار الإفراط في تناول فيتامين C إلى ارتفاع خطر الإصابة بحصى الكلى
والتهابات المفاصل وربما التسمم الغذائي.
و من جانب آخر، يسبب الإفراط
في فيتامين E الذي يروج له كمانع لحدوث مرض الزهايمر (الخرف) وتلف العين
والسرطان، بأعراض تشمل الغثيان وانتفاخ البطن والإسهال، وزيادة حاجة الجسم
إلى فيتامين K عند استعمال الأدوية المضادة لتجلط الدم.
وعليه فقد شدد
الخبراء حول أهمية تناول الفيتامينات بشكل معتدل وبحسب حاجة الجسم وعدم
الانسياق وراء الإعلانات التجارية وبشكل غير مدروس.
تفاعل الغذاء مع الدواء
عادة
لا تتأثر كل الأدوية بالغذاء، بيد أن بعضها يتأثر ببعض الأغذية، فعندما
يغير غذاء ما من تأثير الدواء، فإن هذا التغيير يعتبر تفاعلا بين الدواء
والغذاء. وعلى الرغم من أن بعض التفاعلات قد تكون مضرة أو مميتة في حالات
نادرة، فقد تكون أحيانا مفيدة. وللتأكيد، فيمكن لتفاعلات الغذاء أن تحدث
حتى مع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمستحضرات العشبية
والمكملات الغذائية. ويمكن أن تتفاعل هذه بعدة طرق، فمثلا قد يعزى التفاعل
لمركب خاص في الأغذية أو لتغيير الغذاء لطريقة الاستقلاب. فبعض الأغذية
يمكنها جعل الأنزيمات تعمل إما بطريقة سريعة أو بطيئة، بما يؤدي إلى تقصير
أو إطالة المدة التي يستغرقها هضم الأدوية وبقاؤها في الجسم. فيما يمكن
لبعض الأغذية أن تمنع امتصاص الأدوية وبعضها الآخر يمكنها أن تزيد من درجة
الامتصاص. وهي جميعها عوامل تغير من كفاءة العقاقير.
بعض التفاعلات
تسبب
الأغذية المحتوية على مادة التيرامين TYRAMINE (مثل فاكهة الأفوكادو وبعض
الأجبان وبعض اللحوم) على إبطاء الأنزيمات التي تستقلب الأدوية المضادة
للكآبة وبالتالي يمكنها أن تتسبب بتأثيرات خطيرة مثل الضغط المرتفع. ومن
جهة أخرى، فإن شرب كأس من عصير الليمون مع مكمل من الحديد يعتبر مفيدا لأن
فيتامين ج يزيد من درجة امتصاص الحديد. بينما شرب الحليب في وقت أخذ
المضاد الحيوي «التيتراسيكلين»، يجعل الكالسيوم الموجود في الحليب يرتبط
مع التيتراسيكلين، بما يقلل من امتصاص وفاعلية العقار ويسبب بعض الآثار
الجانبية غير المرغوب فيها.
وقد تتدخل (بشكل معارض أو مساعد) بعض
الأغذية مع التأثير المطلوب من الدواء. فعقاقير الوارفارين Warfarin
الخاصة بزيادة سيولة الدم مثلا، تتفاعل مع أغذية كالبروكلي والسبانخ
المحتوية على فيتامينات K والتي تزيد من تخثر الدم. والعكس هو ما يقع مع
فيتامينات هـ في البصل والثوم لأنها تزيد من سيولة الدم بما يجعل تأثيرات
الوارفارين قوية جدا.
الجريب فروت يغير الاستقلاب
اكتشف
العلماء منذ عقد مضى أن مادة الجريب فروت تتداخل مع بعض الأدوية. وكنتيجة
لذلك، فإن التقارير الصحفية ضخمت من الموضوع، مما دفع بالكثير إلى تجنب
عصير الجريب فروت. وللعلم، فالتفاعلات المسجلة مع عصير الجريب فروت، تقع
فقط لأنه يغير من تأثير الأنزيمات في الأمعاء، لذا فالأدوية التي يتم
استقلابها بهذه الأنزيمات، هي التي ستتأثر بعصير الجريب فروت. وعلى الرغم
من أن بعض الأدوية قد تتفاعل مع عصير الجريب فروت، فإن أغلبها ليس كذلك.
لذا فيمكن سؤال الطبيب أو الصيدلاني إن كانت الأدوية المتناولة تتفاعل مع
عصير الجريب فروت. فإذا كان الجواب لا، فإنه يمكن تناوله دون خوف، وإذا
كانت الإجابة نعم وكانت هناك رغبة في تناوله، فيجب السؤال إذا كان هناك أي
دواء آخر متاح لا يتفاعل مع الجريب فروت.
الأخطاء الشائعة
1
ــ تناول دواء شخص آخر بدون استشارة الطبيب أو الصيدلاني بحجة أنه يشتكي
من الأعراض نفسها. كما يجب عدم تناول الكبار لأدوية الصغار أو العكس بتاتا.
2 ــ عدم ذكر الأدوية أو التاريخ المرضي السابق للطبيب.
3 ــ عدم حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال، مما قد يسبب تناول الأطفال لتلك الأدوية بدافع الفضول وتعرضهم لمشكلات صحية خطرة.
4
ــ ترك كبار السن يتناولون الأدوية بمفردهم مما قد يعرضهم لتجاوز أو نقص
الجرعة بسبب سوء الرؤية أو ضعف الذاكرة أو لتدهور حالتهم المرضية.
5 ــ استعمال الأدوية التي على شكل سائل بعد مضي شهر من فتح زجاجة الدواء.
6
ــ الاعتقاد بعدم ضرورة الالتزام بدواء والكورس العلاجي المحدد يؤدي إلى
مشاكل صحية كتدمير مناعة الجسم ضد البكتيريا المسببة للمرض وخلق نوع من
البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
الأطفال بتحديد عدة نقاط لمساعدة أولياء الأمور في الوقاية وتفادي الأخطاء
الدوائية عند الأطفال، وتتلخص في:
1- أهم نقطة في الوقاية من الأخطاء
هي أن تحرص وتهتم بالوعي، حل كل ما يتعلق بصحة طفلك، وتشارك بفعالية في
القرارات التي يتخذها الطبيب. فقد أظهرت الأبحاث أن الآباء الذين يهتمون
أكثر بصحة أبنائهم، يحصلون على نتائج علاجية وصحية أفضل.
2 ــ تأكد من
أن طبيب طفلك يعرف تاريخه الصحي والبدني (وزنه وحرارته) والأدوية التي
يأخذها بالتفصيل. ويشمل ذلك علمه بالمكملات الغذائية مثل الفيتامينات
والأعشاب. وللتنبيه، يجب أن يقيّم الطبيب، ولو مرة سنويا، حاجة الطفل
للمكملات التي يتعاطاها. فمعرفة التاريخ المرضي والدوائي إضافة إلى وزن
طفلك سيساعد الطبيب في تدوين سجل خاص بطفلك، بما يخوله للحصول على أفضل
عناية صحية ممكنة.
3 ــ تأكد أن الطبيب يعرف كل حساسيات طفلك حتى يحرص على تجنب الدواء الذي يمكنه إلحاق الضرر.
4
ــ عند اخذ الدواء من الصيدلي تأكد من انه أعطاك الدواء الذي وصفه الطبيب،
واسأل عن الجرعة والمدة وتأكد من كونها منطقية وتتوافق مع ما شرحه لك
الطبيب. فقد أثبتت دراسة أجرتها كلية الصيدلة وعلوم الصحة في «ماساتشوستس»
أن 88% من أخطاء الأدوية راجعة بالأساس إلى استعمال الدواء الخاطئ أو
الكمية الخاطئة.
5 ــ اسأل الطبيب أو الصيدلاني عن التالي قبل أن تقرر إعطاء طفلك الدواء:
ما فائدة هذا الدواء مقارنة بآثاره الجانبية؟ وما يمكن فعله إن حصلت؟
هل الكمية الموصوفة مناسبة لطفلي بناء على وزنه؟
ما المدة التي يجب أخذ الدواء خلالها، وعلى كم مرة؟
هل الدواء الموصوف آمن إذا تم أخذه مع أدوية أخرى أو مكملات غذائية؟
ما الأطعمة أو الأنشطة التي يجب الامتناع عنها خلال فترة أخذه للدواء؟
6
ــ اسأل عن أفضل وسيلة لقياس الأدوية السائلة وكيفية استعمالها. فقد أكدت
الأبحاث أن الكثير لا يعرف الطريقة الصحيحة لقياس الأدوية السائلة. حيث
يستعمل الكثير ملاعق المنزل التي لا تعتبر مقياسا للكمية الحقيقية
المطلوبة. ومن بين الوسائل الجيدة للقياس، هي حقنة الفم ذات القياسات
الواضحة، التي تحدد الكمية المطلوبة بدقة.
7 ــ لا تتردد بطرح أي سؤال
حول التوجيهات المكتوبة على علبة الدواء. فأحيانا يصعب فهم توجيهات الدواء
المكتوبة على ظهر العلبة. فمثلا، اسأل إن كانت أربع جرعات يوميا، هل تعني
أخذها كل 6 ساعات أو فقط خلال الساعات التي يكون فيها الطفل مستيقظا.
8
ــ من الضروري قراءة الوصفة المرفقة مع الدواء وذلك للتعرف على الآثار
الجانبية المحتملة للدواء، حتى لو كانت نادرة، حتى تكون مستعدا ان حدثت
وتتمكن من الحصول على المساعدة قبل أن يستفحل الأمر.
9 ــ اسأل الطبيب عن المدة المتوقعة للشفاء ومتى يمكن لطفلك العودة إلى نشاطه.
10
ــ اسأل عن سبب كل اجراء أو فحص معين قبل القيام به. وذلك لمعرفة لماذا
هذا الإجراء أو الفحص وفائدته؟ وهل من الممكن تفاديه أو استبداله بفحص
أفضل؟ ومتى ستكون نتائجه جاهزة؟. وإذا لم تصلك النتائج من المختبر، فاتصل
لتسأل بنفسك عن ذلك.
11 ــ لا تتحرج من سؤال عدد من الأطباء حول حالة
الطفل، والتأكد من أن العلاج المستعمل هو الأفضل وآخر ما توصل إليه العلم
لحالة الطفل.
هل يحتاج الدواء إلى وصفة طبية؟
مشكلة تناول
الأدوية عشوائياً ليست سهلة وتحتاج إلى وعي المريض بخطورتها. ومن جانبهم،
يحذر الأطباء من تناول الأدوية بشكل عشوائي لما يترتب عليه من مخاطر
عديدة، فبعض الأدوية لا يمكن خلطها أو تناولها سويا أو قد تحتاج إلى تعديل
جرعتها، والطبيب هو الوحيد القادر على أن يصف الدواء المناسب مع أخذ
الاعتبار لجميع الاحتياطات اللازمة. بيد أن البعض يعتقدون أنه لا ضرر من
شراء بعض الأدوية دون استشارة طبية. وقد يشترونها دون معرفة بما يعانونه،
أو حتى يستخدمونها وبالتالي لا يدركون المضاعفات التي قد تحدثها تلك
الأدوية. وقد يكون للصيدلاني أحيانا الحق في إعطاء أدوية دون وصفة طبية
مثل البنادول وخافض الحرارة والفيتامين سي. ولكن هناك أدوية لا يمكن
إعطاؤها من دون وصفة طبيب كالمهدئات والمسكنات القوية وأدوية الأمراض
المزمنة وغيرها. ومنها بعض الأدوية المحتوية على مواد مدمنة التي قد تؤذي
المريض في حال اعتياده عليها.
خطر الإفراط في الفيتامينات
تزايد
في السنوات الأخيرة الإقبال على تعاطي الفيتامينات، نتيجة للتأثر بالحملات
الإعلامية والتجارية التي تروج لهذه المستحضرات التي شاع بيعها دون حاجة
إلى وصفة طبية من قبل اختصاصي. والأدهى أن البعض يعتقد أنها غير مضرة
وأنها ان لم تفد فإنها لا يمكن أن تؤدي الى الضرر. ولكن الفيتامينات،
شأنها شأن أي مادة كيميائية أخرى، لها منافعها وأضرارها، فتناولها بشكل
عشوائي ومبالغ فيه يؤدي إلى مخاطر عديدة وقد تهدد الحياة. وهو ما دعا
خبراء الصحة والأدوية إلى الاشارة الى تصحيح معلومة خاطئة ورائجة بين
الناس مفادها أن كثرة تناول الفيتامينات يضمن الصحة الجيدة ويبعد الأمراض.
ونبهوا الى أن هذه المركبات توصف لتصحيح حالات نقص او عند حاجة الجسم
إليها مثل في حالتي الحمل والرضاعة لدى المرأة، فيما قد تصبح مضرة عند
تناول مقادير كبيرة منها.
وعلى سبيل المثال، فالإفراط في تناول
فيتامين A قد يؤدي إلى القيء والإصابات الجلدية وفقدان الشهية وتضخم الكبد
والطحال. أما بالنسبة لفيتامين D فإن أجسامنا تحتاج إلى القليل منه وتزداد
الحاجة كلما تقدمنا في السن. بيد أن كثرة تناوله تسبب انطلاق الكالسيوم في
العظام وتلف الأعصاب وفقدان حاسة اللمس وحدوث آلام في البطن وإسهال وفقدان
الشهية وتكلس الكلى . كما سجلت بعض الحالات السرطانية وارتفاع حدوث تشوهات
للجنين نتيجة للاستعمال المتزايد من فيتامين A وD من قبل الحوامل
أما
عن فيتامين (النياسين) ــ وهو احد أفراد مجموعة فيتامين B المركب ــ
المستعمل في علاج ارتفاع الدهون والكوليسترول بالدم، فيؤدي الإفراط في
تناوله إلى حدوث توسع في الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم وتورد لون
الجلد وتهيج المعدة وارتفاع انزيمات الكبد وتركيز السكر بالدم. بينما تصل
مضار الإفراط في تناول فيتامين C إلى ارتفاع خطر الإصابة بحصى الكلى
والتهابات المفاصل وربما التسمم الغذائي.
و من جانب آخر، يسبب الإفراط
في فيتامين E الذي يروج له كمانع لحدوث مرض الزهايمر (الخرف) وتلف العين
والسرطان، بأعراض تشمل الغثيان وانتفاخ البطن والإسهال، وزيادة حاجة الجسم
إلى فيتامين K عند استعمال الأدوية المضادة لتجلط الدم.
وعليه فقد شدد
الخبراء حول أهمية تناول الفيتامينات بشكل معتدل وبحسب حاجة الجسم وعدم
الانسياق وراء الإعلانات التجارية وبشكل غير مدروس.
تفاعل الغذاء مع الدواء
عادة
لا تتأثر كل الأدوية بالغذاء، بيد أن بعضها يتأثر ببعض الأغذية، فعندما
يغير غذاء ما من تأثير الدواء، فإن هذا التغيير يعتبر تفاعلا بين الدواء
والغذاء. وعلى الرغم من أن بعض التفاعلات قد تكون مضرة أو مميتة في حالات
نادرة، فقد تكون أحيانا مفيدة. وللتأكيد، فيمكن لتفاعلات الغذاء أن تحدث
حتى مع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمستحضرات العشبية
والمكملات الغذائية. ويمكن أن تتفاعل هذه بعدة طرق، فمثلا قد يعزى التفاعل
لمركب خاص في الأغذية أو لتغيير الغذاء لطريقة الاستقلاب. فبعض الأغذية
يمكنها جعل الأنزيمات تعمل إما بطريقة سريعة أو بطيئة، بما يؤدي إلى تقصير
أو إطالة المدة التي يستغرقها هضم الأدوية وبقاؤها في الجسم. فيما يمكن
لبعض الأغذية أن تمنع امتصاص الأدوية وبعضها الآخر يمكنها أن تزيد من درجة
الامتصاص. وهي جميعها عوامل تغير من كفاءة العقاقير.
بعض التفاعلات
تسبب
الأغذية المحتوية على مادة التيرامين TYRAMINE (مثل فاكهة الأفوكادو وبعض
الأجبان وبعض اللحوم) على إبطاء الأنزيمات التي تستقلب الأدوية المضادة
للكآبة وبالتالي يمكنها أن تتسبب بتأثيرات خطيرة مثل الضغط المرتفع. ومن
جهة أخرى، فإن شرب كأس من عصير الليمون مع مكمل من الحديد يعتبر مفيدا لأن
فيتامين ج يزيد من درجة امتصاص الحديد. بينما شرب الحليب في وقت أخذ
المضاد الحيوي «التيتراسيكلين»، يجعل الكالسيوم الموجود في الحليب يرتبط
مع التيتراسيكلين، بما يقلل من امتصاص وفاعلية العقار ويسبب بعض الآثار
الجانبية غير المرغوب فيها.
وقد تتدخل (بشكل معارض أو مساعد) بعض
الأغذية مع التأثير المطلوب من الدواء. فعقاقير الوارفارين Warfarin
الخاصة بزيادة سيولة الدم مثلا، تتفاعل مع أغذية كالبروكلي والسبانخ
المحتوية على فيتامينات K والتي تزيد من تخثر الدم. والعكس هو ما يقع مع
فيتامينات هـ في البصل والثوم لأنها تزيد من سيولة الدم بما يجعل تأثيرات
الوارفارين قوية جدا.
الجريب فروت يغير الاستقلاب
اكتشف
العلماء منذ عقد مضى أن مادة الجريب فروت تتداخل مع بعض الأدوية. وكنتيجة
لذلك، فإن التقارير الصحفية ضخمت من الموضوع، مما دفع بالكثير إلى تجنب
عصير الجريب فروت. وللعلم، فالتفاعلات المسجلة مع عصير الجريب فروت، تقع
فقط لأنه يغير من تأثير الأنزيمات في الأمعاء، لذا فالأدوية التي يتم
استقلابها بهذه الأنزيمات، هي التي ستتأثر بعصير الجريب فروت. وعلى الرغم
من أن بعض الأدوية قد تتفاعل مع عصير الجريب فروت، فإن أغلبها ليس كذلك.
لذا فيمكن سؤال الطبيب أو الصيدلاني إن كانت الأدوية المتناولة تتفاعل مع
عصير الجريب فروت. فإذا كان الجواب لا، فإنه يمكن تناوله دون خوف، وإذا
كانت الإجابة نعم وكانت هناك رغبة في تناوله، فيجب السؤال إذا كان هناك أي
دواء آخر متاح لا يتفاعل مع الجريب فروت.
الأخطاء الشائعة
1
ــ تناول دواء شخص آخر بدون استشارة الطبيب أو الصيدلاني بحجة أنه يشتكي
من الأعراض نفسها. كما يجب عدم تناول الكبار لأدوية الصغار أو العكس بتاتا.
2 ــ عدم ذكر الأدوية أو التاريخ المرضي السابق للطبيب.
3 ــ عدم حفظ الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال، مما قد يسبب تناول الأطفال لتلك الأدوية بدافع الفضول وتعرضهم لمشكلات صحية خطرة.
4
ــ ترك كبار السن يتناولون الأدوية بمفردهم مما قد يعرضهم لتجاوز أو نقص
الجرعة بسبب سوء الرؤية أو ضعف الذاكرة أو لتدهور حالتهم المرضية.
5 ــ استعمال الأدوية التي على شكل سائل بعد مضي شهر من فتح زجاجة الدواء.
6
ــ الاعتقاد بعدم ضرورة الالتزام بدواء والكورس العلاجي المحدد يؤدي إلى
مشاكل صحية كتدمير مناعة الجسم ضد البكتيريا المسببة للمرض وخلق نوع من
البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى