330 مليون جسم من النفايات حول الأرض
صفحة 1 من اصل 1
330 مليون جسم من النفايات حول الأرض
بقايا الصواريخ والأقمار الصناعية خطر يهدد الفضاء الخارجي
يبلغ عدد الأقمار الصناعية التي ترسل الى الفضاء الخارجي سنويا نحو 60
قمرا، منها ما يتراوح بين 10 ــ 15 قمرا، تستقر في خط المسافة الذي يدعى
بــ Geostacional.
لذلك، فإن الفضاء الخارجي لم يعد طريقا سالكا في
وقتنا الراهن، بعد ان امتلأ ببقايا مختلف انواع الاقمار الصناعية الخاملة،
وايضا معدات الصواريخ الناقلة للمركبات الفضائية، وغيرها من النفايات
الاخرى.
وهذه الاجسام، يمكنها ان تدمر، ليس فقط الاقمار الصناعية التي
تطلق الى الفضاء تباعا، وانما ايضا المركبات الفضائية المختلفة، بما في
ذلك تلك المركبات التي يؤمل اطلاقها لاغراض سياحية في المستقبل.
نفايات متحركة
وقد نبهت الى هذه المخاطر العديد من مراكز ووكالات الفضاء، ومنها المحطة الدولية للفضاء (Iss).
وحسب
الدراسات الفضائية العلمية، يوجد في الفضاء الخارجي حاليا نحو 330 مليون
جسم من النفايات التي تنتشر وتتحرك في مختلف الاتجاهات حول الارض. وتتفاوت
احجام هذه الاجسام بين المليمتر الواحد فما فوق، وهي اجزاء من منظومة
الصناعات الفضائية التي ارسلها الانسان الى الفضاء الخارجي، وهي الآن
عبارة عن نفايات، وتشمل بقايا الاقمار الصناعية والصواريخ المحروقة
والمعدات المختلفة كأجسام المركبات او المحركات او غيرها.
مخاطر موقوتة
ويزداد
حجم النفايات الفضائية بازدياد عدد الاقمار الصناعية التي تطلق من الارض
الى الفضاء الخارجي، وتهدد في كل لحظة بالاصطدام مع الاقمار الصناعية التي
تدور حول الارض او فيما بينها، لأن شبكة مواصلاتها لا تخضع لقوانين او
قواعد ثابتة كما هو الحال بالنسبة لشبكة المواصلات على الارض، لذلك فإن
الخطر الذي من الممكن جدا ان يحدث بفعل الاصطدامات ما بين هذه الاجسام،
املى على وكالات الفضاء المختلفة الشروع بوضع مقترحات لصياغة قواعد
وقوانين تنظم هذه المواصلات الفضائية، خصوصا بعد ان بلغ عدد الاقمار
الصناعية التي تدور حول الارض حاليا نحو 900 قمرا نشيطا.
حوادث مرورية في الفضاء
في
سبتمبر عام 1991 تم الغاء رحلة Discovery، تجنبا للاصطدام مع بعض نفايات
الخردة في الفضاء، وفي يوليو عام 1996، حدثت اولى الحوادث المرورية في
الفضاء الخارجي، فقد اصطدم مقياس الحرارة في الصاروخ Arianne بقمر التجسس
الفرنسي Cerise، ونتيجة هذا الاصطدام، اصيب نظام الموازنة للقمر الصناعي
باضرار جسيمة، لكن الجهود قد نجحت في معالجة الامر في اللحظات الاخيرة.
ولا
يتعلق الخطر بالاقمار الصناعية، او السفن الفضائية، او الصواريخ الكاملة
لهذه الاجسام، وانما ايضا بطائرات نقل المسافرين ايضا، ففي مارس عام 2007
تعرضت طائرة النقل A340 Airbus التي كانت تحمل نحو 270 شخصا للتحطم في
الفضاء بعد مرورها بتيار يحمل بقايا قمر صناعي محترق، فحدث الاصطدام، وكان
ذلك فوق اجواء نيوزيلندا الى الغرب من اوكلاند.
مسح عام للنفايات الفضائية
بسبب
تصاعد النشاطات الفضائية، فإن الحاجة الراهنة تتطلب بشكل جدي العمل على
تنسيق هذه النشاطات. ومن أولى الجهود التي ينبغي القيام بها هي اجراء مسح
عام وشامل لمواقع هذه الأجسام، والمسافات التي تتحرك بها، ومواقع الاقمار
الصناعية او محطات الاختبار او الصواريخ المزمع اطلاقها. ويجب التوثق
الحاسوبي المتخصص، قبل اطلاق اي صاروخ فضائي، من عدم اعتراضه من الاجسام
المختلفة العائمة في الفضاء الخارجي، وعلى الاقل تلك المعروفة من قبل
محطات الفضاء في الارض، لكي يتم توفير اقصى درجات الأمن لهذه الأقمار، لأن
الاصطدام بأي جسم من الأجسام التي توجد في الفضاء الخارجي، حتى وان كان
حجمه لا يتعدى السنتيمتر الواحد، فسيؤدي الى كارثة كبيرة.
مشروع تنظيف الفضاء حلول مستعصية
لا
يوجد الكثير من الخيارات لتنظيف الفضاء من النفايات، ولكن هناك خيارا
واحدا من بين الخيارات القليلة، من شأنه ان يحمي الفضاء من تجمع النفايات
المختلفة، وهو الذي يدعى بـ«منظف الفضاء» الذي يعمل على كنس النفايات
وسحبها الى سلة القنص او المهملات. وسلة القنص هذه هي عبارة عن مكان واسع
لتجميع هذه النفايات، وقد اطلق على طريقة «منظف الفضاء» اسم Robotic
Geostationary Orbit Restorer، ووظيفته تقوم على اصطياد الأقمار الصناعية
الخاملة التي خرجت من الخدمة وسحبها الى ما يدعى «مقبرة الخردة» التي تقع
على بعد 400 كيلومتر من المنطقة التي تدعى Geostationar، ولكن يبدو ان هذا
المشروع مازال مطويا، ولم يبدأ العمل به.
وأول نموذج له يضم نحو 20 شبكة صيد، وتصل تكاليفه الى 100 مليون يورو.
يبلغ عدد الأقمار الصناعية التي ترسل الى الفضاء الخارجي سنويا نحو 60
قمرا، منها ما يتراوح بين 10 ــ 15 قمرا، تستقر في خط المسافة الذي يدعى
بــ Geostacional.
لذلك، فإن الفضاء الخارجي لم يعد طريقا سالكا في
وقتنا الراهن، بعد ان امتلأ ببقايا مختلف انواع الاقمار الصناعية الخاملة،
وايضا معدات الصواريخ الناقلة للمركبات الفضائية، وغيرها من النفايات
الاخرى.
وهذه الاجسام، يمكنها ان تدمر، ليس فقط الاقمار الصناعية التي
تطلق الى الفضاء تباعا، وانما ايضا المركبات الفضائية المختلفة، بما في
ذلك تلك المركبات التي يؤمل اطلاقها لاغراض سياحية في المستقبل.
نفايات متحركة
وقد نبهت الى هذه المخاطر العديد من مراكز ووكالات الفضاء، ومنها المحطة الدولية للفضاء (Iss).
وحسب
الدراسات الفضائية العلمية، يوجد في الفضاء الخارجي حاليا نحو 330 مليون
جسم من النفايات التي تنتشر وتتحرك في مختلف الاتجاهات حول الارض. وتتفاوت
احجام هذه الاجسام بين المليمتر الواحد فما فوق، وهي اجزاء من منظومة
الصناعات الفضائية التي ارسلها الانسان الى الفضاء الخارجي، وهي الآن
عبارة عن نفايات، وتشمل بقايا الاقمار الصناعية والصواريخ المحروقة
والمعدات المختلفة كأجسام المركبات او المحركات او غيرها.
مخاطر موقوتة
ويزداد
حجم النفايات الفضائية بازدياد عدد الاقمار الصناعية التي تطلق من الارض
الى الفضاء الخارجي، وتهدد في كل لحظة بالاصطدام مع الاقمار الصناعية التي
تدور حول الارض او فيما بينها، لأن شبكة مواصلاتها لا تخضع لقوانين او
قواعد ثابتة كما هو الحال بالنسبة لشبكة المواصلات على الارض، لذلك فإن
الخطر الذي من الممكن جدا ان يحدث بفعل الاصطدامات ما بين هذه الاجسام،
املى على وكالات الفضاء المختلفة الشروع بوضع مقترحات لصياغة قواعد
وقوانين تنظم هذه المواصلات الفضائية، خصوصا بعد ان بلغ عدد الاقمار
الصناعية التي تدور حول الارض حاليا نحو 900 قمرا نشيطا.
حوادث مرورية في الفضاء
في
سبتمبر عام 1991 تم الغاء رحلة Discovery، تجنبا للاصطدام مع بعض نفايات
الخردة في الفضاء، وفي يوليو عام 1996، حدثت اولى الحوادث المرورية في
الفضاء الخارجي، فقد اصطدم مقياس الحرارة في الصاروخ Arianne بقمر التجسس
الفرنسي Cerise، ونتيجة هذا الاصطدام، اصيب نظام الموازنة للقمر الصناعي
باضرار جسيمة، لكن الجهود قد نجحت في معالجة الامر في اللحظات الاخيرة.
ولا
يتعلق الخطر بالاقمار الصناعية، او السفن الفضائية، او الصواريخ الكاملة
لهذه الاجسام، وانما ايضا بطائرات نقل المسافرين ايضا، ففي مارس عام 2007
تعرضت طائرة النقل A340 Airbus التي كانت تحمل نحو 270 شخصا للتحطم في
الفضاء بعد مرورها بتيار يحمل بقايا قمر صناعي محترق، فحدث الاصطدام، وكان
ذلك فوق اجواء نيوزيلندا الى الغرب من اوكلاند.
مسح عام للنفايات الفضائية
بسبب
تصاعد النشاطات الفضائية، فإن الحاجة الراهنة تتطلب بشكل جدي العمل على
تنسيق هذه النشاطات. ومن أولى الجهود التي ينبغي القيام بها هي اجراء مسح
عام وشامل لمواقع هذه الأجسام، والمسافات التي تتحرك بها، ومواقع الاقمار
الصناعية او محطات الاختبار او الصواريخ المزمع اطلاقها. ويجب التوثق
الحاسوبي المتخصص، قبل اطلاق اي صاروخ فضائي، من عدم اعتراضه من الاجسام
المختلفة العائمة في الفضاء الخارجي، وعلى الاقل تلك المعروفة من قبل
محطات الفضاء في الارض، لكي يتم توفير اقصى درجات الأمن لهذه الأقمار، لأن
الاصطدام بأي جسم من الأجسام التي توجد في الفضاء الخارجي، حتى وان كان
حجمه لا يتعدى السنتيمتر الواحد، فسيؤدي الى كارثة كبيرة.
مشروع تنظيف الفضاء حلول مستعصية
لا
يوجد الكثير من الخيارات لتنظيف الفضاء من النفايات، ولكن هناك خيارا
واحدا من بين الخيارات القليلة، من شأنه ان يحمي الفضاء من تجمع النفايات
المختلفة، وهو الذي يدعى بـ«منظف الفضاء» الذي يعمل على كنس النفايات
وسحبها الى سلة القنص او المهملات. وسلة القنص هذه هي عبارة عن مكان واسع
لتجميع هذه النفايات، وقد اطلق على طريقة «منظف الفضاء» اسم Robotic
Geostationary Orbit Restorer، ووظيفته تقوم على اصطياد الأقمار الصناعية
الخاملة التي خرجت من الخدمة وسحبها الى ما يدعى «مقبرة الخردة» التي تقع
على بعد 400 كيلومتر من المنطقة التي تدعى Geostationar، ولكن يبدو ان هذا
المشروع مازال مطويا، ولم يبدأ العمل به.
وأول نموذج له يضم نحو 20 شبكة صيد، وتصل تكاليفه الى 100 مليون يورو.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» النفايات الإلكترونية
» النفايات الإنشائية/الدكتور: علي مهران هشام
» تحت الأرض
» الأرض / مصطفى الشليح
» حملة كونية.. . لتحيا الأرض بسلام
» النفايات الإنشائية/الدكتور: علي مهران هشام
» تحت الأرض
» الأرض / مصطفى الشليح
» حملة كونية.. . لتحيا الأرض بسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى