صعوبات مادية تحرم الجمهور من متابعة 'خربوشة'
صفحة 1 من اصل 1
صعوبات مادية تحرم الجمهور من متابعة 'خربوشة'
الممثلة هدى صدقي
يستعد المخرج المغربي حميد الزوغي، للمشاركة يوم 8 مارس بسينما تيك بطنجة،
بفيلمه الطويل خربوشة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كما سيشارك في
فعاليات الدورة 15 لمهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط
التي ستعرف تكريما خاصا للراحل حسن الصقلي، من خلال تنظيم مائدة مستديرة تحمل عنوان "حسن الصقلي ممثل مغربي متفرد" والمخرج الراحل يوسف شاهين، بحضور النجمين المصريين محمود حميدة ويسرا، إضافة إلى المخرجة والمنتجة ماريان خوري، التي ستشارك أيضا في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يمثل فيها فيلم "خلطة فوزية" مصر، وهو من بطولة إلهام شاهين وإخراج مجدي أحمد علي. وقال حميد الزوغي إن فيلم خربوشة، الذي فاز بجائزة أحسن أداء في الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني بطنجة، لن يعرض في القاعات السينمائية المغربية قبل 15 مارس المقبل، بسبب صعوبات مادية. وأكد في تصريح لـ"المغربية" أنه مازال ينتظر الإفراج عن الدفعات الأخيرة المخصصة لدعم الفيلم من المركز السينمائي المغربي، والقناة الثانية، مشيرا إلى أن الفيلم تكلف أزيد من 400 مليون سنتيم، وهو مبلغ هزيل لا يكفي لإنتاج فيلم تاريخي ضخم, تدور أحداثه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وحدد الزوغي سيناريو فيلمه في تراث العيطة أولا، وفي سؤال المواجهة بين المرأة والسلطة . "خربوشة" كانت تحارب بالكلمة في مواجهة بنادق السلطة يقول المخرج- وفضلنا أن تكون النهاية مفتوحة على الآمال رغم وفاة البطلة". "خربوشة" تموت لكن بعد أن حركت التمرد بـ "عيوطها" المتمردة، وبعد أن نجحت في تعبئة الناس لإسقاط "القايد" الطاغية عيسى بن عمر. تطلب منح "خربوشة" حياة جديدة على الشاشة الفضية جهدا كبيرا على مستوى الكتابة. وأكد الناقد السينمائي خالد الخضري، كاتب السيناريو، أنه قضى سنوات عديدة في إعداد المادة، انكب خلالها على جمع "العيوط" المشتتة لتركيب فصول حكاية خربوشة، علما أن جل نصوص "العيطة" شفوية على خلاف قصائد الملحون والآلة, التي نالت حظها من التدوين. واعتبر الخضري أن المخرج حميد الزوغي "توفق إلى حد بعيد في معالجته الإخراجية للمادة المكتوبة رغم قلة الإمكانيات المادية, التي رصدت للفيلم, مقارنة بطابعه الملحمي التاريخي الضخم". ويتناول "خربوشة" الذي كتب قصته خالد الخضري، قصة امرأة غير عادية في زمن غير عادي، امرأة تحدت طغيان وجبروت قائد إحدى أكبر لقبائل المغربية، في وقت لم يكن فيه بالإمكان الاحتجاج أو الشكوى، خصوصاً من طرف "شيخة". القائد اسمه عيسى بن عمر، والمرأة هي حادة الزيدية الملقبة بـ"خربوشة" وهي السبب في تخليد اسمه في الذاكرة الشعبية المغربية, من خلال أغانيها الجميلة اللاذعة، وصوتها القوي. الفيلم تدور أحداثه في حقبة تاريخية حرجة، هي نهاية القرن التاسع عشر, المتسمة بالحروب القبلية التي عرفتها بلاد "السيبة"، ويتوخى إعادة الاعتبار للغناء الشعبي العفوي, الذي أرخ لمرحلة بكاملها. يرقص الشريط على لحظات الغواية الحميمية الثنائية، ولحظات المقاومة ورغبة الثأر والانتقام، ونجد الغواية مجسدة بحيلها المقبولة والمرفوضة معاً. فأحيانا يستعمل سلاح الإغراء بما أن القائد كان رجلا وسيما وعالما وعاشقا للسهرات الغنائية فيستقدمها لقصره ويمنحها كل ما تريد، ويستعمل القمع أحيانا بالسجن القاسي والحكم بالجوع والعطش. "خربوشة" التي أدت دورها الممثلة القديرة هدى صدقي، آلت أن تثأر لقبيلتها كيفما كان الحال، وفي أحد المشاهد التي أريد لها أن تكون قوية بالتحدي، حيث القائد جالس إلى حاشيته في ليلة سمر، طلب منها أن تغني، وكان له ما أراد، لكنها لم تنس مقتل والدها وإذلال قبيلتها التي تتعرض للغصب والتنكيل التي لم تفارق مخيلتها، ليتغير البرنامج فجأة ويتحول إلى هجاء للقائد, الذي جسد دوره الممثل عباس كامل ونعته بنعوت مهينة، الشيء, الذي لم يقم به أحد من قبل. فهنا تتجلى لحظات المقاومة، بحيث ينتقل الشريط إلى الفضاء الخارجي ليمنح صور القبيلة الأخرى وأفرادها وهم يعدون العدة للثأر, بعد أن هاجت في نفوسهم حمية القتال والدفاع عن الكرامة إثر ما قامت به "خربوشة"، التي أشعلت فتيل الرد. فأغانيها ترددت في كل القبائل المعروفة كالشاوية وعبدة ودكالة وحمر. وبالتالي, لم يعد ممكنا الركون للصمت والقبول ببطش القائد, الذي تزعزعت هيبته، وترنحت ليس بالسيف أو العلم, لكن بغناء "شيخة". |
الدارالبيضاء: خالد لمنوري | المغربية
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى