حكم التوسل بسيد الأنبياء

* ما حكم التوسل بسيد الأنبياء؟ وهل هناك أدلة علي تحريمه؟
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالله سمك أستاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر فيقول: التوسل بالنبي صلي الله عليه وسلم أنواع فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهيه والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه وهو الواجب علي كل مكلَّف وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة. أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلب النصر علي الأعداء والشفاء للمرضي فهذا هو الشرك الأكبر وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الاشجار أو الاحجار أو الأصنام.
وهناك نوع ثالث وهو التوسل بجاهة أو بحقه أو بذاته مثل ان يقول الإنسان: "أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء والصالحين وأمثال ذلك" فهذا بدعة ومن وسائل الشرك ولا يجوز فعله معه ولا مع غيره لأن الله سبحانه وتعالي لم يشرع بذلك والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر.
وأما توسل الأعمي به في حياته فهو توسل به ليدعو له ويشفع له إلي الله في إعادة بصره إليه وليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق.
وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبوالعباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة ومنها كتابه المسمي "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه.
والله أعلم

*هل يجوز للطالبة التي توفي زوجها وتلزمها العدة ان تواصل الدراسة؟
** يجيب فضيلة الدكتور عبدالغفار هلال أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر فيقول: يجب علي الزوجة المتوفي عنها زوجها ان تعتد وتحد في بيتها الذي مات زوجها وهي فيه أربعة أشهر وعشرا وألا تبيت إلا فيه وعليها ان تجتنب ما يحسنها ويدعو إلي النظر إليها من الطيب والاكتحال بالإثمد وملابس الزينة وتزيين بدنها ونحو ذلك مما يجملها ويجوز لها ان تخرج نهارا لحاجة تدعو إلي ذلك وعلي هذا للطالبة المسئول عنها ان تذهب إلي المدرسة لحاجتها إلي تلقي الدروس وفهم المسائل وتحصيلها مع التزامها اجتناب ما يجب علي المعتدة عدة الوفاة اجتنابه مما يغوي بها الرجال ويدعو إلي خطبتها.
والله أعلم

حكم التوسل بسيد الأنبياء

حكم التوسل بسيد الأنبياء

عدة الطالبة.. لا تمنعها من مواصلة الدراسة