بسمة

على الرغم مما تردد عن اعتذار فنانات أخريات قبلها عن فيلم «رسايل بحر»
للمخرج داود عبدالسيد، لم تهتم وقبلت الفيلم من دون تردد. إنها الفنانة
بسمة التي تؤكد أنها تعلق آمالا كبيرة على هذا الفيلم في أن يصبح نقلة
فنية مهمة بالنسبة لها، وتتكلم عن حقيقة غضبها من عدم حصول فيلمها الأخير
«زي النهار ده» على جائزة، وتجربتها مع عمر الشريف، وخلافها مع أحمد عيد،
وحياتها الخاصة التي نسيتها وسط انشغالها بالتمثيل، وغيرها من الاعترافات
في حوارنا معها.

• ألم تترددي في قبول فيلم «رسايل بحر» بعد اعتذار نجمات أخريات عنه؟
ــ
لا اعرف شيئا عن اعتذار فنانات أخريات، ولا اشغل نفسي أصلا بمثل هذا
الأمر، ويكفيني أن الفيلم لمخرج كبير مثل داود عبدالسيد الذي يشرف العمل
معه أي فنانة. وقد استمتعت تماما بالسيناريو وبدوري الذي سيكون نقلة جديدة
بالنسبة لي.
• ما الدور الذي تلعبينه في الفيلم؟
ـــ هناك اتفاق بيننا على ألا نتحدث عن تفاصيل الفيلم أو الأدوار التي نلعبها، لكنني أؤكد لكم انه سيكون فيلما مختلفا تماما.
• هل صحيح انك غضبت لعدم حصول فيلمك الأخير «زي النهار ده» على جائزة من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي؟
ـــ
لم اشعر بأي غضب وعدم حصول الفيلم على جائزة لا يقلل منه أبدا، تكفي
المشاركة في المسابقة الرسمية، فهذا يعني أن مستوى الفيلم كان جيدا. وأنا
بالطبع كنت أتمنى جائزة، ليس لنفسي إنما لمخرج الفيلم عمرو سلامة لأنه قدم
سينما مختلفة، وكل النقاد أكدوا انه أعاد في هذا الفيلم مفهوم سينما
المخرج الذي اختفى فترة طويلة سيطرت فيها سينما النجم. لكنني في النهاية
لم اغضب كما أشيع.
• هل صحيح أن غادة عادل كانت مرشحة لهذا الفيلم واعتذرت عنه؟
ـــ
عندما يأتيني دور لا اسأل مخرجه أو منتجه هل أنا أول مرشحة أم كانت هناك
فنانات أخريات قبلي واعتذرن؟ لان هذا لا يفرق أبدا في قراري بقبول أو رفض
أي دور، فما يفرق معي هو الدور نفسه، وهل يناسبني ويضيف إليَّ أم لا، خاصة
ان اعتذار أي فنانة عن دور ما لا يعيب هذا الدور، لان اعتذارها قد يكون
لأسباب خاصة بها أو ارتباطات أخرى لديها. وعندما عرض عليّ فيلم «زي النهار
ده» وجدت فكرته جديدة، كما أعجبني البعد النفسي الذي تقوم عليه شخصيتي في
الفيلم الذي اعتز بالمشاركة فيه.
بطولة جماعية
• هل تعتبرين الفيلم بطولة مطلقة لك؟
ـــ
على الرغم من أن الشخصية التي ألعبها هي الشخصية الرئيسية، وعلى الرغم من
أن اسمي كان الأول في التتر، لكنني لا اعتبره بطولة مطلقة، إنما بطولة
جماعية لي مع آسر يس واحمد الفيشاوي وأروى، بل اعتبر البطل الحقيقي في هذا
الفيلم هو المخرج.
• لماذا لم يعرض حتى الآن فيلم «المسافر» الذي تشاركين عمر الشريف بطولته؟
ـــ
لا اعرف، فقرار العرض في يد جهة الإنتاج، وان كنت اعلم أن هناك رغبة في
المشاركة بالفيلم في أحد المهرجانات الدولية الكبرى قبل عرضه جماهيريا.
وعلى الرغم من أن دوري في الفيلم صغير، لكنه من الأفلام التي اعتز بها،
وبالتأكيد أتمنى عرضه في اقرب وقت. لقد انتهيت من تصوير دوري فيه في
المرحلة الأولى من التصوير، وكان ذلك منذ عام تقريبا، لكن التصوير استمر
بعد ذلك لمدة أربعة أشهر تقريبا. وأنا لم أشاهد ما صورته حتى الآن،
فالمخرج ما زال يجري عمليات المونتاج والدوبلاج والمكساج، وكل ما أستطيع
أن أقوله أنني قدمت فيه دورا جيدا، ولكنني لا أستطيع الحديث عن تفاصيل.
ويكفيني أني عملت فيه بجوار النجم العالمي عمر الشريف الذي رغم عالميته
وشهرته الواسعة، فإنه شديد التواضع. أنا تعلمت الكثير من هذه التجربة
واعتبر نفسي فنانة محظوظة لأنني عملت مع نجمين كبيرين مثل عادل إمام في
«مرجان» وعمر الشريف في «المسافر».
عمل مختلف
• هل تشعرين بالرضا عن مسلسل «العيادة» الذي قدمت جزءه الأول في رمضان الماضي؟
ـــ
بعد أن قدمت مسلسل «حكايات زوج معاصر» مع الفنان اشرف عبدالباقي قبل حوالي
خمس سنوات، وحقق نجاحا كبيرا، قررت التمهل في التواجد التلفزيوني مرة
أخرى، وجاءتني ادوار تلفزيونية لكنني اعتذرت عنها. كنت أريد أن أقدم عملا
مختلفا في شكله ومضمونه، وهو ما وجدته في مسلسل السيت كوم «العيادة» الذي
استمتعت جدا وأنا أقرأ حلقاته، وشعرت فيها بكوميديا جديدة ومختلفة،
بالإضافة إلى وجود مخرج كبير مثل عمرو عرفه، وفريق من الممثلين الموهوبين
هم ادوارد ومحمد شرف وخالد سرحان. وأنا راضية جدا عن العمل.
• هل ترين أن المسلسل نجح في منافسة بقية أعمال السيت كوم؟
ـــ
لا أرى انه يجب إجراء مقارنه بيننا وبين «راجل وست ستات» أو «تامر
وشوقية»، لان الجمهور تعلق بالمسلسلين ونجومهما لعدة أجزاء، أما «العيادة»
فكان في عامه الأول. المهم أننا قدمنا في «العيادة» مضمونا مختلفا،
وناقشنا مواضيع كثيرة بأسلوب كوميدي مختلف عن الكوميديا الموجودة في «راجل
وست ستات»، و«تامر وشوقية».
• قدمت بعض الأدوار الكوميدية في فيلمي «مرجان احمد مرجان» و«مافيش فايدة» ومسلسل «العيادة»، هل ترين في نفسك كوميديانة؟
ـــ
لست كوميديانة، لكن تلك الأدوار نوع من التغيير في أدواري، وأنا دائما
حريصة على ألا أتوقف عند نوعية واحدة من الأدوار، مهما حققت فيها من نجاح،
وان كنت لا أرى أن دوري في فيلم «مرجان احمد مرجان» مع الفنان الكبير عادل
إمام كان كوميديا. صحيح أن الفيلم نفسه كوميدي، لكنني لعبت شخصية الطالبة
الجامعية التي لها أفكار خاصة وشخصية مستقلة وتريد أن تفتخر بوالدها.
حياة منسية
• ما حقيقة وجود خلاف بينك وبين احمد عيد جعلك ترفضين تكرار العمل معه في «رامي الاعتصامي» بعد عملكما معا في «ليلة سقوط بغداد»؟
ـــ
علاقتي بأحمد عيد طيبة منذ أن قدمنا معا فيلم «ليلة سقوط بغداد»، لكنني
اعتذرت عن فيلم «رامي الاعتصامي» لارتباطي في الوقت نفسه بمسلسل «العيادة»
الذي كنت ارغب في التفرغ له تماما. ولا يوجد بيني وبين احمد عيد أي خلاف.
• وسط انشغالك بأدوارك ألا تفكرين في الزواج؟
ـــ
أنا بالفعل نسيت هذا الموضوع لفترة طويلة، ربما لأنني انشغلت بتثبيت قدمي
في التمثيل وبأدواري التي جاءت بشكل متتال جعلني أنسى حياتي الخاصة قليلا،
وربما يكون السبب الأهم أنني لم أقابل الشخص المناسب حتى الآن. لكنني
مقتنعة بأن الزواج نصيب ونصيبي لم يأت بعد.

بسمة

بسمة

رد: بسمة