كلوا ما تريدون
صفحة 1 من اصل 1
كلوا ما تريدون
للراغبين في تخفيض أوزانهم:
كلوا ما تريدون
بعد أكثر من عشرين عاماً أمضاها عشرات المختصين في البحث عن أفضل حمية
(ريجيم) للتخلص من الوزن الزائد، توصلوا أخيراً إلى أن أفضل طريقة،
والطريقة الوحيدة المضمونة أيضاً، ليست عبر الابتعاد عن النشويات
والسكريات كما يعتقد البعض، ولا بتجنب الدهنيات كما يقول آخرون، ولا حتى
بالتركيز على الأصناف الغنية بالبروتينات كما يؤكد طرف ثالث.. بل
بالابتعاد قدر الإمكان عن الأصناف الغنية بالسعرات الحرارية والدهون
المشبعة مع الإكثار من الحبوب والألياف بالإضافة الى الخضار والفاكهة
بالطبع.
يقول المختصون ان المرء يستطيع الاستمرار مع هذا الغذاء
المتكامل طول العمر.. لأن أياً من أنواع الريجيم الأخرى يمكن أن تفيد
مؤقتاً في إنقاص الوزن، لكن النتيجة سرعان ما تنقلب رأساً على عقب بعد
التوقف عن اتباع التعليمات وتعود الكيلوغرامات المفقودة مضاعفة هذه المرة.
تلك
هي خلاصة الأبحاث التي توصل إليها العاملون في هذه الدراسة وهي الأطول
والأكبر والأكثر قسوة وصرامة من نوعها منذ أن بدأت النقاشات تدور بين
المختصين عن أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد قبل عشرين عاماً، ونشرت
هذه النتائج في الأسبوع الأخير من شهر فبراير في مجلة «نيو إنغلند»
الأميركية الطبية الشهيرة.
ويوضح المختصون أن الوزن الزائد لا حل له إلا بالابتعاد عن الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وتلك الغنية بالدهون المشبعة.
وللعلم،
فالسعرة الحرارية أو الكالوري هي وحدة قياس الطاقة اللازمة لرفع حرارة
غرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة. أما الدهنيات المشبعة المرتبطة
بأمراض القلب والشرايين فهي موجودة بكثرة في غالبية الأطعمة الجاهزة.
ومن
شأن هذه النتائج أن تنسف المفاهيم السائدة عن أفضل ريجيم وتضع حداً
للنقاشات، بل الخلافات بين المختصين الذين يتنافسون في محاولات كل منهم
لتعزيز وجهة نظرة.. فالكلمة الفصل في الموضوع تبقى للسعرات الحرارية..
الابتعاد عنها يساعد في التخلص من الوزن الزائد، أما التمسك بها فيضيف
الكيلوغرامات المكروهة إلى الوزن.
طرق متعددة لهدف واحد
ويؤكد
الدكتور روبيرت إيكيل أستاذ علم وظائف الأعضاء ( فسيولوجي ) في جامعة
كولورادو، وهو أيضاً رئيس سابق لجمعية أطباء القلب الأميركية، أنه من غير
المهم أبداً الطريق الذي يمكن أن نسلكه للتخلص من الوزن الزائد مادام
يتضمن الابتعاد عن السعرات الحرارية والدهون المشبعة لأنهما وحدهما
يتقاسمان المسؤولية عن زيادة الوزن.
ويضيف أن النتائج التي تم التوصل
إليها في هذه الدراسة من شأنها أن تحرر الناس من إشكالية البحث عن التوازن
في غذائهم بين الدهنيات والسكريات والبروتينات.. فليختاروا ما يريدون
ماداموا يتجنبون الأصناف الغنية بالسعرات الحرارية والدهنيات المشبعة..
الطرق كثيرة.. كل واحد يختار الطريق التي يحب مادام الهدف واحدا.
ويقول
الدكتور كريستوفر غاردنر وهو باحث متخصص في الشؤون الغذائية بمركز الطب
الوقائي التابع لجامعة ستانفورد انه لا يوجد طريق معين يسلكه الراغبون في
التخلص من الوزن الزائد، وهذا هو الجانب الرائع في النتائج التي تم التوصل
إليها.. وليس لأحد الحق في توجيه أصابع الاتهام لأي من طرق الريجيم
القديمة، أو رفع أسهم طرق أخرى كالابتعاد عن السكريات والنشويات مثلاً..
أو الإكثار من الأصناف الغنية بالبروتينات.. إلى آخر الطرق المعروفة التي
تزخر بها توصيات آلاف العاملين في هذا المجال.
ويضيف قائلاً ان المهم هو أن نأكل ما يكفي من الطعام ليبعدنا عن الجوع لكن من دون الوصول إلى حد الشبع التام أو التخمة.
في إطار المعقول والمقبول
وفي
إطار هذه الدراسات والأبحاث التي أشرفت عليها كليتا الطب التابعتان
لجامعتي هارفارد في بوسطن، ولويزيانا في باتون روج، تمت متابعة أوزان 811
بديناً، 62% منهم من النساء. وتم تقسيم المشاركين على أربع مجموعات، على
أن تتبع كل مجموعة أسلوباً غذائياً مختلفاً: قليل من الدهنيات مع بروتينات
معتدلة، قليل من الدهنيات مع بروتينات زائدة، دهنيات زائدة مع بروتينات
معتدلة .. وأخيراً أغذية غنية بالدهنيات والبروتينات.
وتقول الدكتورة
كاثرين لوريا من المعهد الوطني لأمراض القلب والدم والرئتين انه جرى
التركيز على ثلاثة أصناف فقط : الدهنيات والبروتينات والكاربوهيدرات أي
السكريات والنشويات، مع الإبقاء على الأصناف الأخرى كالألياف مثلاً في
إطار المعقول والمقبول، وذلك لتسهيل الأمر على المشاركين لتعداد السعرات
الحرارية التي يتناولونها في وجباتهم، ولمنحهم مرونة في الاختيار.
وخصصت
وجبات لكل مشارك تحتوي على كميات من السعرات الحرارية تتراوح بين 1200
و2400 يومياً، كل حسب الجنس وكذلك النسبة بين الوزن وطول القامة أيضاً مع
ملاحظة أن الدهنيات المشبعة كانت قليلة في هذه الوجبات، لكن طلب من كل
مشارك أن يقلل ما معدله 750 سعرة حرارية من المعدل اليومي في غذائه.
وفي إطار الدراسة والبحث، طلب من المشاركين ممارسة الرياضة لمدة تسعين دقيقة أسبوعياً.
ويقول
الدكتور فرانك ساكس أستاذ أمراض الأوعية الدموية والشرايين في جامعة
هارفارد ان النتائج التي تم التوصل إليها بعد عشرين عاماً من البحث
والدراسة تدحض الفكرة القديمة القائلة ان هذا الصنف من الغذاء، أو ذاك،
يمكن أن يزيد الوزن أو يخفضه.. هذا غير صحيح.. ربما هناك دور رئيسي في
إنجاح الريجيم أو فشله لطبيعة ممارساتنا اليومية في تعاملنا مع الطعام،
لكن من المهم جداً أن نعرف الحقيقة. فالتقليل من السعرات الحرارية والدهون
المشبعة من شأنه، كما حدث مع غالبية المشاركين في هذه الدراسة، المساعدة
على التخلص من 22 رطلاً خلال عامين كمعدل وسطي، في حين أن المعدل الوسطي
لطرق الريجيم الأخرى يبلغ تسعة أرطال فقط.
نتائج واقعية
ويضيف أن
النتائج التي تم التوصل إليها تختلف كثيراً عن سابقاتها.. فالدراسات
السابقة كانت مؤقتة لم تستمر أي منها أكثر من ستة أشهر، كما أن المشاركة
فيها اقتصرت على النساء في غالبيتها.. والمهم أن المشاركين في تلك
الدراسات والأبحاث كانوا يتناولون طعاماً معداً في المختبرات المتخصصة،
أما في الدراسة الأخيرة فقد منح المشاركون حرية الاختيار، فهم الذين كانوا
يعدون طعامهم في منازلهم، لكن ضمن الشروط الموضوعة.
ويمضي قائلاً: إن
العديد من الدراسات السابقة كانت تتم بتمويل وإشراف بعض الشركات العاملة
في إنتاج أصناف غذائية معينة، كنوع من الدعاية ولتسويق هذه الأصناف، أما
الدراسة الأخيرة فقد تم فيها تحييد كل شيء تقريباً.. لا تسويق.. لا
دعاية.. لا توقعات كبيرة.. كل الأصناف الغذائية كانت صحية.. لقد أطلعنا
المشاركين على حقيقة أن الباحثين أنفسهم لا يعرفون بالضبط أيها أفضل وأيها
يضر أو يفيد، وهذا ما ساعدنا على التوصل إلى هذه النتائج التي أثبتتها
الأيام والسنين.
وكانت نتائج دراسة أخرى نشرت قبل شهور أكدت أن طبيعة
غذاء سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط هو الأفضل من الناحية الصحية، لكن
الدكتور غاردنر يقول إن من المهم تلبية احتياجات كل شخص على حدة فما يصلح
مع هذا لا يصلح بالضرورة مع غيره.
فضل سالم
كلوا ما تريدون
بعد أكثر من عشرين عاماً أمضاها عشرات المختصين في البحث عن أفضل حمية
(ريجيم) للتخلص من الوزن الزائد، توصلوا أخيراً إلى أن أفضل طريقة،
والطريقة الوحيدة المضمونة أيضاً، ليست عبر الابتعاد عن النشويات
والسكريات كما يعتقد البعض، ولا بتجنب الدهنيات كما يقول آخرون، ولا حتى
بالتركيز على الأصناف الغنية بالبروتينات كما يؤكد طرف ثالث.. بل
بالابتعاد قدر الإمكان عن الأصناف الغنية بالسعرات الحرارية والدهون
المشبعة مع الإكثار من الحبوب والألياف بالإضافة الى الخضار والفاكهة
بالطبع.
يقول المختصون ان المرء يستطيع الاستمرار مع هذا الغذاء
المتكامل طول العمر.. لأن أياً من أنواع الريجيم الأخرى يمكن أن تفيد
مؤقتاً في إنقاص الوزن، لكن النتيجة سرعان ما تنقلب رأساً على عقب بعد
التوقف عن اتباع التعليمات وتعود الكيلوغرامات المفقودة مضاعفة هذه المرة.
تلك
هي خلاصة الأبحاث التي توصل إليها العاملون في هذه الدراسة وهي الأطول
والأكبر والأكثر قسوة وصرامة من نوعها منذ أن بدأت النقاشات تدور بين
المختصين عن أفضل طريقة للتخلص من الوزن الزائد قبل عشرين عاماً، ونشرت
هذه النتائج في الأسبوع الأخير من شهر فبراير في مجلة «نيو إنغلند»
الأميركية الطبية الشهيرة.
ويوضح المختصون أن الوزن الزائد لا حل له إلا بالابتعاد عن الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية وتلك الغنية بالدهون المشبعة.
وللعلم،
فالسعرة الحرارية أو الكالوري هي وحدة قياس الطاقة اللازمة لرفع حرارة
غرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة. أما الدهنيات المشبعة المرتبطة
بأمراض القلب والشرايين فهي موجودة بكثرة في غالبية الأطعمة الجاهزة.
ومن
شأن هذه النتائج أن تنسف المفاهيم السائدة عن أفضل ريجيم وتضع حداً
للنقاشات، بل الخلافات بين المختصين الذين يتنافسون في محاولات كل منهم
لتعزيز وجهة نظرة.. فالكلمة الفصل في الموضوع تبقى للسعرات الحرارية..
الابتعاد عنها يساعد في التخلص من الوزن الزائد، أما التمسك بها فيضيف
الكيلوغرامات المكروهة إلى الوزن.
طرق متعددة لهدف واحد
ويؤكد
الدكتور روبيرت إيكيل أستاذ علم وظائف الأعضاء ( فسيولوجي ) في جامعة
كولورادو، وهو أيضاً رئيس سابق لجمعية أطباء القلب الأميركية، أنه من غير
المهم أبداً الطريق الذي يمكن أن نسلكه للتخلص من الوزن الزائد مادام
يتضمن الابتعاد عن السعرات الحرارية والدهون المشبعة لأنهما وحدهما
يتقاسمان المسؤولية عن زيادة الوزن.
ويضيف أن النتائج التي تم التوصل
إليها في هذه الدراسة من شأنها أن تحرر الناس من إشكالية البحث عن التوازن
في غذائهم بين الدهنيات والسكريات والبروتينات.. فليختاروا ما يريدون
ماداموا يتجنبون الأصناف الغنية بالسعرات الحرارية والدهنيات المشبعة..
الطرق كثيرة.. كل واحد يختار الطريق التي يحب مادام الهدف واحدا.
ويقول
الدكتور كريستوفر غاردنر وهو باحث متخصص في الشؤون الغذائية بمركز الطب
الوقائي التابع لجامعة ستانفورد انه لا يوجد طريق معين يسلكه الراغبون في
التخلص من الوزن الزائد، وهذا هو الجانب الرائع في النتائج التي تم التوصل
إليها.. وليس لأحد الحق في توجيه أصابع الاتهام لأي من طرق الريجيم
القديمة، أو رفع أسهم طرق أخرى كالابتعاد عن السكريات والنشويات مثلاً..
أو الإكثار من الأصناف الغنية بالبروتينات.. إلى آخر الطرق المعروفة التي
تزخر بها توصيات آلاف العاملين في هذا المجال.
ويضيف قائلاً ان المهم هو أن نأكل ما يكفي من الطعام ليبعدنا عن الجوع لكن من دون الوصول إلى حد الشبع التام أو التخمة.
في إطار المعقول والمقبول
وفي
إطار هذه الدراسات والأبحاث التي أشرفت عليها كليتا الطب التابعتان
لجامعتي هارفارد في بوسطن، ولويزيانا في باتون روج، تمت متابعة أوزان 811
بديناً، 62% منهم من النساء. وتم تقسيم المشاركين على أربع مجموعات، على
أن تتبع كل مجموعة أسلوباً غذائياً مختلفاً: قليل من الدهنيات مع بروتينات
معتدلة، قليل من الدهنيات مع بروتينات زائدة، دهنيات زائدة مع بروتينات
معتدلة .. وأخيراً أغذية غنية بالدهنيات والبروتينات.
وتقول الدكتورة
كاثرين لوريا من المعهد الوطني لأمراض القلب والدم والرئتين انه جرى
التركيز على ثلاثة أصناف فقط : الدهنيات والبروتينات والكاربوهيدرات أي
السكريات والنشويات، مع الإبقاء على الأصناف الأخرى كالألياف مثلاً في
إطار المعقول والمقبول، وذلك لتسهيل الأمر على المشاركين لتعداد السعرات
الحرارية التي يتناولونها في وجباتهم، ولمنحهم مرونة في الاختيار.
وخصصت
وجبات لكل مشارك تحتوي على كميات من السعرات الحرارية تتراوح بين 1200
و2400 يومياً، كل حسب الجنس وكذلك النسبة بين الوزن وطول القامة أيضاً مع
ملاحظة أن الدهنيات المشبعة كانت قليلة في هذه الوجبات، لكن طلب من كل
مشارك أن يقلل ما معدله 750 سعرة حرارية من المعدل اليومي في غذائه.
وفي إطار الدراسة والبحث، طلب من المشاركين ممارسة الرياضة لمدة تسعين دقيقة أسبوعياً.
ويقول
الدكتور فرانك ساكس أستاذ أمراض الأوعية الدموية والشرايين في جامعة
هارفارد ان النتائج التي تم التوصل إليها بعد عشرين عاماً من البحث
والدراسة تدحض الفكرة القديمة القائلة ان هذا الصنف من الغذاء، أو ذاك،
يمكن أن يزيد الوزن أو يخفضه.. هذا غير صحيح.. ربما هناك دور رئيسي في
إنجاح الريجيم أو فشله لطبيعة ممارساتنا اليومية في تعاملنا مع الطعام،
لكن من المهم جداً أن نعرف الحقيقة. فالتقليل من السعرات الحرارية والدهون
المشبعة من شأنه، كما حدث مع غالبية المشاركين في هذه الدراسة، المساعدة
على التخلص من 22 رطلاً خلال عامين كمعدل وسطي، في حين أن المعدل الوسطي
لطرق الريجيم الأخرى يبلغ تسعة أرطال فقط.
نتائج واقعية
ويضيف أن
النتائج التي تم التوصل إليها تختلف كثيراً عن سابقاتها.. فالدراسات
السابقة كانت مؤقتة لم تستمر أي منها أكثر من ستة أشهر، كما أن المشاركة
فيها اقتصرت على النساء في غالبيتها.. والمهم أن المشاركين في تلك
الدراسات والأبحاث كانوا يتناولون طعاماً معداً في المختبرات المتخصصة،
أما في الدراسة الأخيرة فقد منح المشاركون حرية الاختيار، فهم الذين كانوا
يعدون طعامهم في منازلهم، لكن ضمن الشروط الموضوعة.
ويمضي قائلاً: إن
العديد من الدراسات السابقة كانت تتم بتمويل وإشراف بعض الشركات العاملة
في إنتاج أصناف غذائية معينة، كنوع من الدعاية ولتسويق هذه الأصناف، أما
الدراسة الأخيرة فقد تم فيها تحييد كل شيء تقريباً.. لا تسويق.. لا
دعاية.. لا توقعات كبيرة.. كل الأصناف الغذائية كانت صحية.. لقد أطلعنا
المشاركين على حقيقة أن الباحثين أنفسهم لا يعرفون بالضبط أيها أفضل وأيها
يضر أو يفيد، وهذا ما ساعدنا على التوصل إلى هذه النتائج التي أثبتتها
الأيام والسنين.
وكانت نتائج دراسة أخرى نشرت قبل شهور أكدت أن طبيعة
غذاء سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط هو الأفضل من الناحية الصحية، لكن
الدكتور غاردنر يقول إن من المهم تلبية احتياجات كل شخص على حدة فما يصلح
مع هذا لا يصلح بالضرورة مع غيره.
فضل سالم
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى