التوازن النووي ... مطلب عربي ضروري وملح
صفحة 1 من اصل 1
التوازن النووي ... مطلب عربي ضروري وملح
نتيجة لهذه الفوضى العالميه وجدت كثير من الدول انها بحاجة الى حماية نفسها بعد ان هزمت (بضم الواو وكسر الزاي) القوانين الأخلاقيه في معركتها لحماية هذه الدول ولكن السؤال المطروح هل بإستطاعة هذه الدول ان تحمي نفسها بالأسلحه التقليديه؟ طبعآ لا... فهذه الأسلحه التقليديه تحولت في يومنا هذا الى العاب كرتونيه بعد ان طورت الولايات المتحده اجيالآ جديده من الأسلحه الفتاكه مدنيآ وإقتصاديآ وبيئيآ وهي الآن بيد إسرائيل تستعملها في عدوانها على الشعوب العربيه دون رقيب أو حسيب, والمضحك ان هذه الأسلحه الجديده لم تصنف على انها محرمة دوليآ , لماذا؟ لأن هذه الأسلحه تحتاج إلى تقنيات ومخصصات ماليه لا تقدرعليها الدول الصغيره أما إذا إستطاعت هذه الدول الوصول الى بعض منها عندها سيتم تحريم هذا الجزء من الأسلحه دوليآ. فالتحريم يقع على الدول الصغيره والغير مرضى عنها فقط والسلاح هو وسيلتهم لمحاصرة هذه الدول ,لذلك كانت مادة الكلوراكس مثلآ وادوية مكافحة الحشرات تدخل ضمن هذا التحريم لإنها مواد رخيصه ومتوفره ومؤثره في قوة الخصم الكبير إخوتي واخواتي... من هنا وجدت الدول نفسها ان السلاح الذري هو السلاح الأمثل لوقايتها من مؤامرات الكبار, ومن هنا وجد الكبار انفسهم انهم معنيين جديآ للقضاء على هذه المشاريع للدول التي ترغبها ضعيفه ومشلوله مثل دولنا العربيه في العالم اليوم تسع دول تملك السلاح النووي وهي: الولايات المتحده - روسيا - الصين - إنكلتره - فرنسا - الهند - باكستان - كوريا الشماليه - إسرائيل . وهناك عشرات الدول التي تملك التقنيه لتطوير سلاحآ نوويآ ومنها بعض الدول العربيه الدول التسعه التي ذكرتها اعلاه حصنت نفسها إلى حد كبير من طمع الآخرين بها نتيجة للسلاح النووي الذي تملكه, من هنا تأتي الحاجه الملحه لتحصين كل دوله لنفسها بهذا السلاح والذي اعتقد بأنه كلما اصبح شائعآ كلما خفت الحاجه للجوء إلى الحروب والإستعاضه عنها بالدبلوماسيه الهادئه لنأتي الآن الى حالتنا نحن كأمه عربيه فنجد مايلي:إسرائيل تملك مائتا رأ س نووي جاهزه وموجهه الى اهدافها. العرب يملكون صفرآ, فشلت كل الضغوط علي إيران وهي تتقدم في هذا المجال بخطوات ثابته وستصبح اكثر حرية ضمن التغيير الحاصل في الإداره الأمريكيه الجديده, فلم تعد امريكا بقادره على فرض ضغوط ولايحزنون..... العرب يملكون صفرآ آخر يضاف إلى اصفارهم إن افضل من يتكلم عن الحاله النوويه في منطقتنا هو الرئيس الاسبق جيمي كارتر لحياديته ومصداقيته قال:ان اسرائيل تمتلك 150 سلاحا نوويا على الاقل وهي المرة الاولى التي يعترف فيها رئيس أمريكي على الملأ بالترسانة النووية للدولة اليهودية وبسؤاله في مؤتمر صحفي في مهرجان هاي الادبي في ويلز حول الكيفية التي يجب أن يتعامل بها أي رئيس أمريكي في المستقبل مع التهديد النووي الايراني أوضح كارتر الخطر في سياق الحديث عن قائمة الاسلحة الذرية التي يمتلكها العالم. بحسب رويترز قال "تمتلك الولايات المتحدة أكثر من 12 الف سلاح نووي ويمتلك الاتحاد السوفيتي السابق، نفس العدد تقريبا وتمتلك بريطانيا العظمى وفرنسا عدة مئات وتمتلك اسرائيل 150 أو أكثر. لدينا مجموعة من الاسلحة الهائلة... ليس فقط من الاسلحة الهائلة ولكن من الصواريخ لاطلاق تلك المقذوفات على هدف بدقة متناهية وقال كارتر انه يجب على واشنطن ان تتحدث بصورة مباشرة مع طهران لاقناعها بالعدول عن طموحاتها النووية.إنتهى كلام الرئيس كارتر. إذن نستطيع ان نفهم من هذا الكلام امرين إثنين: الإول ان إسرائيل حقيقه نوويه كبيره بإعتراف دقيق من شخصيه كبيره لها وزنها العالمي ولم يعد كلامآ في الهواء والأمر الثاني التحدث بالكلام المهذب مع إيران لإقناعها بالتخلي عن طموحها النووي واعتقد ان مثل التصريح هو إعتراف بفشل أمريكا عن القيام بأي عمل حيال إيران إخوتي وأخواتي... من وجهة نظري ارى ان إيران لها الحق بإمتلاك سلاح الردع الخاص بها ضمن المعطيات التي نعيشها, وإسرائيل ملكت هذا السلاح قبلها بعشرات السنين, ونحن العرب مفروزين إلى قسمين , فمجموعة العرب التي تتطلع بحذر شرقآ صوب إيران كدول الخليج ومصر تتخوف من مشروعها ولكنها لاتعمل شيئآ حياله , فبيضها كله موجود في سلة امريكا, وعرب آخرون يتخوفون من إسرائيل وعلى رأسهم سوريا وهم محقون لإن الخطرعلى الأمه هو من إسرائيل اولآ . هذه المجموعه ما زالت تحاول عمل شيئ في هذا المجال ضمن مراقبة امريكية إسرائيلية دقيقه لنشاطها. إذن كيف السبيل للخروج من هذا المأزق؟ اقترح مايلي:ليحتفظ كل طرف بوجهة نظره ,وليجتمع الطرفان العربيان ويقرروا التعاون بينهما لتقوية مواقفهما ببناء مفاعلين (نوويين تحت تسميات سياسية مختلفه كما تفعل إيران) الأول في منطقة الخليج والثاني في سوريا وتبادل كافة الخبرات في هذا الشأن وتدعيم هذين المشروعين بإسناد سياسي كبير وتعاون عسكري كامل , ولنر بعدها من سيستطيع ايقاف هذين المشروعين الإستراتيجين. انا متأكد ان إيران لن تعاكس مفاعل الخليج بل ستكون قوه سياسيه مضافه الى تحركنا كعرب. وبذلك نحقق توازنآ مع ايران لمن يتخوف من إيران وتوازنآ مع إسرائيل وهذا بإعتقادي هو الأهم ويحتاج كما ذكرت الى وقفة عربيه مع سوريا لالبس فيها إخوتي واخواتي... لم يعد مكانآ في عالم اليوم لضعيف او متردد.فمن من الحكام من يتقدم خطوه واحده في الطريق الصحيح عوضآ عن الفشل المحدق بنا في طريق التوريث | ||
najib- عدد الرسائل : 57
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 28/02/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى