أجهزة الكمبيوتر المعتادة في طريقها إلي الانقراض
صفحة 1 من اصل 1
أجهزة الكمبيوتر المعتادة في طريقها إلي الانقراض
أشارت أحدث مؤشرات التسويق إلي حدوث تراجع كبير في مبيعات أجهزة الكمبيوتر المعتادة التي اصطلح علي تسميتها باسم "سطح المكتب" في مواجهة الكمبيوتر المحمول "الدفتري".
ويبدو أن عصر الكمبيوتر المعتاد قد ولي مع بزوغ نجم ابن عمه الكمبيوتر المحمول "الدفتري" خاصة وأن المستخدمين يتطلعون إلي استخدام أجهزة كمبيوتر خفيفة الوزن ذات تصاميم غير تقليدية للاستخدام في المنزل والمقهي وأثناء ركوب القطار في الطريق إلي العمل.
وفي تتبع مثلا لمبيعات أجهزة الكمبيوتر علي بوابة التسويق الشهيرة "أمازون" لم يحتل أي نوع واحد من أنواع الكمبيوترات المعتادة بين أكثر عشرة أجهزة مبيعا قبيل عيد الميلاد التي تكثر خلالها المبيعات في الغرب في حين ضمت القائمة سبعة طرازات لكمبيوترات محمولة.
وتعتبر هذه المؤشرات ذات دلالة قوية علي انحسار الهيمنة السابقة لأجهزة سطح المكتب المعتادة.
الاتصال اللاسلكي
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في انتشار الكمبيوترات المحمولة هي التقدم في تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي والانخفاض الملحوظ في أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول مما جعلها الخيار المفضل لملايين من مستخدمي الكمبيوتر الشخصي في أنحاء العالم.
ويؤكد بيتر لين المحلل لدي مؤسسة إي سابلاي للأبحاث انه إذا ما تمت المقارنة بين النوعين من أجهزة الكمبيوتر سواء علي صعيد السعر والأداء فإننا سنجد أن أجهزة الكمبيوتر المحمول قادرة علي المنافسة بدرجة كبيرة بل إن لين تعجب من أن أجهزة الكمبيوترات المحمولة لم تستطع اللحاق بأجهزة سطح المكتب في وقت سابق.
ووفقا لمجموعة الأبحاث إي سابلاي فإن الكمبيوتر المحمول حقق انجازا بارزا في الربع الثالث من العام الماضي عندما تفوق للمرة الأولي علي مبيعات أجهزة سطح المكتب.
وتوقعت المجموعة أيضا ان يعزز الكمبيوتر المحمول موقعه في المبيعات في عام 2009 أيضا خاصة وأن سعره يبدأ من 300 دولار أي ما يقارب من ألف وخمسمائة جنيه مصري وبحسب شركة أي. دي. سي لرصد البيانات من المتوقع أن تستحوذ هذه الفئة من الكمبيوترات التي يتراوح سعرها حول هذا الرقم علي نحو 55 في المائة من كل مبيعات أجهزة الكمبيوتر.
تايوان
وأكبر فائز من زيادة مبيعات الأجهزة المحمولة هي دولة مثل تايوان التي تنتج فيها عدد كبير من الشركات أجهزة الكمبيوتر المحمول مما جعل هذه الجزيرة تنتج نحو 80 في المائة من هذه الأجهزة في العالم ومن بين هؤلاء أكبر شركتي انتاج لحساب أطراف أخري شركات كوانتا وكومبال الكترونكس بالاضافة إلي اثنين من أبرز الأسماء التجارية في مجال أجهزة الكمبيوتر المحمول وهما أيسر وأسوستك.
وفي الوقت الذي تشهد تلك الشركات ارتفاع حصة مبيعاتها في الأسواق ففي الوقت نفسه تنكمش حصة أكبر شركتين في العالم لصناعة أجهزة الكمبيوتر وهما هيوليت باكارد وديل.
بل إن الشركات الأخري المصنعة لمكونات أجهزة الكمبيوتر العادية مثل اللوحات الأم بدأت في التحول إلي انتاج مكونات أجهزة الكترونية أخري مثل الهاتف المحمول آي فون.
انخفاض الأسعار
وفيما مضي كانت أجهزة الكمبيوتر المحمول تكلف سواء في انتاجها أو شرائها أكثر من مثلي أجهزة سطح المكتب ذات نفس السرعة المعالج إلا أن المحللين يقولون إن التقدم التقني والانتاج بالجملة خفضا من الأسعار حتي لم يعد هناك فرق كبير اليوم بالنسبة لمعظم المستهلكين الذين يبحثون عن جهاز كمبيوتر شخصي للاستخدام اليومي.
وتصف تراسي تساي المحللة لدي مجموعة جارتنر للأبحاث التطور الذي طرأ علي مبيعات الكمبيوتر المحمول بأنها ثورة وصلت إلي حد لم يعد معه فرق السعر ملحوظا كما كان من قبل بالنسبة لكثير من المستهلكين ورجحت ان يختار الشخص العادي الخيار الذي يوفر له سهولة الحمل وهذا سيكون بالقطع في صالح الكمبيوتر المحمول.
وقد يؤدي النجاح الكبير لأجهزة الكمبيوتر المحمول الصغيرة منخفضة التكلفة إلي طفرة قادمة في منتجات تقدم نطاقا كبيرا من الأسعار والمميزات.
ويقول ريتشارد شيم المحلل لدي شركة الأبحاث أي. دي. سي أيضا ان هناك خيارات لا تصدق في فضاء الكمبيوتر المحمول الآن حيث يمكن الحصول علي أجهزة كمبيوتر محمول بأحجام تتراوح بين خمس بوصات إلي 20 بوصة.
الشكل والوظيفة
وعلي صعيد التقدم في شكل الكمبيوتر المحمول فإن شركات مثل أسوستك كمبيوتر تقدم جهازا مغلفا بالخيزران للحريصين علي البيئة كما أن شركة هيوليت باكارد تحالفت مع المصممة فيفيان تام لتساعدها في اطلاق أول جهاز كمبيوتر محمول مصمم علي شكل حقيبة يد نسائية.
وأما علي صعيد التقدم علي المستوي الفني فإن هناك شركات تطرح مجموعة أوسع من أجهزة الكمبيوتر المحمول المتخصصة بأحجام وسرعات معالجة وقدرات لاسلكية بل وأسعار متفاوتة ومن أهم العوامل التي يختار علي اساسها المشترون الجهاز الذي يحتاجونه هو زمن البطارية وقد أعلنت هيوليت باكارد في الآونة الأخيرة أن أحد أجهزة الكمبيوتر المحمول من انتاجها اخترق حاجز التشغيل لمدة أربع وعشرين ساعة متواصلة دون إعادة شحن.
ويجري الترويج أيضا لمزايا متعددة أخري مثل زمن تشغيل أسرع وشاشات تعمل باللمس مع سعي الشركات لجذب المزيد من مستخدمي أجهزة سطح المكتب.
محبو الألعاب
إلا أنه مع كل ذلك تظل هناك فئة تفضل أجهزة سطح المكتب المعتادة حيث يقول الباعة في سوق كوانجوا للكمبيوتر في تاييبه وهي من أكبر مراكز بيع الكمبيوتر الشخصي إن هواة ألعاب الكمبيوتر ربما كانوا إحدي الفئات القليلة التي تواصل شراء أجهزة كمبيوتر سطح المكتب لما تقدمه من طاقة معالجة اضخم للتطبيقات التي تتطلب ذاكرة كبيرة.
هؤلاء الهواة يفضلون أجهزة سطح المكتب لأن القدرات الفائقة التي تتطلبها ألعاب الكمبيوتر من الممكن تجميعها في جهاز كمبيوتر عادي بتكلفة أقل. كما تتيح هذه الأجهزة امكانية زيادة قدراتها بسهولة أيضا.
لكن لا يعتقد الجميع أن كمبيوتر سطح المكتب الذي ظهر للوجود أول مرة في السبعينيات سينزوي قريبا إلي صفحات التاريخ ففي نهاية الأمر لايزال بمقدور أجهزة سطح المكتب أن تكون أقل تكلفة بكثير ولاسيما لمن يستطيعون تجميعها بأنفسهم.
وتؤكد ليليان تاي المحللة لدي جارتنر جروب حول امكانية منافسة الكمبيوتر المحمول لجهاز سطح المكتب في السعر وتقول إنه لا سيما في الأسواق الصاعدة مثل السوق المصرية حيث للسعر أهمية كبيرة لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر المحمول المنافسة في السعر مع من يقومون بتجميع لوحة رئيسية وقرصا وبضع شرائح معا للحصول علي جهاز كمبيوتر.
وبالطبع أنت إذا كان لك أبناء أو اخوة صغار فإن جهاز الكمبيوتر المحمول لن يكون حلا أمثل بالنسبة لك. فهؤلاء الصغار يمكنهم أن يتلفوا جهازك في لمح البصر ولكن الأمر بالقطع لن يكن هكذا إذا كان كل من يستطيعون النيل منه هو لوحة المفاتيح.
ويبدو أن عصر الكمبيوتر المعتاد قد ولي مع بزوغ نجم ابن عمه الكمبيوتر المحمول "الدفتري" خاصة وأن المستخدمين يتطلعون إلي استخدام أجهزة كمبيوتر خفيفة الوزن ذات تصاميم غير تقليدية للاستخدام في المنزل والمقهي وأثناء ركوب القطار في الطريق إلي العمل.
وفي تتبع مثلا لمبيعات أجهزة الكمبيوتر علي بوابة التسويق الشهيرة "أمازون" لم يحتل أي نوع واحد من أنواع الكمبيوترات المعتادة بين أكثر عشرة أجهزة مبيعا قبيل عيد الميلاد التي تكثر خلالها المبيعات في الغرب في حين ضمت القائمة سبعة طرازات لكمبيوترات محمولة.
وتعتبر هذه المؤشرات ذات دلالة قوية علي انحسار الهيمنة السابقة لأجهزة سطح المكتب المعتادة.
الاتصال اللاسلكي
ومن أبرز العوامل التي ساهمت في انتشار الكمبيوترات المحمولة هي التقدم في تكنولوجيا الاتصال اللاسلكي والانخفاض الملحوظ في أسعار أجهزة الكمبيوتر المحمول مما جعلها الخيار المفضل لملايين من مستخدمي الكمبيوتر الشخصي في أنحاء العالم.
ويؤكد بيتر لين المحلل لدي مؤسسة إي سابلاي للأبحاث انه إذا ما تمت المقارنة بين النوعين من أجهزة الكمبيوتر سواء علي صعيد السعر والأداء فإننا سنجد أن أجهزة الكمبيوتر المحمول قادرة علي المنافسة بدرجة كبيرة بل إن لين تعجب من أن أجهزة الكمبيوترات المحمولة لم تستطع اللحاق بأجهزة سطح المكتب في وقت سابق.
ووفقا لمجموعة الأبحاث إي سابلاي فإن الكمبيوتر المحمول حقق انجازا بارزا في الربع الثالث من العام الماضي عندما تفوق للمرة الأولي علي مبيعات أجهزة سطح المكتب.
وتوقعت المجموعة أيضا ان يعزز الكمبيوتر المحمول موقعه في المبيعات في عام 2009 أيضا خاصة وأن سعره يبدأ من 300 دولار أي ما يقارب من ألف وخمسمائة جنيه مصري وبحسب شركة أي. دي. سي لرصد البيانات من المتوقع أن تستحوذ هذه الفئة من الكمبيوترات التي يتراوح سعرها حول هذا الرقم علي نحو 55 في المائة من كل مبيعات أجهزة الكمبيوتر.
تايوان
وأكبر فائز من زيادة مبيعات الأجهزة المحمولة هي دولة مثل تايوان التي تنتج فيها عدد كبير من الشركات أجهزة الكمبيوتر المحمول مما جعل هذه الجزيرة تنتج نحو 80 في المائة من هذه الأجهزة في العالم ومن بين هؤلاء أكبر شركتي انتاج لحساب أطراف أخري شركات كوانتا وكومبال الكترونكس بالاضافة إلي اثنين من أبرز الأسماء التجارية في مجال أجهزة الكمبيوتر المحمول وهما أيسر وأسوستك.
وفي الوقت الذي تشهد تلك الشركات ارتفاع حصة مبيعاتها في الأسواق ففي الوقت نفسه تنكمش حصة أكبر شركتين في العالم لصناعة أجهزة الكمبيوتر وهما هيوليت باكارد وديل.
بل إن الشركات الأخري المصنعة لمكونات أجهزة الكمبيوتر العادية مثل اللوحات الأم بدأت في التحول إلي انتاج مكونات أجهزة الكترونية أخري مثل الهاتف المحمول آي فون.
انخفاض الأسعار
وفيما مضي كانت أجهزة الكمبيوتر المحمول تكلف سواء في انتاجها أو شرائها أكثر من مثلي أجهزة سطح المكتب ذات نفس السرعة المعالج إلا أن المحللين يقولون إن التقدم التقني والانتاج بالجملة خفضا من الأسعار حتي لم يعد هناك فرق كبير اليوم بالنسبة لمعظم المستهلكين الذين يبحثون عن جهاز كمبيوتر شخصي للاستخدام اليومي.
وتصف تراسي تساي المحللة لدي مجموعة جارتنر للأبحاث التطور الذي طرأ علي مبيعات الكمبيوتر المحمول بأنها ثورة وصلت إلي حد لم يعد معه فرق السعر ملحوظا كما كان من قبل بالنسبة لكثير من المستهلكين ورجحت ان يختار الشخص العادي الخيار الذي يوفر له سهولة الحمل وهذا سيكون بالقطع في صالح الكمبيوتر المحمول.
وقد يؤدي النجاح الكبير لأجهزة الكمبيوتر المحمول الصغيرة منخفضة التكلفة إلي طفرة قادمة في منتجات تقدم نطاقا كبيرا من الأسعار والمميزات.
ويقول ريتشارد شيم المحلل لدي شركة الأبحاث أي. دي. سي أيضا ان هناك خيارات لا تصدق في فضاء الكمبيوتر المحمول الآن حيث يمكن الحصول علي أجهزة كمبيوتر محمول بأحجام تتراوح بين خمس بوصات إلي 20 بوصة.
الشكل والوظيفة
وعلي صعيد التقدم في شكل الكمبيوتر المحمول فإن شركات مثل أسوستك كمبيوتر تقدم جهازا مغلفا بالخيزران للحريصين علي البيئة كما أن شركة هيوليت باكارد تحالفت مع المصممة فيفيان تام لتساعدها في اطلاق أول جهاز كمبيوتر محمول مصمم علي شكل حقيبة يد نسائية.
وأما علي صعيد التقدم علي المستوي الفني فإن هناك شركات تطرح مجموعة أوسع من أجهزة الكمبيوتر المحمول المتخصصة بأحجام وسرعات معالجة وقدرات لاسلكية بل وأسعار متفاوتة ومن أهم العوامل التي يختار علي اساسها المشترون الجهاز الذي يحتاجونه هو زمن البطارية وقد أعلنت هيوليت باكارد في الآونة الأخيرة أن أحد أجهزة الكمبيوتر المحمول من انتاجها اخترق حاجز التشغيل لمدة أربع وعشرين ساعة متواصلة دون إعادة شحن.
ويجري الترويج أيضا لمزايا متعددة أخري مثل زمن تشغيل أسرع وشاشات تعمل باللمس مع سعي الشركات لجذب المزيد من مستخدمي أجهزة سطح المكتب.
محبو الألعاب
إلا أنه مع كل ذلك تظل هناك فئة تفضل أجهزة سطح المكتب المعتادة حيث يقول الباعة في سوق كوانجوا للكمبيوتر في تاييبه وهي من أكبر مراكز بيع الكمبيوتر الشخصي إن هواة ألعاب الكمبيوتر ربما كانوا إحدي الفئات القليلة التي تواصل شراء أجهزة كمبيوتر سطح المكتب لما تقدمه من طاقة معالجة اضخم للتطبيقات التي تتطلب ذاكرة كبيرة.
هؤلاء الهواة يفضلون أجهزة سطح المكتب لأن القدرات الفائقة التي تتطلبها ألعاب الكمبيوتر من الممكن تجميعها في جهاز كمبيوتر عادي بتكلفة أقل. كما تتيح هذه الأجهزة امكانية زيادة قدراتها بسهولة أيضا.
لكن لا يعتقد الجميع أن كمبيوتر سطح المكتب الذي ظهر للوجود أول مرة في السبعينيات سينزوي قريبا إلي صفحات التاريخ ففي نهاية الأمر لايزال بمقدور أجهزة سطح المكتب أن تكون أقل تكلفة بكثير ولاسيما لمن يستطيعون تجميعها بأنفسهم.
وتؤكد ليليان تاي المحللة لدي جارتنر جروب حول امكانية منافسة الكمبيوتر المحمول لجهاز سطح المكتب في السعر وتقول إنه لا سيما في الأسواق الصاعدة مثل السوق المصرية حيث للسعر أهمية كبيرة لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر المحمول المنافسة في السعر مع من يقومون بتجميع لوحة رئيسية وقرصا وبضع شرائح معا للحصول علي جهاز كمبيوتر.
وبالطبع أنت إذا كان لك أبناء أو اخوة صغار فإن جهاز الكمبيوتر المحمول لن يكون حلا أمثل بالنسبة لك. فهؤلاء الصغار يمكنهم أن يتلفوا جهازك في لمح البصر ولكن الأمر بالقطع لن يكن هكذا إذا كان كل من يستطيعون النيل منه هو لوحة المفاتيح.
بنت الريف- عدد الرسائل : 71
العمر : 42
Localisation : Assila
Emploi : employée
تاريخ التسجيل : 10/02/2008
مواضيع مماثلة
» أجهزة كمبيوتر في تصميمات غريبة
» أغان شعبية في طور الانقراض
» معاصر الزيتون التقليدية تراث في طريق الانقراض
» الحلايقية يصارعون ضد الانقراض بجامع الفنا.. في يومهم الوطني
» قاعات سينمائية أقبرت وأخرى في طريقها إلى الزوال
» أغان شعبية في طور الانقراض
» معاصر الزيتون التقليدية تراث في طريق الانقراض
» الحلايقية يصارعون ضد الانقراض بجامع الفنا.. في يومهم الوطني
» قاعات سينمائية أقبرت وأخرى في طريقها إلى الزوال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى