وردة

من طرف منصور السبت 14 مارس 2009 - 18:05

تامر حسنى موهوب وحساس وسأغنى من كلماته وألحانه

بعد سنوات من الغياب، تعود
وردة إلى الغناء، وتعاقدت مع شركة «روتانا» على إنتاج ألبومين أحدهما
يحتوى على أغنيات جديدة، والثانى يحتوى على أغنيات قديمة لها، تقدمها فى
صورة دويتوهات مع أصالة وصابر الرباعى وحسين الجسمى.الجديد أن وردة ستغنى فى ألبومها الجديد أغنية كلمات وألحان تامر حسنى، الذى قالت عنه إنه « موهوب وحساس».«المصرى
اليوم» التقت وردة التى تحدثت عن الجيل الجديد من المطربين ورأيها فيه،
كما تحدثت عن تفاصيل عقدها مع الشركة بعد مفاوضات استمرت خمسة أشهر.* فى ألبومك الجديد، هل ستعتمدين على الأغانى الطربية أم السريعة؟-
الألبوم الجديد سوف يحتوى على ٦ أغنيات منها أغنيتان طربيتان والباقى
أغنيات سريعة مثل «بتونس بيك»، وسوف أحاول بقدر الإمكان المزج بين الأصالة
والحداثة واختيار الأغنيات بعناية شديدة، حتى أقدم ألبوماً يناسب الكبار
والشباب.٥ أغنيات عدد قليل جداً، لأن معظم الألبومات تضم ١٠ أغنيات الآن.٥ أغنيات جيدة أفضل من ٢٠ أغنية متوسطة المستوى.* وهل انتهيت من اختيار أغنيات الألبوم؟- لا، لكن عموماً أتعاون فى الألبوم مع شعراء وملحنين متميزين منهم المبدع مروان خورى وأمجد عطافى ووليد سعد وعوض بدوى وحلمى بكر.* ولماذا وصفت مروان خورى بـ»المبدع»؟-
جميع من أتعامل معهم متميزون، لكننى معجبة جداً بمروان خورى، لأنه فنان
مختلف ولا يشبه أحداً من جيله، لذلك قررت أن أتعاون معه فى أغنية سأعلن
عنها لأول مرة تحمل اسم «ملل» من كلماته وألحانه وأتوقع أن تحقق نجاحاً
كبيراً.* «ملل» اسم غريب على أغنياتك؟- بالفعل غريب، لكننى
أفضل هذه النوعية من الأغنيات التى لا تشبه أحداً. ولا يوجد أكثر من الملل
فى الدنيا، وقد تعرضت للملل كثيراً فى حياتى، خاصة فى فترة مرضى، لذلك
أشعر بالأغنية جداً.* وهل وافقت على الأغنية التى عرضها عليك تامر حسنى؟- وافقت عليها بشكل مبدئى، لأن اللحن أعجبنى جداً، لكننى لا أتذكر كلماتها. وخلال أيام سوف نلتقى لنتفق على الأغنية.* البعض يندهش من تعاملك مع جيل الشباب فى ظل إصرار بعض الكبار على مهاجمتهم ؟-
توجد طريقتان للتعامل مع الحياة: الأولى أن تنكفئ على نفسك وتقول إن زمنى
هو الأفضل، وأن الدنيا توقفت عند فلان أو علان، والثانية أن تنفتح على
الحياة وتستمع للأجيال الجديدة. وبالمناسبة بينهم موهوبون حقيقيون وسط
عشرات المدعين ومحدودى الموهبة، والمهم هو قدرتك الخاصة على الانتقاء.* وهل تعتبرين تامر حسنى موهوباً؟- بالتأكيد، وأنا أحب أغانيه وإحساسه فى الغناء، وأعتبره من أفضل مطربى جيله.* وهل ستفتحين باب التعامل فى ألبومك الجديد للجيل الجديد؟- بالتأكيد لا، لكننى سأفتحه للموهوبين والمبدعين، وقد اتصل بى مصطفى قمر وأبلغنى أنه أعد لى لحناً مميزاً، وسوف ألتقى به قريباً.* أفهم من كلامك أنك تتبعين أسلوب اللحن أولاً ثم الكلمات؟-
بالتأكيد أرفض هذا الأسلوب ولا أتبعه لأن الكلمة هى الأساس والأهم، لذلك
لا أستمع إلى اللحن فقط حتى لو كان عبقرياً لأن تركيب كلمات على اللحن
يجبر الشاعر على التحايل وتبديل كلمات جميلة بأخرى أقل منها حتى تتناسب مع
اللحن وهذا يفقد الأغنية قيمتها.* ترددت أخبار عن عمل يجمعك بكاظم الساهر، هل هذا صحيح؟- بالفعل التقيت كاظم واتفقنا على أن نقدم معاً «دويتو» نغنى فيه لفلسطين والعراق ولبنان، ولكن المشروع تأجل قليلاً.* لماذا أغنية وطنية؟-
أنتمى لجيل تفتح وعيه على حلم القومية العربية، وتعلم على يد أساتذته أن
الفنان جندى فى معركة وطنه من أجل الحرية والكرامة. ولن أنسى أبداً عندما
شاركت فى غناء أوبريت «الوطن الأكبر» أمام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر،
وبعدها ذهبنا لنسلم عليه وقال لى: «يا أهلا بالجزائر»، ومن وقتها لم انفصل
عن قضايا وهموم وطنى العربى الكبير.بالرغم من تسجيلك لنصف أغنيات الألبوم فقط فإن الشركة المنتجة قررت طرحه فى أكتوبر المقبل؟هذه وجهة نظر الشركة، وقد حددنا توقيت صدور الألبوم فى العقد.* ولماذا استمرت المفاوضات مع شركة «روتانا» لفترة طويلة؟- المفاوضات استمرت مدة خمسة أشهر مع الشركة التى فرضت شروطاً رفضتها، و بمرور الوقت وافقت على جميع طلباتى.* وهل الأجر هو السبب فى تعطل المفاوضات؟-
بالعكس الشىء الوحيد الذى لم نختلف عليه هو الأجر والخلاف كان على عدد
الألبومات، واكتفيت بألبومين فقط أحدهما يحتوى على أغنيات حديثة والآخر
يحتوى على أغنيات قديمة سأعيد تقديمها فى شكل دويتوهات مع مطربين آخرين
مثل فضل شاكر ومروان خورى وأصالة وحسين الجسمى وغيرهم.* وهل وقعت على عقد لإدارة أعمالك مع «روتانا»؟- رفضت لأننى لا أقبل أن أكون «تحت رحمة» أى شخص، خاصة أن عمرى أصبح أكبر ولم أعد أتحمل إحياء حفلات كثيرة.* ولماذا استبعدت «روتانا» اسمك من مهرجان «ليالى فبراير»؟- لأن المهرجان تأجل بسبب أحداث غزة الأخيرة، والموعد الجديد تزامن مع حفل لى فى أبو ظبى فاعتذرت للشركة.* لماذا قررت اعتزال التمثيل؟- لم أعتزل التمثيل، لكننى سأتفرغ للغناء.* وهل راضية عن تجربة مسلسل «آن الأوان»؟أشعر بالرضا عن إجمالى التجربة.- كان غريباً أن تعودى بمسلسل تليفزيونى وأنت صاحبة الأعمال السينمائية الناجحة؟أثناء
فترة المرض كان التليفزيون تسليتى الوحيدة، وتابعت القفزة الرهيبة التى
حققتها الدراما التلفزيونية، وكيف أصبح التليفزيون مهما فى حياة الملايين
فى الوطن العربى، ومن هنا جاءت الفكرة: لماذا لا أقدم دراما تصل إلى الناس
فى منازلهم.* هل أثرت فترة المرض على مشوارك الفنى؟- فترة
المرض أحاول أن أنساها ولا أخفى عليك مدى الألم وقسوة الإحساس الذى
عانيته، بسبب ابتعادى عن الفن وعن الجمهور، وكنت أشعر أن بداخلى طاقة
كبيرة للغناء لكننى كنت ممنوعة من الحركة.* وهل أعلنت خلال فترة المرض رغبتك فى الاعتزال؟- هذا الكلام غير صحيح، وأنا لا يمكن أن أعتزل الفن، وهل يمكن أن يعتزل الإنسان روحه وحياته وذكرياته؟لمن تستمع وردة من الأصوات الجديدة؟استمع
للجميع وأتوقف عند أسماء بعينها فمثلا آمال ماهر صوت عبقرى، وأحب صوت
شيرين عبد الوهاب، ويعجبنى جداً صوت أصالة وأنغام التى أراها تتمتع بذكاء
شديد فى اختياراتها وإمكانيات صوتية مذهلة.* وبالنسبة لأصوات الرجال؟- فى الجيل الجديد صابر الرباعى، وفضل شاكر وحسين الجسمى ومروان خورى وجورج وسوف وغيرهم كثيرون.لماذا لم تقدمى أغنيات جديدة عندما شاركت فى مهرجان بعلبك واكتفيت بأغنياتك التى يحفظها الجمهور؟لأن الوقت لم يسعفنى لإعداد أغنية جديدة .* وهل بالفعل تلقيت عرضاً مغرياً لتسجيل قصة حياتك؟- لم أتلق عرضاً، بل مجرد كلام فقط، وتسجيل قصة حياتى يحتاج إلى أكثر من ممثلة، لأن كل مرحلة عمرية تحتاج إلى ممثلة.

محسن محمود

المصري اليوم