صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجراثيم والفيروسات القاتلة لاتزال تهدد حياة الإنسان

اذهب الى الأسفل

الجراثيم والفيروسات القاتلة لاتزال تهدد حياة الإنسان Empty الجراثيم والفيروسات القاتلة لاتزال تهدد حياة الإنسان

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 19 مارس 2009 - 6:22

لم يتوان الطب الحديث في البحث عن الجديد من وسائل مكافحة الجراثيم
والفيروسات القاتلة، ولكن ما تحقق لحد الآن، لا يشكل إلا نسبة قليلة جداً
في ميدان القضاء على تأثيرات هذه الأجسام الخطيرة فهي تنتشر بشكل سريع
وواسع في مختلف المناطق، مستفيدة من بعض الشروط الصحية والمناخية التي
تساعدها على التكاثر أو الانشطار.
وبحسب رأي العلماء، فإن منشأ العديد
من هذه الميكروبات والفيروسات هو غابات إفريقيا البكر، وقد وجدت في وقتنا
الراهن اجواء جديدة لتكاثرها، وخصوصاً الاحتباس الحراري الذي يهدد الكرة
الأرضية، فهذه الظاهرة تساعد هذه الأجسام على الانتشار بفضل متغيرات الجو،
فضلا عن الأرضية التي توفرها اجسام البشر كمواطن متنقلة لاستكمال فترات
نموها وتأثيرها.
فجسم الإنسان هو المكان المناسب لتكاثر الميكروبات، كما هو الحال بالنسبة لغابات افريقيا التي هي عبارة عن موطن للطيور.
بيد
ان الإنسان يمكنه ان يعيش سوية مع بعض الميكروبات والفيروسات، ولا يتعرض
الى خطر مميت بسببها، لانه وجد الادوية المناسبة للقضاء على تأثيراتها، أي
الأمراض التي تسببها، لكنه لم يستطع حتى الآن الوصول الى الوسائل العلاجية
الفعالة للعديد من الأمراض الأخرى التي تسببها ميكروبات وفيروسات مختلفة،
مثل مرض نقص المناعة «الإيدز» و«الملاريا». وهناك طرق عديدة لانتقال
العدوى التي تسببها هذه الميكروبات والفيروسات، مثل العطاس والاسهال
والأطعمة والمشروبات واللمس.
ويكفي ان تسلك تلك الأجسام طريقة واحدة او اثنتين من هذه الطرق، حتى تنتقل من شخص إلى آخر كما هو الحال بالنسبة لمرض «الإيدز».
وفي
حالات كثيرة، يمكن للمريض ان يعيش اشهراً او سنوات وهو يحمل في دمائه تلك
الميكروبات والفيروسات وباستطاعته ان يعرض العشرات بل المئات من الناس الى
الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة، كمرض الكوليرا والحصبة الحمراء وغيرها.

أسئلة تبحث عن أجوبة

توجد العديد من الأسئلة التي لم يستطع الطب الحديث الإجابة عنها في الوقت الحاضر.
ومن
بين تلك الأسئلة، قضية الأوبئة التي ضربت البشر في مراحل تاريخية سابقة،
حيث كانت هذه الأوبئة تنتقل من شخص الى آخر من دون معرفة موطنها البيولوجي
الأصلي. هل انها انتقلت من الحيوان الى الإنسان ام العكس؟
وكيف تحولت الى أوبئة خطيرة حصدت أرواح الآلاف بل الملايين من البشر؟
وكمثال
على ذلك، الحمى الصفراء، التي تسببها فيروسات خطيرة، وهي تنتشر اليوم في
العديد من الدول الافريقية، وكذلك في وسط وجنوب أميركا.
ويسبب هذا
المرض ارتفاع مستوى حرارة الجسم الى درجات عالية مع شعور المريض بارتجاف
وبرد، وكذلك عطب في الطحال والكليتين وضرر في نخاع العظام ونزف دوموي في
المعدة والأمعاء. وقد انتقلت الحمى الصفراء من مناطق في القارة الافريقية،
كانت تعج بالقردة، وكان ناقل الفيروس المسبب لهذا المرض هو البعوض الذي
يلدغ القرد المصاب ثم يعود الى الإنسان ليلدغه أيضا، وبذلك ينتقل الفيروس
بهذه الوسيلة، ولكن، كيف انتقل المرض من افريقيا الى جنوب القارة
الأميركية؟ انتقل المرض بواسطة العبيد، الذين اقتيدوا من افريقيا الى
مزارع هذا الجزء من العالم، وكانوا يحملون في اجسامهم أجنة هذا المرض،
وحين كان البعوض يهاجمهم، فانه كان بذلك ينقل هذا المرض الى الحيوانات ومن
ثم الى الانسان. ومازالت القردة، مصدرا خطيرا لانتشار هذا المرض، فقد
استلمت وزارة الصحة الفنزويلية اخيرا تقريرا يشير الى موت اعداد غفيرة من
القردة المنتشرة في غابات البلاد المختلفة.
وهذه القردة تشكل مصدرا
خطيرا لانتشار المرض، الأمر الذي يثير قلقا واسعا في اوساط الناس عموما،
من امكان انتشار الوباء الفتاك بينهم.

خلفية الأوبئة

يعتقد
البيولوجيون ان جميع الاوبئة الواسعة التي انتشرت في العالم وقضت على
ملايين البشر، كانت في الغالب قد حدثت بسبب بكتيريا او فيروسات، انتقلت من
مملكة الحيوان الى الانسان، وبالاخص من تلك الحيوانات المعروفة بذوات الدم
الحار، وبأقل من ذلك من الطيور.
ووفق العلماء، فإن ذلك من البديهيات،
بالنسبة الى البكتيريا والفيروسات، لان افضل وسائل انتقالها هي من حيوانات
الدم الحار الى حيوانات الدم الحار الأخرى، والانسان بضمنها.
ويقول
العلماء ان الحمى الصفراء كوباء مخيف، لم ينطلق لوحده من القارة
الافريقية، وانما انطلقت ايضا اوبئة وامراض خطيرة اخرى، مثل مرض نقص
المناعة «الايدز» و«الحمى القلاعية» و«الملاريا» وغيرها من امراض لم يتعرف
الطب الحديث بعد على خصائصها الدقيقة بصورة كاملة.
ومن بين الاوبئة
المخيفة التي يقلق العلماء من امكانية انتشارها بين البشر لانها تصيب
حاليا الحيوانات فقط «مرض جنون البقر»، الذي تقتصر اصابته على الابقار،
ومرض «الجدري» الذي يصيب الجمال و«الانفلونزا» او «الرشح» الذي يصيب
الخنازير والبط والطيور.
ويمكن متابعة الكثير من الامراض الاخرى التي تظهر على الحيوانات وتؤدي الى انتشار الاوبئة.

المستقبل

طرق
انتشار الامراض المعدية تبقى كما هي، وربما تتغير شروط وظروف الحياة
المحيطة بالمواطنين، لكنها لا تؤثر على كيفية انتشار هذه الامراض.
وحسب رأي العلماء فان نحو 900 نوع من انواع البكتيريا والفايروسات توجد حالياً بعيدة عن معرفة خصائصها الفعالة من قبل الطب.
ويقول
العلماء ان هذه الاجسام تصيب الانسان والحيوان بالدرجة نفسها، ومنها مثلا
«الحمى الافريقية» التي تسمى بـ «حمى ماربورغ الفايروسية»، وهي من الامراض
الخطيرة التي ترتفع، اثناء الاصابة بها، درجة حرارة الجسم الى مستويات
عالية تسبب التهاب الكبد والنزيف الدموي المعوي الشديد وهي في النهاية
تؤدي الى الموت المحقق.
والمسؤول عن الاصابة بهذا المرض فايروس يدعى بـ
«فايروس ماربورغ» لانه حصل على هذا الاسم باكتشافه من قبل العلماء في
مدينة «ماربورغ» الالمانية عام 1967.
وكذلك الحال بالنسبة لفايروس «ابولا» الذي يتطابق اسمه مع اسم احد الانهار الجارية في وسط افريقيا.
لكن أخطر الأوبئة التي تهدد البشرية حاليا، مرض نقص المناعة «الإيدز» حيث لم يجد الطب الحديث حتى الآن علاجا شافيا وفعالا ضده.

إمكانات متاحة

لقد
فاجأ «انفلونزا الطيور» في وقتنا الراهن المؤسسات العلمية العالمية
المختلفة، وبدأت تدور بانتشار هذا الوباء حملة البحث عن حيثيات صده
والقضاء عليه، وقد حقق العلماء بعض النجاح في ذلك، الآن نسبة هذا النجاح
ضئيلة للغاية، لكنهم كشفوا مراحل تطوره منذ عام 1918 وحتى عام 1920، حينما
قتل ملايين البشر، ومن ثم مراحل ظهوره مرة أخرى في وقتنا الراهن.
وقد
سمي هذا الوباء خطأ بـ «الإنفلونزا الإسبانية»، في حين ان موطنه الأصلي هو
منطقة «كنساس» في الولايات المتحدة، وقد انتقل إلى أوروبا مع الجنود
الأميركيين، ومن ثم انتشر من أوروبا إلى العالم كله، وخلال الأعوام 1918
ــ 1920 قتل المرض نحو 20 ــ 25 مليون نسمة، وحسب بعض الإحصاءات فإن الرقم
يرتفع إلى 50 مليون نسمة.
كما ان هناك خطرا آخر يتمثل بوباء
«الإنفلونزا الآسيوية» التي انتشرت حسب المصادر التاريخية عام 1957، وقتلت
مليون شخص، فضلا عن وباء آخر يدعى «حمى هونغ كونغ» قتل عام 1968 وحتى عام
1969 حوالي مليون شخص أيضا.
القلق الذي يراود العلماء حاليا، هو
إمكانية انتقال بعض الأوبئة التي تصيب الحيوان إلى الإنسان مثل «انفلونزا
الطيور» وهنا يكمن الخطر، فلو حدث ذلك، فإنه سوف يؤدي إلى إبادة الملايين
من البشر إلى حين الوصول إلى علاج شاف له.
الطب الحديث يركز حاليا على أخطر أنواع الأوبئة وهو «الإيدز» و«إنفلونزا الطيور» كمرحلة أولى لتلافي الأخطار الكبيرة القادمة.

اشراف: د.جمال حسـين
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى