صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مخترع الإنسان القرد.. عاش غريباً بين البشر

اذهب الى الأسفل

مخترع الإنسان القرد.. عاش غريباً بين البشر Empty مخترع الإنسان القرد.. عاش غريباً بين البشر

مُساهمة من طرف said الخميس 9 أبريل 2009 - 6:07

قد يتذكر المتابعون لتأريخ الشاشة البيضاء، الكثير من الإبداعات الروائية
التي ارست بدايات ظهور نوع جديد من الأفلام التي تعتمد على الخيال العلمي
«الفانتازي».
فقد استقطب هذا النمط من الأفلام أعداداً غفيرة من
المشاهدين، وحقق ارقاما خيالية من الأموال لمنتجيه، وبقي الى وقتنا الراهن
يسيطر على مساحات واسعة من توجهات السينما العصرية، بعد ان تعرض في مراحل
سابقة إلى حالة من التراجع، لكنه لم يفتأ ان استعاد تأثيره، خصوصا بعد ان
تدخلت التكنولوجيا الحديثة في تفاصيل ذات طابع حساس للغاية، تعتبر قفزة
كبيرة في انتاج هذا النوع من الأفلام.
كانت الروايات الخيالية في بداية
انطلاقها محصورة في عدد قليل من المبدعين، ربما لا يتعدى عددهم اصابع اليد
الواحدة، ومع ذلك، وبمرور الزمن ازدهر هذا الصنف من الكتابة حتى بلغ اوج
ازدهاره في مرحلتنا الحالية.
ولا يمكن للتاريخ ان يغفل اولئك الأوائل
الذين شيدوا هذا الصرح العالي من البناء الفني الرائع،ومن بينهم طبعا
الكاتب الفرنسي المبدع Pier Boul ،الذي حاز شهرة كبيرة بكتاباته الروايات
العلمية والتشويقية الخيالية، خاصة تلك الروايات التي اخترقت عالم الفضاء
الخارجي للمرة الأولى من خلال روايته الموسومة ب‍‍ «كوكب القردة».
بيد
ان هذه الشهرة، قد نزلت على الكاتب في فترات حياته المتأخرة.. لأنه،
ببساطة قد عانى كثيرا ظروف العزلة عن الناس، ربما بسبب طبيعته الشخصية
التي تفضل الانزواء والابتعاد عن الأضواء والتأمل و الاصطدام ببعض مشاكل
العلاقات الاجتماعية مع الأوساط القريبة منه.
المهم ان هذا المبدع الذي
اخترع «الإنسان القرد» في روايته «كوكب القردة» التي صدرت عام 1963، كان
يبدو غريبا بين أقرانه البشر، لهذه او تلك من الأسباب التي جئنا عليها.
والرواية هذه قد تحولت الى فيلم، شكل منعطفا مهما في تاريخ الابداع السينمائي عموما، فقد حظي كاتبها بشهرة فريدة من نوعها.
وقد
أثارت الرواية اهتمام الكثرة الكاثرة من القراء وحفزت الأقلام الصحفية
المختلفة الى التصدي للكتابة حولها ونقدها، فهي تتحدث عن فكرة جديدة
للغاية، تدور حوالي عام 2500، وتنطلق من مركبة فضائية تحمل طاقماً بشرياً
تقوده مجموعة من القردة الأذكياء الذين يتمتعون بالوسامة والجاذبية.
وربما
كانت هذه الفكرة تفوق حدود الممكن من الخيال العلمي آنذاك، فقد اثارت دهشة
غريبة عند المشاهدين، خاصة بالنسبة الى تفاصيلها الروائية المتسلسلة.
ولد بيير باول عام 1912، وبعد تخرجه مهندسا كهربائيا، ارسلته الشركة التي يعمل بها عام 1936 الى ماليزيا.
وعندما
اندلعت الحرب العالمية الثانية، انخرط في صفوف الجيش الفرنسي العامل في
الهند الصينية آنذاك، ثم انضم فيما بعد الى الخدمة في جهاز التجسس
البريطاني في الصين، واصبح جاسوسا يعمل لمصلحة بريطانيا في منطقتي الصين
وبورما تحت اسم مستعار هو «بيتر جون راول».
و اعتقل في عام 1943 ونقل إلى سايغون وزج به في معسكرات العمل الشاق، لكنه استطاع بعد فترة وجيزة الهروب والاختفاء.
وما
أن وضعت الحرب العالمية أوزارها، حتى عاد إلى وظيفته السابقة، لكنه غادر
إلى باريس، حيث بدأت، مع رحلته واستقراره في باريس، مرحلة الكتابة عنده.
وبعد
فترة طويلة من الانزواء والتجاهل، حدث تحول كبير في مسيرته الفنية، بعدما
اصدر كتابه الثاني «جسر عبر نهر كواي»، عام 1952، حيث نقله هذا الكتاب إلى
مصاف الكتاب الطليعيين. وقد تمحورت مواضيع الكتاب حول وقائع حقيقية دارت
في الهند الصينية، ومن بينها احداث ترتبط بالأسرى الذين شيدوا خطوط السكك
الحديدية، لنقل المواد العسكرية للقوات اليابانية. وهذه الرواية تحولت
ايضا إلى فيلم، وحصل كاتبها باول على جائزة الأوسكار بفضله.
لم يكتب باول أي مطالعات حول حياته الشخصية ونجاحاته الابداعية في مضمار الكتابة الروائية.
وخلال
فترة اقامته في آسيا، أحب باول واحدة من نساء بلده المتزوجات، والتي كانت
تلتقي به بعض الأحيان، لكنها لم تلبث أن عادت إلى بلادها، لكنها واصلت
مراسلته فيما بعد.
وحين عاد إلى باريس، كان يعاني من شحة المال، ولم يكن قادرا على تأمين منزل له او مجرد غرفة متواضعة للاقامة بها.
وفي
نهاية المطاف احتضنته اخته الارملة، ووفرت له فرصة الاقامة معها ومع
ابنتها الوحيدة، لكنه عاش طوال حياته أعزب، لم تسنح له الفرصة للزواج،
وعوض ذلك النقص بالانهماك بكتابة رواياته الكثيرة التي بلغ عددها 30
رواية، لقيت أصداء واسعة في حينها، وربما لحد الآن، وأشهرها طبعا «كوكب
القردة».

مخترع الإنسان القرد.. عاش غريباً بين البشر 974349Pictures_2009_04_09_3b79553b_7eb8_4b02_8f57_e917fa033495

بيير بول

مخترع الإنسان القرد.. عاش غريباً بين البشر 188085Pictures_2009_04_09_4eca1239_93cd_476b_b8e5_77cb3b6de69e

لقطة من فيلم {كوكب القردة}
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى