ثابت بن قيس
صفحة 1 من اصل 1
ثابت بن قيس
هو ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار.. كان من نجباء
أصحاب محمد - صلي الله عليه وسلم - ولم يشهد بدرا. شهد أحدا وبيعة
الرضوان. وأمه هند الطائية. وكانت ذا عقل وافر وإخوته لأمه: عبدالله بن
رواحة. وعمرة بنت رواحة. وزوجته جميلة بنت عبدالله بن أبي سلول. ولدت له
محمدا وتزوج أيضا حبيبة بنت سهل. وقد آخي رسول الله - صلي الله عليه وسلم
- بينه وبين عمار.. هو أحد السابقين إلي الإسلام في يثرب بعد ما استمع إلي
آيات الذكر الحكيم يرتلها مصعب بن عمير بصوته الشجي وجرسه الندي حتي أسر
القرآن سمعه بحلاوة وقعه. وملك قلبه برائع بيانه. وخلب لبه بما حفل به من
هدي وتشريع. فشرح الله صدره للإيمان.
تعالوا بنا نري ماذا فعل القرآن الكريم بهؤلاء القوم حيث كان ثابت بن
قيس رجلا جهير الصوت. يحب الجمال والشرف. فلما أنزل الله تعالي علي رسوله
- صلي الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت
النبي" رجع ثابت بن قيس رحمه الله إلي بيته ينتحب فدخل بيته وأغلقه عليه.
فافتقده رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فسأل عنه أبا مسعود الأنصاري -
رضي الله عنه - فأخبره خبره. فأرسل إليه - صلي الله عليه وسلم - فسأله.
فقال: إن الله عز وجل أنزل عليك "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم
فوق صوت النبي" وأنا جهير الصوت فأخاف أن يكون حبط عملي. فقال - صلي الله
عليه وسلم - "لست منهم إنك تعيش حميدا وتقتل شهيدا. ويدخلك الله الجنة".
قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لثابت بن قيس لقد ضحك الله ما
فعلت بضيفك البارحة. "فقد روي أن رجلا من المسلمين مكث صائما ثلاثة أيام
يمسي فلا يجد ما يفطر فيصبح صائما حتي فطن له ثابت بن قيس - رضي الله عنه
- فقال لأهله: إني سأجيء الليلة بضيف لي فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم
إلي السراج كأنه يصلحه فيطفئه ثم اضربوا بأيديكم إلي الطعام كأنكم تأكلون
فلا تأكلوا حتي يشبع ضيفنا فلما أمسي ذهب به فوضعوا طعامهم فقامت امرأته
إلي السراج كأنها تصلحه فأطفأته ثم جعلوا يضربون أيديهم في الطعام كأنهم
يأكلون ولا يأكلون حتي شبع ضيفهم وإنما كان طعامهم ذلك خيره هو قوتهم فلما
أصبح ثابت غدا إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يا ثابت لقد
عجب الله البارحة منكم ومن ضيفكم. فنزلت هذه الآية "ويؤثرون علي أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون".
وعن محمد بن جرير بن يزيد "أن أشياخ أهل المدينة حدثوه: إن رسول الله
- صلي الله عليه وسلم - قيل له: ألم تر أن ثابت بن قيس بن شماس لم تزل
داره البارحة تزهر مصابيح؟ قال: "فلعله قرأ سورة البقرة. فسئل ثابت. فقال:
قرأت سورة البقرة".
وقد زاره رسول الله في مرضه حيث جاء في سنن أبي داود بسنده قال ابن
صالح محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - أنه دخل علي ثابت بن قيس - قال أحمد وهو مريض - فقال
اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله
في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه.
واستشهد - رضي الله عنه - في حروب الردة لما استنفر أبوبكر المسلمين
إلي قتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب. سار ثابت بن قيس فيمن سار
فلما لقوا مسيلمة وبني حذيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات فقال ثابت وسالم
مولي أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم -
فجعلا لأنفسهما حفرة قد خلا فيها فقاتلا حتي قتلا.
مصطفي بدوي
أصحاب محمد - صلي الله عليه وسلم - ولم يشهد بدرا. شهد أحدا وبيعة
الرضوان. وأمه هند الطائية. وكانت ذا عقل وافر وإخوته لأمه: عبدالله بن
رواحة. وعمرة بنت رواحة. وزوجته جميلة بنت عبدالله بن أبي سلول. ولدت له
محمدا وتزوج أيضا حبيبة بنت سهل. وقد آخي رسول الله - صلي الله عليه وسلم
- بينه وبين عمار.. هو أحد السابقين إلي الإسلام في يثرب بعد ما استمع إلي
آيات الذكر الحكيم يرتلها مصعب بن عمير بصوته الشجي وجرسه الندي حتي أسر
القرآن سمعه بحلاوة وقعه. وملك قلبه برائع بيانه. وخلب لبه بما حفل به من
هدي وتشريع. فشرح الله صدره للإيمان.
تعالوا بنا نري ماذا فعل القرآن الكريم بهؤلاء القوم حيث كان ثابت بن
قيس رجلا جهير الصوت. يحب الجمال والشرف. فلما أنزل الله تعالي علي رسوله
- صلي الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت
النبي" رجع ثابت بن قيس رحمه الله إلي بيته ينتحب فدخل بيته وأغلقه عليه.
فافتقده رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فسأل عنه أبا مسعود الأنصاري -
رضي الله عنه - فأخبره خبره. فأرسل إليه - صلي الله عليه وسلم - فسأله.
فقال: إن الله عز وجل أنزل عليك "يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم
فوق صوت النبي" وأنا جهير الصوت فأخاف أن يكون حبط عملي. فقال - صلي الله
عليه وسلم - "لست منهم إنك تعيش حميدا وتقتل شهيدا. ويدخلك الله الجنة".
قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لثابت بن قيس لقد ضحك الله ما
فعلت بضيفك البارحة. "فقد روي أن رجلا من المسلمين مكث صائما ثلاثة أيام
يمسي فلا يجد ما يفطر فيصبح صائما حتي فطن له ثابت بن قيس - رضي الله عنه
- فقال لأهله: إني سأجيء الليلة بضيف لي فإذا وضعتم طعامكم فليقم بعضكم
إلي السراج كأنه يصلحه فيطفئه ثم اضربوا بأيديكم إلي الطعام كأنكم تأكلون
فلا تأكلوا حتي يشبع ضيفنا فلما أمسي ذهب به فوضعوا طعامهم فقامت امرأته
إلي السراج كأنها تصلحه فأطفأته ثم جعلوا يضربون أيديهم في الطعام كأنهم
يأكلون ولا يأكلون حتي شبع ضيفهم وإنما كان طعامهم ذلك خيره هو قوتهم فلما
أصبح ثابت غدا إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال: يا ثابت لقد
عجب الله البارحة منكم ومن ضيفكم. فنزلت هذه الآية "ويؤثرون علي أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون".
وعن محمد بن جرير بن يزيد "أن أشياخ أهل المدينة حدثوه: إن رسول الله
- صلي الله عليه وسلم - قيل له: ألم تر أن ثابت بن قيس بن شماس لم تزل
داره البارحة تزهر مصابيح؟ قال: "فلعله قرأ سورة البقرة. فسئل ثابت. فقال:
قرأت سورة البقرة".
وقد زاره رسول الله في مرضه حيث جاء في سنن أبي داود بسنده قال ابن
صالح محمد بن يوسف بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده عن رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - أنه دخل علي ثابت بن قيس - قال أحمد وهو مريض - فقال
اكشف البأس رب الناس عن ثابت بن قيس بن شماس ثم أخذ ترابا من بطحان فجعله
في قدح ثم نفث عليه بماء وصبه عليه.
واستشهد - رضي الله عنه - في حروب الردة لما استنفر أبوبكر المسلمين
إلي قتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب. سار ثابت بن قيس فيمن سار
فلما لقوا مسيلمة وبني حذيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات فقال ثابت وسالم
مولي أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله - صلي الله عليه وسلم -
فجعلا لأنفسهما حفرة قد خلا فيها فقاتلا حتي قتلا.
مصطفي بدوي
abdelhamid- مشرف (ة)
-
عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى