الأولوية .. لتوعية ضيوف الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
الأولوية .. لتوعية ضيوف الرحمن
لأولوية .. لتوعية ضيوف الرحمن
بأخطار انفلونزا الخنازير قبل الحديث
عن قواعد تأجيل الحج أو العمرة
السيد العزاوي
ي هذه الأيام يدور حديث بين مختلف الأوساط حول تأجيل أداء الحج ومناسك
العمرة هذا العام بسبب أخطار انفلونزا الخنازير ومدي تأثيرها علي الحجاج
نتيجة وجودهم وسط هذه التجمعات بين الجماهير القادمين من كل بلاد الدنيا.
كما تثور تساؤلات حول: هل هذا التأجيل جائز من وجهة النظر الشرعية. وهل
سبق تأجيل هذه الشعائر من قبل. وكيف يتصرف المسلم في مثل هذه الأمور.. إلي
غير ذلك من التساؤلات التي تتدافع إلي ذهن الإنسان المسلم الذي يريد تلبية
نداء ربه: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
هذا الحنين وذلك الشوق لرؤية بيت الله الحرام والتمتع بالنظر إلي
الكعبة المشرفة اللهفة إلي السلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في
مسجده الشريف أمل لا تقف أمامه أي عقبات رغم أن الضرورات تبيح المحظورات.
ولا يستطيع أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينصرف عن أداء هذه الفريضة
وتلك المناسك إلا بالاقناع والوقوف علي رأي الشرع وقول أهل العلم والخبراء
كل في مجاله. لتوضيح الأبعاد والنتائج المترتبة علي ذلك.
والمهمة التي تقع علي عاتق هؤلاء العلماء والخبراء والمفكرين يجب أن
تتركز علي العمل بكل جهد لتوعية ضيوف الرحمن بأخطار وباء انفلونزا
الخنازير وكيفية انتقال المرض من إنسان لآخر نتيجة المخالطة واللقاءات
المتعددة في رحاب البيت العتيق أو في المناطق التي يجري بها أداء شعائر
الحج والعمرة. هذه التوعية مهمة وضرورية.. ويجب أن تشتمل علي كيفية وقاية
الإنسان من هذا الخطر.. وإذا استطاع الحاج أو المعتمر حماية نفسه من هذه
الأخطار فلا حرج من سفره لأداء الفريضة. وتلبية الحنين الذي يتردد في
داخله. وتحقيق الأمل واللهفة التي تجعله يدخر ويضغط بكل الوسائل لتدبير
المبالغ التي تغطي تكاليف هذه الرحلة المقدسة. خاصة أن منظمة الصحة
العالمية وهيئة السياحة الدولية تطابقت رؤية خبرائهما في أنه لا مانع من
السفر بين الدول رغم انتشار مرض انفلونزا الخنازير لأن هذا الخطر يمكن
درؤه بالفحص الطبي واتباع الوسائل التي يراها الأطباء وخبراء هذا المجال
ضرورية لحماية الإنسان من هذا الخطر.
طالما أن هذا الرأي قد أوضحه هؤلاء الخبراء. فلا حرج في وضع هذه
الحقائق أمام جميع ضيوف الرحمن حتي يكونوا علي بينة من أمور الحفاظ علي
صحتهم. وليدرك هؤلاء أن صحة الأبدان مقدمة علي صحة الأديان. وأن الإنسان
أغلي عند الله من كل شيء علي ظهر الأرض. وهذه التوعية مسئولية الأجهزة
الخاصة بالانتقال والسفر والحج والعمرة ويشاركهم أهل العلم والأطباء
والخبراء بالأوبئة والأمراض التي تنتج عن وباء انفلونزا الخنازير.
بالإضافة إلي وضع الحقائق كاملة أمام كل من يريد الإقدام علي أداء الفريضة
أو العمرة. وأجهزة الاعلام مطالبة بالاشتراك في هذه الحملات الخاصة
بالتوعية وعقد الندوات واللقاءات حتي تبدو الصورة متكاملة. ومما يحقق هذه
الأغراض إعداد كتيبات بلغة سهلة ومبسطة تتضمن كل الحقائق عن انفلونزا
الخنازير أو الطيور وكيفية الوقاية وطرق العلاج وتوزيعها من خلال منافذ
متعددة في إطار هذه المسئولية الدينية والاجتماعية.
في نفس الوقت أكرر أنه يجب أن نضع أمام ضيوف الرحمن آراء العلماء قبل
أي حديث عن تأجيل الحج أوالعمرة لأن هذه من الضرورات التي وضعها الله علي
عاتق أهل العلم والخبرة.. ثم يأتي بعدها رأي الشريعة الإسلامية في تأجيل
أداء الحج أو العمرة. وليدرك ضيوف الرحمن انه لا حرج في التأجيل حرصًا علي
سلامة الإنسان الذي هو أغلي عند الله من الكعبة المشرفة. وقد حدث في أعوام
سابقة تأجيل تلك المشاعر وأداء المناسك من قبل.
وليدرك الحجاج أيضا أن التأجيل من قبيل الاحصار المذكور في القرآن
الكريم. والاحصار قد يكون مكانيا أو صحيا. ولا حرج في أن يؤخر الحج أو
العمرة إلي العام الذي بعده أو الأعوام التالية لأن درء المفاسد مقدم علي
جلب المصالح. وذلك لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: إذا وقع الطاعون في
أرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها وإن وقع ولستم بها فلا تدخلوها. وبناءً
علي هذا يكون وباء انفلونزا الخنازير والطيور في نطاق حكم الطاعون.
في النهاية الأمر يتطلب جهدًا مضاعفا وإخلاصا في التوعية وإذا خلصت
النوايا وتوحدت الجهود فإن الأمر سوف يصبح واضحاً من كل الجوانب. ولا شك
فإن المهمة خطيرة والصورة تتطلب عملاً جادًا. ويتعين علينا جميعًا
المشاركة في هذه المسئولية والنهوض بتلك الأعباء.. إنها مهمة دينية
واجتماعية وضرورة إنسانية.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
بأخطار انفلونزا الخنازير قبل الحديث
عن قواعد تأجيل الحج أو العمرة
السيد العزاوي
ي هذه الأيام يدور حديث بين مختلف الأوساط حول تأجيل أداء الحج ومناسك
العمرة هذا العام بسبب أخطار انفلونزا الخنازير ومدي تأثيرها علي الحجاج
نتيجة وجودهم وسط هذه التجمعات بين الجماهير القادمين من كل بلاد الدنيا.
كما تثور تساؤلات حول: هل هذا التأجيل جائز من وجهة النظر الشرعية. وهل
سبق تأجيل هذه الشعائر من قبل. وكيف يتصرف المسلم في مثل هذه الأمور.. إلي
غير ذلك من التساؤلات التي تتدافع إلي ذهن الإنسان المسلم الذي يريد تلبية
نداء ربه: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
هذا الحنين وذلك الشوق لرؤية بيت الله الحرام والتمتع بالنظر إلي
الكعبة المشرفة اللهفة إلي السلام علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في
مسجده الشريف أمل لا تقف أمامه أي عقبات رغم أن الضرورات تبيح المحظورات.
ولا يستطيع أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينصرف عن أداء هذه الفريضة
وتلك المناسك إلا بالاقناع والوقوف علي رأي الشرع وقول أهل العلم والخبراء
كل في مجاله. لتوضيح الأبعاد والنتائج المترتبة علي ذلك.
والمهمة التي تقع علي عاتق هؤلاء العلماء والخبراء والمفكرين يجب أن
تتركز علي العمل بكل جهد لتوعية ضيوف الرحمن بأخطار وباء انفلونزا
الخنازير وكيفية انتقال المرض من إنسان لآخر نتيجة المخالطة واللقاءات
المتعددة في رحاب البيت العتيق أو في المناطق التي يجري بها أداء شعائر
الحج والعمرة. هذه التوعية مهمة وضرورية.. ويجب أن تشتمل علي كيفية وقاية
الإنسان من هذا الخطر.. وإذا استطاع الحاج أو المعتمر حماية نفسه من هذه
الأخطار فلا حرج من سفره لأداء الفريضة. وتلبية الحنين الذي يتردد في
داخله. وتحقيق الأمل واللهفة التي تجعله يدخر ويضغط بكل الوسائل لتدبير
المبالغ التي تغطي تكاليف هذه الرحلة المقدسة. خاصة أن منظمة الصحة
العالمية وهيئة السياحة الدولية تطابقت رؤية خبرائهما في أنه لا مانع من
السفر بين الدول رغم انتشار مرض انفلونزا الخنازير لأن هذا الخطر يمكن
درؤه بالفحص الطبي واتباع الوسائل التي يراها الأطباء وخبراء هذا المجال
ضرورية لحماية الإنسان من هذا الخطر.
طالما أن هذا الرأي قد أوضحه هؤلاء الخبراء. فلا حرج في وضع هذه
الحقائق أمام جميع ضيوف الرحمن حتي يكونوا علي بينة من أمور الحفاظ علي
صحتهم. وليدرك هؤلاء أن صحة الأبدان مقدمة علي صحة الأديان. وأن الإنسان
أغلي عند الله من كل شيء علي ظهر الأرض. وهذه التوعية مسئولية الأجهزة
الخاصة بالانتقال والسفر والحج والعمرة ويشاركهم أهل العلم والأطباء
والخبراء بالأوبئة والأمراض التي تنتج عن وباء انفلونزا الخنازير.
بالإضافة إلي وضع الحقائق كاملة أمام كل من يريد الإقدام علي أداء الفريضة
أو العمرة. وأجهزة الاعلام مطالبة بالاشتراك في هذه الحملات الخاصة
بالتوعية وعقد الندوات واللقاءات حتي تبدو الصورة متكاملة. ومما يحقق هذه
الأغراض إعداد كتيبات بلغة سهلة ومبسطة تتضمن كل الحقائق عن انفلونزا
الخنازير أو الطيور وكيفية الوقاية وطرق العلاج وتوزيعها من خلال منافذ
متعددة في إطار هذه المسئولية الدينية والاجتماعية.
في نفس الوقت أكرر أنه يجب أن نضع أمام ضيوف الرحمن آراء العلماء قبل
أي حديث عن تأجيل الحج أوالعمرة لأن هذه من الضرورات التي وضعها الله علي
عاتق أهل العلم والخبرة.. ثم يأتي بعدها رأي الشريعة الإسلامية في تأجيل
أداء الحج أو العمرة. وليدرك ضيوف الرحمن انه لا حرج في التأجيل حرصًا علي
سلامة الإنسان الذي هو أغلي عند الله من الكعبة المشرفة. وقد حدث في أعوام
سابقة تأجيل تلك المشاعر وأداء المناسك من قبل.
وليدرك الحجاج أيضا أن التأجيل من قبيل الاحصار المذكور في القرآن
الكريم. والاحصار قد يكون مكانيا أو صحيا. ولا حرج في أن يؤخر الحج أو
العمرة إلي العام الذي بعده أو الأعوام التالية لأن درء المفاسد مقدم علي
جلب المصالح. وذلك لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: إذا وقع الطاعون في
أرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها وإن وقع ولستم بها فلا تدخلوها. وبناءً
علي هذا يكون وباء انفلونزا الخنازير والطيور في نطاق حكم الطاعون.
في النهاية الأمر يتطلب جهدًا مضاعفا وإخلاصا في التوعية وإذا خلصت
النوايا وتوحدت الجهود فإن الأمر سوف يصبح واضحاً من كل الجوانب. ولا شك
فإن المهمة خطيرة والصورة تتطلب عملاً جادًا. ويتعين علينا جميعًا
المشاركة في هذه المسئولية والنهوض بتلك الأعباء.. إنها مهمة دينية
واجتماعية وضرورة إنسانية.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» ضيوف الرحمن أكملوا مناسكهم في ثالث أيام التشريق
» فتاوى واراء..
» ضيوف يتناولون طعامهم تحت وطأة السلاح
» لطيفة العروسية
» دعاء عبد الرحمن
» فتاوى واراء..
» ضيوف يتناولون طعامهم تحت وطأة السلاح
» لطيفة العروسية
» دعاء عبد الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى