من أعلام بني مسارة

الشاعر العربي المساري

هو الشاعر الاديب والعلامة القاضي أبو حامد العربي بن عبد الله بن أبي يحيى المساري،وعند أبي الربيع سليمان الحوات في كتابه (الروضة المقصودة)أنه العربي بن يعقوب .ولد بمدشر اعسارة بقبيلة بني مسارة بنواحي مدينة وزان سنة(1156هـ 1743م)وتعلم في مسجد القرية حتى حفظ القرآن الكريم،وبعد ذلك طاف بقبيلة بني مسارة لتلقي العلوم اللغوية والشرعية على يد فقهائها وعلمائها وعلى رأسهم الفقيه محمدين احمد بن اسبيكة قاضي القبيلة آنذاك. ثم تاقت نفسه الى المزيد من المعرفة والاطلاع فشد الرحال الى مدينة فاسٍ والتحق بجامعة القرويين التي قضى بها عشر سنوات يتلقى العلوم بجميع أصنافها على خيرة علمائها وأدبائها آنذاك وفي طليعتهم الشيخ ابو عبد الله التاودي بن سودة.ولما أنهى دراسته فضل العودة الى مسقط رأسه بقبيلة بني مسارة حيث اشتغل بالعدالة في بداية الأمر ثم تولى قضاء القبيلة لفترة طويلة تمتد من سنة1190هـ الى غاية سنة1229هـ هذا الى جانب الإفتاء والخطابة بمساجد القبيلة. وكان شاعرنا معاصرا للعالم الشهير الفقيه الرهوني ،كما انه عاصر من الملوك العلويين كلا من سيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان.وقد امتد به العمر إلى أن توفي عن سن نيفت عن80سنة وذلك سنة1240هـ1824م ودفن بمقبرة قريته(اعسارة)بالقرب من ضريح سيدي عبد الله بن لحسن المصباحي أخي سيدي عيسى بن لحسن المصباحي دفين سوق الأربعاء.
كان شاعرنا غزير الإنتاج شعرا ونثرا فقد نظم في جميع فنون الشعر من مدح ورثاء ووصف وغزل وكان شعره في غاية الجودة والأناقة. ولكن بحكم إقامته بالبادية فان معظم شعره قد ضاع أو ما زال منسيا في المكتبات الخاصة في حاجة إلى من يكتشفه وينفض عنه الغبار،وفي هذا الشأن يقول العلامة مولاي أحمد البلغيثي (والد الشاعر عبد المالك البلغيثي):((وغير خفي على من مارس علم القريض أن الناظم-رحمه الله-فيه بحر عريض،فلله دره من أديب عبر بأبدع العبارات عما شاء،وضرب له بأوفى سهم في غنيمة القرض والإنشاء،وقد كان يلقب بالأديب ،لما حاز من هذه الصناعة أوفر نصيب ،ولعمري إن وجود مثله في أبناء الجبال لمستغرب عادة،وحق أن يقال فيه :إنه فخر البدو على الحضر في هذه المادة،والظن به-رحمه الله – أن له من الأشعار ما يستحق أن يجمع في ديوان،لأن شعره سهل المأخذ،عذب المورد ،حليف البيان وذلك من أسباب ضياع العلم،وخمود الفهم،...ولوكان الناظم-رحمه الله- من سكان الحواضر لجليت عرائس فكره في غرف الخواطر ،ولطرزت صحف التواريخ بديباج ذكره،وقرطت الآذان بلؤلؤ شعره)) ويقول عنه في مكان آخر:((ولو كان الشاعر من سكان الحضر لكان فرزدق المغرب)) ولكن رغم ذلك فان ما وصلنا من إنتاجه كاف وحده ليبوئه مكانة مرموقة بين أدباء المغرب .ومن إنتاجه الذي ما زال محفوظا:

1-مجموعة من الرسائل العلمية والأدبية التي تبادلها مع علماء وأدباء عصره كالعلامة التاودي بنسودة وعبد الواحد الفاسي وعبد القادر بن شقرون المكناسي والفقيه الرهوني.أثبتها له العلامة مولاي احمد البلغيثي في كتابه ((الابتهاج)) والفقيه الرهوني في ((حواشيه على الزرقاني))

2-مجموعة من المقامات على شاكلة مقامات بديع الزمان والحريري من أشهرها (المقامة الطنجية) يقول في أولها Sad

(حدثنا نسيم بن رياض عن جده ابن حياض قال:لما دعاني داعي الشوق القاهرالى النظر في محاسن الأزهار أجبت داعيه مضمرا ولطاعته وامتثال أمره مظهرا....))وقد وصف في هذه المقامة نزهة مع أقرانه في الهواء الطلق أيام الربيع وكانت معهم طنجبة من اللحم الحنبذ مصحوبة بأنواع الفواكه والطعام اللذيذ.

3-مجموعة من القصائد الشعرية المتفرقة في جميع فنون القول تمكن الباحث احمد العراقي من جمعها وتحقيقها ونشرها في ديوان من 123ص تحت عنوان Sad

ديوان العربي المساري )

وهذه بعض النماذج المتفرقة من شعره:

ولما رأت وجدي وما بي من الأسى
وحر النوى والعين كالسحب ماطره

رثـت لـي وجـادت بالوصـل تـعطـفا
وقالـت لـك البـشـرى أتـيتـك زائـره

فـعانـق وقـبـل وافـعـلـن مـا تـريـده
ولست لدى شخص سـواك بحاضره

ولـم اسـتطـع رد الجـواب لعـفــتي
ورحت جريح القلب والعين ساهره

ويقول في قصيدة أخرى:

دعـوا اللوم لا أصـغـي لقـولة قـائل
فلي شـغل بالناعمـات العـقائل

سـبـت مهـجتـي غيداء قامـة قــدها
تريك انتقاصا في الرماح العوامل

بـوجَـناتـهـا ورد نـظيـم ولحظـهــا
يحقق ما قـد قيـل قي سحـر بابل

ومـبسـمـهــا الدري عـقــد لآلــئ
إذا ابتسمـت أزرت بزهر الخمائل

ويقول في بداية قصيدة يمدح فيها السلطان المولى سليمان:

بادر بشرب الراح في وقت الصَباح
واغـنم زمانـك بالسـلو مع الصِبـاح

وارشف رضاب الأنس من ثغر الهنا
واسدل ذلول اللهو في حضر البطاح

يتبع

الشاعر العربي المساري
تتمة

4-وله أربع منظومات مطولة وهي :

-حديقة القضاة وتتألف من 273 بيتا هي عبارة عن مجموعة من القواعد والإرشادات والآداب التي يجب على كل قاض الاطلاع عليها والتحلي بها،يقول في مطلعها:

الحمد لله الذي قضـاؤه*** عم بنـا يفـعـل ما يـشاؤه

فالكل تحت حكمه مقهور***فلم يفت عن حكمه مقدور

-نزهة الجلاس في روضة الجناس ،وتتألف من 74بيتا هي عبارة عن قواعد لفن الجناس من فنون البلاغة يقول في مطلعها:

حمدا لمن أبدى الورى جنسا ***وخص بالأدب منه ناسا

ســبحانـــه مـن ملــك بـديـع***منــزه مـقـدس رفــيـع

-النفحة المكية في الاستخدام والتورية،وتتألف من60بيتاهي كذلك عبارة عن قواعد التورية من فنون البلاغة يقول في مطلعها:

الحـمـد لله الذي أرانــا ***كـرمه وفــضلـه امتـنانـا

سبحانه من سابغ السؤال***يعطي كما يشا ولا يبالي

-سراج طلاب العلوم،وتتألف من285بيتا وهي أشهر منظوماته على الإطلاق وبفضلها اشتهر هو كذلك وذاع صيته في الآفاق. وقد وضعها في آداب طلب العلم والتعليم والتعلم، وكل ما له مساس مباشر بالعملية التعليمية والتربوية، تبعا للمنهج الديني الإسلامي الفعال، فهي بمثابة دليل مرشد هادف لطالب العلم وللعلماء، مدح فيها "المساري" العلم ومزاياه، وبين فيها الطريقة التي ينبغي اتباعها في التلقين، وأوضح الوسائل التي لا غنى عنها في هذا الشأن، وقد نظمها في أسلوب منمق، وضمنها كثيرا من النصائح والأمثال، والحكم المقتبسة من الأدب العربي، والأحاديث النبوية، والآثار الدينية، مما يدل على أن المساري كان يتفانى ليسخر قلمه خدمة لقضايا التربية والتعليم في عصره.وقد افتتحها بقوله:

حمدا لمن يسر أنواع العـلوم***تفضلا منه لأرباب الفـهــوم

ثم صلاتنا على خير البشر***ماشاع مدحه في الأرض وانتشر

وقد اشتهرت هذه القصيدة وذاع صيتها وكانت تدرس في المساجد والمعاهد ويفرض على طلاب العلم حفظها عن ظهر قلب.وزادت شهرتها بعد أن قام العلامة أحمد بن المأمون البلغيثي بشرحها في كتابه ((الابتهاج بنور السراج))يقع في جزأين من الحجم الكبير،الأول في293صفحة،والثاني في 233صفحة،وقد طبع الكتاب في مصر في أوائل القرن العشرين.غير أن البلغيثي لم يشرح منها الا277بيتا ويبدو أن النسخة التي اعتمد عليها كانت ناقصة،بينما النسخة التي يحتفظ بها علماء القبيلة تحتوي على 285بيتا.هذا وقد لاحظت في العديد من المنتديات الالكترونية من يسأل عن هذه المنظومة وكان بودي أن أنشرها كاملة ولكن طولها حال بيني وبين ذلك،وقد أعود الى ذلك في فرصة أخرى. كما قد أعود للحديث عن بعض فتاويه التي تدل على قوة ذكائه وطول باعه في علوم الشريعة.

مصادر ومراجع:

1-مخطوط الخزانة العامة بالرباط –القسم الثالث حرف درقم1862

2-مخطوط الخزانة العامة حرف د رقم 158

3-الابتهاج بنور السراج للبلغيثي مطبعة محمد أفندي القاهرة عام 1319هـ

4-ديوان العربي المساري المتوفى حوالي 1240 هـ.-1824 م. / جمع وتحقيق وتقديم أحمد العراقي . - فاس :

مطبعة أنفو برانت, 2003 . - 123 ص.

5-الحياة الادبية في المغرب للدكتور محمد الاخضر ص378-383

6-فهرس الفهارس للعلامة عبد الحي الكتاني

7-* منظومة العربي المساري "سراج طلاب العلوم"، نموذج حي لنظام التربية والتعليم الديني بالمغرب / محمد العلمي،

في دعوة الحق. - ع. 362 (2001) ص. 112-127 ؛ مقالة

-8 * العلامة الأديب العربي المساري وآثاره العلمية والأدبية / امحمد العلمي في زهرة الآس في فضائل العباس :

أبحاث مهداة إلى عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري في عيد ميلاده الستين، 1937-1997 /

[محمد أحميد، جمال بنسليمان، عبد الحق بنطوجة، محمد البوري... و آخرون] الرباط : دار المناهل, 1997 .

- مج. 3، ص. 1040-1055

عبدالله كنون
هو الأستاذ الفقيه المؤرخ الأديب سيدي عبد الله بن الفقيه العلامة المدرس سيدي عبد الصمد ابن الفقيه العلامة المدرس سيدي التهامي بن المدني كنون الفاسي مولدا الطنجي استيطانا من بيت آل كنون المشهورين بفاس من قديم الزمان وقد قدم سلفه من قبيلة بني مستارة بناحية وزان واشتهروا بالعلم ويتقلد المناصب العلمية الدينية كالإمامة والخطابة والقضاء والإفتاء والتدريس .. كان مولده بمدينة فاس في يوم السبت 30 شبعان الأبرك عام 1326 هجرية ورحل به والده إلى مدينة طنجة وعمره نحو ستة أعوام بقصد التوجه إلى الشرق العربي فحالت الحرب العالمية الثانية دون تحقيق هذه الأمنية فدرس القرآن الكريم على الفقيه الحاج أحمد أشرقي بمكتب وادي أحرضان وعليه حفظه .. ثم تلقى فنون العلم على والده فقرأ عليه المختصر بالخرشي والتحفة بالشيخ التاودي ابن سودة والألفية بالمكودي والموضح والمرشد المعين بميارة وبشرح الشيخ نفسه أيضا ومتن السنوسية بشرح المؤلف والسلم بالقويسني وبناني وجمع الجوامع بالمحلي وصحيح البخاري بالقسطلاني وصحيح مسلم بالأبي والشفا للقاضي عياض وحاشية جد المترجم سيدي التهامي وسنن ابن ماجه بحاشية الشيخ أيضا والطرفة في اصطلاح الحديث لسيدي العربي الفاسي بشرح الفاسي والتفسير بالجلالين وبالخطيب الشربيني ونظم السنوسية لأبي العباس الوريندي التلمساني بشرح الشيخ كذلك ونظم اصطلاح الحديث لابن زكري التلمساني بشرح الشيخ أيضا وملخص التلخيص لشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري بشرح الشيخ أيضا وهمزية البوصيري ببنيس وفرائض المختصر بالخرشي والقلصادي في الحساب والعمل الفاسي بشرح الشيخ كذلك، وقرا على العلامة سيدي أحمد مصباح لامية الأفعال ببحرق الصغير وشمائل الترمذي بالبيجوري في كتب أخرى .. وعلى الفقيه سيدي عبد السلام بن غازي الفاسي الألفية بابن عقيل والتلخيص بمختصر السعد والخزرجية في العروض بالزموري في كتب أخرى .. وعلى الفقيه سيدي محمد بن عبد السلام السميحي .. وعلى أخيه الفقيه سيدي أحمد السميحي رسالة القيرواني بأبي الحسن واستعارة الشيخ الطيب ابن كيران بالبوري في كتب أخرى .. وعلى الفقيه سيدي عبد السلام ابن الأشهب الأجرومية بالأزهري في كتب أخرى .. وعلى الفقيه المحدث سيدي أبي شعيب الدكالي بعض دروس من صحيح البخاري وذلك حين كان يرد على طنجة .. وعلى الفقيه المحدث سيدي عبد الله بن إدريس السنوسي الفاسي بعض دروسه الحديثية في صحيح الإمام البخاري ثم انتهى من الدراسة عام 1349 هجرية بيد أنه بقي ملازما دروس والده الفقهية والحديثية خاصة إلى أن توفي رحمه الله وكان يقوم بإلقاء بعض الدروس بالجامع الكبير وغيره بطنجة .. عين مدرسا بالمدرسة الإسلامية الرسمية الابتدائية بطنجة وقام بتأسيس مدرسة عربية حرة بنفس المدينة وعين كذلك مديرا للمعهد الديني بالجامع الكبير بطنجة الذي كان من بين الأشخاص الذين سعوا في إنشائه ..، له العديد من المؤلفات منها : النبوغ المغربي في الأدب العربي، شرح الشمشقية، شرح مقصورة المكودي، محاذي الزقاقية، مجلة لقمان، فضيحة المبشرين في احتجاجهم بالقرآن المبين، التعاشيب، واحة الفكر، المنتخب من شعر ابن زاكور، مدخل إلى تاريخ المغرب، أمراؤنا الشعراء، ذكريات مشاهير رجال المغرب، أدب الفقهاء، وتقلد في عدة مناصب إدارية علمية إلى أن أجاب داعي ربه في حي القصبة بمهجره مدينة طنجة صباح الأحد 5 حجة الحرام عام 1409 هجرية ودفن بمقبرة المجاهدين بطنجة المحروسة.

شكرا الاخ حنصالي على جهودك الطيبة..وكذلك الاخ بورزة..

من طرف hensali الجمعة 19 يونيو 2009 - 13:35

الفقيه أحمد الزواقي

أحمد بن الطاهر الزواقي الكنوني الحسني، فقيه مشهور، شيخ جماعة العلماء بتطوان، وهو من مواليد المدينة ذاتها سنة 1277هـ، كان كاتبا مع النائب السلطاني بطنجة وتولى الافتاء بها،ثمعين قاضيا بمدينة القصر الكبير، ثم بعد ذلك بمدينة تطوان مرتين،وعندما تم تأسيس المعهد الديني العالي بتطوان في 17 شوال 1363 الموافق 14 أكتوبر 1944تولى عمادته،تخرج على يده العديد من العلماء الكبار نذكر من بينهم الفقيه أحمد الرهوني التطاوني صاحب كتاب (عمدة الراوين في تاريخ تطاوين) والباحث والكاتب المعروف سعيد أعراب والباحث الاسلامي محمد الامين بوخبزة.وقد اخبرني بعض شيوخ الزواقين أن الفقيه زارالقرية في اربعينيات القرن الماضي مصحوبا بباشا وزان أنذاك علي بن قاسم الحجري وهو طاعن في السن، وكان يسأل عن أماكن معينة في القرية فيتم ارشاده اليها.هذا و لم يخلف الفقيه مؤلفات سوى بعض التقاييد، مع حواشي كثيرة على كتبه، لو جمعت لكانت في حجم مجلد ضخم، توفي ببلده تطوان في 17 جمادى الأولى عام 1371هـ- 13 فبراير 1952م، ودفن بالزاوية القادرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر ترجمته في إتحاف المطالع، لابن سودة 2: 532.سل النصال للمؤلف نفسه 150 رقم 179. معلمة المغرب 14: 4755- 4756. موسوعة أعلام المغرب 9: 3273- 3274. الحياة العلمية والثقافية بتطوان، لإدريس خليفة 2: 516

من طرف hensali الجمعة 19 يونيو 2009 - 22:25

على هامش موضوع
عبدا لله ﯕنون

هو(عبد الله بن عبد الصمد بن التهامي بن المدني بن علي بن عبد الله)وعبد الله هذاهو جده الذي هاجر من بني مسارة إلى مدينة فاس طلبا للعلم.وبعد إنهائه لدراسته لم يعد إلى بلده ،بل تزوج بنت شيخه وأستاذه العلامة محمد بن عبد السلام بن حمدون بناني الفاسي واستقر نهائيا بمدينة فاس على عكس الشاعر العربي المساري الذي فضل العودة إلى بلاده.

وبعودتنا إلى ترجمة هذا الشيخ العلامة محمد بن عبد السلام بن حمدون نجده قد ولد سنة 1672م وتوفي سنة 1750م بعد مرض طويل.وإذا اعتبرنا أن هذا الشيخ كانت له بنت في سن الزواج حينما كان قي الخمسين من عمره فمعنى هذا أن عبد الله الجد قد تزوجها حوالي سنة1722م. وإذا افترضنا انه تزوجها بعد وصوله لمدينة فاس بعشر سنوات إذ هي المدة الضرورية لإنهاء دراسته فمعنى ذلك انه قد ترك قبيلة بني مسارة متوجها صوب مدينة فاس حوالي سنة 1712م بالتقريب،وعلى هذا تكون أسرة آل كنون قد استقرت بفاس في أواخر عهد السلطان مولاي إسماعيل.

من طرف بديعة الأحد 21 يونيو 2009 - 6:07

من طرف hensali الخميس 2 يوليو 2009 - 18:34

[العلامة سيدي محمد (فتحا) بن محمد
بن عبد السلام كنون

هوسيدي محمد (فتحا )بن محمد بن عبد السلام بن أحمد بن عبد الله كنون الحسني المساري، نسبة للولي الصالح سيدي أحمد (دفين مدشر بوبريح بقبيلة بني زروال، بمنطقة جبالة الواقعة شمال غرب بلاد المغرب) بن يوسف بن كنون بن عمران بن عبد الرحمان بن سليمان بن الحسن ابن عمران بن محمد بن محمد بن أحمد بن كنون بن أحمد بن مولانا إدريس الأزهر باني مدينة فاس .فقيه محدث مفسر صوفي مدرس قاض، من أكابر علماء المغرب في عصره، ينسب لأسرة أولاد كنون، أحد أبرز البيوتات العلمية بالمدينة المذكورة، والثابت في نسب هذه الأسرة أنهم شرفاء حسنيون ، كما أنهم ذوو صلة عميقة بأبناء عمومتهم القاطنين بقبيلة بني مستارة وذلك حسبما تدل عليه عقود وتقاييد وظهائر عديدة. ولد بفاس عام 1270هـ، وبها حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم أخذ العلم عن جماعة من خيرة الفقهاء، منهم سيدي أحمد بناني كلا، والفقيه سيدي أحمد العلمي السريفي، وابن عمه العلامة سيدي محمد التهامي كنون، والفقيه سيدي محمد بن العباس العراقي وهو عمدته،. وفي حقه قال العلامة سيدي محمد الحجوي : كانت العلوم اندرست أو ضعفت فأحياها، ونفخ روحا جديدة في طلابها، فابتهج محياها، درس علم التجويد بعدما درس، وأحيا قراءة التلخيص بمطول السعد بعدما بعد عهد هذه الديار، بتهاطل تلك الأمطار، وذلك كله عطل بموته، وأحيا قراءة التفسير بالبيضاوي، لكن القاصرين لم يرق ذلك في أعينهم، فزعموا أنه يتسبب عنه موت السلطان، فشغلوه بولاية قضاء أسفي، ويا أسفي على العلم قضى عليه الحسد، وأذهب الروح وترك الجسد، لكن لم يلبث إلا نحو سنة، ثم استعفي فأعفي، مشوقا إلى ما تعود من نشر العلم، طاهر الذيل، قائما بحقوق العدل، فرجع لدروسه، تاركا التفسير في دروسه، إلخ ... وتوفي رحمه الله بعد عصر يوم الجمعة 28 شعبان الأبرك عام 1326هـ، وصلي عليه بعد صلاة المغرب بالزاوية التجانية الكبرى بفاس، ودفن بضريح الولي الصالح سيدي أبي غالب، عن يسار الداخل للقبة، وقبره متصل برجل الولي المذكور، ورثي بقصائد كثيرة منها مرثية للعلامة سكيرج قال في مطلعها :

رزء أصيب به الطلاب للدين

بموت عالمنا ذي الفتح كنون

ورثاه تلميذه مولاي عبد السلام المحب العلوي بقصيدة قال في مطلعها :

الكون أصبح ظاهر الأوصاب

والدهر جرعنا كؤوس الصاب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¨ انظر ترجمته في :قدم الرسوخ للعلامة سكيرج رقم الترجمة 8، وفي إتحاف أهل المراتب العرفانية للفقيه الحجوجي ج7، وفي نيل المراد لنفس العلامة ج 1 ص 46، وفي الفكر السامي للحجوي ج 2 ص 372-374 رقم الترجمة 819، وفي معجم المطبوعات لسركيس 717، وفي الأعلام للزركلي ج 7 ص 77، وفي معجم الشيوخ للعلامة محمد سكيرج

من طرف hensali الخميس 2 يوليو 2009 - 18:42

انظر ما يقوله عنه الفقيه الحجوي
في كتابه الفكر السامي

الســـــــــــــــلام عليكــــــم ورحمة الله تعـــــالــى وبــركــــــــاته

مواضيع ممتازة ورائعة تستحق النشر هنا وهناك لكي لا ننسى أولئك العلماء الأدباء الشعراء الفقهاء العلامات المؤرخين والأساتذة ... شكرا لكم جميعا لإثرائكم هذا المنتدى بالمواضيع الجادة والمفيدة.
تقبلـــــــوا مروووري وتحيـــــــاتـي والســـــــــلام

من طرف hensali السبت 4 يوليو 2009 - 13:14

محمد بن المدني ﯕنون

هو سيدي محمد بن المدني بن علي كنون المستاري أصلا والفاسي مولدا وقرارافقيه محدث حافظ، أشهر علماء المغرب في عصره، ينحدر نسبه من أسرة أولاد ﯕنون، أحد أبرز البيوتات العلمية العريقة بمدينة فاس. ولد بفاس سنة 1240هـ وتوفي ليلة الجمعة فاتح شهر ذي الحجة الحرام عام 1302هـ. يقول عنه الشيخ سيدي عبد السلام بن عبد القادر بن سودة في إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع مانصه :((وفي ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة توفي محمد بن المدني بن علي كنون خاتمة المحققين وإمام المدققين الحافظ المشارك المدرس النفاعة الكثير التلامذة -إلى أن يقول - شيخ الجماعة بفاس في وقته ، الشيخ الشهير والحجة الكبير ، له حاشية على الموطإ واختصار حاشية الرهوني على شرح الشيخ عبد الباقي الزرقاني على المختصر للشيخ خليل والدرر المكنونة في النسبة المصونة إلى غير ذلك من التآليف النافعة ، ألف في ترجمته تلميذه محمد بن مصطفى المشرفي الحسني تأليفا سماه :الدر المكنون في التعريف بالشيخ كنون ))
وقال عنه الناصري في كتابه الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى في حوادث سنة اثنتين وثلاثمائة وألف مانصه:
((وبعد غروب الشمس من ليلة الجمعة فاتح ذي الحجة من السنة المذكورة - يعني سنة 1302 هجرية - توفي الفقيه العلامة البارع أبوعبد الله محمد بن المدني كنون عالم فاس والمغرب وصلي عليه عقب صلاة الجمعة بجامع الأندلس من فاس حرسها الله ودفن بالموضع المعروف بالقباب ، وكان رحمه الله فقيها عالما متضلعا قوالا بالحق صادعا به لايهاب في ذلك كبيرا ولاصغيرا ولقد امتحن في ذلك من قبل السلطان فلم يفل ذلك من عضده ولم يوه من صرامته ولاحده ، وله عدة تآليف من أحسنها اختصار حاشية الرهوني على مختصر الشيخ خليل جدد الله عليه الرحمات ءامين.))
ونكتفي بهذا القدر لأن ترجمة هذا العلامة متوفرة في العديد من المصادر والمراجع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنظر ترجمته: في إتحاف المطالع، لابن سودة 1 :288 . دليل مؤرخ المغرب الأقصى، للمؤلف نفسه 1 :94 . شجرة النور الزكية في طبقات المالكية 1 :610 رقم 1694. معجم المطبوعات المغربية، للقيطوني 63 – 65 رقم 163 . الدرر البهية والجواهر النبوية، للفضيلي 2 : 366 .الفكر السامي، للحجوي 2 : 361 – 363 رقم 805 . سلوة الأنفاس، لمحمد بن جعفر الكتاني 2 : 364 . الأعلام ، للزركلي 6 : 94 . الإستقصا، للناصري 8 : 195 . معجم المؤلفين، لكحالة 12 / 10 . فهرس العلامة محمد (فتحا) بن قاسم قادري 36 – 37 . إتحاف الأعيان بأسانيد العرفان، للعلامة سيدي حسن مزور 27، فهرس الفهارس للكتاني (في مواضع متفرقة منه) النبوغ المغربي، لعبد الله كنون 1 : 297 – 299، .سلسلة مشاهير رجال المغرب لعبد الله كنون. الدر المكنون في التعريف بالشيخ كنون 22 ، فهرس المخطوطات العربية 1 : 75. الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام 7 : 54 – 58 رقم 881، موسوعة أعلام المغرب 8 : 2763 – 2764. معلمة المغرب 20 : 6833. .

من طرف hensali السبت 4 يوليو 2009 - 13:25

انظر ما يقوله عنه عبد الله كنون في سلسلة مشاهير المغرب

من طرف hensali السبت 4 يوليو 2009 - 13:32

وانظر ما يقوله عنه الحجوي في الفكر السامي

من طرف hensali الخميس 16 يوليو 2009 - 20:51

الفقيه عبد السلام المستاري

الفقيه عبد السلام المستاري هو أحد الموقعين على وثيقة الاستقلال خرجت عائلته قديما من مدشر القيطون ببني مسارة واستقرت بمدينة آسف التي ولد بها سنة 1900 تلقى علوم الدين بمسقط رأسه على يد نخبة من العلماء، انخرط في الحركة الوطنية وهي في بدايتها بأسفي وبالطائفة، وشارك بقوة في تظاهرات اللطيف احتجاجا على الظهير البربري، ليضعه المستعمر تحت المراقبة ويمنعه من مزاولة العدالة، واعتقل سنة 1953 غداة نفي محمد الخامس، واتهم بتدبير محاولة اغتيال لابن عرفة بمراكش، وبعد الاستقلال طالب أهل أسفي في عرائض بتنصيبه قاضيا عليهم ، وبالفعل اشتغل بالقضاء بأسفي وبعدها بمراكش وبقي به حتى تاريخ تقاعده .وتوفي بمراكش سنة 1991م.(لمزيد من التفاصيل انظر الكتابين أدناه)

من طرف boureza الخميس 16 يوليو 2009 - 22:09

الله يطول عمرك اخاي

من طرف hensali الجمعة 23 أبريل 2010 - 9:59

الفقيه محمد بن العربي البقالي
الشهير :ب(ولد سيدي العربي)
ولد الفقيه محمد بن العربي بن ابراهيم البقالي في شهر صفر
13010هـ 1892م بقبيلة بني مسارة في أسرة شريفة
ومتعلمة فأنشأه والده تنشئة دينية فحفظ القرآن الكريم في
سن مبكرة ثم العديد من المتون وقصائد الشعر العربي
القديم وذلك قبل بداية دراسته العلمية.
هاجر الفقيه الى قبيلة الاخماس لتلقي العلم على علمائها
وفقهائها اذ كانت هذه القبيلة في تلك الفترة تزخربالعديد من
العلماء والفقهاء والقراء وكانت مساجدها قبلة للطلاب من
جميع الآفاق وخصوصا مسجد اشرافات الذي تحول بعد
الاستقلال الى المعهد الديني الاصيل بشفشاون.اذ كان مدرسو
هذا الجامع هم النواة الصلبة التي قام عليها هذا المعهد.
ومن علماء الاخماس الذين تلقى عليهم الفقيه البقالي علومه
السيد احمد مصباح وعليه ختم الاجرومية والالفية.ثم التحق
بمجلس الفقيه محمد بن دجون فختم عليه الاجرومية والمرشد
المعين وتحفة الحكام لابن عاصم ولامية الزقاقوالمقنع في
الفلك.كما اخذ عنه الكثير من المسائل في الارث
والتوقيت.وبعد سنوات من التلقي بقبيلة الاخماس
عاد الفقيه الى قبيلته بني مسارةوقد اضحى واحدا من كبار
العلماء والفقهاء بشمال المغرب فحول قبيلة بني مسارة الى
جامعة في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري
تحج اليهاافواج من الطلاب من كل انحاء المنطقة ومن
خارجها.وقد ظهر اول ما ظهر بعلمه في مدشر الهباجين
وهناك ذاع صيته وعلت شهرته وقصد مجلسه المئات من
الطلبة من كل مناطق جبالة والغرب والريف حتى ضاق
عليه المسجد بكثرة الوافدين عليه.
كان الفقيه اماما بمسجد الهباجين قبل الحماية وبعدها ومنه
انتقل الى اولاد بنسبيكة اواخر شعبان 1347هـ
فبراير1927م لان الظروف التعليمية كانت لا تساعد
الفقيه على البقاء في الهباجين.وبذلك ظل بمسجد اولاد
بنسبيكة اماماومدرساالى ان وافته المنية وحوله ما
يفوق 200 طالب يتلقون على يده مختلف العلوم
الدينية واللغوية.
اشتغل الفقيه في البداية بخطة العدالة على عادة فقهاء البادية
لكنه سرعان ما تخلى عن هذه الخطة وتخصص في الفتوى.
وما من قاض حكم مدينة وزان او بني مسارة او غزاوة وما
جاورهما الا وقد اعترض عليه وافتى بما ينقض بعض
احكامه.وكان بقبيلة اغزاوة من ينافسه في هذا الباب وهو
الفقيه العبوديالذي ينتسب هو الآخر الى عائلة علمية
شهيرة ما زال افرادها يتقلدون اعلى المناصب في القضاء
الى يومنا هذا.
ويمكن الجزم بان كل مثقفي ومتعلمي بني مسارة وما جاورها
قبل الاستقلال هم من تلامذة الفقيه ومنهم من اصبح من كبار
العلماء كالقاضي والفقيه محمد العلمي(الشميعة)المتوفى
سنة 1979م
يتبع

اشكرك سيدي على هذا المجهود الذي تبذله في التعريف باعلام القبيلة المستارية..والتمس منكم تعريفا ان امكن بالفقيهين السي الطيب الزواقي لطفي والسي الطيب الزواقي بوهالي..وجازاكم الله خيرا.

من أعلام بني مسارة

من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

عبدالله كنون

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة

رد: من أعلام بني مسارة