صبا مبارك

أكدت انها صنعت نجوميتها قبل ان تأتي إلى مصر، وانها لن تقدم أي تنازلات ولديها خطوط حمراء لن تتجاوزها أبدا، انها النجمة الاردنية صبا مبارك التي تبدأ أولى خطواتها مع السينما المصرية في فيلم «بنتين من مصر». وعلى الرغم من ان الدور يحتاج الى اتقان اللهجة المصرية، الا أنها تغلبت على تلك العقبة وتنتظر بشغف عرض الفيلم.
التقينا بها اثناء تصوير الفيلم، فتكلمت عن التنازلات المرفوضة، وكيف تغلبت على مشكلة اللهجة، والإشاعات التي طاردتها مع أول فيلم، وعلاقتها بزينة، وخوفها من الجمهور المصري، والحلم الذي تحقق بعد 7 سنوات والحلم الآخر الذي تتمسك به، واعترافات اخرى صريحة في حوارنا معها.

• كيف جرى ترشيحك لفيلم «بنتين من مصر»؟
- رشحتني المنتجة إسعاد يونس والمخرج محمد امين، وعندما قرأت السيناريو تحمست على الفور، خاصة انني اثق باسعاد يونس كفنانة تنتج افلاما مهمة ولا تسعى الى المكسب التجاري فقط كغيرها من المنتجين، كما ان المخرج محمد أمين له رؤيته الفنية وسمعته الطيبة كمخرج.
• هل كان تألقك في مسلسل «نسيم الروح» وراء ترشيحك لبطولة الفيلم؟
- الفيلم جاءني قبل ان ابدأ تصوير «نسيم الروح»، وربما لا يعرف الكثيرون انني كنت أول ممثلة تم الاتفاق معها في هذا الفيلم. لقد حققت شهرتي قبل «نسيم الروح»، لأنني شاركت في اعمال مهمة جعلتني نجمة حتى قبل ان اجيء إلى القاهرة وابرزها مسلسل «الاجتياح» الذي حصل على جائزة «ايمي» الاميركية.
• ماذا عن دورك في الفيلم؟
- الفيلم يدور حول بنتين في مقتبل الشباب تواجهان مشكلة لها علاقة بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر الآن، مثل ازدحام السكان والموارد الاقتصادية ومشاكل أخرى كثيرة ليست غريبة على المجتمع المصري، فالجميع يعرفها ويشعر بها. وهذه المشاكل تخلق بدورها أزمة لدى الشباب عندما يتجهون إلى الزواج. وقصة الفيلم بوجه عام تدور حول بنتين تعيشان في هذا العالم المليء بالمشاكل والازمات، تمران بظروف صعبة جداً. والشخصية التي ألعبها لها اكثر من خط، وهذا ما يميزها. فمحمد أمين كتب شخصيتين الاولى تناقش عالمها الداخلي وهي شخصية «زينة» والثانيه تعارك العالم الخارجي وهي الشخصية التي ألعبها، ومعنا في الفيلم ضيوف شرف مهمين مثل خالد الصاوي واحمد عز وفتحي عبد الوهاب وطارق لطفي.
مشاكل رقابية وخلافات
• وما حقيقة وجود مشاكل للفيلم مع الرقابة؟
- هذا الكلام غير صحيح، فلا توجد مشاهد خارجة في الفيلم حتى تعترض الرقابة. جرأة الفيلم في فكرته وشخصياته، وليست في مشاهد يمكن ان تثير مشاكل رقابية، وأنا عن نفسي لا اقدم تنازلات.
• هل حدثت خلافات بينك وبين زينة على مساحة الادوار وترتيب الاسماء؟
- هذه إشاعات، فانا لم التق زينة في مشاهد كثيرة حتى يحدث بيننا خلاف، وكل منا متحمسة لدورها وراضية عنه والا لما قبلته منذ البداية، ولا توجد مشاكل في اي تفاصيل من التي تتحدثون عنها.
• هل واجهتك مشكلة في الاداء باللهجة المصرية؟
- منذ ان كنا صغارا ونحن نعرف اللهجة المصرية جيدا من متابعتنا للاعمال المصرية سواء المسلسلات او الأفلام، لكنني لم اتوقف عند هذا انما تدربت اكثر على اللهجة قبل التصوير حتى تغلبت على عقبتها تماما، خاصة ان الدور كما هو واضح من اسم الفيلم لبنت مصرية، وكنت حريصة على الا يشعر الجمهور باي مشكلة في نطقي للهجة.
• هل جاءتك عروض سينمائية أخرى؟
- قبل ترشيحي لـ«بنتين من مصر»، عرضت عليّ أفلام كثيرة لكنني رفضتها لأنها كانت دون المستوى المطلوب، خاصة انني حريصة على أن اختار الأدوار التي تضيف إليّ، ولم يكن الهدف عندي مجرد التواجد على شاشة السينما المصرية وانما التواجد بفيلم جيد.
• هل تفكرين في الاستقرار في مصر؟
ـ لا أحب أن أتقيد في بلد واحد، خاصة انني اشارك في اعمال اردنية وسورية ومغربية أيضا، لذلك بعد ان انتهي من تصوير مشاهدي في الفيلم سأعود إلى الاردن لاستكمل اعمالي هناك. وعندما ارتبط بعمل جديد في مصر سأقيم فيها حتى ينتهي.
زحام نجمات
• الا تخشين من زحام النجمات في مصر؟
ـ لا اشغل نفسي بهذا اطلاقا لانني لم اجئ لمصر حتى أنافس الاخريات او ابحث لنفسي عن مكان وسطهن، وانما جئت بعد ان حققت نجوميتي، وبالتالي سبقتني مكانتي. ولا اريد ان يفهم احد كلامي على انه غرور، انما انا اتحدث عن ما حققته بالفعل.
• لا تشعرين بالخوف من المنافسة، لكن الا تخافين ايضا من عدم تقبل الجمهور المصري لك؟
ـ بالعكس أخاف جدا لأن الجمهور المصري 80 مليون مشاهد، وهو اما يصنع للفنان نجومية خارقة او يضيع نجوميته التي حققها. كما انني ادرك ان السينما المصرية هي اضخم انتاج في الوطن العربي واكبر جماهيرية، لذلك انتظر بشغف رد فعل الجمهور على أولى تجاربي مع السينما المصرية.
قرار للدخيلات فقط
• ما رأيك في قرار نقيب الممثلين المصريين تحديد عمل النجمات العرب في مصر بعمل واحد سنويا؟
- هذا القرار صدر للدخيلات على الفن فقط ولا يسري على اعضاء النقابات الفنية في بلادهم، وانا أمثل منذ 10 سنوات تقريبا، ولدي أعمالي المهمة، وعضو نقابة في بلدي، لذلك لا علاقة لي بهذا القرار.
• هل لديك خطوط حمراء وانت تقتحمين السينما المصرية؟
- بالتأكيد عندي خطوط حمراء اهمها انني ضد العري والاثارة، ولن اقدم عملا الا اذا كنت مقتنعة بأفكاره.
• لكنك قدمت دور راقصة في مسلسل «نسيم الروح»؟
- نعم لكنه لم يتضمن مشهدا واحدا مثيرا او خارجا، خاصة ان التلفزيون معروف بانه مجال فني محافظ عن السينما. وبصراحة لم اتخيل يوما ان ألعب دور راقصة مصرية، لهذا أنا سعيدة لانها كانت تجربة تمثيل مختلفة بالنسبه لي، بالاضافة الى انني عملت في هذا المسلسل مع المخرج سمير سيف والمؤلف يسري الجندي ومجموعة من النجوم الكبار هم ايمن زيدان ومصطفى شعبان وأحمد راتب ومحمود الجندي وعبد الرحمن ابو زهرة ونيللي كريم.
قصة ملكة
• بعيدا عن فيلم «بنتين من مصر»، ماذا عن مسلسلك الجديد «بلقيس»؟
ـ انا أحلم بهذا المسلسل منذ حوالي 7 سنوات، وهو يحكي قصة الملكة بلقيس منذ كانت اميرة عمرها 17 عاما حتى توليها الحكم وبنائها لليمن من جديد وعملها بمبدأ الشورى في كل امور المملكة. وهي شخصية تغريني جدا كممثلة، واستعددت جيدا لها، حتى انني قمت بدراسة كاملة حول الملكه بلقيس، فشاهدت افلاما وثائقية وقرأت كتبا كثيرة، واعتبر هذا المسلسل تحديا كبيرا بالنسبة لي.
• هل ما زلت تحلمين بتجسيد قصة حياة المناضلة اللبنانية سناء محيدلي؟
ـ هذا أهم حلم عندي، وأعمل على تحقيقه يوميا. وقابلت أناسا يعرفونها شخصيا وأحضر لبحث مكثف عنها نذهب فيه إلى اهلها ونعرف كل شيء عن حياتها واتمنى ان تصاغ قصة حياتها بشكل جيد كفيلم.
• هل تعتبرين مسلسل «الاجتياح» الأهم في مشوارك حتى الآن؟
ـ بالتأكيد هو أهم عمل في حياتي، خاصة انه حصل على جائزة «ايمي» الاميركية، وهذا العمل يحكي عن اجتياح جنين عامي 2001 و2002 والمجزرة التي حدثت في فلسطين، واصبح تأريخاً لهذه القضية.
• لو أراد ابنك الاتجاه إلى التمثيل هل توافقين؟
- اذا كانت هذه رغبته عندما يكبر فلن أمانع بالطبع، فانا اتمنى ان يعمل في المجال الذي يحبه ويختاره بنفسه حتى ينجح فيه.