صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا من يحول بين العبد وقلبه حل بيني وبين هذا العبد

اذهب الى الأسفل

يا من يحول بين العبد وقلبه حل بيني وبين هذا العبد Empty يا من يحول بين العبد وقلبه حل بيني وبين هذا العبد

مُساهمة من طرف ابن رشد الإثنين 6 يوليو 2009 - 23:13

vfd بســــــــــــــم اللــــــــــــــــه الرحمــــــــــــــان الرحيــــــــــــــمvfd

عن بعض الصالحين قال : بينما أنا أطوف بالكعبة ، إذا بجارية على كتفها طفل صغير وهي تنادي : يا كريم يا كريم عهدك القديم ، فقلت لها : ما هذا العهد الذي بينك وبينه ؟

يا من يحول بين العبد وقلبه حل بيني وبين هذا العبد Islam-322
قالت: ركبت في سفينة ومعنا قوم من التجار ، فعصفت بنا ريح فغرقت السفينة وجميع من فيها ولم ينج أحد منهم غيري وهذا الطفل في حجري على لوح ، ورجل أسود على لوح آخر، فلما أضاء الصبح نظر الأسود إلي وجعل يدفع الماء بيده حتى لصق بي واستوى معنا على اللوح وجعل يراودني عن نفسي ، فقلت يا عبد الله ، أما تخاف الله تعالى ،نحن في بلية لا نرجو الخلاص منها بطاعته ، فكيف بمعصيته؟ فقال : دعي عني هذا ،فوالله لابد لي من هذا الأمر،قالت: وكان هذا الطفل نائماً في حجري ، فقرصته قرصة فاستيقظ وبكى ، فقلت له : يا عبد الله دعني أنوم هذا ويكون من الأمر ما قدره الله علينا ، فمد الأسود يده إلى الطفل ورمى به في البحر فرمقت السماء بطرفي ، وقلت: يا من يحول بين المرء وقلبه حل بيني وبين هذا الأسود بحولك وقوتك إنك على كل شيء قدير ، فوالله ما استوعبت الكلمات حتى ظهرت دابة من دواب البحر ففتحت فاها والتقمت الأسود وغاصت به في البحر ،وعصمني الله منه بحوله وقوته ، وهو القادر على ما يشاء سبحانه وتعالى .
قالت: وما زالت الأمواج تدفعني حتى رمتني إلى جزيرة من جزائر البحر ، فقلت في نفسي : آكل من بقلها ،وأشرب من مائها حتى يأتي الله بأمره ،فلا فرج لي إلا منه ،فمكثت أربعة أيام ،فلما كان في اليوم الخامس لاحت لي سفينة في البحر على بعد،فعلوت على تل وأشرت إليهم بثوب كان علي ،فخرج إلي منهم ثلاثة نفر في زورق ،فركبت معهم ،فلما دخلت السفينة الكبرى إذا بالطفل الذي رمى به الأسود في البحر عند رجل منهم، فلم أتمالك أن ارتميت عليه، وقبلت بين عينيه ، وقلت هذا والله ولدي وقطعة من كبدي ،فقال لي أهل السفينة : مجنونة أم اختل عقلك ؟
فقلت والله ،ما أنا مجنونة ولا اختل عقلي ،ولكن جرى من الأمر ما هو كذا وكذا،وذكرت لهم القصة إلى آخرها ،فلما سمعوا مني ذلك أطرقوا رؤوسهم ،وقالوا : يا جارية قد أخبرتنا بأمر تعجبنا منه ونحن أيضاً نخبرك بأمر تتعجبين منه : بينما نحن نجري بريح طيبة إذا بدابة قد اعترضتنا ووقعت أمامنا وهذا الطفل على ظهرها ،وإذا مناد ينادي إن لم تأخذوا هذا الطفل من ظهرها هلكتم ،فصعد واحد منا على ظهرها وأخذ الطفل فلما دخل به السفينة غاصت الدابة في البحر،وقد تعجبنا من هذا ومما أخبرتنا به ،وقد عاهدنا الله تعالى أن لا يرانا على معصية بعد هذا اليوم . قالت :فتابوا عن آخرهم ،فسبحان الله اللطيف ،جميل العوائد ،سبحان مدرك الملهوف عند الشدائد .
[
ابن رشد
ابن رشد

ذكر عدد الرسائل : 583
العمر : 58
Localisation : وزان
تاريخ التسجيل : 12/06/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى