صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية)

5 مشترك

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 18-المعطي بنقاسم 1928 - 2001 أول من ذاع صيته في المغرب العربي 2/1

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 6 أغسطس 2009 - 21:44

الفنان المطرب
المعطي بنقاسم من مواليد مدينة سلا سنة 1928 ، انطلق مساره بتقليد رواد
الأغنية المغربية والعربية . أسس سنة 1947 رفقة مجموعة من الأصدقاء جوق
الاتحاد السلاوي برئاسة الفنان محمد بن عبد السلام ، حيث أصبح رفقة الجوق
يحيي سهرات مباشرة على أمواج راديو المغرب . ويعد من مؤسسي الجوق الوطني
للإذاعة الذي كان يعزف في الأربعينات بجوق راديو ماروك .
عرف الفنان المعطي بنقاسم بتواضعه وحبه لفن الطرب والغناء منذ صغره ، كان
عازفا على آلة الكونترباس ثم على آلة العود قبل أن يغني . التحق بجوق محمد
بوزبع ثم جوق محمد العروسي ، وفي بداية السبعينات التحق بجوق إذاعة فاس
الجهوية الذي ظل به إلى أن تقاعد .
كان أشهر مطرب في المغرب خلال فترة الخمسينات والستينات ، كان ذواقا للفن
الرفيع وله أذن موسيقية حساسة ، عرف مطربا وعازفا وملحنا . هو الذي أهدى
بالصوت المتميز أجمل الإيقاعات وأصدق الأحاسيس حين يقول : «كان يحن علي ،
كان يسول علي ، واليوم ثاني ، ضيع عياني والنوم جفاني وخاصم عيني ، كان
يحن علي كان ، كن قلبي يهواني والدليل عينو...» . ويقول أيضا : «مخاصمني
وقلبي بين يديك هدية ، ومخاصمني وعينيك من وراء عيني ، سباب خصامك الغيرة
وأنا عايش في الحيرة...»
المعطي بنقاسم أول من ذاع صيته في المغرب العربي وبالأخص في الجزائر وتونس
. اشتهر بأغانيه المغربية الصرفة المعتمدة على الزجل المغربي ، وهو أول من
غنى للشاعر العربي الكبير نزار قباني أغنية «مكابرة» من ألحان عبد الرحيم
السقاط ، وغنا أغنية «على قدر الهوى» للشاعر أحمد شوقي من ألحان السقاط .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 18- المعطي بنقاسم 1928 - 2001 أول من ذاع صيته في المغرب العربي 2/2

مُساهمة من طرف بديعة الجمعة 7 أغسطس 2009 - 19:32

ومن أغاني
الفنان المعطي بن قاسم: «آه ياقلبي»، «حني علي» ، «مكتوب علي»، «ياقلبي
هذه التوبة» ،«فصل الربيع» ، «أنت هاني ونا هاني» ، «يا حبيبي يا بعيد على
عيني» ، إلى جانب أغاني وطنية ودينية . ومن أشهر أغانيه «علاش ياغزالي «
كلمات أحمد الطيب العلج وألحان عبد الرحيم السقاط سجلت سنة 1957 ، وأغنية
«يا بنت لمدينة». كلمات أغانيه تحمل خصوصيات الإبداع . ثم أغنية «كان قلبي
خالي» سجلت سنة 1962 وهي من كلمات حمادي التونسي ولحن عبد النبي الجيراري
وهي من أجمل الأغاني ، ثم «يالمسرارة» و» عذبتي قلبي» و»آه ياحبيبي»
و»عيبوا علي « و»الكاوي المرار»، و» داني ياما» و» هواني هواني» و»خليك
معايا خليك» و»محبوبة» و «من باب الشباك» و «مخاصمني» و «مكتوبلي معاك « و
« كان يحن علي» .
قال الفنان بنقاسم لإحدى الصحف «... التقدم التكنولوجي الذي حدث على مستوى
الفني خاصة بأجهزة التسجيلات الحديثة لم يعد مطلوبا من الفنان أن يكون
صاحب صوت جيد ، لأن نجاح الأغنية أصبح مرتبطا بسهولة تسويقها ...» .
توفي الفنان المعطي بنقاسم يوم 9 ماي 2001 بعد مرض ، عن سن يناهز 73 سنة
تاركا وراءه العشرات من القطع الغنائية ، ودفن بمدينة فاس حسب وصيته .
يقول عنه الملحن عبد الواحد التطواني «يعتبر المعطي بنقاسم أحد رواد
الأغنية المغربية ، أعطاها الكثير وترك العديد من الأغاني التي تشهد على
تاريخه ...» ويقول عنه أيضا مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة الحرة
للموسيقيين المغاربة « المعطي بنقاسم مدرسة قائمة بذاتها من الصعب أن يقلد
أبدا ، كما أنه كان من بين أول من برز في الساحة الفنية المغربية بداية
الخمسينات لقد اشتغل على نصوص كبار الشعراء ... « .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 19- محمد الطود 2007-1928

مُساهمة من طرف بديعة الجمعة 7 أغسطس 2009 - 19:39


محمد الطود 2007-1928
جبل شامخ في الموسيقى الأندلسية المغربية

محمد بن عبد
السلام الطود من مواليد مدينة القصر الكبير سنة 1928 من أب حافظ للقرآن
الكريم ، وعنه تعلم فن التجويد . التحق بالكتاب وبالمعهد الديني حيث تلقى
تعليما دينيا كما اهتم بالأمداح والسماع وطرب الموسيقى الأنداسية .
محمد الطود من المجودين الأوائل الذين التحقوا بإذاعة الرباط سنة 1951 ،
ثم التحق منشدا بالجوق الأندلسي عن طريق محمد امبيريكو رئيس الجوق أنذاك .
وحين أسندت رئاسة هذا الجوق إلى الأستاذ أحمد الوكيلي ، بدأ محمد الطود
يكون نفسه ، و تعلم واستفاد كما أخذ عن محمد السبيع شيخ معلمي الرباط
ماينقصه . حتى أصبح من بين الأسماء التي حلقت في سماء الموسيقى الأندلسية
، بل يعتبر جبل شامخ من الذين ابدعوا فيها ، فكان أيضا يعتبر من الأصوات
التي يطلق عليها علميا «طينور» .
في أبريل 1989 أصبح محمد الطود رئيسا لفرقة الإذاعة الوطنية خلفا لأحمد الوكيلي نظرا لمكانته الفنية .
قاد فرقة الوكيلي في تسجيل أنتلوجية الموسيقى الأندلسية المغربية التي
أنجزتها وزارة الثقافة المغربية بتعاون مع دار ثقافات العالم في باريس
بنوبتي «العشاق» ورصد الذيل .
محمد الطود كان أستاذ «الصنائع الأندلسية» بمعهد مولاي رشيد التابع لوزارة
الثقافة ، و أحد المحافظين على الهوية المغربية . انتقل إلى الرفيق الأعلى
في صمت يوم الثلاثاء 7 نونبر 2007.
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 20-عبد القادر الراشدي 1929 ـ 1999

مُساهمة من طرف بديعة الجمعة 7 أغسطس 2009 - 19:43


عبد القادر الراشدي 1929 ـ 1999
صاحب «رقصة الأطلس» وأناشيد الحركة الوطنية

عبد القادر الرباطي الراشدي من مواليد حي سيدي العواد بمدينة الرباط سنة
1929 ، بدأ تعليمه الأولي بالمسيد لقراءة القرآن ثم المدرسة حتى الشهادة
الإبتدائية . وبدأ مسيرته الفنية وهو لازال صغير، كانت والدته هي إحدى
العوامل الأساسية التي غرست فيه بذرة العشق الموسيقي، حيث كانت مولوعة
بالموسيقى ، درس أصول الموسيقى العربية و تتلمذ على يد كبار الأساتذة كعبد
السلام بنيوسف والفقيه محمد السبيع وإلكسي شوتان ، بمعهد دار مولاي رشيد
بن يوسف للموسيقى الأندلسية بالرباط ، الذي كان يديره عمر الوالي . تشبع
منذ طفولته بإيقاعات الإنشاد الصوفي . وحفظ الموشحات والطرب الشرقي وكان
يستمع إلى قصائد الملحون والأهازيج الشعبية . كما علمه أخوه آلة العود .
تعلم الطرب الأندلسي ثم الثقافة الموسيقية التي كانت تقتصر على معرفة
أوزان وإيقاعات الموسيقى الأندلسية ، كانت بدايته مع الملحون والموسيقى
الأندلسية . قال الراشدي: «.... منذ ذلك الوقت وأنا لدي غيرة وولع فني ،
ولا أعرف الدوافع التي تدفعني إلى الموسيقى».
بدأ الإحتراف الموسيقي في مطلع سنة 1944 عندما انظم إلى جوق الاتحاد
الرباطي الذي كان يترأسه عبد النبي الجيراري ، وبعد سنتين أسس جوق التقدم
مع مجموعة من المطربين وأصبح يقوم بإحياء حفلات الأعراس في مدينة الرباط
... بدأ يلحن بعض المقاطع الموسيقية الصامتة ، كما كان يستدعى إلى مخيمات
الأطفال كمخيم مدارس محمد الخامس . في سنة 1947 ذهب إلى مخيم عين خرزوزة .
كما أن رقصة الأطلس ظهرت سنة 1948 داخل مخيم للأطفال .
أنتج أول أعماله فأبدع أغاني وطنية ، ثم قطع أخرى مثل «الربيع» و»رقصة
الأطلس». كون رفقة كل من أحمد البيضاوي، وصالح الشرقي، سمير عاكف، عبد
النبي الجراري، الفرقة الوطنية والتي انضاف إليها بعد الإستقلال محمد بن
عبد السلام وعبد الرحيم السقاط والمعطي بنقاسم والعباس الخياطي . ساهم
الراشدي في تأسيس فرقة المتنوعات التي اندمجت مع الجوق الوطني برئاسة بن
عبد السلام حيث برز منها المطرب عبد الوهاب الدكالي بأغاني «يالغادي في
الطونوبيل»، «مولات الخال بلغوه سلامي» ، «أنا مخاصم خليني» . ثم برز عبد
الهادي بالخيط بأغاني مثل «ياحبيب القلب فين».
تم الإتفاق بين عبد القادر الراشدي وأحمد البيضاوي على تأسيس جوق مكناس
الإسماعيلية الذي كان الهدف منه تضييق الخناق على بن عبد السلام الذي خرج
بألبوم جديد أثار جدلا فنيا أنذاك عنوانه «أنا الرباطي وأنت سلاوي»، ثم
«يازهرة جيبي الصينية»، و«عويشة جيبي القلة» و«الصنارة». وبعد نجاح جوق
الإسماعيلية تم تأسيس الجوق الجهوي لمدينة طنجة الذي سيخلف عبد القادر
الراشدي أحمد البيضاوي على رأس الجوق الوطني للإذاعة والتلفزة . ترأس لجنة
الألحان بالإذاعة والتلفزة .
كانت الأغنية الدينية المجال المفضل لديه ، فأهدى للخزانة المغربية أغاني
خالدة مثل : «يامحمد ياشفيعنا الهادي» و«المدد المدد يارسول الله» و«مضي
بها لك» و«ياقاطعين لجبال». كما لحن أغاني عاطفية لكل من نعيمة سميح،
سميرة بنسعيد ، وعزيزة جلال.
كان من الأوائل الذين عملوا في الجوق الذي أسسته إذاعة راديو المغرب سنة
1952. إلا أن أحداث سنة 1953 ونفي محمد الخامس تقلص نشاط هذا الجوق ، كما
أن الراشدي توقف عن العمل بالجوق وقام بتلحين الأناشيد الوطنية للحركة
الوطنية . وغادر الإذاعة الوطنية التي كان يتحمل المسؤولية داخلها عبد
الله شقرون .
ومن أعماله رائعته الموسيقية «رقصة الأطلس» التي لحنها في مخيم خرزوزة
بالقرب من مدينة أزرو مع تلاميذة مدرسة محمد جسوس وأساتذتها هذه المدرسة
التي أسسها الوطنيون . وبعد رجوع محمد الخامس من المنفى سنة 1955 عاد إلى
جوق الإذاعة الذي أصبح يسمى بجوق العصري لدار الإذاعة الوطنية.
عبد القادر الراشدي كان وراء بروز العديد من الأسماء الفنية المغربية من
مطربين ومطربات باعتباره ملحنا ورئيسا للجوق الوطني، مثل الفنانة نعيمة
سميح التي لحن لها «على غفلة»، «جاري ياجاري»، «أمري لله» وبعدها برزت
الفنانة لطيفة رأفت، عندما غنت له «دنيا»، «مغيارة» . سيتحول الجوق العصري
سنة 1959 في عهد المهدي المنجرة ( مدير الإذاعة أنذاك) إلى جوق ضخم يسمى
جوق المتنوعات كان يرأسه محمد بن عبد السلام و بعده تم تعيين الراشدي على
رأس جوق إذاعة طنجة الجهوية ، واستطاع أن يخلق جوقا قويا في الأداء
والتسجيل .. ثم عاد إلى إلى مدينة الرباط سنة 1964 ليصبح رئيسا للجوق
الوطني خلفا لأحمد البيضاوي واستمر في عمله إلى أن أحيل على التقاعد سنة
1989 . تعددت مجالات إبداعات الراشدي في لحن الأغاني العاطفية والأناشيد
الوطنية والإبتهالات الدينية وألف معزوفات متعددة، استخدم إيقاعات شعبية
محضة من قبيل الإيقاع الخماسي في أغنيته الدينية «يامحمد يا شفيعنا
الهادي». تم تكريمه في حفل خاص بمدينة المحمدية سنة 1991، كما تم ترشيحه
لنيل جائزة المجمع العربي للموسيقى في مؤتمر 15 بلبنان في ماي 1999 .
ومن ألحانه «عدت ياخير إمام»....ومن أناشيده الوطنية «حب الوطن من الإيمان» و»أنشودة الإستقلال»...
فهو يعتبر من معلمات الفنية الثابتة ورمزا من رموز الحركة الفنية في
المغرب . قضى 24 سنة في رئاسة الجوق الوطني، و30 سنة في رئاسة جوق التقدم
والجوق الجهوي لطنجة ، ولحن أكثر من 300 أغنية .
التحق عبد القادر الراشدي بالرفيق الأعلى بمدينة الرباط يوم 23 شتنبر
1999. أحد رواد الحركة الموسيقية في المغرب، ومن مؤسسي الموسيقى العربية
العصرية .

لقد صنعوا المجد لوطنهم ورسخوا معالم الأغنية المغربية بصفة عامة
والأغنية الأمازيغية والشعبية و العصرية بصفة خاصة ، ومزجها بعضهم بفن
العيطة التي هي مكون أساسي من مكونات تراث غنائي شعبي أصيل . كما يوجد من
بينهم نجوم في الموسيقي الأمازيغية التي لها مسار فني غني بتجربة متميزة.
ومنهم من أسس لأغنية مغربية عصرية وارتقوا بها إلى مستوى عال .. ومنهم من
حافظ على مكانة الموسيقى الأندلسية (طرب الآلة) بالمغرب التي هي متميزة
بمدارسها الثلاثة الرئيسية : مدرسة عبد الكريم الرايس بفاس، مدرسة أحمد
الوكيلي بالرباط، ومدرسة محمد العربي التمسماني بتطوان . ثم فن السماع
والملحون والإيقاع ...
هؤلاء النجوم قدموا للفن الموسيقي وللأغنية المغربية وللحن خدمات جليلة ،
استطاعوا بأعمالهم الجميلة حمل مشعل التراث الفني الأصيل للأغنية واللحن
والموسيقى بالمغرب، ومن ثمة إيصال هذا التراث الفني إلى الأجيال الصاعدة،
وربطوا الجسور مع الأجيال المقبلة ، قبل أن يودعونا ، تاركين لنا أجمل
الأعمال الخالدة. والتي من الصعب أن نجد رجالا بقيمة الرواد الأولون.
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 21- أحمد الشجعي 1933 ? 1991 - سيد العازفين على آلة الكمان

مُساهمة من طرف بديعة الإثنين 10 أغسطس 2009 - 19:49

إسمه الحقيقي
أحمد الشعبي من مواليد العاصمة العلمية مدينة فاس سنة 1933 ، ينتمي إلى
الجيل الذي وضع اللبنات الأولى للموسيقى والأغنية المغربية . كان يحلم بأن
يصبح عازفا مشهورا وهو الحلم الذي تحقق . حيث أنه كان يعزف على آلة الناي
الموسيقية حينما ينزوي بين الأشجار وفي الطبيعة بحديقة «جنان السبيل»
بفاس، ثم انتقل إلى العزف على الكمان على يد الأستاذ بلعيد السوسي . يعتبر
أول من بدأ قراءة الصولفيج بفاس على يد أستاذه الفرنسي ، وتعلم العزف على
آلة الكمان على يد أحد كبار أساتذة الكمان ،
التحق بجوق النهضة ليعايش ويتفاعل مع مجموعة من العازفين من أمثال :
الجيلالي بن المهدي ، وادريس الحجوي ، ومحمد بركام، وعبد الله عصامي
وغيرهم ... ثم انتقل إلى فرقة الشعاع الموسيقية التي كان يقودها الغالي
الخمسي . في الخمسينات اختار أحمد البيضاوي الفنان أحمد الشجعي ضمن
العازفين بالجوق الوطني ، حيث كانت بدايته الفنية الأولى مع الجوق العصري
برآسة أحمد البيضاوي سنة 1954 .
وبعد تأسيس جوق موسيقى فاس التحق أحمد الشجعي به وذلك باقتراح من محمد فويتح حيث قام بمهام «المايسترو» .
في سنة 1958 أسس جوق المتنوعات، وأصبح يترأسه واستطاع منذ سنة 1959 أن
يقود هذا الجوق الذي ظل لوحده بين الأجواق العصرية بالمغرب ، يسجل مابين
40 و 50 أغنية في السنة ، ففي موسم 1970 ? 1971 سجل نحو 50 قطعة غنائية،
إذ تعاملت معه عدة أصوات من المغرب كعبد الهادي بلخياط ، نعيمة سميح ، عبد
الوهاب الدكالي ، اسماعيل أحمد ، عبد الحي الصقلي ، المعطي بنقاسم ، محمد
المزكلدي ، محمد فويتح ، وكذلك من الوطن العربي كعبد الحليم حافظ ، سعاد
محمد، وديع الصافي .
الموسيقار الشجعي من أمهر عازفي آلة الكمان ، لحنا وتوزيعا رفقة الجوق
العصري لاذاعة فاس الذي التحق به سنة 1960 و ظل يرأسه إلى أن وافاه الأجل
بسبب مرض القصور الكلوي الذي كان يعاني منه . الموسيقار أحمد الشجعي توفي
في 11 شتنبر 1991 بعد رحلة فنية شديدة التميز ناهزت الأربعين عاما ، ترك
بصمات بارزة في التسيير وفي العزف المنفرد على الكمان . ومن معزوفاته :
«فرحة الشعب» ، «أعراس» ، «فرحة الس»د ، «إلهام» ، «أحلامي زهور» ،
«حبايب» ، «أيامي» ، «سمراء» ، «ذكرى» «ابتسام» ، «اللقاء السعيد» ،
«روائي» ، «ليالي فاس» ، «سرور» ، «ورقصة حبيبي» . حتى أن بعض معزوفاته
الموسيقية أصبحت تقرر في امتحانات المعاهد الموسيقية .
الفنان أحمد الشجعي ساهم في دعم الموسيقى المغربية على عدة واجهات كعازف
جيد على الكمان ، وباحث في جديد الموسيقى وأيضا كرئيس جوق ومسير .
يقول الشاعر الغنائي جمال الدين بنشقرون لإحدى الجرائد «أن أحمد الشجعي
كان حريصا على العمل الفني والإبداعي الجيد ومحاربا لكل أنواع العطاء
الردئ ..» وأكد الفنان عبد الواحد التطواني «أن أحمد الشجعي رجل الموسيقى
المدافع عن جماليتها والباحث في كل سبل تطويرها ...» .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 22-محمد الدمسيري 1937 ـ 1989 عميد الأغنية الأمازيغية 2/1

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 12 أغسطس 2009 - 18:51

محمد بن لحسن
الدمسيري إسمه الحقيقي محمد أجحود ، ولد بالأطلس الكبير بقرية تامسولت
بقبيلة الدمسيرة بإيمنتانوت إقليم شيشاوة سنة 1937 ، تلقى تعليمه الأول
بالكتاب لحفظ القرآن الكريم ، ترعرع وسط الجبال والجفاف والمحراث الخشبي
والحياة القاسية ، انتقل إلى «تلمست» لمتابعة دراسته ، لكنه كان شغوفا
بالغناء وكان معجبا منذ صغره بأشعار محمد بلعيد ومحمد موراك وبوبكر أنشاد
. فاشترى آلة الرباب وتعلم العزف عليها في حداثة سنه . وكان والده يمنعه
من ذلك ، حيث كان حلمه أن يرى إبنه فقيها . تحدى الفقر وغنى رفقة بعض
أصدقائه يطوفون في القرى المجاورة لهم .
في سنة 1958 احترف الغناء ، بعد أن تعلم على يد أستاذه الرايس أحمد امنتاك
والرايس عمر واهروش. وفي سنة 1961 هاجر إلى ألمانيا قصد عرض فنه الأمازيغي
للعمال المهاجرين ، فقضى فترة من الوقت يتنقل بين سويسرا وألمانيا وفرنسا
وبلجيكا وهولندا ثم زار الجزائر . ومن بعد عاد إلى أرض الوطن سنة 1964
وبدأ مسيرته الغنائية ، وأبدع في مجال الكلمة ، ودخل سوق التسجيلات ،
وكانت أولى أوسطواناته سنة 1965 .
فنان تربى في الوسط الفني ونهل من فنون الغناء والرقص والموسيقى بالفطرة
أعطى أهم فترات عمره خدمة للكلمة الصادقة الهادفة ، استطاع أن يجعل من
نفسه شاعرا كبيرا وموسيقيا عبقريا ، واستطاع أيضا أن يكون مدرسة واحتضن
مجموعة من الأصوات ، كما تعلم على يده الكثير من رواد الروايس .
وفي سنة 1969 عرفت حياته تحولا كبيرا من خلال تعرضه لحادثة سير مفجعة مع
عائلة فرنسية في طريقهم إلى مدينة مراكش قادمين من أكاديرونتيجتها كانت
إصابته بكسور في عموده الفقري وأجريت له عملية جراحية . وأصبح مقعدا غير
قادر على الحركة ، وقد نظم الفنان الدمسيري سنة 1978 قصيدة مطولة عن تلك
الحادثة . ثم استقر بمدينة الدارالبيضاء مع فرقته .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 22-محمد الدمسيري 1937 ـ 1989 عميد الأغنية الأمازيغية 2/2

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 13 أغسطس 2009 - 18:56

وفي سنة 1975
استطاع محمد الدمسيري أن يؤدي مناسك الحج وله في ذلك قصيدة نذكر بعض
المقتطفات منها بالأمازيغية مع ترجمتها إلى العر بية من طرف الزميل محمد
نبزر :
ءيلان رجان ءوماضون غ ءيميك ن تامنت
ءايازنكض ءوريد
ءيلان رجان ءوماضون غ ءيميك ن تامنت
ءور ءاس ءيزضار ءاتند ءيكس ءولا ءاتنت لكمن
ءيدو دار باب ن تادارت ءافلاس ءالان
ءاماش ءيسكوفرت ربي ءورات ءاك ءيتاناي
ءاح ءايا ءيكان ءاماضون يوفاس ءيغ ءيموت
ءيغ ءيلا دوانس غيدا غ توكان ءور ءوفين ....
رجاء المريض في قليل من العسل
إرجع أيها الغزال
رجاء المريض في قليل من العسل
ذهب عند صاحب خلية النحل يبكي عليه
آه لمن لحقه المرض الأفضل أن يموت
إذا كان دواءه في مكان لايجده .....
كان الدمسيري عميد الأغنية الأمازيغية شاعرا ومبدعا وعازفا ومغنيا وملحنا
، تناول العديد من المواضيع السياسية والإجتماعية منها الغلاء والفوارق
الإجتماعية والفئات المستضعفة والفقيرة والمسحوقة وبقي وفيا لقضاياها
وهمومها ، كما غنى « أكورن ? الدقيق» ، عن الأحداث التي اندلعت
بالدارالبيضاء سنة 1981 بين الجماهير الشعبية في الشوارع ورجال السلطة
والقمع ، إثر الزيادات الصاروخية في المواد الإستهلاكية الأساسية، وسقط
على إثرها العديد من القتلى والجرحى واعتقل المآت في السجون . كما تعرض
الدمسيري لعدة مضايقات في حياته ناتجة عن طبيعة مواقفه وصموده ، وكادت أن
تسبب له في الإعتقال والمحاكمة لولا ظروفه الخاصة ، وخاصة حينما غنى قصيدة
رائعة كان يقصد بها الراحل ادريس البصري . جاء في هذه القصيدة التي ترجمها
الأستاذ الباحث محمد مستاوي :
أطلب من الله أن يدفع شر الخصاصة عن المساكين
فالغدر آت من الحرث حيث لم نكن نتوقعه
التربة رفضت أن تمنح الغلل بل وطمعت في التهام بدرة لبفلاح
بينما رياح المطر (تاكوت) تهب صيفا وعندما يحرث الفلاحون تلود بالفرار
علما بأن الرعد إذا قصف في غير وقته لن يجدي نفعا
فقط سيكون مضرا بالأشجار وبالتالي لن تتمايل السنابيل في الحقول
... الدنيا نائمة وأتى الأبله جريا ليضربها
مات النحل والمريض يبحث عن العسل ...
الناس كل الناس بفضلون العيش في المراوغات والغموض نسأل الله اللطف
وإذا غابت الشمس لن يلومها أحد
فهي ترسل أشعتها فقط احتراما وتقديرا للأرض والسماء ، لولا هما لما سطعت
إن الجشع المادي ملأ أعين الناس
... من أكل الطاجين يبحث عن الشاي
ومن أكل المشوي يبحث عن العسل
ومع ذلك يريدون توفير المال .
دخل عميد الأغنية الأمازيغية الحاج الرايس محمد الدمسيري صاحب «الصنعة»
المحكمة من الشعر في غيبوبة، استمرت مدتها 24 يوما ، ثم انتقل إلى رحمة
الله يوم 11 نونبر 1989 ، تاركا مئات القصائد المغناة تسمع هنا وهنلك .



بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 23-محمد الحياني 1943 - 1996 عندليب الأغنية المغربية

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 18 أغسطس 2009 - 16:12

ولد
بأحد الأحياء الشعبية بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء سنة 1943 ، وتعود
أصوله إلى منطقة سكورة نواحي ورزازات . توجه إلى المدرسة من أجل الدراسة
إلا أنه غادر المؤسسات التعليمية في سن مبكر . بدأ يميل إلى الغناء منذ
صغره ، متأثرا برموز الطرب العربي والمغربي .
كان أساتذته يشتكون من شغبه الفني في الفصل حيث كان لايتوقف عن الدندنة
والضرب على الطاولة . في سنة 1957 دخل المعهد الموسيقي بالدارالبيضاء
وانخرط في قسم الصولفيج . تعلم على يد الأستاذة أوربيل دروسا في الغناء
الكلاسيكي ، ثم تعرف عليه الملحن عبد الله عصامي ، و قدمه إلى الأستاذ عبد
القادر الراشدي ، الذي كان أنذاك رئيسا للجوق الوطني للإذاعة .
سجل أول أغنية له رفقة الجوق الجهوي بإذاعة الدارالبيضاء بعنوان « ياوليدي
« في سنة 1963 . ساعدته أخته فاطنة على ولوج معهد موسيقي بالرباط سنة 1964
، وتعلم أصول الغناء والموسيقى الكلاسيكية ، بدأ مسيرته الفنية منشدا
مرددا كمتمرن ضمن المجموعة الصوتية بالجوق الوطني للإذاعة والتلفزة . ثم
بدأ يقلد الفنان عبد الحليم حافظ . غنى أول أغنية «غياب الحبيب»، سافر إلى
مصر سنة 1967 ولحن له بليغ حمدي ومحمد سلطان . ومن بين أغانيه «عمرني
مانحلف» سنة 1967، و «ياك الجرح برا» ثم «من ضي بهاك» سنة 1968 و»المشموم»
سنة 1969 . كما لحن له أحمد البيضاوي و عبد القادر الراشدي و عبد السلام
عامر و عبد الرحيم السقاط و عبد الله عصامي و حسن القدميري . وكتب له كل
من علي الحداني وحسن المفتي .
في سنة 1971 غنى « راحلة « وقبلها أدى أغنية « أشواق «، و»غنت لنا الدنيا»
، وفي سنة 1972 غنى « بارد وسخون « . بخصوص تجربته السينمائية الوحيدة ،
شارك بمجموعة من الأغاني العاطفية في شريط قام ببطولته في فيلم «دموع
الندم» الذي أنتجه حسن المفتي سنة 1982 .
الفنان المطرب المتميز محمد الحياني له صوت ذو رونق خاص، كان يرفض أن يظهر
بلحن لايكون في مستوى ، رفض الكثير من الأغاني التي اقترحت عليه ، لم
يتفوق في استثماره إلا عبد السلام عامر الذي كان له الفضل في إبراز رهافة
وقوة صوته ، وهو أحد الأجساد الحية للأغنية المغربية .
قضى محمد الحياني 33 سنة في أوج الأغنية المغربية ، كان حريصا على حسن
اختيار الكلمة الجادة واللحن الطروب . الفنان الحياني الوحيد الذي اجتمعت
فيه جميع شروط النجومية الصوت العذب ، الأداء المتميز بالإضافة للمظهر
الحسن والوسامة . كان يتميز ببراعة في أداء الأغنية الزجلية والقصيدة
الفصيحة ، ظلت إبداعاته منقوشة في ذاكرة المستمع الواعي تفرض مكانتها إلى
جانب رواد الأغنية المغربية المعاصرة .
كان الفن هو مورد عيشه الوحيد ، ومع ذلك لم ينساق وراء المغريات المادية
في عالم الفن . كان يفضل الإنعزال على نفسه لفترات طويلة حاول أن يبحث عن
مورد آخر حيث فتح متجرا ، وآخر لبيع المأكولات الخفيفة ، لم ينجح في تدبير
هذه التجارة .
كان أحيانا يتبرع بأجره لمساعدة الناس والجمعيات ، كما حصل سنة 1986 حين
أحيى سهرة فنية لفائدة جمعية تهتم بالمعاقين وفي آخر السهرة وضع أجره
الكامل وهو 30 ألف درهم في الصندوق قائلا «أن لي أخت معاقة» .
تعرض لمرض عضال ألزمه الفراش ولم يمهله أجله حتى رحل العندليب محمد
الحياني يوم 23 أكتوبر 1996 متأثرا بمرضه القاتل عن عمر 53 سنة ، الذي
ألزمه الفراش طويلا ، تعايش معه 5 سنوات ، ظل يتنقل بين مستشفيات المغرب
وفرنسا طيلة تلك السنوات بعد مرضه .
يحكي صهره أنه في إحدى سهرات القصر احتضن الملك الحسن الثاني محمد الحياني
فسقطت الساعة من يد الحسن الثاني ، التقطها الحياني وأعادها إلى الملك ،
لكن الملك قال له : «أمنحك أياها « وأضاف بأن الملك الحسن الثاني هو من
أطلق إسم «حسناء» على إبنته الوحيدة ، كما كان يهديه هدايا ثمينة ومازالت
عائلته تحتفظ ببذلة للحسن الثاني أهداها له .
قال عنه الفنان عبد القادر الراشدي :»محمد الحياني لم يكن من تلك الأصوات
التي يمكن أن تتوفر في كل حين «. كما قال الشاعر أحمد الطيب العلج :»محمد
الحياني من المطربين العرب القلة الذين يؤدون النغمات وتداعياتها أداء
سليما بغير نشاز ، ثم إن له قدرة كبيرة في التجاوب مع الناس والنفاذ إلى
قلوبهم وعواطفهم « . أما الملحن عبد العاطي أمنة فقد اعتبر الحياني من
أحسن الأصوات في العالم العربي بشهادة مطربين كبار أمثال محمد عبده الذي
أسر له في جلسة حميمية إعجابه بمحمد الحياني

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 24-عبد الحميد بنبراهيم 1943 ? 2009 عازف الناي المتميز

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 19 أغسطس 2009 - 18:55

حميد
بنبراهيم (عبد الحميد بنبراهيم ) من مواليد مدينة الرباط سنة 1943، أكمل
تعليمه الثانوي بمدرسة محمد الخامس ، اضطرته الظروف العائلية إلى ترك
المدرسة للعمل مبكرا . تردد على أحد المعاهد بديور الجامع لتعلم العزف على
الناي ، التحق بالمعهد الوطني للموسيقى الذي افتتح في بداية الإستقلال على
يد الموسيقار الراحل عبد الوهاب أكومي ، حيث درس لمدة خمسة سنوات ، ونال
شهادة المعهد ليلتحق بالجوق الذي ضم خيرة الطلبة الناجحين ، هذه المجموعة
كانت تسمى جوق المنوعات للإذاعة الوطنية بقيادة أحمد الشجعي. في سنة 1957
فاز كأحسن عازف . كان يعزف على الناي وعضو سابق بالجوق الوطني لدار
الإذاعة والتلفزة المغربية، منذ سنة 1958 وبداية الستينيات من القرن
الماضي ، حيث كان أصغر العازفين المتواجدين بالجوق .
انضم إلى الجوق
العصري للإذاعة برئاسة الموسيقار أحمد البيضاوي ، حيث كان عازفا على آلة
العود ، وسنه لا يتجاوز 16 سنة . وعند تأسيس الجوق الوطني برئاسة
الموسيقار عبد القادر الراشدي أصبح ضمن النواة الصلبة بالجوق ، إلى جانب
كل من صلاح الشرقي ، ومحمد سميرس ، والجيلالي بلمهيدي ، وعمر الطنطاوي ،
وأحمد الغرباوي ، وعبد الرحيم السقاط وآخرون .
عبد الحميد بنبراهيم ملحن كبير وعازف الناي بامتياز، قدم الكثير من
الألحان الناجحة ، وكان له دور في تكوين أجيال عديدة من الموسيقيين ، كما
اكتشف أصوات غنائية مهمة . له مسار طويل من العطاء والإبداع الفني المغربي
.
أسس العديد من المدارس الفنية بالرباط والدارالبيضاء . ، من بينها معهد
بتمارة للناشئين تكون فيه عدد من المواهب . كما أسس جوق النجوم ، وكان ملم
بالثقافة متدوق للكلمة العذبة .
من ألحانه : «رموش» التي غناها الفنان عبد الهادي بلخياط ، وكان الراحل
عمره لايتجاوز 23 سنة ، و كذلك «كم ذا أريد» للشاعر الأندلسي الشهير ابن
زيدون . و «ذكرى طفولة» التي غناها محمد الحياني ، و»صوت الفلاح» غناها
عبد المنعم الجامعي ثم غنا له في بداية مشواره أغنية «نهاية» ، ثم أغنية
«إحساس غريب» غنتها الفنانة عائشة الوعد ، و «سرب لحمام» غنتها صباح الشنا
،وغنا محمود الإدريسي «القلب التائه» ، و « ساعة اللقاء» و «أتراك» أدتها
سمية قيصر وهي من شعر الأمير عبد الله الفيصل ....
توفي جوهرة الجوق الوطني حميد بنبراهيم يوم 26 يناير 2009 ، عن سن تناهز
72 سنة بعد صراع طويل مع المرض لم يمهله طويلا . وشيع جثمانه يوم 27 يناير
2009 بمقبرة الشهداء بالرباط .
قال عنه بعض أصدقائه وزملائه في الفن ، نذكر من بينهم : الزجال المغربي
محمد الكزار «كان من أمهر العازفين في المغرب ، وفي العالم العربي على آلة
الناي كما كان ملحنا متميزا» .. أما الملحن أحمد العلوي فقال « كان يمتاز
بذكائه الموسيقي الكبير وسرعة التقاطه للجمل الموسيقية والدور اللحني» .
أما الملحن عبد القادر وهبي فقال «كان فنانا مبدعا ومجددا ، ومن بين أمهر
العازفين على آلة الناي في العالم العربي ..» . ثم الملحن عبد العاطي أمنا
الذي قال «يعد من كبار الملحنين المغاربة ، الذين أرسوا أسس الأغنية
المغربية في شقيها العاطفي والوطني « . في حين قال الملحن عبد الله عصامي
«أن الأغنية المغربية تفقد برحيله هرما من أهراماتها ، الذي كانت له مكانة
خاصة في قلوب الجميع كفنان جدير بالإحترام « . ووصفه الفنان المهدي عبدو
بأنه «يمتاز بذكائه الموسيقي الكبير وسرعة التقاطه للجمل الموسيقية والدور
اللحني» .
كان عبد الحميد بنبراهيم يقول دائما حسب مرافقيه : «أنا لا أقول بأنني من
الفنانين الممتازين إذ الحكم في ذلك يعود دوما للنقاد في هذا المجال ...
ويضيف... لكنني أرتاح كثيرا عندما أعزف على الناي وأفضل أن أعمل في صمت
وأن يكون إنتاجي في المستوى الذي يشرف الأغنية المغربية « .



بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 25- حمو اليزيد 1895 - 1973 ذاكرة للأغنية الأمازيغية

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 16:03

حمو اليزيد يعتبر من أقطاب الأغنية الأمازيغية . تاريخ ولادته غير محدد ، ويقال أنه ولد في حدود سنة 1895 . له تجربة متميزة في الغناء . انطلقت مسيرته الشعرية والفنية منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي ، فنه ينبعث من الجذور الأرض والتربة والحياة وهي تجربة جاءت من داخل الفن الأمازيغي المغربي .
الشاعر اليزيد هرم ومدرسة للأغنية الأمازيغية ، تخرج على يده مجموعة من الفنانين الكبار .
يقول عنه مصطفى بواكيس : «فهو الفنان الذي تخرج من جبته آلات موسيقية استطاع أن يروضها بحذق لتبوح بأسرارها الإيقاعية ، فمن الآلة الوترية التقليدية إلى العود إلى الكمان ...»
حمو اليزيد ذاكرة للأغنية الأمازيغية و من القامات الشامخة في الفن الأمازيغي ، ولم تكن ثقافته الفنية مجرد مادة فلكلورية جامدة بل فنه ينبع من الجذور ، فهو يحكي في أغانيه عن العشق والأحلام والآلام والأفراح .
ومن روائعه الخالدة «اتربحذاذ ورذكاثالباب» و «نايان إوجيبالعار « و « أول أشيران» و « العارنش أيمانو» و «ما يثيويد أيمحساد» ....
توفي الفنان حمو اليزيد يوم 23 أبريل 1973 . وأصبح قبره مهملا في إحدى المقابر بعين اللوح . يحكي مصطفى بواكيسي أنه زار المنطقة و قال عنها «... مضيت أسأل أهل البلدة عن المقبرة وقبر حمو اليزيد فلم يجد أحد يعرفه إلى أن صادف من يدله على المكان الذي حسب وصفه مقبرة يتيمة مهجورة تستوطنها ثلاثة قبور فقط وبينهم قبر حمو اليزيد بزليجات بيضاء عادية تتكئ على جنباته أعشاب يابسة متهالكة تشي بخراب المكان والذاكرة .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 26-محمد الرايس 1948 - 1997 نائب الأمين العام لاتحاد الموسيقيين العرب

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 22:29

ولد بمدينة القصر الكبير سنة 1948 ، بعد متابعة دراسته ،التحق بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط سنة 1962 ، حصل على ديبلوم في شعبة «الصولفيج» وابتداء من أكتوبر 1967 عين أستاذا بالمعهد الموسيقي بمدينة فاس ومكناس ، وفي سنة 1971 التحق بالمعهد الموسيقي بالرباط ، وفي أكتوبر 1973 عاد إلى مسقط رأسه مدينة القصر الكبير حيث تحمل إدارة المعهد الموسيقي ، كما عين رئيسا لمكتب الموسيقى والإمتحانات بوزارة الشؤون الثقافية مع الإحتفاظ بمسؤوليته الإدارية بالمعهد .
في أكتوبر 1977 عين مديرا للمعهد الموسيقي بطنجة إلى غاية شتنبر 1986 ، والتحق في نفس السنة بوزارة الشؤون الثقافية ، كان قد كون جوق معهد طنجة للموسيقى الأندلسية ، وجوق الفرقة السامفونية وهي مجموعة صوتية «كورالية» للأطفال اعتمدت على نصوص تربوية شعرية . قدم إنتاجات إبداعية من ألحانه في عدة مناسبات وطنية وثقافية وفنية ، تحت إشراف وزارة الثقافة . لحن نصوصا شعرية ، له كتابات حول التراث الموسيقي العربي المغربي في مختلف الصحف والمجلات الوطنية والعربية وعبر برامج إذاعية .
شارك في عدة تظاهرات ثقافية وفنية على المستوى الوطني والعربي منها المناظرتان الوطنيتان حول الثقافة المغربية بتارودانت في يونيو 1986 وفاس في أكتوبر 1990 ، والملتقى الأول للإبداع العربي بأكادير في أكتوبر 1998 ، وبطرابلس ليبيا سنة 1989 .
شارك في مجموعة من المؤتمرات كعضو الوفد المغربي منها المؤتمر الخامس للمجتمع العربي للموسيقى ببغداد في أكتوبر 1977 والذي انتخب في مجلسه التنفيذي في مارس 1981 ببغداد ، ثم المؤتمر الثامن في فبراير 1986 وانتخب نائبا للأمين العام لاتحاد الموسيقيين العرب ببغداد في 11 أبريل من نفس السنة . مثل المغرب في عدة ملتقيات ومؤتمرات مثل الربيع براغ تشيكوسلوفاكيا سنة 1974 ، والمهرجان القومي الأول للأغنية العربية ببغداد في شتنبر 1981 ، والمجلس التنفيذي للمجتمع العربي للموسيقى ببغداد في فبراير 1983 ، والمؤتمر الدولي الرابع للموسيقى ببغداد في 22 أبريل 1986.
توفي الفنان محمد الرايس يوم الأربعاء فاتح يناير 1997 ، وهو يتصفح الجرائد الوطنية بقاعة النادي المغربي .


بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 27-الحسين جانطي 1900 - 1957 عميد شعر المقاومة الأمازيغية

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 26 أغسطس 2009 - 23:05

الشاعر والفنان الحسين بن عبد الله أبومالك ، من مواليد سنة 1900 بدوار إمزيلن قبيلة إداو محند ، من منطقة اشتوكة أيت باها وإيمي تنانوت ، انخرط في معركة تحرير الوطن والدفاع عن البلاد . ثم انخرط في عالم الشعر والغناء الموجه ضد المستعمر ، تعرض للاعتقال من طرف الإدارة الإستعمارية عدة مرات في كل من الدارالبيضاء ، أكادير ، وتيزنيت، ونخص بالذكر سنة 1945 رفقة الرايس ابراهيم أوسليم والرايس الحسن أزروال بسبب زرعهما لغم ضد رجال الإستعمار بملعب الفروسية بانزكان . وقد عانا من الحكم الإستبدادي للقائد حيدة بن مايس، حتى أنه هاجر مبكرا إلى مدينة الرباط رفقة أخيه مبارك واشتغل عند سيدة فرنسية ، أطلقت عليه لقب «جونتي» ، حتى أصبح معروفا في الساحة الفنية بالجانطي. كما يعرف بشاعر المقاومة حيث اختار النضال بالشعر الغنائي الأمازيغي .
الفنان الحسين جانتي أو جانطي من أبرزالأسماء التي لمعت في مجال شعر المقاومة الأمازيغية في الجنوب، بل يعتبر عميد شعر المقاومة الأمازيغية .
الإنسان الملتزم والمقاوم الرايس الحسين عايش بعض رجال الحركة الوطنية التي كانت تقاوم ضد الإستعمار . و لم يعش في وطنه الحر بعد الإستقلال سوى 19 شهرا، حيث وافته المنية يوم 20 شتنبر 1957 بمستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير عن سن 57 سنة.
يقول عنه الباحث أحمد عصيد أنه : « تميز بتخصصه في شعر المقاومة حيث لم يكن له شعر آخر خارج هذا الغرض ، وكانت له حلقة في الدارالبيضاء ومراكش وأكادير يجتمع حوله خلق كثير ، مما أدى إلى اعتقاله بسبب شعره الملتزم والمقاوم وحكم عليه بالسجن «.

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 28-محمد العربي التمسماني 1917 - 2001 مجدد الموسيقى الأندلسية

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 27 أغسطس 2009 - 16:14

من
مواليد سنة 1917 بمدينة طنجة ، بحي بني يدر بالسوق الداخل ، نشأ في أسرة
مولعة بالموسيقى والفن، تأثر بالموسيقى منذ أن كان طفلا ، كان والده سيدي
العربي متخصصا في الأجزال والتواشيح والتفعيلات ، كما كانت والدته تجيد
العزف على آلة البيانو .
تأثر محمد العربي التمسماني بالموسيقى منذ كان صغيرا ، تلقى المبادئ
الأولى للموسيقى على يد خالتيه. كما تعلم الصولفيج والعزف جيدا والحفظ
والسمع الدقيق . ثم درس في مدرسة الجمعية الخيرية الإبتدائي ، و تعلم
القرآن على يد الفقيه التطواني زيوزيو والعلوم الأخرى على يد والده
ومجموعة من الأساتذة . كان يتردد على دار الضمانة ، وهو منزل الشرفاء
الوزانيين بمدينة طنجة وهو مدرسة لتعلم الموسيقى الأندلسية.
في سنة 1936 التقى بأحمد البوكيلي بمدينة طنجة وتعلم منه عددا من الدروس
وطور معارفه في حقل الموسيقى الأندلسية . درس الموسيقى بمدينة تطوان وتخصص
في العزف على مجموعة من الآلات الموسيقية مثل البيانو والكمان والعود .
كان محمد العربي التمسماني من بين أعضاء جمعية «إخوان الفن» التي أسست
بطنجة سنة 1940.
يعتبر التمسماني أول من أدخل الأصوات النسائية في الأجواق الأندلسية. وقام
بتصحيح الأخطاء الشائعة التي اعترت التراث الموسيقي الأندلسي ، وشارك في
تنسيق وعزف وأداء الموسيقى الأندلسية ، رفقة قائد الجوق السمفوني للإذاعة
النمساوسة ، وكذلك رفقة عدد من الأساتذة في أواخر الخمسينات . كان يترأس
بامتياز جوق المعهد الموسيقي بتطوان ، هذا الجوق يرجع الفضل في تأسيسه إلى
محمد العربي التمسماني.
استطاع التمسماني جمع العشر صنائع في الدرج التي جرى حفظها بالكامل
وتسجيلها في الإذاعة المغربية سنة 1966 . وأتقن انصراف بطايحي من رمل
الماية وكان يستعمل آلة النفخ كالكلارينيت والفلوت والساكسفون وحافظ على
الصنائع التي انفردت بها مدينة تطوان . في سنة 1986 ترأس اللجنة المكلفة
باختيار المشاركين في برنامج سهرات الأقاليم التي كانت التلفزة المغربية
قد نظمتها . تعرف بمدينة فاس على كبار المعلمين بها ، وروى عنهم الكثير من
محفوظاتهم .
تتلمذ على يده الفنان محمد الأمين الأكرامي الذي أصبح يرأس «جوق محمد
العربي التمسماني للمعهد الموسيقي بتطوان» سنة 1995 . أنجز مشروعا فنيا
بدعم من اليونسكو سجل ضمنه 11 نوبة . ومثل المغرب مع مجموعته الموسيقية في
العديد من الملتقيات والمهرجانات الدولية وقد تم تكريمه من قبل «مؤسسة عبد
الكريم الرايس» سنة 1998 .
الفنان محمد العربي التمسماني ، قدم أجمل الإبداعات للموسيقى الأندلسية ،
وحمل راية التجديد في أساليب الأداء والعزف ، فهو عميد الموسيقى الأندلسية
بالمغرب ومجددها بلامنازع . وقد تحمل مسؤولية الرسالة الفنية على عاتقه
إلى أن توفي يوم 6 يناير 2001 بمدينة تطوان ، عن سن يناهز 84 سنة .



بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 29-محمد الصادق مكوار 1927 - 2004 صاحب أغنية «جنان السبيل»

مُساهمة من طرف بديعة السبت 29 أغسطس 2009 - 15:43

ولد بمدينة فاس
سنة 1927 ، وبها نشأ وترعرع ، ظهرت ميولاته إلى الموسيقى منذ طفولته ،
بحيث في السادسة من عمره بدأ يظهر عليه الإهتمام بالموسيقى والآلات
الوثرية ، فصنع آلة العود بمساعدة آخرين .
محمد الصادقي مكوار له عدة مواهب فهو مصور ومراسل صحفي ومطرب. من الفنانين
الذين طوروا الأغنية المغربية إلى مستوى أعلى وفي حلة جديدة وخصوصا
الأغنية الشعبية . استطاع أن يدخل تعديلات في الإتجاه الفني الذي كان يسير
فيه الفنان الحسين السلاوي ، وأعطاه لمسات فنية جميلة متميزة .
محمد الصادق مكوار ملحن له بصمات واضحة في الأغنية المغربية . خلف تراثا
ضخما في الأغنية العاطفية والوطنية . لحن لأغلب المغنين والمغنيات في
المغرب وبعض الدول العربية.
بدأ محمد الصادقي مكوار مسيرته الفنية منذ الأربعينيات من القرن الماضي بإحيائه الحفلات والسهرات .
زيادة على موهبته الغنائية وعشقه للفن وتكوينه ودراسته الأكاديمية ، حصل
على دبلوم في الموسيقى وآخر في الديكور من العاصمة الفرنسية باريس . كان
يعزف على آلة العود جيدا ، ومن كثرة حبه لآلة العود استطاع أن يصنع آلة
«العود» ، ثم آلة «الهاب» هذه الأخيرة كان يعتبر أول مغربي يصنعها ، وقام
بتقديمها في المعارض عبر مجموعة من الدول العربية .
حصل على ديبلوم في الموسيقى وآخر في الديكور حينما كان يدرس بالعاصمة
الفرنسية . الفنان محمد مكوار زاوج بين الموهبة الموسيقية والعشق الإيقاعي
والتكوين الأكاديمي ،هذه العناصر منحته الأسس التي فتحت له الطريق ليصبح
فنانا ذاقيمة جمالية لايستهان بها . في سنة 1958 أصدر أغنيته الأولى «جنان
السبيل» التي هي من كلمات وألحان بلعيد السوسي . كان قد لحن القصيدة
الشهيرة «ابتسم « لايليا أبي ماضي وهي على شكل حوار بين شخصين على الشكل
التالي :
«قال : السماء كثيبة وتجهما ،
قلت : ابتسم يكفي التهجم في السماء.
قال: الصبا ولي ،
فقلت له : ابتسم ليرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جهنما ، خانت عهودي بعدما ملكتها قلبي فكيف أطيق أن أتبسما
قلت : ابتسم وأطرب فلو قارنتها قضيت عمرك كله متألما ..» .
كان محمد الصادق مكوار ضمن الجوق الجهوي للدارالبيضاء في منتصف السبعينات
. و في بداية سنة 1977 قال الصادقي : «أن الأغنية المغربية ستعاني أزمة في
المستقبل» .
زيادة على عمله الفني يعتبر الصادقي من رواد استعمال الكاميرا بالمغرب ،
حيث اشتغل بالإذاعة والتلفزة المغربية كمنتج . وعمل الصادقي أيضا كمراسلا
صحفيا لمجلة «باري ماتش» . وكان قد غطى مشاهد عودة المغفور له محمد الخامس
من المنفى سنة 1955 ، كصحفي حيث كان راكبا في نفس الطائرة التي أقلت
الملك، كما حضر لتغطية مؤتمر دول عدم الإنحياز .
بعد المسيرة الفنية لمحمد الصادقي مكوار التي قدم فيها العديد من الأغاني،
كملحنا متميزا ، وبعد المواهب المتعدد في الإعلام وفي التصوير ، سيرحل إلى
جوار ربه يوم فاتح أكتوبر 2004 عن سن 77 سنة .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 30-عبدالعزيز العبدلاوي 1931 ? 2007- 7 أحد شيوخ الملحون الأساسيين

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 1 سبتمبر 2009 - 16:54

ولد الشاعر مولاي عبد العزيز العبدلاوي بمدينة مكناس ، بمكناسة الزيتونة سنة 1931 ، يعتبر أحد أقطاب فن الملحون الأساسيين .
توحد مع الحسين التولالي وقدما معا عددا من قصائد سيدي قدور العلمي، منها
قصيدته الذائعة الصيت في «مقام التوسل» والتي يقول في لا زمتها أو
«حربتها» بلغة أهل الملحون :
«يامن بلاني عقيفي ..
رحمتك أنال ..
خف حلمي يتسرح ..
يترخى عقالي ...» .
أعلن الشاعر عبد العزيز العبدلاوي في مطلع قصيدته :
« يا أهل الأدب الشعبي ..
قوامس الفن الغالي ..
ابتهجوا بالمسيقى والأشعار في أوضاع جميلة ...»
ثم قال : « صول مكناس ماك وجدارك وبطايح الربيع لخضرا
وغراسها وحسن أشجار وغلاة ..»
لقد أسند الشاعر عبد العزيز العبدلاوي عدة قصائد من نضمه إلى الفنانة ليلى
المريني نظرا لتمكنها من الإنشاد . الزجال العبدلاوي أحد شيوخ الملحون
البارزين بمدينة مكناس ، أورث مخزونه لإبنه محمد العبدلاوي وهو فنان في
الإنشاد ومن بين نجوم الشباب في الملحون ، وقد توفي الشيخ مولاي عبد
العزيز العبدلاوي شيخ الملحون يوم الأحد 4 فبراير 2007 بمسقط رأسه عن سن
76 سنة .



بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 31-اسماعيل أحمد 1933 - 1997 (1/2)

مُساهمة من طرف بديعة الأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 18:26

أحد كبار أعلام
مدرسة الغناء الشرقي في المغرب ولد بباب لعلو بمدينة الرباط سنة 1933،
إسمه الحقيقي الحسين الخطابي ، تابع دراسته الإبتدائية ، ثم توقف ولم يكمل
تعليمه ، توفي والده وهو صغيرا. بدأ في تقليده لأغاني بعض الفنانين مثل
محمد عبد الوهاب، والعزف على آلة الكمان ، في سنة 1949 التحق بمعهد
الاتحاد الرباطي التي أسسه عبد القادر الراشدي بمدينة الرباط ، ثم بفرقة
المامونية (معهد المامونية) للموسيقى بالعاصمة . تتلمذ على يد عازف الكمان
الألماني « زيتريف» ، التحق سنة 1952 بالمجموعة الموسيقية التابعة لراديو
ماروك . في سنة 1953 انضم إلى الجوق العصري واشتغل به على آلة الكمان
والعود .
رحل إلى المشرق في اتجاه سوريا ثم القاهرة سنة 1954 من أجل الدراسة في
المجال الموسيقي ضمن بعثة فنية . وتمكن في ظرف ثمانية أشهر من الحصول على
دبلوم تقدير من أكاديمية القاهرة .
اشتغل اسماعيل أحمد عازفا على آلة الكمان بإحدى الفرق الموسيقية بسوريا
(جوق الإذاعة السورية) . وتألق وسط كوكبة من العازفين الذين عملوا مع سيدة
الطرب أم كلثوم إلى جانب الفنان أحمد الحفناوي.
حين عاد الفنان اسماعيل أحمد من الشرق دشن عمله بتقليد أغنية «توبة»
للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، التي فسحت له فرصة معانقة الغناء بنكهة
مغربية خالصة . وكانت أول أغنية أذيعت له من ألحانه هي قطعة «تحية رجوع
الملك» التي لحنها في إذاعة دمشق . التحق اسماعيل أحمد كعازف على آلة
الكمان بالجوق العصري الذي يرأسه أحمد البيضاوي وبعد وفاة هذا الأخير
أسندت لاسماعيل أحمد مهمة رئاسة الجوق الوطني .
كان قد حضر في برنامج بإذاعة طنجة للزميلة فاطمة عيسى في غشت 1996 أشهر قليلة على وفاته.
من أشهرأغانيه : «إبتسم يا غزال» و «إذا لقيت غنا وطرب» و «أراك فتحلو لي
الحياة» و»أشداني ولاش مشيت» وعنوانها الصحيح هو «خفت الرجل» وهي من كلمات
وتلحين العربي الكواكبي ، ثم أغنية «ذكرى» التي لحنها عبد النبي الجيراري
. ثم أغاني « أرجوك خليك بعيد» ، « الأسمر معذبني» ، « أمانة» ، «بين
الضلوع قلبي» ، « اشتكى الحبيب» ، «غالي حبيبي» ، «لما عاد حنين حيرة» ،
«خليك يا قلبي هاني» ، «داروها بيا عينيك» ، «داك الحبيب الغالي» ، «شفيع
الأمة» ، «سولت عليك العود و الناي» ، « صبابة طولت الغيبة علينا « ، «طيف
الحبيب» ، «الغيرة في لحظة واحدة» ، «فين غرامك» كلمات المهدي زريوح ،
«القطب الرباني» كلمات أحمد الطيب العلج ألحان عبد السلام عامر، «كان
فعيونو كان» ، «لا ترجعليش» ، «اللي بغيتو و بغاني» ، «ماشي عادتك هادي «
، «المدد» ، «هجرك قاسي» ، «يا السايل عني» ، «والله ما نخون العاهد» ،
«يا مراكش يا وريده» ، «يا ناسيني».



عدل سابقا من قبل بديعة في الخميس 3 سبتمبر 2009 - 17:45 عدل 1 مرات
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty رد: الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية)

مُساهمة من طرف nezha الأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 23:28

نحن اليوم في حاجة الى هذا النوع من الغناء لان الساحة الغنائية تعج بالغيط والسلام
nezha
nezha

ذكر عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty رد: الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية)

مُساهمة من طرف الحيطي الأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 23:47

ذلك الغناء ذهب مع اصحابه وحل عهد الشْيوخ المزيفين
الحيطي
الحيطي

ذكر عدد الرسائل : 81
العمر : 70
تاريخ التسجيل : 26/08/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty رد: الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية)

مُساهمة من طرف nezha الأربعاء 2 سبتمبر 2009 - 23:59

bravo
nezha
nezha

ذكر عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 31-اسماعيل أحمد 1933 - 1997أحد كبار أعلام مدرسة الغناء الشرقي في المغرب (2/2)

مُساهمة من طرف بديعة الخميس 3 سبتمبر 2009 - 17:48

ومن قصائده التي غناها نهاية الخمسينات « حبيبي لما عاد» ، ثم «صاحب الشفاعة» التي جاء فيها :
أمحمد صاحب الشفاعة والنور الهادي
يا محمد بك تنشهد من بعد الله
أمحمد كون لي شفيع يوم الميعاد
أنت عين الرحمة يا النبي عظيم الجاه
عطت أمثال في الصبر وإيمان الصادق
بالدعوة لله وحده العالي القدير
وكنت قدوة لكل مؤمن ،
والمؤمن الصادق بالحكمة والصبر والثبات وحسن التدبير
أنت في الدنيا عنايتي وفي الأخيرة زادي
وأنت في الشدة حمايتي يا حبيب الله
أنت مقصودي، وغايتي باسمك نادي
يا منبع النور كون لي يا رسول الله
علمت للناس المحبة بالقلب الصافي
والرحمة و الأخوة والعاوين والنكران الذات
بشرتي بالخير والسماحة والطبع الوافي
وريتي للإنسان طريقه للحسنات
يا مصبح الهدى يا النبي خاتم الإرسال
جاهك عند الله الكريم تسود الحكمة
وحفيدك يوفقه الله ويسرح الخبال
ويرفع مقام الحق ومقام الأمة
ربي يا ربي تأيده وتسدد خطاه
حتى ينصر علام النبي والمثل العالي
وتحفظه حفظ اللسان وتحقق موناه
هو وأولاده وأمته يا نعم المتعالي
أمحمد صاحب الشفاعة والنور الهادي
يا محمد بك تنشهد من بعد الله
أمحمد كون لي شفيع يوم الميعاد
اسماعيل أحمد جمع بين الموهبة والدراسة في الموسيقى والتعبير الفني والوجداني وبين صفات النبل والأخلاق . برز كملحن ومطرب وعازف على الكمان منذ أوائل الخمسينات ، فهو أحد كبار أعلام مدرسة الغناء الشرقي في المغرب .
بعد مرضه تغيب عن الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة من حياته ، حيث كان يخضع لحصص لتصفية الدم ، إلى أن توفي يوم فاتح أبريل 1997 عن سن 64 سنة.

بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty 32-أحمد البورزكي 1935 2000- مرجع في الأغنية الشرقية(1/2)

مُساهمة من طرف بديعة الجمعة 4 سبتمبر 2009 - 22:59

من مواليد درب
العميين بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء ، بتاريخ 18 أكتوبر 1935 ، تابع
دراسته الابتدائية بمدرسة «موكادور» مع أبناء الأعيان، شجعه أحد الفرنسيين
على الفن، وقال عنه : «إن هذا الفتى سيكون له شأن كبير في عالم الموسيقى
إن وجد من يساعده ويوجهه».. وبعدها انتقل الطفل أحمد إلى مدرسة حرة وهي
«مدرسة سي امحمد التويمي»، التي كان يدرس بها الفقيه الجبلي، وفي سنة 1947
هاجمت القوات الفرنسية المدرسة وأقفلتها خوفا من امتداد الحركة الوطنية،
كان أحمد البورزكي، قد شارك في الاحتفال بعيد العرش بتاريخ 18 نونبر 1947 .
التحق البورزكي بالمدرسة البحرية، وهناك وجد شخصا مسؤولا يعلم الطلبة ،
وهو أب الموسيقار الكبير أحمد البيضاوي شهبون، ويسمى»باحمد «. وكان الطفل
البورزكي يجري مع أمه من حين لآخر بعض المحاورات الغنائية الشعبية مثل
«خوذها قدام القاضي والشهود»، و»يا واخذ الدبليج»، كما كان يتلو القرآن
ويعشق الاستماع إليه ، في هذا الجو الفني والروحاني تربى أحمد البورزكي،
فكان يحفظ العديد من أغاني محمد عبد الوهاب.
كان أحمد البورزكي تزداد رغبته في الموسيقى عندما كان أخوه عبد السلام البورزكي يقيم المجلس الغنائي وينشد أغاني محمد عبد الوهاب .
تعلم البورزكي العزف على آلة العود بمفرده عن طريق السماع والتقليد ، كان
أحمد البورزكي يحمل العود خلسة وهو لأحد أفراد العائلة ويعزف عليه ، وفي
إحدى الأيام كان المجلس فارغا ، وقام وأخذ آلة العود وبدأ يعزف عليه دون
معرفة قواعده ، وبدأت محاولته على أغنية «محلاها عيشة الفلاح» وبعد دخول
أصدقاء أخيه أعجبوا بما غنى . مما دعاه أحد أفراد عائلته إلى تشجيعه على
السفر إلى القاهرة لدراسة أصول الموسيقى ،وسافر عبر الباخرة لكن عندما وصل
إلى الإسكندرية منع من متابعة السفر لصغر سنه و قضى في هذه المدينة 15
يوما وهو يغني قطع أغاني محمد عبد الوهاب فنال إعجاب بجمهور من المعجبين .
في سنة 1949 رحل إلى فرنسا للعمل. فتعرف في ديار الغربة على بعض المغاربة
والمصريين، كان يحفظ أغاني محمد عبد الوهاب، و أم كلثوم، وفريد الأطرش،
وأسمهان، حتى صار مرجعا في ما يتعلق بالأغنية الشرقية آنذاك، فاقترح عليه
الذهاب إلى مصر ، وهناك غنى ببعض الحفلات، ثم رجع إلى مارسيليا وقضى بها
40 يوما وكان ذلك سنة 1949 ، حيث استغل هذه الفترة لممارسة هوايته
الغنائية في نادي كان يلتقي فيه العمال المهاجرون ومنهم المغاربة . وبعد
مدة قصيرة قرر العودة إلى المغرب عن طريق فرنسا، وكان ذلك سنة 1950،
وبعد عودته إلى المغرب أمضى فترة تدريب بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء .
وفي سنة 1951 تمكن من العزف على العود وحفظ الكثير من الأغاني فكون جوقا
متركبا من عازفي الكمان والعود وآلة النفخ والكورديان، أقام به عدة حفلات
بالدارالبيضاء . الفنان أحمد البورزكي عشق الموسيقى منذ صغره ، كان يحلو
له الإستماع إلى محمد عبد الوهاب وأم كلثوم ، ساعدته موهبته ليشق طريقه في
فن الموسيقى إلى أن نضجت ألحانه الجميلة . وبدأت مسيرته الفنية في
الخمسينات ،
أنتج مجموعة من الأغاني الجميلة منها «هايلي ومالي ومال الناس» «مال حبيبي
مال أسمر اللون» ثم لحن للحاجة الحمداوية أغنيتي «جيبولي حبيبي» و «أنت هي
السمراء» كما لحن قطعتي «نشيد الجلاء» و «نشيد الصحراء» ، كان مغنيا
محبوبا يقدم إبداعاته بسينما الكواكب وسينما فيردان بالدارالبيضاء . يهوى
الفن في أعماقه كان يساعد العديد من زملائه في تسجيل أسطواناتهم بشركة صوت
المغرب .
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty حمد البورزكي 1935 2000- مرجع في الأغنية الشرقية(2/2)

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 10:38

ساهم في توطيد
أركان الأغنية المغربية ، ومع ذلك كان يمنع من حقه في الترسم بالقسم
الموسيقي رغم محاولاته العديدة في تقديم ملفه إلى الجهات المسؤولة بالقسم
الموسيقي أنذاك .
قام مع مجموعة من الأصدقاء في تكوين جوق من الأفراد المولعين بفن الطرب
والغناء و الموسيقى وهم، أحمد البورزكي، ومحمد بن صالح، والمعطي عامر،
والشرادي، وقاسم، وعبد الرحمان الويري، الذي اقترح تأسيس الجوق «جوق
الوداد» وانضم إليه الفنان إبراهيم العلمي كعازف على آلة العود، وفي سنة
1952 اشتهرت أغنية أحمد البيضاوي «هذا حبيبي»، فحفظها أحمد البورزكي
بمساعدة الفنان الحاج بوبكر الطالبي عازف القانون بالجوق الملكي، وأصبح
يؤدي هذه الأغنية إلى جانب الأغاني الشرقية لكل من محمد عبدالوهاب
وأمكلثوم وفريدالأطرش.
وفي سنة 1953، اقترح الفنان المسرحي بوشعيب رشاد على أحمد البورزكي
المشاركة في حفلة سينما «ميدينا» بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء التي
كانت تقام لمدة 4 أيام من الخميس إلى الأحد، ونظرا لكون الحي يسكنه اليهود
والمسلمون، اقترح بأن يشتمل الحفل على الأغاني الخفيفة لفريد الأطرش فنفذ
الاقتراح ، وفي السنة نفسها، نفي الملك محمد الخامس ، يعتبر أحمد الورزكي
أول فنان أدخل تقليدا جديدا على الساحة الفنية وهو إقامة مايشبه الحفل
الموسيقي بالسينما . وكان ذلك بسينما «ميدينا» بالدارالبيضاء بمشاركة فرقة
بوشعيب رشاد المسرحية . و في مرحلة الكفاح المسلح عاش الفنان أيام عصيبة
حيث داق فيها محن السجن لمدة 15 يوما . فتوقف البورزكي عن الغناء، وانخرط
في المقاومة وظل كذلك إلى أن رجع محمد الخامس ، وبعد الإستقلال سنة 1956
عاد واستأنف مسيرته الغنائية من جديد في ميدان الفن الموسيقي والغناء،
والتحق بالإذاعة الجهوية للدار البيضاء كملحن ومطرب فقدم أول قطعة من
تلحينه وهي نشيد بعنوان» المغرب العربي» كلمات الراحل البشير العلج، ثم
جاءت فكرة تأسيس الأغنية المغربية سنة 1957 فنودي على الفنان أحمد الورزكي
حيث لحن أول أغنية عاطفية بعنوان : «يا الساكن قلبي» ، كان قد غناها
بسينما أمبير بمدينة فاس وكانت انطلاقته ، وشهرته كملحن جيد ومغن مبدع ،
وهي من كلمات البشير العلج أيضا، وقدمها في أول سهرة له بمدينة فاس في
برنامج « السهرة معكم».
أدى الفنان أحمد البورزكي أكثر من 60 قطعة غنائية عاطفية ووطنية، كلها من
ألحانه وغنائه وهي موجودة بخزانة الإذاعة الوطنية بالرباط، كما لحن لبعض
المطربين والمطربات نذكر منهم، الفنان حسن السقاط، والفنان الصلاحي،
والفنانة الحاجة الحمداوية أغنية «جيبو لي حبيبي»، وأغنية «أنت هي
السمراء»، أحمد البورزكي أحد رواد الأغنية المغربية ، عاش حياته وهو يعاني
من الفقر والمرض . توفي يوم 3 ماي سنة 2000، عن سن 65 سنة ، ودفن بمقبرة
الرحمة بالدار البيضاء. بعد معاناة طويلة مع المرض والفقر والعوز الذي
أحاط به وبأسرته في آخر أيامه، وبعد أكثر من نصف قرن من العطاء المتواصل.
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty الرايس سعيد اشتوك 1935 - 1989

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 8 سبتمبر 2009 - 15:46

الفنان السوسي
الأمازيغي، شاعر الحب والغزل، ينحدر من منطقة أيت وغرن بقبيلة «أيت
وادريم» بالأطلس الصغير ، من مواليد الثلاثينات من القرن العشرين ، تاريخ
ولادته غير مؤرخ ويقال أنه ولد سنة 1935 في قرية إيزوران بقبيلة
إداوبوزيا، من أب فقيه علمه القرآن والكتابة والقراءة بالمسجد .
كان سعيد يقوم ببعض الأعمال كالبناء ، ثم غادر منطقته مع بعض رفاقه في سن
مبكرة الى العمل بالمدن ، بإحدى الشركات ، كانوا يشتغلون نهارا وفي الليل
يتحفهم ببعض أشعاره التي يغنيها على إيقاع الوتر والرباب . وهناك بدأت
موهبته الشعرية في الظهور .
فكان يحاكي فيها كبار الفنانين والشعراء الأمازيغيين القدماء، أمثال
الرايس بلعيد والرايس بوبكر أنشاد والرايس بودراع،كما كان له الاتصال
بالروايس المعاصرين ،
ثم بدأ سعيد يحيي السهرات والأفراح . في سنة 1958 غادر الرايس أشتوك عمله
وانضم إلى فرقة الشاعر الرايس أحمد أمنتاك ، فشارك معه في حفلات في
الأسواق والأعراس والأعياد الوطنية . ثم سافر إلى مدينة الصويرة لاحياء
بعض السهرات ، ودفعته موهبته إلى تكوين فرقة خاصة به تضم أمهر العازفين
أمثال الرايس موح. وخلالها تعرف على الرايسة الدمسيرية .
و أصبح من الرواد الكبار لفن الروايس، ومن الذين بصموا على مسيرة فنية موفقة تميزت بطابع إنساني متفرد،
أصيب الرايس سعيد أشتوك في أواخر حياته بمرض عضال، و الذي عانى منه إلى أن
وافته منيته بتاريخ 7- 9 - 1989 تاركا وراءه فراغا فنيا، من روائع الرايس
سعيد :

أوراك نسميح أياحبيب
أتبير إيكان أزروال
ما داغ إيبضان
رواح أنمون
لاوصاف نالزين
مامي تفلت
الله يهنيك
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية) - صفحة 2 Empty رد: الذاكرة الغنائية المغربية : (نجوم أثروا فن اللحن والموسيقى و الأغنية)

مُساهمة من طرف عمر بوعزيز السبت 1 مايو 2010 - 10:28

فى احايين كثيرة تشنف اذاننا كلمة موسيقار اذ ان هذه الصفة او اللقب اصحابه يعدون على رؤوس

الانامل ..فى مغربنا العزيز لنا ان نفخر بالموسيقار الوحيد الذى عتم عليه الاعلام المغربى والعربى..

هذا العلم عمل فى صمت ومات فى صمت وكتب عنه فى صمت..

اما ان الاوان للافراج عن مؤلفاته الموسيقية ..

اما ان الاوان لهياة الانصاف والمصالحة ان تنصفه..

انه الموسيقار عبد الوهاب اكومى....

عمر بوعزيز

ذكر عدد الرسائل : 6
العمر : 65
تاريخ التسجيل : 22/04/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى