مضادات الأكسدة.. وقاية طويلة الأمد
صفحة 1 من اصل 1
مضادات الأكسدة.. وقاية طويلة الأمد
قد يتوارد إلى ذهنك عند سماع مسمى «مضادات الأكسدة» بأنها تؤخذ لمقاومة
جرثومة أو جسم غريب يدخل إلى الجسم، بيد ان وظيفتها تختلف عن ذلك، فهي
مضادات للسموم التي يطرحها الجسم أو تنتج من عمليات سمية تحصل للجسم. فلكل
عملية بناء يقوم بها الجسم هنالك عملية هدم ونواتج ضارة تقابلها.
وللتنبيه، فزيادة هذه النواتج الضارة ترتبط بزيادة التعرض لأشعة الشمس
واحتواء الطعام على مواد ضارة ودهون، خاصة الأغذية التي تعرضت للقلي
بدرجات حرارة عالية.
وعليه، ينتج الجسم يوميا كميات كبيرة من الشوارد
الحرة أو الايونات الحرة (اغلبها جزيئات الأكسجين والهيدروجين النشطة التي
تعد من أهم النواتج الضارة). وهذه الجزيئات سريعة التفاعل مع ما حولها،
وعليه تتفاعل مع مكونات خلايا الجسم وبخاصة الحمض النووي، لتسبب تدميرا
وتخريبا لصفاتها، بما يسبب أمراضا عديدة. كما ينسب حدوث أعراض التقدم في
السن (الشيخوخة) كالتجاعيد وانخفاض كفاءة الأجهزة إلى تراكم اثر تفاعلات
هذه الشوارد مع مكونات الجسم عموما.
فماذا يفعل الجسم ليصد الشوارد الحرة؟
لحسن الحظ، توجد طريقتان رئيسيتان لمنع هذه الشوارد الحرة من أكسدة مكونات الخلية، وهما:
أولا: إنزيمات معينة في الجسم تعمل على منع التفاعلات المؤدية لأكسدة الخلايا.
ثانيا:
الاستعانة بمواد لها قدرة كبيرة عل التفاعل مع هذه الشوارد الحرة، وتسمى
مضادات الأكسدة antioxidants، أي أنها مواد لها القدرة على تثبيط الجذور
الحرة، مثل:
- فيتامين C ويوجد في الفراولة، الجوافة، البرتقال، الليمون، والخضروات الورقية.
- فيتامين E ويوجد في أنواع كثيرة من الحبوب والبقوليات والخضروات الورقية.
- فيتامين أ وبيتا كاروتين ويوجد في الجزر بشكل رئيسي والبروكلي والبطاطا والطماطم.
- السيلينيوم ويوجد في الأسماك والقشريات واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض.
- الليكوبين Lycopene ويوجد في البطيخ وأوراق الكرنب.
- الفلافونويدات Flavonoids وتوجد خاصة في العنب الأحمر أو الأسمر.
بالاضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة الأخرى.
أهميتها
لمضادات الأكسدة فعالية أكيدة في الوقاية من أمراض عديدة مثل:
- تأخير أعراض الشيخوخة وأمراضها، فمن المثبت ان مضادات الأكسدة لها تأثير فعال في تأخير شيخوخة الخلايا.
- تأخير الضرر الذي يصيب جدار الأوعية الدموية مع تقدمنا في العمر مما يقي من تكون الجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- يعتبر أهم دور لها هو عملها كمضاد رادع لأثر الجذور الحرة المسببة للسرطانات.
- ثبت بأنها تعيد للجلد صحته بعد تعرضه للتأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية المؤدية لسرطانات الجلد والتجاعيد المبكرة.
- لها اثر مجدد للجلد والبشرة.
- تقوي استقلاب خلايا الشبكية في العين، وتخفض نسبة الجلطات القلبية والدماغية.
- تزيد من كفاءة الخلايا المناعية في الجسم، مما يقلل من الاصابة بالعدوى الفيروسية والجرثومية.
مما ذكر يتبين فائدتها للأطفال وكبار السن.
أين توجد وكيف نتناولها؟
يمكن الحصول على مضادات الأكسدة من مصدرها الطبيعي أو الصناعي.
من
حيث المصدر الطبيعي، يتوافر في الخضار والفواكه، فيما يتوافر المصدر
الصناعي من خلال العقاقير الدوائية. وعلى الرغم من فائدة تناول مضادات
الأكسدة الصناعية، فان الأطباء ينصحون بعدم تناولها إلا تحت إشراف الطبيب
وبعدم الإفراط فيها. وهي مفيدة بشكل خاص للمصابين باعتلال في القلب، وبنقص
المناعة، والذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة، أو المعرضون
للشيخوخة المبكرة، والمدخنون. أما الأشخاص الأصحاء فيشدد الأطباء على
أفضلية الحصول على ما يحتاجونه من مضادات الأكسدة من خلال تناول الخضار
والفواكه.
النباتات مفيدة.. لكن بشروط
تركز الأبحاث الطبية
في السنوات الأخيرة على البحث عن المصادر الطبيعية لمعالجة العديد من
الأمراض. وقد أثبتت إمكان الاستعانة ببعض النباتات لعلاج العديد من
الأمراض، وسميت «أعشاب أو نباتات طبية». فالنباتات تحتوي في داخلها على
صيدلية مكونة من مواد مركبة وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية وعناصر
مثل الأكسجين والكبريت واليود والفسفور والسيليوم والكربون، علاوة على
المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والصوديوم والماغنسيوم والحديد والكوبالت.
بيد
ان الخبراء يؤكدون ان تناول هذه النباتات الطبية يجب ان يتم بحسب معايير
معينة. فقد يغفل البعض أن بعض هذه النباتات يحتوي على مواد كيميائية
طبيعية بتركيز عال، وعليه يجب أن تستخدم بطريقة مقننة وتحت إشراف خبراء
متخصصين في هذا المجال، حتى لا يصاب من يتناولها بأضرار قد تكون وخيمة.
التفاح والبصل والتوت تحمي من المرض
بينت
نتائج دراسة طبية أشرف عليها المعهد الوطني للصحة العامة في هلسنكي وشملت
أكثر من 100 ألف شخص بأن الذين يتناولون طعاما غنيا بالفلافونويدات كانوا
أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والربو.
والفلافونويدات
مركبات نباتية تعمل كمضادات الأكسدة وتوجد في التفاح والبرتقال والبصل
والكرنب والشاي الأخضر والتوت. وهو دليل يوضح أهمية تناول المنتجات
النباتية لتجنيب الجسم أي نقص، فهي تحتوي على عناصر غذائية سهلة الهضم
ومتزنة، علاوة على وجود مواد مضادة للأكسدة ومقاومة للسرطان ومنشطة للجهاز
المناعي وقاتلة للبكتريا والفطريات والفيروسات.
د. خلود البارون
جرثومة أو جسم غريب يدخل إلى الجسم، بيد ان وظيفتها تختلف عن ذلك، فهي
مضادات للسموم التي يطرحها الجسم أو تنتج من عمليات سمية تحصل للجسم. فلكل
عملية بناء يقوم بها الجسم هنالك عملية هدم ونواتج ضارة تقابلها.
وللتنبيه، فزيادة هذه النواتج الضارة ترتبط بزيادة التعرض لأشعة الشمس
واحتواء الطعام على مواد ضارة ودهون، خاصة الأغذية التي تعرضت للقلي
بدرجات حرارة عالية.
وعليه، ينتج الجسم يوميا كميات كبيرة من الشوارد
الحرة أو الايونات الحرة (اغلبها جزيئات الأكسجين والهيدروجين النشطة التي
تعد من أهم النواتج الضارة). وهذه الجزيئات سريعة التفاعل مع ما حولها،
وعليه تتفاعل مع مكونات خلايا الجسم وبخاصة الحمض النووي، لتسبب تدميرا
وتخريبا لصفاتها، بما يسبب أمراضا عديدة. كما ينسب حدوث أعراض التقدم في
السن (الشيخوخة) كالتجاعيد وانخفاض كفاءة الأجهزة إلى تراكم اثر تفاعلات
هذه الشوارد مع مكونات الجسم عموما.
فماذا يفعل الجسم ليصد الشوارد الحرة؟
لحسن الحظ، توجد طريقتان رئيسيتان لمنع هذه الشوارد الحرة من أكسدة مكونات الخلية، وهما:
أولا: إنزيمات معينة في الجسم تعمل على منع التفاعلات المؤدية لأكسدة الخلايا.
ثانيا:
الاستعانة بمواد لها قدرة كبيرة عل التفاعل مع هذه الشوارد الحرة، وتسمى
مضادات الأكسدة antioxidants، أي أنها مواد لها القدرة على تثبيط الجذور
الحرة، مثل:
- فيتامين C ويوجد في الفراولة، الجوافة، البرتقال، الليمون، والخضروات الورقية.
- فيتامين E ويوجد في أنواع كثيرة من الحبوب والبقوليات والخضروات الورقية.
- فيتامين أ وبيتا كاروتين ويوجد في الجزر بشكل رئيسي والبروكلي والبطاطا والطماطم.
- السيلينيوم ويوجد في الأسماك والقشريات واللحوم الحمراء والبيضاء والبيض.
- الليكوبين Lycopene ويوجد في البطيخ وأوراق الكرنب.
- الفلافونويدات Flavonoids وتوجد خاصة في العنب الأحمر أو الأسمر.
بالاضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة الأخرى.
أهميتها
لمضادات الأكسدة فعالية أكيدة في الوقاية من أمراض عديدة مثل:
- تأخير أعراض الشيخوخة وأمراضها، فمن المثبت ان مضادات الأكسدة لها تأثير فعال في تأخير شيخوخة الخلايا.
- تأخير الضرر الذي يصيب جدار الأوعية الدموية مع تقدمنا في العمر مما يقي من تكون الجلطات الدموية وارتفاع ضغط الدم.
- يعتبر أهم دور لها هو عملها كمضاد رادع لأثر الجذور الحرة المسببة للسرطانات.
- ثبت بأنها تعيد للجلد صحته بعد تعرضه للتأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية المؤدية لسرطانات الجلد والتجاعيد المبكرة.
- لها اثر مجدد للجلد والبشرة.
- تقوي استقلاب خلايا الشبكية في العين، وتخفض نسبة الجلطات القلبية والدماغية.
- تزيد من كفاءة الخلايا المناعية في الجسم، مما يقلل من الاصابة بالعدوى الفيروسية والجرثومية.
مما ذكر يتبين فائدتها للأطفال وكبار السن.
أين توجد وكيف نتناولها؟
يمكن الحصول على مضادات الأكسدة من مصدرها الطبيعي أو الصناعي.
من
حيث المصدر الطبيعي، يتوافر في الخضار والفواكه، فيما يتوافر المصدر
الصناعي من خلال العقاقير الدوائية. وعلى الرغم من فائدة تناول مضادات
الأكسدة الصناعية، فان الأطباء ينصحون بعدم تناولها إلا تحت إشراف الطبيب
وبعدم الإفراط فيها. وهي مفيدة بشكل خاص للمصابين باعتلال في القلب، وبنقص
المناعة، والذين يتعرضون للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة، أو المعرضون
للشيخوخة المبكرة، والمدخنون. أما الأشخاص الأصحاء فيشدد الأطباء على
أفضلية الحصول على ما يحتاجونه من مضادات الأكسدة من خلال تناول الخضار
والفواكه.
النباتات مفيدة.. لكن بشروط
تركز الأبحاث الطبية
في السنوات الأخيرة على البحث عن المصادر الطبيعية لمعالجة العديد من
الأمراض. وقد أثبتت إمكان الاستعانة ببعض النباتات لعلاج العديد من
الأمراض، وسميت «أعشاب أو نباتات طبية». فالنباتات تحتوي في داخلها على
صيدلية مكونة من مواد مركبة وغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية وعناصر
مثل الأكسجين والكبريت واليود والفسفور والسيليوم والكربون، علاوة على
المعادن الضرورية مثل الكالسيوم والصوديوم والماغنسيوم والحديد والكوبالت.
بيد
ان الخبراء يؤكدون ان تناول هذه النباتات الطبية يجب ان يتم بحسب معايير
معينة. فقد يغفل البعض أن بعض هذه النباتات يحتوي على مواد كيميائية
طبيعية بتركيز عال، وعليه يجب أن تستخدم بطريقة مقننة وتحت إشراف خبراء
متخصصين في هذا المجال، حتى لا يصاب من يتناولها بأضرار قد تكون وخيمة.
التفاح والبصل والتوت تحمي من المرض
بينت
نتائج دراسة طبية أشرف عليها المعهد الوطني للصحة العامة في هلسنكي وشملت
أكثر من 100 ألف شخص بأن الذين يتناولون طعاما غنيا بالفلافونويدات كانوا
أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والربو.
والفلافونويدات
مركبات نباتية تعمل كمضادات الأكسدة وتوجد في التفاح والبرتقال والبصل
والكرنب والشاي الأخضر والتوت. وهو دليل يوضح أهمية تناول المنتجات
النباتية لتجنيب الجسم أي نقص، فهي تحتوي على عناصر غذائية سهلة الهضم
ومتزنة، علاوة على وجود مواد مضادة للأكسدة ومقاومة للسرطان ومنشطة للجهاز
المناعي وقاتلة للبكتريا والفطريات والفيروسات.
د. خلود البارون
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى