صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فريد شوقي

اذهب الى الأسفل

فريد شوقي Empty فريد شوقي

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 28 يوليو 2009 - 13:33

فريد شوقي 7683503c352bf7_b75d_4426_84c5_09224a1a375b
رحل فريد شوقي في اليوم نفسه الذي رحل فيه رشدي اباظة.. وأيا كان الأمر، فما زال عشاق دون جوان الشاشة رشدي اباظة يحتفلون مع إطلالة شمس يوم 27 يوليو بذكرى رحيله، بينما يشعر الملايين بالحزن والأسى لرحيل وحش الشاشة فريد شوقي في اليوم نفسه.. فيا لها من مفارقة عجيبة، أن يرحل فريد شوقي في اليوم نفسه الذي رحل فيه صديق عمره رشدي اباظة.
ما اغرب تصاريف القدر، وما أعجب ما تفعله الأيام.. فهل من كاتب عظيم يستلهم قصة هذين العملاقين الصديقين العظيمين ليسجل منها قصة نادرة في رحلة طويلة مليئة بالكفاح والنجاح والصدق... يحكي عن أيامهما التي هي ايام جيل وزمن جميل مضى! لم يحصل فريد شوقي على نجوميته من فراغ، فعلى الرغم من أن عمره في حقل الفن تجاوز نصف القرن، فإنه ظل نجما في السينما والمسرح والتلفزيون، هذا ما جعل منه ظاهرة لافتة للنظر. فكل من تقدم بهم العمر من الرواد زالت نجوميتهم، ولم يشذ عن القاعدة حتى فنان الشعب يوسف وهبي، وهذا ما كان يشكو منه في اواخر ايامه.
لكن ما السبب في استمرار نجومية فريد شوقي، هل كانت له مزايا لا يملكها إلا هو، أم أن المسألة مجرد حظ؟
كان يقول إن الإنسان هو الذي يصنع الحظ، ولكي يحافظ على نجوميته يجب إن يغير جلده باستمرار تماشيا مع السن من جهة، ومع المجتمع وتطوراته من جهة أخرى.

شهادة ميلاده تقول إنه من مواليد 30 يوليو عام 1920 وشهادة وفاته كتبت يوم الأحد 27 يوليو عام 1998 وهذا يعني انه عاش 78 عاما تنقص ثلاثة أيام.
في هدوء تام مرت الذكرى الحادية عشرة على رحيل وحش الشاشة النجم الكبير فريد شوقي الذي ترك بصمة عميقة في تاريخ السينما المصرية، ولم تهتم المحطات الفضائيات العربية بالذكرى، حتى إن كان بإذاعة أحد افلامه في ذكرى ميلاده او رحيله.
لكن رغم التجاهل، يعيش فريد شوقي في قلوب الملايين من الجماهير التي عاصرته أو لم تعاصره وعشقت أعماله السينمائية الكبيرة، والتي ما زالت تجلس لمشاهدتها المرة تلو المرة وكأنها تشاهدها للمرة الأولى، فهي تحمل ابعادا فكرية واجتماعية خاطبت الجماهير ايام عرضها الأول، وما زالت تصلح لأن تخاطبها حتى الآن.
الفنان الكبير فريد شوقي سجل رقما قياسيا بين الفنانين المصريين والنجوم العالميين، عندما عرضت له عام 1964 ثمانية افلام دفعة واحدة، وفي محصلـة مشواره الفني فإنه قام ببطولة ثلاثمائة فيلم، و30 مسلسلا إذاعيا، و15 مسرحية، و8 مسلسلات تلفزيونية.
ملك {الترسو}
كـان فـريد شوقي، بين الخمسينات والستينات وأوائل السبعينات، نجم النجوم، استطاع ان يكتسب شعبية كبيرة عبر ادواره المتميزة خصوصا في اوساط البسطاء الذين لقبوه بـ «الملك» و»وحش الشاشة» و»مللك الترسو» الذي كان أحـب الألقاب الى قلبه. عشق الفن منذ صغره وأخلص له حتى آخر لحظة في حياته. بدأ حياته من الصفر، وانتهى الى القمة، حيث ظل سنوات طويلة متربعا في قلوب الناس الذين أحبوه ومنحوه تلك الألقاب نتيجة لتحقيقه المعادلة الصعبة التي عجز عن تحقيقها الكثيرون: «الجماهيرية والمستوى الفني الذي يرضى الجمهور والنقاد». عاش ملك الترسو بالناس وللناس. كان يدافع عنهم، ويعالج قضاياهم وهمومهم، ومن منا ينسى «حميدو» و«بداية ونهاية» و«النمرود» و«النصاب» و«الفتوة» و«المحتال» و«المدير الفني» و«المغامرة الكبرى» و«جعلوني مجرما». وظل فريد شوقي بطلا شعبيا يعبر عن رغبات جمهوره لمدة نصف قرن.
تاريخ حافل
ولا يخفى على أحد أن تاريخه حافل بالامجاد في كل مرحلة من مراحل حياته، بل أن بعض افلامه كان لها رد فعل وتأثير قوي على بعض القوانين، مثل فيلم «جعلوني مجرما» عام 1954 الذي كان السبب في صدور قرار جديد يغفر للمتهم السابقة الأولى، ويتيح له فرصة جديدة تبعده عن طريق الشر. وكان فيلم «حميدو» عام 1953 ترجمة لأحد القرارات التي تحرم الاتجار بالمخدرات وتبين أخطار المتاجرة بهذه السموم، وكذلك فيلم «رصيف نمرة 5» عام 1956 الذي يحارب الراشي والمرتشي ويحارب الفساد، وفيلم «الفتوة» عام 1957 الذي يعتبر وثيقة فنية تكشف استغلال كبار التجار للمواطنين، ويعبر عن واقع الحياة في سوق الخضار.
واخيرا كان فيلم «كلمة شرف» عام 1972 سببا جوهريا في اصدار قانون يتيح للسجين ان يخرج بعيدا عن أسوار السجن لمد 48 ساعة لكي يلتقي باسرته.
وأهم ما يذكر أنه في عام 1975 هجر فريد شوقي مرحلة شخصية الشاب القوي صاحب الحق الذي ينتصر بقوة عضلاته وقوة الحق في الوقت نفسه، ليصبح بطلا شعبيا وملكا للترسو، لكي يدخل مرحلة الأدوار الإنسانية الأكثر نضجا والأقرب إلى الميلودرامـية، التي بدأهـا بأفـلام «ومضى قطار العمر»، «الملاعين»، «حكمت المحكمة»، «لا تبك. يا حبيب العمر»، و«ابو البنات».
وإذا كان فريد شوقي مميزا في مشواره وتاريخه الفني والسينمائي، فإنه تميز أيضا عن سواه من الفنانين بأنه نجح في تقليد شخصية نجيب الريحاني في المسرح والسينما، بينما فشل الكثير من زملائه في تقليده.
الفتى الحمش
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، كما يقولون، فمن الضروري أن أشير هنا إلى أن هناك تشنيعة مشهورة عن فريد شوقي، أعتقد أنه هو الذي أطلقها على نفسه، بعد أن طبعته السينما بطابع الشر والإجرام في كل ما مثل من أدوار على الشاشة.
هذه التشنيعة تقول ان فريد شوقي طرق باب صديق له من الأثرياء في ساعة متأخرة، ففتح له الباب خادم كان متأثرا بأدواره السينمائية، فلما رآه أغلق الباب في وجهه، وأسرع إلى الداخل ليحكم غلق دواليب الملابس والفضيات، ثم ذهب إلى سيده وعلى وجهه مظاهر الخوف والاضطراب وهمس في أذنه قائلا: «ما تخفش يا سيدي، أنا عملت كل احتياطي، وقفلت دواليب البيت».
فقال له سيده: وما الداعي لهذا كله؟
فقال الخادم وكأنه ينذره بالخطر المحدق به: «أصل فريد شوقي واقف على الباب، ودلوقت ربنا يستر أحسن يقتلنا، ويلم كل اللي في البيت».
وحادثة اخرى شهدتها بنفسي، أثناء تشييع جنازة المرحوم الفنان فاخر محمد فاخر. فقد حدث في ذلك اليوم، ان كان جميع نجوم السينما يسيرون في الموكب، فلما رآهم الجمهور، حاول بعضهم الاقتراب منهم، وكاد سير الموكب ان يخرج عن النظام المرسوم له، فأخذ البوليس يعمل على المحافظة على النظام بلا جدوى، إلى أن ظهر فريد شوقي بين الصفوف، فتراجع الجميع، ولزم كل منهم مكانه ليسير على الجانبين في نظام، خوفا من ذلك الفتى الشرير.
فتوة.. رعديد
المثل الشعبي الشائع الذي يقول باب النجار مخلع لم يخطئ، وهو لا ينصب على الأبواب وحدها، وعلى النجارين فقط.. إنما يشمل الصفات أيضا، فمن نقول عليه قلب أسد قد يكون في الواقع قلب أرنب، ومن نسميه شمشون، قد يستحق لقب رعديد عن جدارة.. ووحش الشاشة فريد شوقي من هؤلاء، وحش على ورق، في صور، مع الخيالات.. اما فيما عدا هذا فهو إنسان خفيف القلب جدا.
ولا يمكن أن ننسى ما كان في فيلم «الفتوة» الذي أخرجه صلاح أبو سيف عام 1957، فوحش الشاشة كان في هذا الفيلم «هريدي عمران»، مجرد شيال يرفع أثقال سوق الخضار على كتفيه، ولكنه مع الدأب والمثابرة والاجتهاد، يصبح أحد ملوك السوق. وفي لقاء عاصف مع منافس له هو «أبو زيد» (زكي رستم)، يضطر كل من العملاقين إلى الدفاع عن دولته، وعن السجادة التي توشك أن تسحب من تحت المتهاون منهما.
وتدور معركة حامية داخل ثلاجة هي في الواقع «مخمر موز» ويبدو طبيعيا أن يمسك كل من الغريمين بالمنجل المسنون، الذي تقطع به ثمار الموز، ليحاول عوضا عن الثمار أن يجز به عنق غريمه. وينتصر فريد شوقي في النهاية.
ويروي المخرج صلاح أبو سيف كيف أن المشهد صور من أول مرة، وببراعة، لأن فريد شوقي من ابرع ابطال المعارك والضرب امام الكاميرا، وما أن صاح المخرج ستوب واستقر كل من البطلين مكانه، حتى صرخ فريد شوقي وهو يمسك اصبعه: الحقني.. الحقني يا صلاح!
ونظر المخرج، فإذا بخدش من أثر القبض على المنجل، ونادى على الماكيير سيد محمد ليحضر قطعة مغموسة في الكحول. وقبل أن يلمس السائل المطهر مكان الجرح كان وحش الشاشة قد سقط مغشيا عليه!
والواقع أن فريد شوقي يخاف من خياله، والوصف ليس فيه مبالغة.. فهو مثلا يخاف من المصعد إذا ما انغلق بابه، ويبدأ في تلاوة آيات من القرآن الكريم إذا ما حدث وتعطل.
يخاف من المصعد والكهرباء
ومازلنا نذكر المشاجرة التي وقعت داخل مصعد عمارة السعوديين بالعجوزة عام 1965، فقد كان فريد شوقي منصرفا مع زوجته يومئذ هدى سلطان عندما توقف المصعد فجأة بسبب انقطاع التيار الكهربائي للحظات وما أن عاد التيار، وتحرك المصعد، حتى أصر وحش الشاشة على فتح الباب ومغادرته فورا. وعبثا حاول أحد الركاب اقناعه بأن الأمر طبيعي جدا، ولا خطر منه، لكنه فقد أعصابه، فما كان من أحد السكان إلا أن تماسك مع وحش الشاشة باليد.
وانتهى الأمر في قسم شرطة العجوزة.. الذي حرر محضرا بالواقعة، ثم انتقل الخلاف إلى ساحة القضاء.
ومن بين النوادر التي تروى عن فريد شوقي انه كان شديد الخوف، يخاف من خياله، ولا يستطيع أن يسير في الليل بمفرده، بل إنه إذا أراد أن يسير في مكان مظلم، فإنه لابد أن يصطحب معه صديقا يؤنسه في وحدته خوفا من أخطار الليل، كما أنه إذا أحس بقط يسير بجانبه، فإنه يقفز من مكانه ويجري من شدة الخوف والرعب.
وقائمة الأشياء التي كان يخاف منها وحش الشاشة لا تنتهي.. من الوحدة يخاف.. من الطائرات يخاف.. من الكهرباء يرتعش.
إذا أردت أن يسمعك فريد شوقي تسجيلا صغيرا من مكتبته الفنية، وقلت له: دور الشريط الفلاني.. فأنك ستفاجأ به ينادي: سهير.. سهير.. وما أن تطل زوجته، حتى يقول لها: من فضلك شغلي الريكوردر.
ووحش الشاشة يعرف بالطبع كيف يدير المسجل وكيف يوقفه، ولكن هناك شيئا يهرب منه، هو وضع الفيش في «البريز» فإذا لم يجده مكانه فهو لا يقترب من الجهاز، ولهذا يستعين بزوجته سهير ترك.
أصل المؤمن ما يتكهربش من جحر مرتين.. والمرة الأولى كانت عندما لمس طرف الفيش وهو يستعد لإدخالها في ثقوب البريز، فأحس بالتيار يهزه هزا.. ومن يومها وزوجته تتولى إدارة الشؤون الكهربائية لمنزل وحش الشاشة.
ويشنعون على فريد شوقي فيقولون: لم تزوج بعد طلاقه من هدى سلطان مباشرة؟
فإذا قلت: حتى لا يشعر بالوحدة.. أو كان الجواب: لأنه أحب.
يضحك من سأل السؤال أصلا ويقول: قد يكون هذا وذاك.. ولكن هناك سبب أهم..
• ما هو؟
- الوحش يخاف من النوم وحيدا، لذا ما أن حدث الطلاق حتى كان الزواج.
.. ويرعبه الطيران
اما الطائرات فحكايتها حكاية.. ما أن يستقر فريد شوقي على مقعده، وتضيء لافتات «اربطوا الأحزمة، ممنوع التدخين»، حتى تبدأ شفتاه بالتمتمة الخافتة، هو يقرأ آيات الله البينات منذ تبدأ الرحلة حتى تستقر الطائرة من جديد على الأرض.
أما أشد لحظات الخوف عنده، فتكون عندما تقرأ المضيفة تعليمات الطيران بخصوص عمليات الانقاذ، فهو يظل يكرر: يا ساتر يا رب.. يا ساتر يا رب.
وإذا حدث المحظور وصادفت الطائرة مطبا هوائيا، فإن وجه الوحش يصفر ويخضر، ويمد يده ليمسك ذراع زوجته سهير ترك التي ترافقه دائما، ثم يقول: دي آخر مرة، هو بابور البحر ماله يا ربي.
وهناك قصة طريفة أخرى، تعطي فكرة عن طيبة قلب الوحش الوديع. فقد حدث ذات مرة أن اعترف بأنه من مواليد عام 1921، ثم عاد وقال انه من مواليد عام 1922، ثم عاد مرة أخرى وقال انه من مواليد عام 1924، وهذا ما جعل عميد المسرح الراحل يوسف وهبي يقول: «أوعى حد يسأل فريد شوقي عن عمره ليرجع بطن أمه»!!
ومن المفارقات العجيبة في حياة وحش الشاشة فريد شوقي، أنه أنجب من سهير ترك ابنتين هما عبير ورانيا، فأصبح يحمل لقب آخر هو «أبو البنات»، فقد أنجب من زوجته زينب عبدالهادي ابنته منى، ومن زوجته الفنانة هدى سلطان ابنتين هما ناهد ومها، وكان سعيدا ببناته الخمس ويقول: إن البنات من وجهة نظره أفضل من البنين لأنهن أرق وأكثر حنانا.
إنه وحش من ورق.. وحش رقيق القلب.. أو هو وحش على الشاشة وفي الحياة حمل وديع.. وديع جدا. عندما أشاهد أفلامه أقول: أي فنان عظيم هذا.. كان عملاقا كبيرا ظل عالقا في أذهاننا ولا يزال.

فريد شوقي 407330fbdba514_490c_4ee3_aae8_84db06b84fb8


مع زوجته سهير ترك


فريد شوقي 7838605d516aab_45bc_4d55_995a_ef2f5f28a22f

بين ابنتيه عبير ورانيا
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فريد شوقي Empty رد: فريد شوقي

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 28 يوليو 2009 - 13:34

فريد شوقي 696482ffc696c5_8344_4994_9e48_e9fc9c4edb82
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 38
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى