مجموعة لمشاهب
3 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الشعبي
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب مرحلة البحث الذات
المحمدي، خصوصا كاريان سانطرال الصفيحي، الذي يعتبر مهدا لموسيقى المجموعات أو"الظاهرة الغيوانية"، التي ظلت تنهل من البؤس والفقر، ومن معاناة المحرومين والمهمشين من أبناء هذا الوطن. |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: النواة الأولى
أطلق اسم لمشاهب مكان "صوت اليوم" على المجموعة التي أسسها مولاي الشريف
لمراني سنة 1969، بروش نوار، وكانت تقدم أغاني غربية، على منوال الإخوان
ميكري.
وبعد سنتين تقريبا من عمل الشريف مع المجموعة، التقى محمد البختي، الذي
سيأتي ذكره في إحدى حلقات هذه السلسلة مع الشريف، واقترح عليه السير على
منوال فرقة "ناس الغيوان".
رفض الشريف الفكرة في البداية، لكن بإلحاح من البختي، وافق على العرض شريطة أن يبقى له حق الانسحاب في حال لم يعجبه الأمر.
في
ذلك الوقت قدمت إلى الدارالبيضاء فرقة غنائية من مدينة مراكش اسمها "طيور
الغربة"، تضم الأخوين أحمد ومحمد الباهيري، وسعيدة بيروك، لتسجيل إحدى
أغانيها.
بعد أيام، اضطر بعض أفراد "طيور الغربة"، التي ستعرف، في
ما بعد بمجموعة" لجواد". للعودة إلى مراكش، بعد خلاف نشب بينهم، ليظل أحمد
ومحمد الباهيري، اللذين سيلتقيان مع البختي، ويدخلان معه في المشروع، الذي
اقترحه على الشريف..
بعد انضمام الأخوين الباهري، سيستقدم الشريف سعيدة
بيروك، التي لم تكن تتجاوز آنذاك سن 14 سنة، من مراكش، وكان عليه إقناع
والدها بالسماح لها بمرافقته إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث نزلت عند البختي
في بيته.
وهكذا اكتملت النواة الأولى لمجموعة المشاهب، التي كانت
أشبه بعود ثقاب، ونجحت في إبراز فن غنائي جديد، وقدمت الفرقة مجموعة من
الأغاني في تلك الفترة، وصنفت ضمن المجموعات الشبابية، والملتزمة بالنظر
إلى الدور الذي لعبته في تحريك مشاعر الشباب، ساعدها في ذلك نوعية الآلات
التي تعزف عليها، وموهبة أعضاء الفرقة، الذين شكلوا النواة الأولى لفرقة
ستغزو العالم بأسره.
بعد انضمام سعيدة سيصبح أعضاء المجموعة أربعة
أفراد، هم مولاي الشريف لمراني المؤسس، وأحمد الباهري، ومحمد الباهري
العضوان السابقان في مجموعة "طيور الغربة"، والصوت النسوي الحالم سعيدة
بيروك، تماما مثل مجموعة الإخوان ميكري "حسن محمود ويونس وجليلة".
بعد مجموعة من التداريب بقبو بروش نوار، ستتمكن المجموعة من تسجيل أول
أغانيها، في شركة تسجيلات كانت معروفة باسم "كليوباترا"، لتتوالى بعد ذلك
مجموعة من الأغاني كان أشهرها أغنية الخيالة المعروفة باسم "الصايك تالف
والراكب خايف".
رغم النجاح الذي حققته المجموعة إلا أن الشريف لم
يكن مقتنعا بأدائها، خصوصا أن أصوات المجموعة كانت كلها رقيقة، بينما كان
مشروع لمراني في حاجة إلى صوت فخم حتى يشكل نوعا من التناغم والتكامل.
في هذه الفترة كان الراحل محمد باطما، ضمن مجموعة "تكدة"، التي كانت في
بداياتها آنذاك، وبعد حفل احتضنه المعرض الدولي بالدارالبيضاء، سنة 1973،
سيضطر باطما إلى مغادرة الفرقة، بعد سوء تفاهم مع أعضائها، وبما أن لمشاهب
كانت في حاجة إلى صوت جديد ومختلف، لضخ دم جديد في المجموعة، فقد اتصل به
البختي وضمه إلى الفرقة، التي ستحقق نجاحا منقطع النظير في ما بعد.
المغربية
لمراني سنة 1969، بروش نوار، وكانت تقدم أغاني غربية، على منوال الإخوان
ميكري.
وبعد سنتين تقريبا من عمل الشريف مع المجموعة، التقى محمد البختي، الذي
سيأتي ذكره في إحدى حلقات هذه السلسلة مع الشريف، واقترح عليه السير على
منوال فرقة "ناس الغيوان".
رفض الشريف الفكرة في البداية، لكن بإلحاح من البختي، وافق على العرض شريطة أن يبقى له حق الانسحاب في حال لم يعجبه الأمر.
في
ذلك الوقت قدمت إلى الدارالبيضاء فرقة غنائية من مدينة مراكش اسمها "طيور
الغربة"، تضم الأخوين أحمد ومحمد الباهيري، وسعيدة بيروك، لتسجيل إحدى
أغانيها.
بعد أيام، اضطر بعض أفراد "طيور الغربة"، التي ستعرف، في
ما بعد بمجموعة" لجواد". للعودة إلى مراكش، بعد خلاف نشب بينهم، ليظل أحمد
ومحمد الباهيري، اللذين سيلتقيان مع البختي، ويدخلان معه في المشروع، الذي
اقترحه على الشريف..
بعد انضمام الأخوين الباهري، سيستقدم الشريف سعيدة
بيروك، التي لم تكن تتجاوز آنذاك سن 14 سنة، من مراكش، وكان عليه إقناع
والدها بالسماح لها بمرافقته إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث نزلت عند البختي
في بيته.
وهكذا اكتملت النواة الأولى لمجموعة المشاهب، التي كانت
أشبه بعود ثقاب، ونجحت في إبراز فن غنائي جديد، وقدمت الفرقة مجموعة من
الأغاني في تلك الفترة، وصنفت ضمن المجموعات الشبابية، والملتزمة بالنظر
إلى الدور الذي لعبته في تحريك مشاعر الشباب، ساعدها في ذلك نوعية الآلات
التي تعزف عليها، وموهبة أعضاء الفرقة، الذين شكلوا النواة الأولى لفرقة
ستغزو العالم بأسره.
بعد انضمام سعيدة سيصبح أعضاء المجموعة أربعة
أفراد، هم مولاي الشريف لمراني المؤسس، وأحمد الباهري، ومحمد الباهري
العضوان السابقان في مجموعة "طيور الغربة"، والصوت النسوي الحالم سعيدة
بيروك، تماما مثل مجموعة الإخوان ميكري "حسن محمود ويونس وجليلة".
بعد مجموعة من التداريب بقبو بروش نوار، ستتمكن المجموعة من تسجيل أول
أغانيها، في شركة تسجيلات كانت معروفة باسم "كليوباترا"، لتتوالى بعد ذلك
مجموعة من الأغاني كان أشهرها أغنية الخيالة المعروفة باسم "الصايك تالف
والراكب خايف".
رغم النجاح الذي حققته المجموعة إلا أن الشريف لم
يكن مقتنعا بأدائها، خصوصا أن أصوات المجموعة كانت كلها رقيقة، بينما كان
مشروع لمراني في حاجة إلى صوت فخم حتى يشكل نوعا من التناغم والتكامل.
في هذه الفترة كان الراحل محمد باطما، ضمن مجموعة "تكدة"، التي كانت في
بداياتها آنذاك، وبعد حفل احتضنه المعرض الدولي بالدارالبيضاء، سنة 1973،
سيضطر باطما إلى مغادرة الفرقة، بعد سوء تفاهم مع أعضائها، وبما أن لمشاهب
كانت في حاجة إلى صوت جديد ومختلف، لضخ دم جديد في المجموعة، فقد اتصل به
البختي وضمه إلى الفرقة، التي ستحقق نجاحا منقطع النظير في ما بعد.
المغربية
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: الشادلي والسوسدي يعوضان الأخوين الباهيري
حققت مجموعة لمشاهب بالتحاق محمد باطما، الذي منحها صوته وألحانه وكلماته،
نجاحا كبيرا، مكنه من البقاء في المجموعة، وكانت أول أغنية سيسجلها، أغنية
"أمانة"، التي يقول مطلعها:
بين الكديات كان الميعاد
يستنى الليل و قدر الله
وسط الواد أ بابا حسينا بالخديعة
وما منا هراب آبابا وتمة كانت لفجيعة
أصبح
الراحل باطما عضوا أساسيا في المجموعة، بعد أن اقتنع به الراحل الشريف،
الذي قال في حقه: "كان محمد باطما إنسانا رائعا ومهذبا، رقيق الإحساس
وفنانا يرتاح المرء إليه، قررت أن أتخذه صديقا ورفيقا لي في رحلتي الفنية".
بعد
مدة من الاشتغال، سيغادر الأخوان الباهيري لمشاهب، لأسباب غير معروفة،
لتعود المشاكل، ويضطر لمراني إلى البحث عن عضوين جديدين لاستمرار
المجموعة.
في تلك الفترة من سنة 1974، سيقترح محمد البختي على
الشريف ضم محمد الشادلي، الذي كون مع محمد السوسدي وصالح وسعيد وحليمة
مجموعة "الجودة" سنة 1972، التي لم تستمر أكثر من سنة ليتحول اسمها سنة
1973 إلى مجموعة "الدقة"، التي لم يكتب لها أيضا الاستمرارية.
في
ماي 1974، وبوساطة من البختي، التقى مبارك الراحل الشريف لمراني، الذي
استحسن انضمامه إلى المجموعة رفقة رفيق دربه محمد السوسدي، لتصدر المجموعة
في حلتها الجديدة، أول ألبوم لها صيف 1974، عن صوت "أطلسيفون" التي كان
يمتلكها الراحل العلمي. وضم الألبوم أول مساهمة للشادلي، حملت اسم "حب
الرمان" التي يقول مطلعها:
هذا حب الرمان تساس في الخريف
هذا عودو عطشان وقرب يجيف
كما ضم الألبوم نفسه أغنية "الخيالة"، التي كتبها صديق المجموعة بولمان، وأغنيتي "الواد"، و"أمانة".
شكل
الألبوم الجديد، الذي حققت خلاله لمشاهب نجاحا منقطع النظير، الانطلاقة
الحقيقية للمجموعة، التي تلقت عشرات الدعوات لإقامة حفلات بمختلف البلدان
الأوروبية، ما جعلها تدخل عالم الشهرة في وقت وجيز، خصوصا أنها ضمت نخبة
من الفنانين الموهوبين يتقدمهم، الراحل لمراني، الذي سبر أغوار معظم
الآلات الوترية من آلة العود إلى "القيتارة"، ومن "البانجو" إلى
"الموندولين"، ثم "السيتار" تلك الآلة الهندية المعقدة، التي لا يعرف
أسرارها سوى الراسخون في علم الموسيقى، والراحل باطمة ذو الصوت الجهوري
والألحان الشجية، والكلمات المعبرة، والسوسدي صاحب الصوت الرخيم، ومبارك
صاحب رائعة "حب الرمان" وسعيدة صاحبة الصوت الملائكي الرقيق.
بعد
مدة من الاشتغال، كشف الراحل باطما عن نيته في الزواج بسعيدة، فرافقه
أعضاء الفرقة إلى مراكش لخطبتها من عائلتها، وأقاموا حفل الزفاف هناك،
وبعد بضعة أشهر، ستضطر للتوقف عن الغناء بسبب الحمل، لتضطر المجموعة إلى
البحث عمن يعوضها، خصوصا أنها كانت مرتبطة بعقود والتزامات مع عدة جهات.
المغربية
نجاحا كبيرا، مكنه من البقاء في المجموعة، وكانت أول أغنية سيسجلها، أغنية
"أمانة"، التي يقول مطلعها:
بين الكديات كان الميعاد
يستنى الليل و قدر الله
وسط الواد أ بابا حسينا بالخديعة
وما منا هراب آبابا وتمة كانت لفجيعة
أصبح
الراحل باطما عضوا أساسيا في المجموعة، بعد أن اقتنع به الراحل الشريف،
الذي قال في حقه: "كان محمد باطما إنسانا رائعا ومهذبا، رقيق الإحساس
وفنانا يرتاح المرء إليه، قررت أن أتخذه صديقا ورفيقا لي في رحلتي الفنية".
بعد
مدة من الاشتغال، سيغادر الأخوان الباهيري لمشاهب، لأسباب غير معروفة،
لتعود المشاكل، ويضطر لمراني إلى البحث عن عضوين جديدين لاستمرار
المجموعة.
في تلك الفترة من سنة 1974، سيقترح محمد البختي على
الشريف ضم محمد الشادلي، الذي كون مع محمد السوسدي وصالح وسعيد وحليمة
مجموعة "الجودة" سنة 1972، التي لم تستمر أكثر من سنة ليتحول اسمها سنة
1973 إلى مجموعة "الدقة"، التي لم يكتب لها أيضا الاستمرارية.
في
ماي 1974، وبوساطة من البختي، التقى مبارك الراحل الشريف لمراني، الذي
استحسن انضمامه إلى المجموعة رفقة رفيق دربه محمد السوسدي، لتصدر المجموعة
في حلتها الجديدة، أول ألبوم لها صيف 1974، عن صوت "أطلسيفون" التي كان
يمتلكها الراحل العلمي. وضم الألبوم أول مساهمة للشادلي، حملت اسم "حب
الرمان" التي يقول مطلعها:
هذا حب الرمان تساس في الخريف
هذا عودو عطشان وقرب يجيف
كما ضم الألبوم نفسه أغنية "الخيالة"، التي كتبها صديق المجموعة بولمان، وأغنيتي "الواد"، و"أمانة".
شكل
الألبوم الجديد، الذي حققت خلاله لمشاهب نجاحا منقطع النظير، الانطلاقة
الحقيقية للمجموعة، التي تلقت عشرات الدعوات لإقامة حفلات بمختلف البلدان
الأوروبية، ما جعلها تدخل عالم الشهرة في وقت وجيز، خصوصا أنها ضمت نخبة
من الفنانين الموهوبين يتقدمهم، الراحل لمراني، الذي سبر أغوار معظم
الآلات الوترية من آلة العود إلى "القيتارة"، ومن "البانجو" إلى
"الموندولين"، ثم "السيتار" تلك الآلة الهندية المعقدة، التي لا يعرف
أسرارها سوى الراسخون في علم الموسيقى، والراحل باطمة ذو الصوت الجهوري
والألحان الشجية، والكلمات المعبرة، والسوسدي صاحب الصوت الرخيم، ومبارك
صاحب رائعة "حب الرمان" وسعيدة صاحبة الصوت الملائكي الرقيق.
بعد
مدة من الاشتغال، كشف الراحل باطما عن نيته في الزواج بسعيدة، فرافقه
أعضاء الفرقة إلى مراكش لخطبتها من عائلتها، وأقاموا حفل الزفاف هناك،
وبعد بضعة أشهر، ستضطر للتوقف عن الغناء بسبب الحمل، لتضطر المجموعة إلى
البحث عمن يعوضها، خصوصا أنها كانت مرتبطة بعقود والتزامات مع عدة جهات.
المغربية
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: اكتمال المجموعة بانضمام حمادي
بعد التحاق مبارك جديد الشادلي ومحمد السوسدي القادمين من مجموعة "الدقة"
إلى مجموعة لمشاهب، قرر الراحل محمد باطما، القادم إلى لمشاهب من مجموعة
"تكدة"، الزواج من سعيدة بيروك، التي انضمت إلى المجموعة سنة 1972، قادمة
من مسقط رأسها، مدينة مراكش.
وحققت المجموعة نجاحات كثيرة، خصوصا بعد إصدار ألبومها الأول، في أسطوانة "33 لفة" من إنتاج "أطلسيفون" صيف 1974.
بارك
أعضاء المجموعة قرار باطما ورافقوه إلى مراكش لخطبتها من عائلتها، التي لم
تمانع، بعد بضعة أشهر ستضطر سعيدة، للتوقف عن الغناء بسبب الحمل، ما وضع
المجموعة أمام مشكلة البحث عمن يعوضها في أقرب وقت، خصوصا أن المجموعة
كانت مرتبطة بالتزامات وعقود مع العديد من الجهات.
في تلك الفترة،
وقع انشقاق داخل إحدى المجموعات المراكشية، التي كانت تدعى "نواس لحمرا"
ليلتحق معظم أعضائها بالفرق الأخرى، حيث التحق عبد الكريم القسبجي بمجموعة
جيل جيلالة، ليسافر معها إلى باريس، لتسجيل ألبوم جديد يضم أغاني "الريفية
و ليغارة" و"دادة امي" و"بابا مكتوبي" و"ريح البارح"، كما التحق محمد
حمادي بإحدى الفرق المسرحية، بالدارالبيضاء، قبل أن يلتقي لمراني ويلتحق
بالمشاهب.
كان حمادي يتردد بين الفينة والأخرى، على مقهى
"لاكوميدي" المحاذي للمسرح البلدي، الذي كان في ذلك الوقت قبلة للفنانين
من كافة أنحاء المغرب، وذات مرة أخبر أحد أصدقاء المجموعة الشريف، الذي
كان جالسا بالمقهى ذاته، بأن محمد حمادي هو أحد أعضاء فرقة "نواس
الحمراء"، التي تفككت أخيرا، وأن له صوتا جميلا، فتوجه إليه لمراني وعبر
له عن حاجة المجموعة إلى صوت مثل صوته، فلم يتردد حمادي في تلبية دعوته
بقبول الانضمام إلى المجموعة.
كان صوت حمادي، من أروع الأصوات التي
عرفتها المجموعات الغنائية، بشهادة الجميع، إذ سيضيف انضمامه إلى لمشاهب
تلك اللمسة الأخيرة، لتكتمل المجموعة.
أعطى التحاق محمد حمادي
للمشاهب، نفسا جديدا، إذ عرفت هاته المرحلة من تاريخ لمشاهب تطورا فنيا
كبيرا، فلأول مرة يستعمل الشريف المؤثرات الصوتية على آلة الموندولين،
وتجسد كل أكسسوارات المجموعة معنى كلمة لمشاهب، من خلال الرسوم المشتعلة
التي أبدعها الراحل لمراني.
هاته الصورة كانت رمزا خاصا بلمشاهب أدى إلى تميزها عن باقي المجموعات الأخرى، لتصبح علامة فنية متميزة.
المغربية
إلى مجموعة لمشاهب، قرر الراحل محمد باطما، القادم إلى لمشاهب من مجموعة
"تكدة"، الزواج من سعيدة بيروك، التي انضمت إلى المجموعة سنة 1972، قادمة
من مسقط رأسها، مدينة مراكش.
وحققت المجموعة نجاحات كثيرة، خصوصا بعد إصدار ألبومها الأول، في أسطوانة "33 لفة" من إنتاج "أطلسيفون" صيف 1974.
بارك
أعضاء المجموعة قرار باطما ورافقوه إلى مراكش لخطبتها من عائلتها، التي لم
تمانع، بعد بضعة أشهر ستضطر سعيدة، للتوقف عن الغناء بسبب الحمل، ما وضع
المجموعة أمام مشكلة البحث عمن يعوضها في أقرب وقت، خصوصا أن المجموعة
كانت مرتبطة بالتزامات وعقود مع العديد من الجهات.
في تلك الفترة،
وقع انشقاق داخل إحدى المجموعات المراكشية، التي كانت تدعى "نواس لحمرا"
ليلتحق معظم أعضائها بالفرق الأخرى، حيث التحق عبد الكريم القسبجي بمجموعة
جيل جيلالة، ليسافر معها إلى باريس، لتسجيل ألبوم جديد يضم أغاني "الريفية
و ليغارة" و"دادة امي" و"بابا مكتوبي" و"ريح البارح"، كما التحق محمد
حمادي بإحدى الفرق المسرحية، بالدارالبيضاء، قبل أن يلتقي لمراني ويلتحق
بالمشاهب.
كان حمادي يتردد بين الفينة والأخرى، على مقهى
"لاكوميدي" المحاذي للمسرح البلدي، الذي كان في ذلك الوقت قبلة للفنانين
من كافة أنحاء المغرب، وذات مرة أخبر أحد أصدقاء المجموعة الشريف، الذي
كان جالسا بالمقهى ذاته، بأن محمد حمادي هو أحد أعضاء فرقة "نواس
الحمراء"، التي تفككت أخيرا، وأن له صوتا جميلا، فتوجه إليه لمراني وعبر
له عن حاجة المجموعة إلى صوت مثل صوته، فلم يتردد حمادي في تلبية دعوته
بقبول الانضمام إلى المجموعة.
كان صوت حمادي، من أروع الأصوات التي
عرفتها المجموعات الغنائية، بشهادة الجميع، إذ سيضيف انضمامه إلى لمشاهب
تلك اللمسة الأخيرة، لتكتمل المجموعة.
أعطى التحاق محمد حمادي
للمشاهب، نفسا جديدا، إذ عرفت هاته المرحلة من تاريخ لمشاهب تطورا فنيا
كبيرا، فلأول مرة يستعمل الشريف المؤثرات الصوتية على آلة الموندولين،
وتجسد كل أكسسوارات المجموعة معنى كلمة لمشاهب، من خلال الرسوم المشتعلة
التي أبدعها الراحل لمراني.
هاته الصورة كانت رمزا خاصا بلمشاهب أدى إلى تميزها عن باقي المجموعات الأخرى، لتصبح علامة فنية متميزة.
المغربية
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: وفاة بوجميع تجمع كل المجموعات في حفل تأبيني بالبيضاء
سيظل يوم 26 أكتوبر من سنة 1974 يوما مشهودا في تاريخ الفن المغربي عموما،
وتاريخ المجموعات الغنائية في المغرب خصوصا، حيث كان يوم رحيل أحد مؤسسي
مجموعة ناس الغيوان الفنان بوجميع صاحب الدعدوع، والصوت الشجي، والكلمات
الخالدة، التي ستظل موشومة بالذاكرة الغيوانية.
يقول الشادلي "نزل الخبر علينا في مجموعة لمشاهب
ثقيلا كالصاعقة، ليس علينا فحسب بل على كل عشاق ناس الغيوان، وكل عشاق
المجموعات، كم كان حزننا شديدا، فقد كان بوجميع فنانا متواضعا، يجمع بين
عمق الكلمة وعمق الشخصية، الابتسامة لا تفارق وجهه السموح، كان ودودا محبا
للفن".
ولد بوجميع واسمه الكامل حكور بوجمعة، بكريان الخليفة بالحي
المحمدي بالدارالبيضاء سنة 1944 من أسرة كادحة تتحدر من الجنوب، تابع
دراسته الابتدائية والإعدادية حتى حدود السنة الرابعة إعدادي، حيث غادرها
مكرها لظروف عائلية سنة 1964، بعد ذلك احترف مهنا متعددة لمساعدة والده
على تحمل مشاق الحياة فاشتغل بمعامل النسيج، والتصبير والحديد.
كان
شديد الولع بالأهازيج الشعبية منذ طفولته، كما كان متأثرا جدا بجلسات
الزاوية وحلقات الذكر الصوفية، التي كان يحضرها إلى جانب والده.
بدأ حياته الفنية سنة 1966 بتأسيس فرقة "رواد الخشبة" للمسرح، التي تعرف من خلالها على الرحل العربي باطما وعمر السيد، وعلال يعلى.
سنة 1967 سافر مع الطيب الصديقي إلى فرنسا لتقديم بعض العروض المسرحية
فمكث هناك رغم عودة الصديقي، حيث كان يفكر جديا رفقة العربي باطما في
إنشاء مجموعة غنائية جديدة.
بعد عودته اتصل بمولاي عبد العزيز الطاهري، الذي كان له دور كبير وحاسم في إخراج التجربة لحيز الوجود سنة 1971.
في
جو من التكافل والحب الذي كان يسود الحقل الفني، في تلك الفترة، التي عرفت
بالعصر الذهبي للأغنية المغربية بجميع تلاوينها، نظمت ناس الغيوان وجيل
جيلالة ولمشاهب في الذكرى الأربعينية لوفاة بوجميع، سهرة فنية بالمسرح
البلدي بالدارالبيضاء، خصص ريعها لعائلته.
ساهمت مجموعة لمشاهب في ذلك الحفل التأبيني بمرثية كتب كلماتها مبارك الشادلي بعنوان "هاذ الشي مكتوب" التي تقول كلماتها:
هاذ الشي مكتوب والآجال وفات
ملك الله عظيم بالواجب يحكم
رفيق الشبان مات على صفحات
خلانا ومشى والقلب يخمم...
بعد
فترة الحداد على بوجميع، عادت المجموعة إلى نشاطها الفني، وكان العمل
الثاني ألبوما شمل أغاني "وعدي يا وعدي" لمحمد السوسدي، و"غارو منا"
لمبارك جديد الشادلي، و"فلسطين" للراحل محمد باطمة، وهكذا صارت المجموعة
توظب على إخراج ألبوم جديد كل 6 أشهر، لتصل إلى الرقم الأول على مستوى
الإنتاج الوطني.
بوجميع
وتاريخ المجموعات الغنائية في المغرب خصوصا، حيث كان يوم رحيل أحد مؤسسي
مجموعة ناس الغيوان الفنان بوجميع صاحب الدعدوع، والصوت الشجي، والكلمات
الخالدة، التي ستظل موشومة بالذاكرة الغيوانية.
يقول الشادلي "نزل الخبر علينا في مجموعة لمشاهب
ثقيلا كالصاعقة، ليس علينا فحسب بل على كل عشاق ناس الغيوان، وكل عشاق
المجموعات، كم كان حزننا شديدا، فقد كان بوجميع فنانا متواضعا، يجمع بين
عمق الكلمة وعمق الشخصية، الابتسامة لا تفارق وجهه السموح، كان ودودا محبا
للفن".
ولد بوجميع واسمه الكامل حكور بوجمعة، بكريان الخليفة بالحي
المحمدي بالدارالبيضاء سنة 1944 من أسرة كادحة تتحدر من الجنوب، تابع
دراسته الابتدائية والإعدادية حتى حدود السنة الرابعة إعدادي، حيث غادرها
مكرها لظروف عائلية سنة 1964، بعد ذلك احترف مهنا متعددة لمساعدة والده
على تحمل مشاق الحياة فاشتغل بمعامل النسيج، والتصبير والحديد.
كان
شديد الولع بالأهازيج الشعبية منذ طفولته، كما كان متأثرا جدا بجلسات
الزاوية وحلقات الذكر الصوفية، التي كان يحضرها إلى جانب والده.
بدأ حياته الفنية سنة 1966 بتأسيس فرقة "رواد الخشبة" للمسرح، التي تعرف من خلالها على الرحل العربي باطما وعمر السيد، وعلال يعلى.
سنة 1967 سافر مع الطيب الصديقي إلى فرنسا لتقديم بعض العروض المسرحية
فمكث هناك رغم عودة الصديقي، حيث كان يفكر جديا رفقة العربي باطما في
إنشاء مجموعة غنائية جديدة.
بعد عودته اتصل بمولاي عبد العزيز الطاهري، الذي كان له دور كبير وحاسم في إخراج التجربة لحيز الوجود سنة 1971.
في
جو من التكافل والحب الذي كان يسود الحقل الفني، في تلك الفترة، التي عرفت
بالعصر الذهبي للأغنية المغربية بجميع تلاوينها، نظمت ناس الغيوان وجيل
جيلالة ولمشاهب في الذكرى الأربعينية لوفاة بوجميع، سهرة فنية بالمسرح
البلدي بالدارالبيضاء، خصص ريعها لعائلته.
ساهمت مجموعة لمشاهب في ذلك الحفل التأبيني بمرثية كتب كلماتها مبارك الشادلي بعنوان "هاذ الشي مكتوب" التي تقول كلماتها:
هاذ الشي مكتوب والآجال وفات
ملك الله عظيم بالواجب يحكم
رفيق الشبان مات على صفحات
خلانا ومشى والقلب يخمم...
بعد
فترة الحداد على بوجميع، عادت المجموعة إلى نشاطها الفني، وكان العمل
الثاني ألبوما شمل أغاني "وعدي يا وعدي" لمحمد السوسدي، و"غارو منا"
لمبارك جديد الشادلي، و"فلسطين" للراحل محمد باطمة، وهكذا صارت المجموعة
توظب على إخراج ألبوم جديد كل 6 أشهر، لتصل إلى الرقم الأول على مستوى
الإنتاج الوطني.
بوجميع
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: مرحلة التميز والتجديد
بعد انضمام محمد حمادي، بدأت مجموعة لمشاهب ترسم لنفسها خطا جديدا، ونمطا غنائيا متميزا، وشكلا مختلفا
وذلك ليس فقط بأغانيها، بل حتى بالآلات الجديدة المتطورة، وتصاميم اللباس
الذي جسد من خلاله أعضاء المجموعة معنى لمشاهب، هذا الاسم المغربي المشتق
من اللفظ العربي "الشهب"، الذي تحيل على النار، والشمس الملتهبة.
ارتأت
المجموعة أن يكون شعارها مجسدا في طريقة لباسها، وهكذا سيعمل الراحل
الشريف بنفسه على تصميمها النهائي، وستقوم والدته بخياطة اللباس الأول
الذي ستظهر به المجموعة ليظل شعارا لها إلى الآن.
كان الشريف ينتبه
لكل شيء، فهو من اقترح طريقة وقوف المجموعة على الخشبة، حيث كانت المجموعة
تعتمد شكل الهلال، أو القوس، بطريقة هندسية مدروسة تسمح لكل فرد من أفراد
المجموعة أن يرى باقي الأعضاء، وأن يحصل ذلك التناغم والتناسق الهارموني
في أداء المجموعة، كان موقع الراحل محمد باطما، الذي تميز بصوته الجهوري
الفخم، دائما في الوسط، باعتباره المركز والعمود الأساسي للمجموعة،
والشريف وحمادي في الجانبين الأيمن والأيسر، بينما الشادلي والسوسدي
قريبان منهما.
وكانت الآلات، أيضا، تناسب شكلهم، فآلة "الموندولين
سيل"، التي كان يعتبرها الجميع العضو السادس في الفرقة، وكان يسميها
الراحل لمراني بالشبح، تختلف كثيرا عن آلة "الموندول" الجزائرية ذات الحجم
الصغير، التي تحتوي ثمان أوتار مزدوجة، كما أنها تختلف عن آلات
الموندولينو الإيطالية، وآلات البزق الشرقية.
لقد صمم لمراني آلة
مخالفة نسبيا وأطلق عليها اسم "موندولون سيل"، مضيفا إليها وترا تاسعا
مبتكرا به جوابه الخاص "الصول"، كما أن حجم هذه الآلة كان أكبر من
الموندول، كما كانت تتوفر على زند "مانش" عريض يمنح مسافات جديدة، وصندوق
الصدى "مرنان" أكثر عمقا، يضمن صوتا صافيا رنانا، كما وفر الوتر التاسع
نغمة مزدوجة واحدة حادة وأخرى فخمة في المستوى الموسيقي نفسه وهو ما سمي
بـ"أوكتاف" فيما بعد، وكان الهدف من هذا كله الحصول على توزيع صوتي
متناسق، بين أعضاء المجموعة ينسجم فيه الصوت الفخم والصوت الحاد.
تطلب صنع هذه الآلة من الراحل لمراني قرابة السنة، لتصبح آلة استثنائية من
حيث الصوت والنغمات، كما ابتكر لها ميكروفونا صغيرا لتعطي ذلك التنوع في
الأصوات والنغمات، التي كان يحاكي من خلالها كل الآت الوترية تقريبا من
قبيل "القيتارة"، والعود، والبزق، والسيتار الهندي الشديد التعقيد، إضافة
إلى المندول الجزائري، الذي كان متأثرا به، بحكم حبه الشديد لوهران
الجزائرية، التي ولد بها سنة 1949.
وذلك ليس فقط بأغانيها، بل حتى بالآلات الجديدة المتطورة، وتصاميم اللباس
الذي جسد من خلاله أعضاء المجموعة معنى لمشاهب، هذا الاسم المغربي المشتق
من اللفظ العربي "الشهب"، الذي تحيل على النار، والشمس الملتهبة.
ارتأت
المجموعة أن يكون شعارها مجسدا في طريقة لباسها، وهكذا سيعمل الراحل
الشريف بنفسه على تصميمها النهائي، وستقوم والدته بخياطة اللباس الأول
الذي ستظهر به المجموعة ليظل شعارا لها إلى الآن.
كان الشريف ينتبه
لكل شيء، فهو من اقترح طريقة وقوف المجموعة على الخشبة، حيث كانت المجموعة
تعتمد شكل الهلال، أو القوس، بطريقة هندسية مدروسة تسمح لكل فرد من أفراد
المجموعة أن يرى باقي الأعضاء، وأن يحصل ذلك التناغم والتناسق الهارموني
في أداء المجموعة، كان موقع الراحل محمد باطما، الذي تميز بصوته الجهوري
الفخم، دائما في الوسط، باعتباره المركز والعمود الأساسي للمجموعة،
والشريف وحمادي في الجانبين الأيمن والأيسر، بينما الشادلي والسوسدي
قريبان منهما.
وكانت الآلات، أيضا، تناسب شكلهم، فآلة "الموندولين
سيل"، التي كان يعتبرها الجميع العضو السادس في الفرقة، وكان يسميها
الراحل لمراني بالشبح، تختلف كثيرا عن آلة "الموندول" الجزائرية ذات الحجم
الصغير، التي تحتوي ثمان أوتار مزدوجة، كما أنها تختلف عن آلات
الموندولينو الإيطالية، وآلات البزق الشرقية.
لقد صمم لمراني آلة
مخالفة نسبيا وأطلق عليها اسم "موندولون سيل"، مضيفا إليها وترا تاسعا
مبتكرا به جوابه الخاص "الصول"، كما أن حجم هذه الآلة كان أكبر من
الموندول، كما كانت تتوفر على زند "مانش" عريض يمنح مسافات جديدة، وصندوق
الصدى "مرنان" أكثر عمقا، يضمن صوتا صافيا رنانا، كما وفر الوتر التاسع
نغمة مزدوجة واحدة حادة وأخرى فخمة في المستوى الموسيقي نفسه وهو ما سمي
بـ"أوكتاف" فيما بعد، وكان الهدف من هذا كله الحصول على توزيع صوتي
متناسق، بين أعضاء المجموعة ينسجم فيه الصوت الفخم والصوت الحاد.
تطلب صنع هذه الآلة من الراحل لمراني قرابة السنة، لتصبح آلة استثنائية من
حيث الصوت والنغمات، كما ابتكر لها ميكروفونا صغيرا لتعطي ذلك التنوع في
الأصوات والنغمات، التي كان يحاكي من خلالها كل الآت الوترية تقريبا من
قبيل "القيتارة"، والعود، والبزق، والسيتار الهندي الشديد التعقيد، إضافة
إلى المندول الجزائري، الذي كان متأثرا به، بحكم حبه الشديد لوهران
الجزائرية، التي ولد بها سنة 1949.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: سنوات الشهرة والمجد
شاركت لمشاهب في مؤتمر الأممية الاشتراكية بموسكو وغنت في حضرة عدد من قادة العالم رائعة "فلسطين" التي أهدت نسخة منها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي عبر عن مدى تأثره وقرر الاحتفاظ بالأسطوانة
بدأ العصر الذهبي لمجموعة لمشاهب بعد سنة 1975، إذ
شهدت هذه المرحلة من تاريخ المجموعة تطورا فنيا كبيرا، فلأول مرة يستعمل
الشريف المؤثرات الصوتية على آلة "الموندولين سيل" كما جسدت كل أكسسوارات
المجموعة من ملابس وآلات وطريقة وقوف أمام الجمهور معنى لمشاهب، من خلال
الرسوم المشتعلة التي زينت هذه الأدوات .
في سنة 1978 ستسافر
مجموعة لمشاهب إلى فرنسا لتسجيل بعض الألبومات، لشركة "بوليدور" الفرنسية،
كان أهمها ألبوما "خليلي" و" فلسطين"، اللذين اكتسحت بهما لمشاهب الساحة
الفنية المغربية والمغاربية، ما رفع من أسهم المجموعة في المغرب و خارجه.
في
تلك الفترة، غنت المجموعة في كل بقاع العالم من باريس إلى أمستردام، ومن
بروكسيل إلى موسكو، حيث شاركت لمشاهب في مؤتمر الأممية الاشتراكية، وغنت
في حضرة الكثير من رؤساء الدول مجموعة من الأغاني نذكر منها رائعة
"فلسطين" التي أهدت المجموعة نسخة منها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات، الذي أبدى تأثره وقرر الاحتفاظ بالأسطونة، بعد سماعها في تلك
الحفلة.
كانت صوت لمشاهب في تلك الفترة من الأصوات، التي التزمت
بمقت الإمبريالية الاستعمارية، ومحاربة الظلم والاستبداد بكل أصنافه
ومساندة المحرومين، في جميع الدول العربية، كما أخذت المجموعة على عاتقها
رفع الشعارات المدافعة عن الوحدة العربية، والسلم والتعايش، من خلال أغاني
"فلسطين" "خليلي"، و"مجمع
العرب" التي يقول مطلعها:
يا مجمع العرب نوضو نقلعوا
سفن العجم في البحور دارت قيامة
في
تلك الفترة بلغ الاحتقان السياسي في المغرب أوجه، لتصبح بعض أغاني لمشاهب
مثل "داويني" و "قولو يا اهلي" من أناشيد الطلبة الذين كانوا يرددنوها في
احتجاجاتهم ضد الأوضاع المزرية.
هذا النجاح أقلق السلطات، ما أدى
إلى توقيف المجموعة مرارا و تكرارا قبل إن يتخذ قرار الحصار الإعلامي على
لمشاهب من طرف وزير الداخلية والإعلام آنذاك إدريس البصري، الذي لم يستسغ
قصيدة قالها مبارك الشادلي في حفل عمومي بعين السبع، وكانت منقولة على
الهواء مباشرة.
بعد هذا الحصار تقرر مجموعة لمشاهب الهجرة إلى أوروبا، خاصة أن الأوضاع التي كانت سائدة آنذاك لم تعد تشجع على العطاء.
بدأ العصر الذهبي لمجموعة لمشاهب بعد سنة 1975، إذ
شهدت هذه المرحلة من تاريخ المجموعة تطورا فنيا كبيرا، فلأول مرة يستعمل
الشريف المؤثرات الصوتية على آلة "الموندولين سيل" كما جسدت كل أكسسوارات
المجموعة من ملابس وآلات وطريقة وقوف أمام الجمهور معنى لمشاهب، من خلال
الرسوم المشتعلة التي زينت هذه الأدوات .
في سنة 1978 ستسافر
مجموعة لمشاهب إلى فرنسا لتسجيل بعض الألبومات، لشركة "بوليدور" الفرنسية،
كان أهمها ألبوما "خليلي" و" فلسطين"، اللذين اكتسحت بهما لمشاهب الساحة
الفنية المغربية والمغاربية، ما رفع من أسهم المجموعة في المغرب و خارجه.
في
تلك الفترة، غنت المجموعة في كل بقاع العالم من باريس إلى أمستردام، ومن
بروكسيل إلى موسكو، حيث شاركت لمشاهب في مؤتمر الأممية الاشتراكية، وغنت
في حضرة الكثير من رؤساء الدول مجموعة من الأغاني نذكر منها رائعة
"فلسطين" التي أهدت المجموعة نسخة منها للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر
عرفات، الذي أبدى تأثره وقرر الاحتفاظ بالأسطونة، بعد سماعها في تلك
الحفلة.
كانت صوت لمشاهب في تلك الفترة من الأصوات، التي التزمت
بمقت الإمبريالية الاستعمارية، ومحاربة الظلم والاستبداد بكل أصنافه
ومساندة المحرومين، في جميع الدول العربية، كما أخذت المجموعة على عاتقها
رفع الشعارات المدافعة عن الوحدة العربية، والسلم والتعايش، من خلال أغاني
"فلسطين" "خليلي"، و"مجمع
العرب" التي يقول مطلعها:
يا مجمع العرب نوضو نقلعوا
سفن العجم في البحور دارت قيامة
في
تلك الفترة بلغ الاحتقان السياسي في المغرب أوجه، لتصبح بعض أغاني لمشاهب
مثل "داويني" و "قولو يا اهلي" من أناشيد الطلبة الذين كانوا يرددنوها في
احتجاجاتهم ضد الأوضاع المزرية.
هذا النجاح أقلق السلطات، ما أدى
إلى توقيف المجموعة مرارا و تكرارا قبل إن يتخذ قرار الحصار الإعلامي على
لمشاهب من طرف وزير الداخلية والإعلام آنذاك إدريس البصري، الذي لم يستسغ
قصيدة قالها مبارك الشادلي في حفل عمومي بعين السبع، وكانت منقولة على
الهواء مباشرة.
بعد هذا الحصار تقرر مجموعة لمشاهب الهجرة إلى أوروبا، خاصة أن الأوضاع التي كانت سائدة آنذاك لم تعد تشجع على العطاء.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: قمة 'التناسق الهارموني'
استمرت الرحلة الفنية للمشاهب مشرقة بإبداعاتها المتجددة، وانفتاحها على الجمهور داخل المغرب وخارجه
وكان سر نجاحها ذلك "التناسق الهارموني" بين
الأصوات، إذ كان كل عضو من أعضائها يتميز بنبرة صوتية تختلف بين ما هو فخم
وما هو حاد، لدرجة أن المجموعة كانت تراعي خصوصية المقام الصوتي، لكل واحد
من أفرادها في جميع ألحانها.
لم يكن أعضاء المجموعة يغنون بطريقة
عشوائية، بل كان أداؤهم مدروسا، ويخضع لمعايير علمية مضبوطة، فبالإضافة
إلى الموهبة، دأب كل عضو من أعضاء المجموعة على تطوير نفسه، من خلال دراسة
الموسيقى وسبر أغوارها، فضلا عن البحث الدائم في التراث الموسيقي المغربي
والعالمي.
فالراحل مولاي الشريف لمراني عازف "الموندلين سيل"
المتمكن، لم يدخل مجال الموسيقى من فراغ، بل تربى في أحضانه، فمعلمه
الأول، الذي تأثر به كثيرا هو والده، الذي كان رئيس جوق مدينة وهران
بالجزائر.
تمرس الراحل على فن العزف، منذ صغره، وشارك في عدة
مناسبات وعمره لم يتجاوز الثامنة بعد، في مسيرته الفنية التي جمعته بباقي
الأفراد داخل مجموعة لمشاهب، كانت له دائما رغبة في التجديد، سواء على
مستوى الغناء أو العزف أو هما معا بدءا، بالاهتمام بالصوت النسوي في
البداية مع سعيدة بيروك، وتطوير آلته الموسيقية، التي كان يعتبرها بمثابة
العضو السادس للمجموعة.
سمحت عدة عوامل بوجود نوع من التقاطع بين
أعضاء المجموعة، فصوت محمد باطما القادم من سهول الشاوية المعروفة بعيوطها
المرساوية، وصوت محمد السوسدي الآتي من جبال الأطلس المعروفة بقوة وعذوبة
أصواتها، ومبارك جديد الشادلي المتحدر من تخوم الصحراء المشهورة بدفء
الصوت وعمق الكلمة، ومحمد وحمادي القادم من مدينة الملحون مراكش، إضافة
إلى الشريف لمراني المتمرس على الطرب الغرناطي، بحكم قضائه فترة من حياته
بوهران، بالموسيقى الغربية من خلال إقامته بحي بلفيدير، الذي كان حيا
فرنسيا.
استطاعت المجموعة أن تمزج بين ما هو شعبي مغربي من جهة، وما هو غربي من جهة ثانية.
كما كان للكلمات التي كانت تغنيها المجموعة، وهي نصوص موزعة بين ثلاثة
زجالين هم محمد باطما ومحمد السوسدي ومبارك جديد الشادلي، أثر خاص في نفوس
الجمهور، الذي كان متعطشا لمواضيع تعبر عما يحس به.
كل هذه
العوامل ساهمت في تبوؤ"لمشاهب" مكانة خاصة في الساحة الفنية، متميزة
بلونها الغنائي الخاص، إلى جانب مجموعتي "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة"، رغم
فترات المد والجزر، التي عرفتها في مسيرتها الفنية، بعد سنة 1980.
وكان سر نجاحها ذلك "التناسق الهارموني" بين
الأصوات، إذ كان كل عضو من أعضائها يتميز بنبرة صوتية تختلف بين ما هو فخم
وما هو حاد، لدرجة أن المجموعة كانت تراعي خصوصية المقام الصوتي، لكل واحد
من أفرادها في جميع ألحانها.
لم يكن أعضاء المجموعة يغنون بطريقة
عشوائية، بل كان أداؤهم مدروسا، ويخضع لمعايير علمية مضبوطة، فبالإضافة
إلى الموهبة، دأب كل عضو من أعضاء المجموعة على تطوير نفسه، من خلال دراسة
الموسيقى وسبر أغوارها، فضلا عن البحث الدائم في التراث الموسيقي المغربي
والعالمي.
فالراحل مولاي الشريف لمراني عازف "الموندلين سيل"
المتمكن، لم يدخل مجال الموسيقى من فراغ، بل تربى في أحضانه، فمعلمه
الأول، الذي تأثر به كثيرا هو والده، الذي كان رئيس جوق مدينة وهران
بالجزائر.
تمرس الراحل على فن العزف، منذ صغره، وشارك في عدة
مناسبات وعمره لم يتجاوز الثامنة بعد، في مسيرته الفنية التي جمعته بباقي
الأفراد داخل مجموعة لمشاهب، كانت له دائما رغبة في التجديد، سواء على
مستوى الغناء أو العزف أو هما معا بدءا، بالاهتمام بالصوت النسوي في
البداية مع سعيدة بيروك، وتطوير آلته الموسيقية، التي كان يعتبرها بمثابة
العضو السادس للمجموعة.
سمحت عدة عوامل بوجود نوع من التقاطع بين
أعضاء المجموعة، فصوت محمد باطما القادم من سهول الشاوية المعروفة بعيوطها
المرساوية، وصوت محمد السوسدي الآتي من جبال الأطلس المعروفة بقوة وعذوبة
أصواتها، ومبارك جديد الشادلي المتحدر من تخوم الصحراء المشهورة بدفء
الصوت وعمق الكلمة، ومحمد وحمادي القادم من مدينة الملحون مراكش، إضافة
إلى الشريف لمراني المتمرس على الطرب الغرناطي، بحكم قضائه فترة من حياته
بوهران، بالموسيقى الغربية من خلال إقامته بحي بلفيدير، الذي كان حيا
فرنسيا.
استطاعت المجموعة أن تمزج بين ما هو شعبي مغربي من جهة، وما هو غربي من جهة ثانية.
كما كان للكلمات التي كانت تغنيها المجموعة، وهي نصوص موزعة بين ثلاثة
زجالين هم محمد باطما ومحمد السوسدي ومبارك جديد الشادلي، أثر خاص في نفوس
الجمهور، الذي كان متعطشا لمواضيع تعبر عما يحس به.
كل هذه
العوامل ساهمت في تبوؤ"لمشاهب" مكانة خاصة في الساحة الفنية، متميزة
بلونها الغنائي الخاص، إلى جانب مجموعتي "ناس الغيوان" و"جيل جيلالة"، رغم
فترات المد والجزر، التي عرفتها في مسيرتها الفنية، بعد سنة 1980.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: مرحلة الانشقاق
سنوات من التفاهم لتنقسم لمشاهب إلى مجموعتين مجموعة الراحل محمد باطما ومجموعة الراحل الشريف و الشادلي |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: البحث عن العالمية
إلى مجموعتين: الأولى للراحل محمد باطما حمادي والسوسدي، التي التحق بها العازف عزالدين، والثانية للراحل الشريف والشادلي، التي واصلت مع الفرقة الألمانية "الدي سي دانتن"، والتحق بهما سعيد من السهام وعبد الحق من تكدة . |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: العودة إلى المغرب
الشادلي، مع مجموعة "دي سي دانتن" الألمانية، رغم أنها توجت بالعديد من الأغاني الناجحة |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: رحيل لمراني وباطما وعودة سعيدة
كان الإعلان عن موته بمثابة ضربة قاسية للظاهرة الغيوانية خصوصا، والفن المغربي عموما، باعتباره من أبرز المؤسسين لهذا الفن في المغرب |
عدل سابقا من قبل abdelhamid في الخميس 10 سبتمبر 2009 - 6:41 عدل 1 مرات
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مقتطفات من سيرة الشادلي
في أول يوم من أيام شهر يناير من سنة 1953، خرجت أول صرخة من حنجرة مبارك
جديد الشادلي بحي البلدية بسيدي عثمان بالدارالبيضاء، من أسرة متوسطة
الحال يعولها أب يتحدر من الصحراء المغربية يدعى الحسين جديد الشادلي.
في سنة 1956، وهي السنة التي نال فيها المغرب
استقلاله، قررت أسرة الطفل مبارك العودة إلى مدينة زاكورة الواقعة على
ضفاف نهر درعة، الذي غذته أمطار الخير بمياهها، بعد سنوات من القحط
والجفاف، في تلك الفترة كان الطفل مبارك الذي لم يتجاوز السنة الخامسة من
عمره، يرافق والده أثناء مجالسة الشيوخ، الذين كان يرتاح لسماع أصواتهم
الشجية، وكلامهم الموزون.
في السادسة من عمره سيلتحق الطفل مبارك
بالمدرسة الابتدائية "تسركات" بزاكورة التي ظل يدرس بها حتى سنة 1966، وهي
السنة التي ستقرر فيه الأسرة العودة إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث سينخرط
في جمعية "نور الشباب" التي يترأسها صالح نور، بعد أن تمرد عن المدرسة، ما
سيوثر العلاقة بينه وبين والده الذي لم ينجح في إقناعه بالعودة إلى مقعد
الدراسة.
في تلك المرحلة عانى مبارك كثيرا تصرفات والده، الذي لم
يكن راضيا على تصرفاته، إذ كان لا يتوانى في تكسير الآلات الموسيقية على
رأسه، ما سيدفعه إلى طلب المساعدة من قريبه أحمد سعد، الذي كان يقطن بعين
البرجة، والذي شجعه وحثه على المضي قدما في مسيرته الفنية.
في سنة
1967 التحق الشادلي بجمعية المسرح الطلائعي، التي كان يرأسها الأستاذ
إبراهيم وردة، وشارك معها في ثلاث مسرحيات منه "كوسموس"، بعد ثلاث سنوات
وتحديد سنة 1970 سيعود مبارك إلى جمعية "نور الشباب"، التي سيقدم معها
العديد من الأعمال أهمها مسرحيتا "سيدي رحال البودالي"، و"الهجرة إلى
المدينة".
في سنة 1972 التحق الشادلي بفرقة المسرح البلدي التي كان
يترأسها آنذاك الطيب الصديقي، وشارك معها في مسرحيات "السفود"، و"كان يا
مكان"، و"ملحمة أصوات وأضواء"رفقة محمد السوسدي.
في بداية
السبعينيات برزت مجموعة فنية تتكون من خمسة عناصر هم الراحل بوجميع،
والعربي باطما، وعمر السيد، ومحمود السعدي، وعبد العزيز الطاهري، هذه
المجموعة التي استطاعت أن تكتسح الساحة الفنية، وتسيطر على قلوب المغاربة
في مدة قياسية، حملت اسم ناس الغيوان
جديد الشادلي بحي البلدية بسيدي عثمان بالدارالبيضاء، من أسرة متوسطة
الحال يعولها أب يتحدر من الصحراء المغربية يدعى الحسين جديد الشادلي.
في سنة 1956، وهي السنة التي نال فيها المغرب
استقلاله، قررت أسرة الطفل مبارك العودة إلى مدينة زاكورة الواقعة على
ضفاف نهر درعة، الذي غذته أمطار الخير بمياهها، بعد سنوات من القحط
والجفاف، في تلك الفترة كان الطفل مبارك الذي لم يتجاوز السنة الخامسة من
عمره، يرافق والده أثناء مجالسة الشيوخ، الذين كان يرتاح لسماع أصواتهم
الشجية، وكلامهم الموزون.
في السادسة من عمره سيلتحق الطفل مبارك
بالمدرسة الابتدائية "تسركات" بزاكورة التي ظل يدرس بها حتى سنة 1966، وهي
السنة التي ستقرر فيه الأسرة العودة إلى مدينة الدارالبيضاء، حيث سينخرط
في جمعية "نور الشباب" التي يترأسها صالح نور، بعد أن تمرد عن المدرسة، ما
سيوثر العلاقة بينه وبين والده الذي لم ينجح في إقناعه بالعودة إلى مقعد
الدراسة.
في تلك المرحلة عانى مبارك كثيرا تصرفات والده، الذي لم
يكن راضيا على تصرفاته، إذ كان لا يتوانى في تكسير الآلات الموسيقية على
رأسه، ما سيدفعه إلى طلب المساعدة من قريبه أحمد سعد، الذي كان يقطن بعين
البرجة، والذي شجعه وحثه على المضي قدما في مسيرته الفنية.
في سنة
1967 التحق الشادلي بجمعية المسرح الطلائعي، التي كان يرأسها الأستاذ
إبراهيم وردة، وشارك معها في ثلاث مسرحيات منه "كوسموس"، بعد ثلاث سنوات
وتحديد سنة 1970 سيعود مبارك إلى جمعية "نور الشباب"، التي سيقدم معها
العديد من الأعمال أهمها مسرحيتا "سيدي رحال البودالي"، و"الهجرة إلى
المدينة".
في سنة 1972 التحق الشادلي بفرقة المسرح البلدي التي كان
يترأسها آنذاك الطيب الصديقي، وشارك معها في مسرحيات "السفود"، و"كان يا
مكان"، و"ملحمة أصوات وأضواء"رفقة محمد السوسدي.
في بداية
السبعينيات برزت مجموعة فنية تتكون من خمسة عناصر هم الراحل بوجميع،
والعربي باطما، وعمر السيد، ومحمود السعدي، وعبد العزيز الطاهري، هذه
المجموعة التي استطاعت أن تكتسح الساحة الفنية، وتسيطر على قلوب المغاربة
في مدة قياسية، حملت اسم ناس الغيوان
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: مقتطفات من سيرة الشادلي
يفكر جديا في تأسيس مجموعة غنائية بتصور وقالب فني جديدين، قد يكون لها النجاح نفسه أو أكثر. |
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
لمشاهب: مقتطفات من سيرة الشادلي: تأسيس فرقة 'الدقة'
لم يكتب لمجموعة "أهل الجودة" التي أسسها الشادلي سنة 1972، رفقة محمد
السوسدي وعبد الرحيم معلمي وصلاح نور وسعيد سعد والصوت النسوي حليمة، أن
تعمر طويلا، إذ بمجرد عودة المجموعة من جولة بالجزائر دامت ثلاثة أشهر،
تفرق أعضاؤها.
لم يتوقف الشادلي، الذي كان تواقا للوصول إلى
النجاح والمجد، في التفكير بتأسيس مجموعة جديدة على أنقاض "أهل الجودة"،
على أن يكون حريصا على تفادي الوقوع في أخطاء الماضي، من خلال التركيز على
الكلمات المعبرة والألحان الجيدة، وتفويض أمور المجموعة إلى مدير يتكلف
بأعمالها، وبما أن محمد السوسدي كان يشاطر الشادلي الراي نفسه، اقترح
تأسيس مجموعة جديدة اختار لها اسم "الدقة".
كانت الفرقة تضم،
بالإضافة إلى الشادلي والسوسدي كلا من حميد الطاهري مسؤولا عن المجموعة،
وعازف "السنتير" محمود، وعازف البانجو سعيد.
في مدة وجيزة، وتحديدا
في صيف 1973 تمكنت المجموعة الجديدة من الدخول في المنافسة، من خلال
القيام بالعديد من الجولات الفنية الناجحة بمعظم المدن المغربية، فضلا عن
العديد من الدول الأوروبية منها فرنسا وهولندا وبلجيكا.
في فاتح
ماي 1974، سيلتقي الشادلي صدفة بمحمد البختي، الذي سبق وتعرف عليه عندما
كان يتردد على مجموعة ناس الغيوان سنة 1971، ليعرض عليه التعرف على الراحل
مولاي الشريف لمراني, الذي كان في ذلك الوقت يبحث عن أعضاء جدد لضمهم
لمجموعته "لمشاهب".
بعد أيام من لقاء البختي, اتصل الشادلي بالراحل
لمراني، الذي لم يتردد في ضمه إلى"لمشاهب" رفقة محمد السوسدي، مكان الإخوة
الباهيري، اللذين كانا غادرا المجموعة في وقت سابق.
بعد التحاقه
بـ"لمشاهب", قرر الشادلي التسجيل بالمعهد الموسيقي الكائن بشارع باريس،
بالدارالبيضاء، ليبدأ رحلة جديدة في عالم الفن، ويتمكن من تسلق الدرجة
الأولى من سلم اللنجاح والمجد من خلال روائعه, التي ساهم بها في إغناء
ريبيرتوار لمشاهب.
السوسدي وعبد الرحيم معلمي وصلاح نور وسعيد سعد والصوت النسوي حليمة، أن
تعمر طويلا، إذ بمجرد عودة المجموعة من جولة بالجزائر دامت ثلاثة أشهر،
تفرق أعضاؤها.
لم يتوقف الشادلي، الذي كان تواقا للوصول إلى
النجاح والمجد، في التفكير بتأسيس مجموعة جديدة على أنقاض "أهل الجودة"،
على أن يكون حريصا على تفادي الوقوع في أخطاء الماضي، من خلال التركيز على
الكلمات المعبرة والألحان الجيدة، وتفويض أمور المجموعة إلى مدير يتكلف
بأعمالها، وبما أن محمد السوسدي كان يشاطر الشادلي الراي نفسه، اقترح
تأسيس مجموعة جديدة اختار لها اسم "الدقة".
كانت الفرقة تضم،
بالإضافة إلى الشادلي والسوسدي كلا من حميد الطاهري مسؤولا عن المجموعة،
وعازف "السنتير" محمود، وعازف البانجو سعيد.
في مدة وجيزة، وتحديدا
في صيف 1973 تمكنت المجموعة الجديدة من الدخول في المنافسة، من خلال
القيام بالعديد من الجولات الفنية الناجحة بمعظم المدن المغربية، فضلا عن
العديد من الدول الأوروبية منها فرنسا وهولندا وبلجيكا.
في فاتح
ماي 1974، سيلتقي الشادلي صدفة بمحمد البختي، الذي سبق وتعرف عليه عندما
كان يتردد على مجموعة ناس الغيوان سنة 1971، ليعرض عليه التعرف على الراحل
مولاي الشريف لمراني, الذي كان في ذلك الوقت يبحث عن أعضاء جدد لضمهم
لمجموعته "لمشاهب".
بعد أيام من لقاء البختي, اتصل الشادلي بالراحل
لمراني، الذي لم يتردد في ضمه إلى"لمشاهب" رفقة محمد السوسدي، مكان الإخوة
الباهيري، اللذين كانا غادرا المجموعة في وقت سابق.
بعد التحاقه
بـ"لمشاهب", قرر الشادلي التسجيل بالمعهد الموسيقي الكائن بشارع باريس،
بالدارالبيضاء، ليبدأ رحلة جديدة في عالم الفن، ويتمكن من تسلق الدرجة
الأولى من سلم اللنجاح والمجد من خلال روائعه, التي ساهم بها في إغناء
ريبيرتوار لمشاهب.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
لمشاهب: مقتطفات من سيرة الشادلي
بعد التحاقه بـ"لمشاهب"، قرر الشادلي التسجيل بالمعهد الموسيقي الكائن بشارع باريس، بالدارالبيضاء، ليبدأ رحلة جديدة في عالم الفن، ويتمكن من تسلق الدرجة الأولى من سلم النجاح والمجد من خلال روائعه، التي ساهم بها في إغناء ريبيرتوار لمشاهب.
في صيف 1974، ساهم الشادلي، في أول ألبوم للمجموعة بأغنية، حملت اسم "حب الرمان"، التي ذكر فيها اسم "لمشاهب" من خلال قوله: هذا حب الرمان تساس في الخريف هذا عودو عطشان وقرب يجيف نظرا واش اللي به لغرام يبرا يظهر يا صاحب لهوا من صفاتو شاعلة فيه لمشاهب ما يصيب صبرا يبكي مسكين ما تقطعو دمعاتو كما ضم الألبوم نفسه أغنية "الخيالة"، التي كتبها صديق المجموعة بولمان، وأغنيتي "الواد"، و"أمانة" من كلمات و تلحين الراحل محمد باطما. شكل الألبوم الجديد، الذي حققت خلاله لمشاهب نجاحا منقطع النظير، الانطلاقة الحقيقية للشادلي وللمجموعة، التي تلقت عشرات الدعوات لإقامة حفلات بمختلف البلدان الأوروبية، ما جعلها تدخل عالم الشهرة في وقت وجيز. بعد رائعة "حب الرمان"، كتب الشادلي ولحن العديد من الأغاني الناجحة منها أغنية "هاذ الشي مكتوب"، التي ساهمت مجموعة لمشاهب في الحفل التأبيني، الذي خصص لأسطورة ناس الغيوان الراحل بوجميع أواخر سنة 1974. كما أبدع في أغنيتي "يا اهلي" والخيالة، اللتين أصبحتا من أناشيد الطلبة، وأغنية الفنان التي صور من خلالها معاناة المبدع بقوله: "الكل في حياتو هاني إلا انت انت يا فنان فيك حمام السلام فيك لوناس" إلى أن يقول "الفرجة بغات لهنا والاكتفاء الذاتي في القوت لا حقوق لا ضمانة بلا ماء ما عاش الحوت" طيلة مساره الفني ساهم الشادلي بالعديد من الأغاني الناجحة، التي تجاوزت 50 أغنية، أغنت ريبرتوار مجموعة لمشاهب من قبيل "مجمع العرب"، و"يا اهلي"، و"الطالب"، و"جوال"، و"غارو منا"، "وعش النسور"، و"هادي والتوبة"، و"القارة السمرا"، و"البترول" و"إلى الأمام" وغيرها من الأعمال التي ستظل موشومة بذاكرة الفن المغربي الملتزم. |
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
المنصوري الحسني مليكة- عدد الرسائل : 50
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
المنصوري الحسني مليكة- عدد الرسائل : 50
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
المنصوري الحسني مليكة- عدد الرسائل : 50
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» «داويني» قصة أغنية أدخلت «لمشاهب» إلى السجن
» مجموعة المشاهب
» مجموعة الشمال
» مجموعة ولد الحلاوي
» مجموعة مصمودة الجبلية
» مجموعة المشاهب
» مجموعة الشمال
» مجموعة ولد الحلاوي
» مجموعة مصمودة الجبلية
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الشعبي
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى