صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خلط الأنساب.. جريمة ولو بعاطفة الرعاية

اذهب الى الأسفل

خلط الأنساب.. جريمة ولو بعاطفة الرعاية Empty خلط الأنساب.. جريمة ولو بعاطفة الرعاية

مُساهمة من طرف abdelhamid الأربعاء 9 سبتمبر 2009 - 21:53

بين القرآن الكريم لنا اساس الخلق وأساس العلاقات الاجتماعية في آية واحدة
امتازت فيه كل علاقة عن الأخري فالخلق من الماء والعلاقات الاجتماعية من
النظام منحصرة في النسب والمصاهرة "وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا
وصهرا وكان ربك قديرا".

وعلاقة القرابة علي هذا النحو إذا تتبعناها في القرآن الكريم وجدناها
علاقة لغاية فإذا ما انقضت هذه الغاية انفصمت هذه العلاقات أو في أقل
القليل لم يعد الاعتماد عليها واردا يقول الله تعالي: "فإذا نفخ في الصور
فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" ويقول مبينا جهالة بعض الجاهلين
الذين ادعوا ان الله نسباً مع الجن "وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد
علمت الجنة إنهم لمحضرون" وما يقال في النسب يقال نظيره في المصاهرة.
والأمر الذي تؤكد الشريعة عليه هو وجوب احترام رعايا الشريعة الاسلامية
لهذا النظام لأن الاخلال به يحدث خللا في كل ما ترتب عليه من تشريعات
وأحكام.

ومن أعنف المخالفات لهذا النظام أن ينسب الولد لغير أبيه كأن يأتي
أحد الناس مدفوعا بالعاطفة أو بالغرض أو بالغريزة فيدعي لنفسه صلة نسب
بولد ليس هو أباه فإذا ما حدث ذلك وثبت النسب المزيف ترتب علي هذا النسب
المدعي أمور غير شرعية كوجوب النفقة للدعي علي من ادعاه أو للمدعي علي
دعيه بغير وجه حق وعدم احتشام زوجة المدعي وبناتها أمام الدعي بدعوي انها
أمه وبناتها اخواته وأمور أخريلا أخري لانطيل بذكرها وهي تقلب موازين
العلاقات بين الناس وهي تحلل الحرام وتحرم الحلال من غير التفات الي خطورة
هذا وذاك وهي أمور لخطورتها رأينا الشارع الحكيم يغلظ في عقوبتها وقصة زيد
بن حارثة شهيرة في القرآن الكريم ووقائعها في التاريخ لا تخفي.

أما السنة النبوية فقد ورد فيها ما يفيد ان تغيير علاقة النسب التي وضعها القرآن لإحداث بديل عنها أمر خطير يحتاج الي عقوبة مناسبة.


أخرج البخاري بسنده إلي سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله
عليه وسلم "من ادعي إلي غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام"
وفيه من حديث أبي هريرة -رضي الله- عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
"لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن ابيه فهو كافر".

وعنده "من ادعي إلي غير أبيه فعليه لعنة الله" ومن خطبة طويلة لعلي
رواها البخاري عن يزيد بن شريك قال: ".. ومن تولي غير مواليه فعليه مثل
ذلك".. يشير إلي ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "عليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين".

وعند مسلم من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه انه سمع النبي صلي
الله عليه وسلم يقول: "ليس منا رجل ادعي إلي غير أبيه وهو يعلمه إلا كفر"
إلي آخر الحديث ألا فلتلتفت الأمة أفرادها وجماعاتها إلي هذا الأمر الخطير
رغبة في رضي ربها وتأسيسا للروابط الصحيحة في علاقاتها وحفاظا علي سلامة
التوجه في مسيرتها.

د. طه حبيشي
abdelhamid
abdelhamid
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4741
العمر : 66
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى