صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قدم 750 فيلما آخرها «أيوب» مع عمر الشريف (1-2) محمود المليجي شرير الشاشة.. عملاق الأرض

اذهب الى الأسفل

قدم 750 فيلما آخرها «أيوب» مع عمر الشريف (1-2) محمود المليجي شرير الشاشة.. عملاق الأرض Empty قدم 750 فيلما آخرها «أيوب» مع عمر الشريف (1-2) محمود المليجي شرير الشاشة.. عملاق الأرض

مُساهمة من طرف بديعة الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 - 21:57

من لا يعرف صاحب هذه الأدوار المتميزة.. لم يمر على تاريخ السينما المصرية
والعربية، ولن يمر عليها واحد في حجم وقدرة العملاق الكبير، شرير الشاشة
الأول، وجبار الشاشة بحق وحقيق محمود المليجي الذي خرج من إطار الشخصية
الواحدة -شخصية الشرير- وبدأ ينوع أدواره، وقدم الأدوار الاجتماعية
المختلفة، الفلاح الطيب المحب لأرضه وبلده، أدوار الأب والدكتور والوزير،
والمحامي.
في هدوء تام مرت الذكرى السادسة والعشرون على وفاة محمود
المليجي.. الشرير الذي جسد أدوار الشر وقلبه يفيض بالطيبة والنقاء والحب،
ولم تهتم المحطات الفضائية العربية بالذكرى حتى وإن كان بإذاعة أحد أفلامه
في ذكرى ميلاده أو رحيله..
لكنه، برغم التجاهل، يعيش في قلوب الملايين
من الجماهير الذين عاصروه أو لم يعاصروه وعشقوا اعماله السينمائية الكبيرة
التي ما زالوا يجلسون لمشاهدتها المرة تلو المرة كأنهم يشاهدونها للمرة
الأولى. فهي تحمل أبعادا فكرية واجتماعية خاطبت الجماهير أيام عرضها الأول
وما زالت تصلح لأن تخاطبهم حتى الآن..
هناك مثل شعبي شهير يقول: «إن
د.بلت الوردة.. ريحتها فيها» وهو يؤكد بقاء قيمة العمل النادر الثمين على
مر الزمن، وهذا المثل الشعبي ينطبق أيضا على من يريد أن يتذكر - وأنا أريد
أن أتذكر- دائما أتذكر العملاق الكبير محمود المليجي، لا كواحد من
المشاهدين أو المعجبين، وإنما كصديق شاءت الظروف أن تجمعنا معا سنوات
طويلة، وكانت صداقة متينة نادرة، ما زلت اعتز بها حتى اليوم، فهو دائما في
ذاكرتي ولا يحتاج الحديث عنه إلى مناسبة خاصة لكونه مثالا يحتذى بين
الأصدقاء. فرغم رحيله منذ 26 عاما، لكنه لم يبتعد عن القلوب، ولا نزال
نتذكره دائما، ليس هذا فحسب، بل لأنه أيضا فنان من طراز خاص أشبه بمعدن
نادر ثمين لا تجود السينما العربية بمثله كثيرا.
فيلم مقابل دين
وتحضرني
هنا حكاية طريفة مع المخرج الراحل محمود فريد عندما اضطر عام 1969 فجأة
إلى السفر خارج مصر بسبب تراكم بعض الديون المالية عليه، وكنا محمود
المليجي وأنا دائما ما نفكر في حل مناسب لأزمة صديقنا المشترك محمود فريد
وذلك عندما نبتت فكرة في ذهني فصرخت قائلا: لماذا لا تدفع ديونه بدلا عنه،
وفي مقابل ذلك يخرج لك فيلما سينمائيا..
ومن دون تردد، وافق محمود
المليجي، وطلب مني سرعة الاتصال بالمخرج محمود فريد في بيروت واقناعه
بضرورة العودة. وبالفعل، ما ان عاد محمود فريد من بيروت حتى بدأ العمل في
فيلم «الرعب» الذي تقاسم بطولته محمود المليجي وفريد شوقي وسهير زكي
وتوفيق الدقن، وسدد محمود المليجي ديون محمود فريد وزاد على ذلك بأن أعطاه
مبلغا معقولا بناء على نصيحة مني حتى يشعر بأنه قد تقاضى أجرا مقابل العمل
في الفيلم.
لكن لماذا ينطبق نفس المثل الشعبي على محمود المليجي؟ ولماذا هو الغائب الحاضر رغم سنوات الغياب التي طالت كثيرا؟
المؤكد
أن الإجابة لا تكمن فقط في قيمة محمود المليجي، وهي قيمة لا خلاف عليها
صنعها بتعب وجهد من خلال الكثير من الأفلام والأدوار الرائعة، لكنها تكمن
أيضا في حالة التعاطف الإنساني بين محمود المليجي والناس.. هذا التعاطف
الذي صنعته خطواته الثابته والرأس العالي واللسان العفيف والاجتهاد الدؤوب
والابداع المتواصل، فقد حفلت حياته العريضة بعطاء فني غزير سواء في المسرح
أم السينما أم التليفزيون أم الإذاعة، كل هذه المواصفات جعلت من العملاق
محمود المليجي نارا على علم في مجال الفن.
جبار الشاشة
الشرير ليس
دائما مفتول العضلات، هذا ما أكده زعيم الأشرار على شاشة السينما محمود
المليجي، الذي إذ ذكر اسمه تبادرت إلى الذهن أدوار الشر العديدة التي برع
في أدائها لدرجة جعلته رمزا لهذه النوعية، لكن محمود المليجي كان مدرسة
مستقلة بذاتها في الأداء الفني. فرغم كم الشر الذي قدمه على الشاشة، برع
في أدوار الإنسان الطيب، الذي يجعل الجمهور يتفاعل مع مأساته، كما في فيلم
«الحب الضائع»، «جفت الدموع»، «الدموع الساخنة»، «حلوة يا دنيا الحب»،
«الانسان يعيش مرة واحدة»، و«الأرض» وبقية الأفلام التي قدمها مع يوسف
شاهين، وكذلك في الأدوار التلفزيونية.
كان محمود المليجي نادرا في
موهبته، ولو عمل في هوليوود لأصبح «سبنسر تراسي»، ولو كان في لندن لكان
«إليك جينيس»، ولو كان في روما لأصبح « فيتور دي سيكا»، ولو كان في باريس
لأصبح «جان جابان»، ولو كان في برلين لأصبح «كورت جيرفنر»، لكنه في مصر
أصبح «أنطوني كوين حي المغربلين»، و«جبار الشاشة»، و«شرير الشاشة»، بل إن
النقاد الفرنسيين الذين شاهدوه في فيلم «الأرض» عام 1970 قالوا عنه إنه
ممثل عملاق جاء من بلاد النيل، أعظم من «أنطوني كوين»، وأقوى من «مارلون
براندو».
مطرب وملاكم فاشل
ولد محمود المليجي في 22 ديسمبر عام
1910، في حي المغربلين بالقاهرة وسط أسرة مصرية مكونة من والده ووالدته
وشقيقته التي توفيت في سن مبكرة، وعاش طفولته وصباه في هذا الحي الذي
يتوسط مجموعة من الأحياء الشعبية القديمة، وكان والده حسين المليجي من
أبرز شخصيات هذا الحي، وكان يمارس تجارة الخيول العربية الأصيلة، وفي نفس
الوقت كان يتاجر في السيارات أيضا، وكانت هوايته المفضلة بالإضافة إلى
ركوب الخيل، سماع الموسيقى والغناء.
وفي هذا الجو تفتحت عينا محمود
حسين المليجي على آلات الموسيقى والطرب التي تملأ أرجاء البيت، وعلى مكتبة
تضم أحدث اسطوانات عبده الحامولي وسيد الصفتي ومحمد عثمان. ومع تطوره في
السن كبر الأمل في قلبه في أن يصبح يوما مطربا مثل أساطين الغناء العربي،
إلى أن حدث ذات يوم أن جاء أحد أصدقاء والده من هواة الموسيقى والطرب
لزيارته، وتصادف أن والده خارج المنزل، فأستقبله محمود المليجي وجلس معه
في غرفة الضيافة يتبادلان الحديث حتى قال له الضيف: على ما يبدو يا محمود
إنك طالع زي والدك هاوي موسيقى وطرب؟
فرد عليه بفرحة غامرة واعتزاز: أيوه، وبأغني كمان.
- طيب سمعني صوتك
وغنى
محمود أغاني تناسب صوته.. أغاني المطربة «نعيمة المصرية» التي كانت حينذاك
أشهر المطربات، والمونولوجست «سعدية الكمسارية» وغيرهما من أشهر المطربات
وقتذاك.
وبالفعل أعجب الضيف بصوته، ونصحه بأن يتعلم الموسيقى على
أصولها ليؤهل نفسه ليكون مطربا، كما وعده بأن يقنع والده بأن يوافق على أن
يدرس الموسيقى.
ووفى صديق والده بوعده، لكن النتيجة كانت «علقة
ساخنة» من الأب لأنه كان قد لاحظ اهتمام ابنه المتزايد بالفن وانصرافه عن
واجباته المدرسية، لكن محمود المليجي لم يبال بما حدث، وتوجه إلى أحد
العازفين في الحي، ليسمعه صوته، ويتلقى على يديه بعض الدروس التي تؤهله
لاحتراف الغناء.
وانتهز هذا الموسيقي المغمور الفرصة بعد أن وجده
مستعدا لإمداده بالمال مقابل أن يشهد له بالبراعة في العزف والغناء، بل إن
اسراف هذا الموسيقي في امتداح مواهب محمود المليجي بالكذب، جعله يقول له
يوما إنه أعظم من المطرب الجديد محمد عبد الوهاب.
لكن يبدو أن محمود
المليجي كان متخبطا في بداية حياته، لكنه كان يريد اثبات أنه موهوب ومتفوق
في أي مجال، فأقام حفلا خاصا دعا إليه اصدقاءه، وطلب منهم أن يقولوا رأيهم
في مواهبه الغنائية بصراحة.
وكانت النتيجة خيبة أمل نطقت بها وجوههم، وصاح فيه أحدهم: عاوز الصراحة يا محمود.. أنت صوتك يشبه إلى حد بعيد ـمدفع رمضان..
ومن
يومها «صام» عن الغناء، وقرر أن يتجه إلى الملاكمة، وسرعان ما هجرها أيضا
بسبب اللكمات والكدمات التي انهالت عليه وأصابته وجعلته يتوب عن الملاكمة
إلى غير رجعة.
بداية المشوار
ويبدو أيضا أن محمود المليجي كان على
موعد مع الفن، ففي هذا الوقت أعلنت أم السينما المصرية عزيزة أمير، التي
كانت أول فنانة تقدم فيلما روائيا مصريا طويلا هو «ليلي» عام 1927، عن
حاجتها لبعض الوجوه الجديدة، فذهب إليها مع بعض الزملاء الحالمين بالظهور
على الشاشة الفضية، وعندما اعترض بواب فيللتها طريقهم محاولا منعهم من
الاتصال بالفنانة الكبيرة، حدثت مشادة كلامية سرعان ما انقلبت إلى اشتباك
بالأيدي، وتدخل عدد كبير من بوابي العمارات المجاورة لنصرة زميلهم البواب،
وكانت نتيجة هذا الاشتباك غير المنتظر واضحة على وجوههم، كدمات، ودماء.
وخرجت
الفنانة عزيزة أمير هي وزوجها ــ وقتذاك ــ مصطفى الشريعي من داخل
الفيللا، وعندما عرفت أنهم من الممثلين الهواة الباحثين عن فرصة لإثبات
وجودهم، دعتهم هي وزوجها للدخول إلى المنزل، ووعدتهم بأنها ستتصل بهم في
الوقت المناسب قبل تصوير الفيلم الجديد.
وكان محمود المليجي يدرس في
ذلك الوقت في المدرسة الخديوية الثانوية، وكان ناظر المدرسة واسمه محمود
مراد، هو الذي أسهم بالجانب الأكبر في نشر هواية التمثيل بين طلبة المدارس
الثانوية، وقد أنشأ فرقة لهواة التمثيل من طلبة المدرسة، وكان من بين
الطلبة الذين انضموا إليها محمود المليجي، الذي تفوق على جميع أعضاء
الفرقة حتى أصبح رئيسا لها، ومثل عددا كبيرا من المسرحيات الكوميدية، مما
جعل اسمه يتردد كممثل كوميدي، فشجعه أحد الزملاء على الاشتراك في فرقة
رمسيس ضمن مجموعة من الكومبارس، مقابل مكافأة يومية قدرها عشرة قروش.
وفي
أوائل عام 1930 بدأ محمود المليجي مرحلة مهمة في حياته، عندما انتقل فريق
التمثيل من طلبة المدرسة الخديوية ليعرض رواية «الذهب» على مسرح الأزبكية،
بعد أن استأجرته المدرسة من فاطمة رشدي، التي كانت تعمل عليه، ويحمل
اسمها، وعندما رفع الستار، تسللت فاطمة رشدي لتشاهد العرض، فانبهرت
بالطالب محمود المليجي، وظنت أنه ممثل محترف، وأن الفرقة استعانت به، وبعد
انتهاء العرض طلبت مقابلته، وهنأته ووعدته بأن تضمه قريبا إلى فرقتها
المسرحية.
ولم تمض أيام قليلة حتى بعثت فاطمة رشدي إليه لتبلغه بالحضور
إليها للعمل في فرقتها، وهكذا بدأ حلم حياته يتحقق، وانتقل من مجموعة
الكومبارس في فرقة رمسيس إلى فرقة فاطمة رشدي بمرتب شهري قدره أربعة
جنيهات ونصف الجنيه، وقدم أول أدواره في مسرحية « 667 زيتون»، تأليف
الممثل المشهور انذاك أحمد علام، وتوالت أدواره المسرحية بعد ذلك فقدم
«الزوجة العذراء» ثم «علي بك الكبير»، ثم عدة أدوار كوميدية جعلت اسمه
يلمع ويتداول بين رواد المسرح، وقدم بعد ذلك مسرحيات «الولادة» و«يوليوس
قيصر» و«حدث ذات ليلة».
السينما.. وفاطمة رشدي
إلى ذلك، لم يكن
محمود المليجي قد عرف طريقه إلى أدوار الشر، التي لم تأته إلا بعد أن قدم
أول أفلامه مع فاطمة رشدي أيضا التي قدمته في دور كوميدي في فيلم «الزواج»
عام 1933، فهو من تمثيلها وتأليفها وانتاجها وإخراجها، صورت مناظره في
باريس واسبانيا ومصر، يدور موضوعه حول مشكلة «بيت الطاعة» وقد قام فيه
أمامها بدور الفتى الأول محمود المليجي، بينما قام بدور الفتى الشرير علي
رشدي، الذي لم يحقق نجاحا عند عرضه بسينما كوزمو، وبعد فشل هذا الفيلم
استقال محمود المليجي من فرقة فاطمة رشدي وانضم مرة أخرى إلى فرقة رمسيس
وصاحبها يوسف وهبي بك، وقدم مسرحية «مليون ضحكة» وظل بعد ذلك يتنقل ما بين
الفرق، فانضم إلى فرقة اتحاد الممثلين، ثم «الفرقة المصرية»، ثم «فرقة
اسماعيل ياسين».
وفي اوائل عام 1939، بدأ محمود المليجي مشوارا جديدا
مع السينما، والتقى في ذلك الوقت مع المخرج ابراهيم لاما الذي أسند إليه
دورا في فيلم «قيس وليلى»، كان أول أدوار الشر التي أداها، وكان نجاحه فيه
عاملا مشجعا على تقديم أدوار الشر في عشرات الأفلام قدم خلالها: «قلب
امرأة»، و«صرخة الليل»، و«رجل بين امرأتين»، و«عاصفة على الريف»، و«صلاح
الدين الأيوبي»، و«أولاد الفقراء»، و«عريس من استامبول»، حتى أطلق عليه
لقب «شرير الشاشة».
فإلى الغد

سري للغاية

تزوج محمود
المليجي سرًّا من الفنانة سناء يونس.. وظلت على ذمته حتى رحيله.. التقيا
عام 1974 أثناء عملهما معا في مسرحية «عيب يا آنسة» على مسرح سيد درويش في
الإسكندرية.. وظل حريصاً على إخفاء موضوع الزواج حتى لا تغضب زوجته
الفنانة علوية جميل التي ساندته مادياً وأدبياً في مشواره الفني وتحديداً
عقب وفاه والدته.

هوايات غريبة

كان محمود المليجي رهيف
القلب، رقيق الحس.. وهو يحب الوحدة، وليست له من الوسط الفني شلة، وهو من
رقة القلب لا يصادق الناس حتى لا يموتوا، فينفطر عليهم قلبه.
يتمتع
بخفة ظل وذكاء نادرين، وأروع ما فيه أنه كان يجيد كل الحرف، بل كان له
أيضاً إلمام بتصليح الولاعات والساعات، ولم يعجز في تصليح أي ساعة، وكذلك
فتح الحقائب ذات الأرقام السرية.

قدم 750 فيلما آخرها «أيوب» مع عمر الشريف (1-2) محمود المليجي شرير الشاشة.. عملاق الأرض 268510Pictures_2009_09_14_9bccea65_ed3a_4c82_8723_bc403a04e482

محمود المليجي
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى