غفساي
+15
hensali
zouakiya
راضية
abdelhamid
said
abdou
izarine
للا رحالة
rotba
moulat chiki
krikar
sabil
silamiya
mohamed
عبدالله البقالي
19 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
mohamed- عدد الرسائل : 1147
العمر : 52
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006
رد: غفساي
صور رائعة لغفساي والناحية
------------------
sabil- عدد الرسائل : 584
العمر : 46
Localisation : Errachidiya
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: غفساي
واد غفساي
-----
---
sabil- عدد الرسائل : 584
العمر : 46
Localisation : Errachidiya
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: غفساي
الشموار
هوأشهر متشرد في تاريخ غفساي إلى جانب "شامة" و أختها "فاطمة"
الشموار من أصول جزائرية. وأم مغربية. ماساته ابتدات من الثانية الاولى لقدومه إلى هذا العالم. أذ في اللحظة التي اطل فيها رأسه من رحم أمه. كانت طائرة فرنسية قد قنبلت مكانا قريبا من بيته. و هوما جعل أنه تضغط على رأسه بكل قوة في رد فعل عنما احدثه الانفجار فيها من خوف. وهوما أثر على شكل رأسه وربما خلايا دامغه ايضا.
تاريخ الشموار هو حديث عن التاريخ السياسي للمغرب من بعد المنتصف الخمسينات. فقد انعكست عليه تردي العلاقات المغربية الجزائرية. و ايضا التحول السياسي في المغرب بعد 1977 حيث كان انه كان دائما يخوف من قبل الناس. وهذا موضوع ساعود له لاحقا.
يقلد الشموار محمد لعروسي بدقة مناهية. وهو يعيش بما يجود الناس به عليه بعد ان ماتت امه. ورحل جميع إخوته للجزائر. وهويعكس بحق مأساة إنسانية متكاملة.
رد: غفساي
بحيرة "افرط دنجوم" الواقع اسفل قمة جبل ودكة. وهوموقع سياحي رائع لم يتم الانتباه لاهميته بعد.
مشهد من جبل ودكة الذي يتراوح ارتفاعه 1800متر
عن سطح البحر.
مشهد من جبل ودكة الذي يتراوح ارتفاعه 1800متر
عن سطح البحر.
رد: غفساي
ترى اين غاب سي البقالي ؟هل التحق بدوره ببلدته فابتعد بذلك عن جهازه؟ نتمى عودة ميمونة له ولضيوفه.
krikar- عدد الرسائل : 284
تاريخ التسجيل : 25/07/2006
رد: غفساي
نتمنى ان يكون سبب الغياب خيرا..والغايب حجته معه...
moulat chiki- عدد الرسائل : 162
العمر : 47
Localisation : urbaine
Emploi : employée
تاريخ التسجيل : 22/04/2007
رد: غفساي
krikar. moulat chiki
شكرا لكما على تفضلكما بالسؤال عني.
تحياتي الحارة. ومتنياتي القلبية بحلول رمضان الكريم.
شكرا لكما على تفضلكما بالسؤال عني.
تحياتي الحارة. ومتنياتي القلبية بحلول رمضان الكريم.
رد: غفساي
بلدتك رائعة يا سي عبدالله ..اتمنى ان تسنح لي الفرصة لزيارتها خصوصا وانني ازور بين الفينة والاخرى تاونات حيث تقيم عمتي..
rotba- عدد الرسائل : 1121
العمر : 34
Emploi : Active
تاريخ التسجيل : 16/03/2007
رد: غفساي
rotba
شكرا لك على الروح الطيبة التي نثرت جزءا منها هنا وهناك.
أتمنى ان يتحقق رجاؤك بزيارة غفساي. و لن اكون ساعتها اقل منك سعادة بذلك.
شكرا لك على الروح الطيبة التي نثرت جزءا منها هنا وهناك.
أتمنى ان يتحقق رجاؤك بزيارة غفساي. و لن اكون ساعتها اقل منك سعادة بذلك.
رد: غفساي
للا رحالة
كل الشكر لك على مرروك من هنا. وعلى ترحيبك.
بالمناسبة . اسمك عجيب و حابل بالكثير من الايحاءات الجميلة.
كل الشكر لك على مرروك من هنا. وعلى ترحيبك.
بالمناسبة . اسمك عجيب و حابل بالكثير من الايحاءات الجميلة.
رد: غفساي
لا غرابة ولا عجب في اسمي فهو اسم مكان معلوم في الزواقين بقمم جبل سيدي بوطيب تحج اليه نساء وفتيات القرية يوم 27 من رمضان من اجل التبرك ورفع العكس عنهن والمتمثل في تاخر زواجهن!!!!!!!انها فعلا خرافات وخزعبلات لكنها لا تزال تجد لها معنى بالنسبة لقاصرات وقاصري العقول..اما بالنسبة لي فهذا المكان رائع لانه يسمح للمشاهد ان يرى بانوراما جبلية رائعة يمتد افقها الى الجبال المشرفة على شفشاون والحدود الشمالية لسهل الغرب الاعلى وواد ورغة..والمنظر يكون بديعا في فصل الربيع..لقد زرت الموقع مرة واحدة ولا اظنني سازوره مرة اخرى..
للا رحالة- عدد الرسائل : 305
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 01/10/2006
رد: غفساي
شكرا للا رحالة
كنت متأكدا من وجود عبق التاريخ والحكايات في اسمك الرمزي.
أتمنى يوما ما ان تتاح لي الفرصة لزيارة المكان الذي تحدثت عنه.
ربما في اقليم تاونات توجد ايضا امكان فيها بعض تلك المواصفات.
تشكراتي.
كنت متأكدا من وجود عبق التاريخ والحكايات في اسمك الرمزي.
أتمنى يوما ما ان تتاح لي الفرصة لزيارة المكان الذي تحدثت عنه.
ربما في اقليم تاونات توجد ايضا امكان فيها بعض تلك المواصفات.
تشكراتي.
رد: غفساي
تدرس معي تلميذة من قرية با محمد..لا تزال محافظة على لهجتها الجبلية لانها ازدادت بالقرية ولم تلتحق بسلا الا منذ عامين..اشعر بقربي الشديد منها واعتبرها احدى اعز صديقاتي..تتحدث لي عن موسم مولاي بوشتى الخمار ومولاي العربي الدرقاوي....اتمنى ان تحدثنا استاذي عبد الله عن هذه المواسم واجوائها الاحتفالية والروحية..........ولك الف شكر..
rotba- عدد الرسائل : 1121
العمر : 34
Emploi : Active
تاريخ التسجيل : 16/03/2007
رد: غفساي
rotba
بعدان ضاع ردي الاول، أتمنى ان يحالفني الحظ في المرة الثانية.
ما ادمت قد تحدثت عن مولاي بوشتى الخمار، فسأحكي لك قصة فيها الكثير من الغرابة.
كنت قبل شهرين في مقهى مع صديق. وحين هممت بأشعال سيجارة، وجدت شخصا أوربيا يوقد ولاعته و يمدها نحو السيجارة. شكرته وعدت للحديث مع صديقي. وتكرر الأمر نفسه في المرة الثانية.
نظرت للرجل فسبادرني بالسؤال ما ان كنت اوربيا. قلت لا .
قال سحنتك اوربية. عقبت بان التشابه يحدث كثيرا.
سألني: من اي جنسية تعتقد اني انتسب اليها.
قلت أروبي وكفى.
قال صحيح، ثم اضاف: ما رأيك ان قلت لك اني مغربي؟
قلت هذا مستبعد جدا. ولم اكن مبالغا في شئ. فالعينان زرقاوتان. والشعر اشهب. و القامة و الللون.
قال لي ان ابوه مغربي. وقد حارب مع الفرنسيين . لكنه بخلاف الاخرين، فضل البقاء في اوربا، وتزوج من ألمانية. غير ان الغريب في القصة لكها هو الاسم. تصوري ألمانيا يدعى الخمار. نعم الخمار.
ابوه هو من اختار له الاسم تيمنا بمولاي بوشتى الخمار.والسبب ان جميع الابناء ماتوا من قبل بعدولادتهم.
بعدان ضاع ردي الاول، أتمنى ان يحالفني الحظ في المرة الثانية.
ما ادمت قد تحدثت عن مولاي بوشتى الخمار، فسأحكي لك قصة فيها الكثير من الغرابة.
كنت قبل شهرين في مقهى مع صديق. وحين هممت بأشعال سيجارة، وجدت شخصا أوربيا يوقد ولاعته و يمدها نحو السيجارة. شكرته وعدت للحديث مع صديقي. وتكرر الأمر نفسه في المرة الثانية.
نظرت للرجل فسبادرني بالسؤال ما ان كنت اوربيا. قلت لا .
قال سحنتك اوربية. عقبت بان التشابه يحدث كثيرا.
سألني: من اي جنسية تعتقد اني انتسب اليها.
قلت أروبي وكفى.
قال صحيح، ثم اضاف: ما رأيك ان قلت لك اني مغربي؟
قلت هذا مستبعد جدا. ولم اكن مبالغا في شئ. فالعينان زرقاوتان. والشعر اشهب. و القامة و الللون.
قال لي ان ابوه مغربي. وقد حارب مع الفرنسيين . لكنه بخلاف الاخرين، فضل البقاء في اوربا، وتزوج من ألمانية. غير ان الغريب في القصة لكها هو الاسم. تصوري ألمانيا يدعى الخمار. نعم الخمار.
ابوه هو من اختار له الاسم تيمنا بمولاي بوشتى الخمار.والسبب ان جميع الابناء ماتوا من قبل بعدولادتهم.
رد: غفساي
اسم الخمار متداول في الزواقين بالنسبة لاجيال ما قبل الاستقلال واذكر على سبيل المثال سي الخمار اكرادة رحمه الله-سي الخمار القوارطي -الخمار الهاشمي رحمه الله-الخمار الادريسي رحمه الله-الخمار ابراهيمي رحمه الله-الخمار كشلو -الخمار اغلالو.....ولتداول هذا الاسم صلة بتاثير مولاي بوشتى الخمار في المنطقة...
----------------------------------
– الألقاب التي اشتهر بها الشيخ أبو الشتاء
لقد
اشتهر الشيخ مولاي أبو الشتاء الخمار بهذا الاسم والذي ما هو في الحقيقة
إلا لب أطلق عليه على اسمه حتى اشتهر به، وجعل أغلب الناس يعتقدون أنه
اسمه. وهذا اللقب تميز به الشيخ أبو الشتاء عن باقي الأعلام الربية، لأنه
أول من حمله من العرب القدماء والمحدثين. وقد أطلق عليه إثر كرامة حدثت له
عندما كان ضيفا على صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون بزاويته
بتازروت من جبل العلم بقبيلة بني عروس. فقد جاء في المناقب(1) أن الشيخ
أبا الشتاء كان عند صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون لما أصاب
الناس الجفاف فأتوا فغلب الشريف سيدي عبد اسم الشيخ أبي الرحمان(2)
يستمطرونه بدعائه لهم وكان فيهم مجاب الدعوة، فقال له: " اذهبوا ألى محمد
ابن موسى وكان ذلك هو الشتاء وأمسكوا(3) بتلابيبه ولا تطلقوا منه حتى
يستمطر لكم " ففعلوا ما أمرهم به ذلك الشريف واستمطر الشيخ سيدي محمد له
فسقاهم الله غيثا نافعا من حينهم، فأطلقوا عليه لقب أبو الشتاء أي صاحب
الشتاء، وكانت تلك عادة المغاربة يكنون كل واحد بما اشتهر به من علامة أو
فعل أو غيره.
وهناك
خبر آخر يقول بأن البلاد أصابها جفاف مفرط فقصد سكان الجبل سيدي عبد الله
بن حسون الخالدي السلاسي ولي قبيلة سلاس وسيدها. وسألوه أن يستسقي لهم
الله فدلهم على سيدي محمد بن موسى، وكان لا يزال حديث عهده بجبل آمركو من
قبيلة فشتالة. فذهبوا إليه، وسقاهم الله على يديه.
1- سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس ج1 ص:145.
2- المناقب ص: 159.
3- مرآة المحاسن بأخبار الشيخ أبي المحاسن ص: 232.
وهناك
خبر آخر شبيه بهذا يقول بأن سيدي عبد الله بن حسون الخالدي أخبر السلطان
الأكحل ملك فاس بكون الشيخ محمد بن موسى نزيل آمركو بفشتالة مجاب الدعوة
فلعل الله يمطر عباده على يديه. فأرسل السلطان في طلب الشيخ محمد ابن
موسى، فلم يجب دعوة السلطان معبر عن ذلك بانشغاله بعبادة ربه، فرحل
السلطان بنفسه نحو قبيلة فشتالة فالتقى به الشيخ محمد بن موسى على ضفة نهر
سبو وطلب منه السلطان أن يصلي بهم صلاة الاستسقاء، ويطلب الله ليرحم
عباده، ففعل الشيخ ما أمر به، ورفع يديه إلى السماء قائلا: " اللهم إن
السلطان الأصغر يسألك أنت السلطان الأكبر المطر لعبادك".
فما أكمل دعاءه حتى تلبدت السماء بالغيوم ونزلت مطرا منهمرا والسلطان لم يكد يدخل فاس.
ولا
يزال إلى اىن المكان الذي التقى فيه الشيخ سيدي أبو الشتاء بالسلطان
الأكحل يحمل اسم" الحجرة الشريفة" وهو على ضفة نهر سبو بين اشراكة واولاد
جامع. وهو شاهد على وقوع هذه الكرامة بذلك المكان. وقد عم خبر الكرامة
المغرب حتى عرف الشيخ سيدي محمد بن موسى بلقب أبو الشتاء.
وتقول
الأخبار أن الشيخ أبا الشتاء لما رجع إلى فشتالة أرسل إلى الشيخ عبد الله
بن حسون أنه لم يكن عليه أن يفضح سر ولايته إلى السلطان، والجفاف كان
عقابا من الله لأمته التي حادت عن النهج المستقيم. وقال له أن " إن
عصفورين لا يسعهما عش واحد ولا بد لأحدهما أن يغادر". فأجابه الشيخ عبد
الله بن حسون: " إنك ضيف علينا ونحن أصحاب البلاد فنحن نغادر وأنتم
تبقون". وخرج الشيخ بن حسون من بلاده متتبعا ورغة إلى أن توقف على شاطئ
البحر بالمكان المدفون به الآن بمدينة سلا حيث بنى هناك زاوية له واجتمع
عليه الاتباع والمريدون من تلك البلاد. وعاش بقية حياته هناك...
إن
الخبر الأخير الذي يفيد بأن الشيخ أبا الشتاء اتصل بالسلطان الأكحل عند
سبو خبر قريب جدا من الصحة، لأنه ثيت في تاريخ الدولة السعدية أنه كان
هناك سلطان يلقب بالسلطان الأكحل وهو السلطان أبو عبد الله محمد المتوكل
على الله بن أبي محمد عبد الله الغالب بالله السعدي. وفترة حكمه كانت بين
981 هـ و 983 هـ، وكان ملكا بفاس بينما كان آباؤه ملوكا بمراكش، مما يجعل
قولة الشيخ بن حسون لأبي الشتاء: " أنت ضيف علينا" تكون شاهدة على حداثة
نزول الشيخ أبي الشتاء بفشتالة.
وقد
يقول قائل لماذا لم يدون المؤرخون لقاء الشيخ أبي الشتاء الخمار للسلطان
المتوكل كما فعلوا عندما دونوا خبر لقاء والده بالشيخ أحمد بن موسى
السملالي(2). أو بالشريف سيدي علال الحاج البقال الأغصاوي الحسني(3). نقول
لأن فترة امتوكل كانت مليئة بالفتن، ولم يكن قد أحرز في حكمه على
المصداقية الكاملة، لأن العلماء والعامة كانوا مع عميه الذين كانا
يطالبانه بالملك الذي كان من حقهما. فكيف يدونان أخباره وهم لا يعترفون
بملكه ولا بايعوه عن طيب خاطر كما يجب أن تكون البيعة الشرعية. ثم إن فترة
حكم هذا السلطان كانت فترة قصيرة لم تتعدى ثلاثة سنوات، وهي فترة لم تعرف
من الأحداث إلا الفتن والقلاقل.
أما
عن الشطر الثاني من لقب الشيخ سيد أبي الشتاء وهو كلمة " الخمار" فإن له
علاقة باللقب الأول وأطلق عليه لنفس السبب الأول أي كونه كان سببا في حصول
المطر وكونه بلل الناس بالمطر بعد أن كاد يهلكهك الله بالجفاف، وسكان
الجزء الشمالي من المغرب يقولون: " مخمر للرجل المبلل بالماء، والخمار
للمبلل والفعل هو بلل". وهناك مثل جبلي من المنطقة يقول: " للي يدخل للواد
يخمر رجليه(1)".
أي من دخل الواد فسوف يبلل رجليه. ويقولون لمن بلله المطر " خمرته الشتاء".
وهذه اللهجة قريبة جدا من لغة العرب القدماء، والذين جاء على لسان أحدهم في التلبية:
" لبيك يا معطي الامر **** لبيك عن بني النمر
جئناك في العام الزمر **** نأمل غيثا ينهمر
يطرق بالسيل المر"(2).
والسيل الخمر هو المطر المنبت للشجر الكثيف.
وهناك
خبر آخر يجعل سبب هذا اللقب هو أن الشيخ سيدي أبي الشتاء كان مرة بزيارة
ضريح الشيخ مولاي عبد السلام بن بشيش وبينما هو نائم يوما في الضريح إذ
رأى وكأنه يتوضأ عند العين التي هناك، إذ جاءه مولاي عبد السلام من الوراء
وألقى به في العين، فقال له سيدي أبي الشتاء: " ماذا فعلت بي يا شيخ لقد
خمرت ثيابي؟!" فقال له الولي: " اذهب فأنت الخمار المخمر العامر المعمر."
(3 ) ولما أفاق الشيخ سيدي أبو الشتاء وجد نفسه في حالة جذب فترك جبل
العلم وخرج يصيح أنا الخمار أنا الخمار، فاشتهر لذلك بهذا اللقب أيضا. ومن
ثم أصبح الشيخ سيد أبو الشتاء الخمار ولي المطر بالمغرب يقصده الناسمن كل
حدب وصوب أيام الجفاف للاستقصاء، وفي الخريف من كل عام تتبعه وفود تضم من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص نحو زاوية الشيخ مولاي أبي الشتاء من كل أنحاء
المنطقة الشمالية وحتى من الغرب والشرق والداخل كذلك وقبائل من الأطلس
جادة في الوصول إلى ضريح الشيخ التماسا وطلبا لبركته وحتى يكون العام
الفلاحي المقبل عاما جيدا بسقوط الأمطار في وقتها.
2- الحياة العربية من الشعر الجاهلي: ص: 402-401.
3- رواية الشرفاء الصافيين. الأرشيف البربري ج 2 ص: 252.
ومن
أشهر القبائل التي لا تزال تحافظ على هذه العادة على سبيل المثال لا الحصر
قبائل عرب أنكاد وبني يزناسن وبني كيل ومرنيسة وتسول وغياثة وصنهاجة وبني
مطير وبني سادن وآيت يوسي وأيت سغروشتن وزيان وزمور وكروان وحياينة ومهاية
وشراكة وزرهون وقبائل الغرب وشراردة وبني مزكلدة ومصمودة وبني ورياكل وبني
مستارة ومن أقصى الشمال قبيلة بني حسان وغيرهم من القبائل المغربية.
وقد
وصف مولييراس كيف تتجه وفود القبائل إلى زاوية مولاي أبي الشتاء في كلامه
على قبيلة بني زروال وفي كلامه على زيارة الأولياء بالمغرب. فقال في حديثه
عن القبيلة الأولى: " محمد بن الطيب استقبل استقبالا حسنا من طرف هؤلاء
الشباب ولم يبق إلا ثلاثة أيام بالقليعة، وعلم أن وعدة ستساق لضريح مولاي
أبي الشتاء الخمار، فذهب مع جملة من الطلبة." (1 ).
وقال
في حديثه عن زيارة الأولياء: " أن في فصل الخريف تتجه وفود مكونة من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص إلى أهم أضرحة الأولياء بالمغرب. منهم من يتجه
إلى ضريح المولى عبد السلام بجبل العالم ومنهم من يتخذ ضريح الشيخ المولى
أبي الشتاء الخمار بفشتالة... ومنهم من يقصد ضريح سيدي علي بن داود
بمرنيسة(1)" ومن خلال هذه الفقرة بأكملها يتضح أن الكلام كان على قبيلة
صنهاجة الواقعة قرب مرنيسة بناحية تازة.
وتظل
قبيلتي اولاد عيسى بناحية فاس وقبيلة بني حسان بناحية تطوان أهم القبائل
التي لا تزال تحافظ أكثر على هذه العادة القديمة، والتي تشهد على حدوث
كرامات الشيخ سيدي أبي الشتاء وتشهد على علاقة لقبه بهاته الكرامات.الشيخ
مولاي أبو الشتاء الخمار بهذا الاسم والذي ما هو في الحقيقة إلا لب أطلق
عليه فغلب على اسمه حتى اشتهر به، وجعل أغلب الناس يعتقدون أنه اسمه. وهذا
اللقب تميز به الشيخ أبو الشتاء عن باقي الأعلام الربية، لأنه أول من حمله
من العرب القدماء والمحدثين. وقد أطلق عليه إثر كرامة حدثت له عندما كان
ضيفا على صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون بزاويته بتازروت من جبل
العلم بقبيلة بني عروس. فقد جاء في المناقب(1) أن الشيخ أبا الشتاء كان عند صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون لما أصاب الناس الجفاف فأتوا الشريف سيدي عبد الرحمان(2) يستمطرونه بدعائه لهم وكان فيهم مجاب الدعوة، فقال له: " اذهبوا ألى محمد ابن موسى وكان ذلك هو اسم الشيخ أبي الشتاء وأمسكوا(3)
بتلابيبه ولا تطلقوا منه حتى يستمطر لكم " ففعلوا ما أمرهم به ذلك الشريف
واستمطر الشيخ سيدي محمد له فسقاهم الله غيثا نافعا من حينهم، فأطلقوا
عليه لقب أبو الشتاء أي صاحب الشتاء، وكانت تلك عادة المغاربة يكنون كل
واحد بما اشتهر به من علامة أو فعل أو غيره.
وهناك
خبر آخر يقول بأن البلاد أصابها جفاف مفرط فقصد سكان الجبل سيدي عبد الله
بن حسون الخالدي السلاسي ولي قبيلة سلاس وسيدها. وسألوه أن يستسقي لهم
الله فدلهم على سيدي محمد بن موسى، وكان لا يزال حديث عهده بجبل آمركو من
قبيلة فشتالة. فذهبوا إليه، وسقاهم الله على يديه
1- سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس ج1 ص:145.
2- المناقب ص: 159.
3- مرآة المحاسن بأخبار الشيخ أبي المحاسن ص: 232.
وهناك
خبر آخر شبيه بهذا يقول بأن سيدي عبد الله بن حسون الخالدي أخبر السلطان
الأكحل ملك فاس بكون الشيخ محمد بن موسى نزيل آمركو بفشة مجاب الدعوة فلعل
الله يمطر عباده على يديه. فأرسل السلطان في طلب الشيخ محمد ابن موسى، فلم
يجب دعوة السلطان معبر عن ذلك بانشغاله بعبادة ربه، فرحل السلطان بنفسه
نحو قبيلة فشتالة فالتقى به الشيخ محمد بن موسى على ضفة نهر سبو وطلب منه
السلطان أن يصلي بهم صلاة الاستسقاء، ويطلب الله ليرحم عباده، ففعل الشيخ
ما أمر به، ورفع يديه إلى السماء قائلا: " اللهم إن السلطان الأصغر يسألك
أنت السلطان الأكبر المطر لعبادك".
فما أكمل دعاءه حتى تلبدت السماء بالغيوم ونزلت مطرا منهمرا والسلطان لم يكد يدخل فاس.
ولا
يزال إلى اىن المكان الذي التقى فيه الشيخ سيدي أبو الشتاء بالسلطان
الأكحل يحمل اسم" الحجرة الشريفة" وهو على ضفة نهر سبو بين اشراكة واولاد
جامع. وهو شاهد على وقوع هذه الكرامة بذلك المكان. وقد عم خبر الكرامة
المغرب حتى عرف الشيخ سيدي محمد بن موسى بلقب أبو الشتاء.
وتقول
الأخبار أن الشيخ أبا الشتاء لما رجع إلى فشتالة أرسل إلى الشيخ عبد الله
بن حسون أنه لم يكن عليه أن يفضح سر ولايته إلى السلطان، والجفاف كان
عقابا من الله لأمته التي حادت عن النهج المستقيم. وقال له أن " إن
عصفورين لا يسعهما عش واحد ولا بد لأحدهما أن يغادر". فأجابه الشيخ عبد
الله بن حسون: " إنك ضيف علينا ونحن أصحاب البلاد فنحن نغادر وأنتم
تبقون". وخرج الشيخ بن حسون من بلاده متتبعا ورغة إلى أن توقف على شاطئ
البحر بالمكان المدفون به الآن بمدينة سلا حيث بنى هناك زاوية له واجتمع
عليه الاتباع والمريدون من تلك البلاد. وعاش بقية حياته هناك...
إن
الخبر الأخير الذي يفيد بأن الشيخ أبا الشتاء اتصل بالسلطان الأكحل عند
سبو خبر قريب جدا من الصحة، لأنه ثيت في تاريخ الدولة السعدية أنه كان
هناك سلطان يلقب بالسلطان الأكحل وهو السلطان أبو عبد الله محمد المتوكل
على الله بن أبي محمد عبد الله الغالب بالله السعدي. وفترة حكمه كانت بين 981 هـ و 983
هـ، وكان ملكا بفاس بينما كان آباؤه ملوكا بمراكش، مما يجعل قولة الشيخ بن
حسون لأبي الشتاء: " أنت ضيف علينا" تكون شاهدة على حداثة نزول الشيخ أبي
الشتاء بفشتالة.
وقد
يقول قائل لماذا لم يدون المؤرخون لقاء الشيخ أبي الشتاء الخمار للسلطان
المتوكل كما فعلوا عندما دونوا خبر لقاء والده بالشيخ أحمد بن موسى
السملالي(2). أو بالشريف سيدي علال الحاج البقال الأغصاوي الحسني(3).
نقول لأن فترة امتوكل كانت مليئة بالفتن، ولم يكن قد أحرز في حكمه على
المصداقية الكاملة، لأن العلماء والعامة كانوا مع عميه الذين كانا
يطالبانه بالملك الذي كان من حقهما. فكيف يدونان أخباره وهم لا يعترفون
بملكه ولا بايعوه عن طيب خاطر كما يجب أن تكون البيعة الشرعية. ثم إن فترة
حكم هذا السلطان كانت فترة قصيرة لم تتعدى ثلاثة سنوات، وهي فترة لم تعرف
من الأحداث إلا الفتن والقلاقل.
أما
عن الشطر الثاني من لقب الشيخ سيد أبي الشتاء وهو كلمة " الخمار" فإن له
علاقة باللقب الأول وأطلق عليه لنفس السبب الأول أي كونه كان سببا في حصول
المطر وكونه بلل الناس بالمطر بعد أن كاد يهلكهك الله بالجفاف، وسكان
الجزء الشمالي من المغرب يقولون: " مخمر للرجل المبلل بالماء، والخمار
للمبلل والفعل هو بلل". وهناك مثل جبلي من المنطقة يقول: " للي يدخل للواد
يخمر رجليه(1)".
أي من دخل الواد فسوف يبلل رجليه. ويقولون لمن بلله المطر " خمرته الشتاء".
وهذه اللهجة قريبة جدا من لغة العرب القدماء، والذين جاء على لسان أحدهم في التلبية:
" لبيك يا معطي الامر **** لبيك عن بني النمر
جئناك في العام الزمر **** نأمل غيثا ينهمر
يطرق بالسيل المر"(2).
والسيل الخمر هو المطر المنبت للشجر الكثيف.
وهناك
خبر آخر يجعل سبب هذا اللقب هو أن الشيخ سيدي أبي الشتاء كان مرة بزيارة
ضريح الشيخ مولاي عبد السلام بن بشيش وبينما هو نائم يوما في الضريح إذ
رأى وكأنه يتوضأ عند العين التي هناك، إذ جاءه مولاي عبد السلام من الوراء
وألقى به في العين، فقال له سيدي أبي الشتاء: " ماذا فعلت بي يا شيخ لقد
خمرت ثيابي؟!" فقال له الولي: " اذهب فأنت الخمار المخمر العامر المعمر." (3 )
ولما أفاق الشيخ سيدي أبو الشتاء وجد نفسه في حالة جذب فترك جبل العلم
وخرج يصيح أنا الخمار أنا الخمار، فاشتهر لذلك بهذا اللقب أيضا. ومن ثم
أصبح الشيخ سيد أبو الشتاء الخمار ولي المطر بالمغرب يقصده الناسمن كل حدب
وصوب أيام الجفاف للاستقصاء، وفي الخريف من كل عام تتبعه وفود تضم من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص نحو زاوية الشيخ مولاي أبي الشتاء من كل أنحاء
المنطقة الشمالية وحتى من الغرب والشرق والداخل كذلك وقبائل من الأطلس
جادة في الوصول إلى ضريح الشيخ التماسا وطلبا لبركته وحتى يكون العام
الفلاحي المقبل عاما جيدا بسقوط الأمطار في وقتها.
2- الحياة العربية من الشعر الجاهلي: ص: 402-401.
3- رواية الشرفاء الصافيين. الأرشيف البربري ج 2 ص: 252.
ومن
أشهر القبائل التي لا تزال تحافظ على هذه العادة على سبيل المثال لا الحصر
قبائل عرب أنكاد وبني يزناسن وبني كيل ومرنيسة وتسول وغياثة وصنهاجة وبني
مطير وبني سادن وآيت يوسي وأيت سغروشتن وزيان وزمور وكروان وحياينة ومهاية
وشراكة وزرهون وقبائل الغرب وشراردة وبني مزكلدة ومصمودة وبني ورياكل وبني
مستارة ومن أقصى الشمال قبيلة بني حسان وغيرهم من القبائل المغربية.
وقد
وصف مولييراس كيف تتجه وفود القبائل إلى زاوية مولاي أبي الشتاء في كلامه
على قبيلة بني زروال وفي كلامه على زيارة الأولياء بالمغرب. فقال في حديثه
عن القبيلة الأولى: " محمد بن الطيب استقبل استقبالا حسنا من طرف هؤلاء
الشباب ولم يبق إلا ثلاثة أيام بالقليعة، وعلم أن وعدة ستساق لضريح مولاي
أبي الشتاء الخمار، فذهب مع جملة من الطلبة." (1 ).
وقال
في حديثه عن زيارة الأولياء: " أن في فصل الخريف تتجه وفود مكونة من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص إلى أهم أضرحة الأولياء بالمغرب. منهم من يتجه
إلى ضريح المولى عبد السلام بجبل العالم ومنهم من يتخذ ضريح الشيخ المولى
أبي الشتاء الخمار بفشتالة... ومنهم من يقصد ضريح سيدي علي بن داود بمرنيسة(1)" ومن خلال هذه الفقرة بأكملها يتضح أن الكلام كان على قبيلة صنهاجة الواقعة قرب مرنيسة بناحية تازة.
وتظل
قبيلتي اولاد عيسى بناحية فاس وقبيلة بني حسان بناحية تطوان أهم القبائل
التي لا تزال تحافظ أكثر على هذه العادة القديمة، والتي تشهد على حدوث
كرامات الشيخ سيدي أبي الشتاء وتشهد على علاقة لقبه بهاته الكرامات. 2- الاستقصا لأخبار دول المغرب الإقصى ج 5 ص: 58. 3- دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن 10ص: 40. 1- الأرشيف الربربري ج 2 ص: 252. 3- دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن 10ص: 40. 1- الأرشيف الربربري ج 2 ص: 252. 2- الاستقصا لأخبار دول المغرب الإقصى ج 5 ص: 58.
------------------------------منقول--------------------
----------------------------------
– الألقاب التي اشتهر بها الشيخ أبو الشتاء
لقد
اشتهر الشيخ مولاي أبو الشتاء الخمار بهذا الاسم والذي ما هو في الحقيقة
إلا لب أطلق عليه على اسمه حتى اشتهر به، وجعل أغلب الناس يعتقدون أنه
اسمه. وهذا اللقب تميز به الشيخ أبو الشتاء عن باقي الأعلام الربية، لأنه
أول من حمله من العرب القدماء والمحدثين. وقد أطلق عليه إثر كرامة حدثت له
عندما كان ضيفا على صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون بزاويته
بتازروت من جبل العلم بقبيلة بني عروس. فقد جاء في المناقب(1) أن الشيخ
أبا الشتاء كان عند صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون لما أصاب
الناس الجفاف فأتوا فغلب الشريف سيدي عبد اسم الشيخ أبي الرحمان(2)
يستمطرونه بدعائه لهم وكان فيهم مجاب الدعوة، فقال له: " اذهبوا ألى محمد
ابن موسى وكان ذلك هو الشتاء وأمسكوا(3) بتلابيبه ولا تطلقوا منه حتى
يستمطر لكم " ففعلوا ما أمرهم به ذلك الشريف واستمطر الشيخ سيدي محمد له
فسقاهم الله غيثا نافعا من حينهم، فأطلقوا عليه لقب أبو الشتاء أي صاحب
الشتاء، وكانت تلك عادة المغاربة يكنون كل واحد بما اشتهر به من علامة أو
فعل أو غيره.
وهناك
خبر آخر يقول بأن البلاد أصابها جفاف مفرط فقصد سكان الجبل سيدي عبد الله
بن حسون الخالدي السلاسي ولي قبيلة سلاس وسيدها. وسألوه أن يستسقي لهم
الله فدلهم على سيدي محمد بن موسى، وكان لا يزال حديث عهده بجبل آمركو من
قبيلة فشتالة. فذهبوا إليه، وسقاهم الله على يديه.
1- سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس ج1 ص:145.
2- المناقب ص: 159.
3- مرآة المحاسن بأخبار الشيخ أبي المحاسن ص: 232.
وهناك
خبر آخر شبيه بهذا يقول بأن سيدي عبد الله بن حسون الخالدي أخبر السلطان
الأكحل ملك فاس بكون الشيخ محمد بن موسى نزيل آمركو بفشتالة مجاب الدعوة
فلعل الله يمطر عباده على يديه. فأرسل السلطان في طلب الشيخ محمد ابن
موسى، فلم يجب دعوة السلطان معبر عن ذلك بانشغاله بعبادة ربه، فرحل
السلطان بنفسه نحو قبيلة فشتالة فالتقى به الشيخ محمد بن موسى على ضفة نهر
سبو وطلب منه السلطان أن يصلي بهم صلاة الاستسقاء، ويطلب الله ليرحم
عباده، ففعل الشيخ ما أمر به، ورفع يديه إلى السماء قائلا: " اللهم إن
السلطان الأصغر يسألك أنت السلطان الأكبر المطر لعبادك".
فما أكمل دعاءه حتى تلبدت السماء بالغيوم ونزلت مطرا منهمرا والسلطان لم يكد يدخل فاس.
ولا
يزال إلى اىن المكان الذي التقى فيه الشيخ سيدي أبو الشتاء بالسلطان
الأكحل يحمل اسم" الحجرة الشريفة" وهو على ضفة نهر سبو بين اشراكة واولاد
جامع. وهو شاهد على وقوع هذه الكرامة بذلك المكان. وقد عم خبر الكرامة
المغرب حتى عرف الشيخ سيدي محمد بن موسى بلقب أبو الشتاء.
وتقول
الأخبار أن الشيخ أبا الشتاء لما رجع إلى فشتالة أرسل إلى الشيخ عبد الله
بن حسون أنه لم يكن عليه أن يفضح سر ولايته إلى السلطان، والجفاف كان
عقابا من الله لأمته التي حادت عن النهج المستقيم. وقال له أن " إن
عصفورين لا يسعهما عش واحد ولا بد لأحدهما أن يغادر". فأجابه الشيخ عبد
الله بن حسون: " إنك ضيف علينا ونحن أصحاب البلاد فنحن نغادر وأنتم
تبقون". وخرج الشيخ بن حسون من بلاده متتبعا ورغة إلى أن توقف على شاطئ
البحر بالمكان المدفون به الآن بمدينة سلا حيث بنى هناك زاوية له واجتمع
عليه الاتباع والمريدون من تلك البلاد. وعاش بقية حياته هناك...
إن
الخبر الأخير الذي يفيد بأن الشيخ أبا الشتاء اتصل بالسلطان الأكحل عند
سبو خبر قريب جدا من الصحة، لأنه ثيت في تاريخ الدولة السعدية أنه كان
هناك سلطان يلقب بالسلطان الأكحل وهو السلطان أبو عبد الله محمد المتوكل
على الله بن أبي محمد عبد الله الغالب بالله السعدي. وفترة حكمه كانت بين
981 هـ و 983 هـ، وكان ملكا بفاس بينما كان آباؤه ملوكا بمراكش، مما يجعل
قولة الشيخ بن حسون لأبي الشتاء: " أنت ضيف علينا" تكون شاهدة على حداثة
نزول الشيخ أبي الشتاء بفشتالة.
وقد
يقول قائل لماذا لم يدون المؤرخون لقاء الشيخ أبي الشتاء الخمار للسلطان
المتوكل كما فعلوا عندما دونوا خبر لقاء والده بالشيخ أحمد بن موسى
السملالي(2). أو بالشريف سيدي علال الحاج البقال الأغصاوي الحسني(3). نقول
لأن فترة امتوكل كانت مليئة بالفتن، ولم يكن قد أحرز في حكمه على
المصداقية الكاملة، لأن العلماء والعامة كانوا مع عميه الذين كانا
يطالبانه بالملك الذي كان من حقهما. فكيف يدونان أخباره وهم لا يعترفون
بملكه ولا بايعوه عن طيب خاطر كما يجب أن تكون البيعة الشرعية. ثم إن فترة
حكم هذا السلطان كانت فترة قصيرة لم تتعدى ثلاثة سنوات، وهي فترة لم تعرف
من الأحداث إلا الفتن والقلاقل.
أما
عن الشطر الثاني من لقب الشيخ سيد أبي الشتاء وهو كلمة " الخمار" فإن له
علاقة باللقب الأول وأطلق عليه لنفس السبب الأول أي كونه كان سببا في حصول
المطر وكونه بلل الناس بالمطر بعد أن كاد يهلكهك الله بالجفاف، وسكان
الجزء الشمالي من المغرب يقولون: " مخمر للرجل المبلل بالماء، والخمار
للمبلل والفعل هو بلل". وهناك مثل جبلي من المنطقة يقول: " للي يدخل للواد
يخمر رجليه(1)".
أي من دخل الواد فسوف يبلل رجليه. ويقولون لمن بلله المطر " خمرته الشتاء".
وهذه اللهجة قريبة جدا من لغة العرب القدماء، والذين جاء على لسان أحدهم في التلبية:
" لبيك يا معطي الامر **** لبيك عن بني النمر
جئناك في العام الزمر **** نأمل غيثا ينهمر
يطرق بالسيل المر"(2).
والسيل الخمر هو المطر المنبت للشجر الكثيف.
وهناك
خبر آخر يجعل سبب هذا اللقب هو أن الشيخ سيدي أبي الشتاء كان مرة بزيارة
ضريح الشيخ مولاي عبد السلام بن بشيش وبينما هو نائم يوما في الضريح إذ
رأى وكأنه يتوضأ عند العين التي هناك، إذ جاءه مولاي عبد السلام من الوراء
وألقى به في العين، فقال له سيدي أبي الشتاء: " ماذا فعلت بي يا شيخ لقد
خمرت ثيابي؟!" فقال له الولي: " اذهب فأنت الخمار المخمر العامر المعمر."
(3 ) ولما أفاق الشيخ سيدي أبو الشتاء وجد نفسه في حالة جذب فترك جبل
العلم وخرج يصيح أنا الخمار أنا الخمار، فاشتهر لذلك بهذا اللقب أيضا. ومن
ثم أصبح الشيخ سيد أبو الشتاء الخمار ولي المطر بالمغرب يقصده الناسمن كل
حدب وصوب أيام الجفاف للاستقصاء، وفي الخريف من كل عام تتبعه وفود تضم من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص نحو زاوية الشيخ مولاي أبي الشتاء من كل أنحاء
المنطقة الشمالية وحتى من الغرب والشرق والداخل كذلك وقبائل من الأطلس
جادة في الوصول إلى ضريح الشيخ التماسا وطلبا لبركته وحتى يكون العام
الفلاحي المقبل عاما جيدا بسقوط الأمطار في وقتها.
2- الحياة العربية من الشعر الجاهلي: ص: 402-401.
3- رواية الشرفاء الصافيين. الأرشيف البربري ج 2 ص: 252.
ومن
أشهر القبائل التي لا تزال تحافظ على هذه العادة على سبيل المثال لا الحصر
قبائل عرب أنكاد وبني يزناسن وبني كيل ومرنيسة وتسول وغياثة وصنهاجة وبني
مطير وبني سادن وآيت يوسي وأيت سغروشتن وزيان وزمور وكروان وحياينة ومهاية
وشراكة وزرهون وقبائل الغرب وشراردة وبني مزكلدة ومصمودة وبني ورياكل وبني
مستارة ومن أقصى الشمال قبيلة بني حسان وغيرهم من القبائل المغربية.
وقد
وصف مولييراس كيف تتجه وفود القبائل إلى زاوية مولاي أبي الشتاء في كلامه
على قبيلة بني زروال وفي كلامه على زيارة الأولياء بالمغرب. فقال في حديثه
عن القبيلة الأولى: " محمد بن الطيب استقبل استقبالا حسنا من طرف هؤلاء
الشباب ولم يبق إلا ثلاثة أيام بالقليعة، وعلم أن وعدة ستساق لضريح مولاي
أبي الشتاء الخمار، فذهب مع جملة من الطلبة." (1 ).
وقال
في حديثه عن زيارة الأولياء: " أن في فصل الخريف تتجه وفود مكونة من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص إلى أهم أضرحة الأولياء بالمغرب. منهم من يتجه
إلى ضريح المولى عبد السلام بجبل العالم ومنهم من يتخذ ضريح الشيخ المولى
أبي الشتاء الخمار بفشتالة... ومنهم من يقصد ضريح سيدي علي بن داود
بمرنيسة(1)" ومن خلال هذه الفقرة بأكملها يتضح أن الكلام كان على قبيلة
صنهاجة الواقعة قرب مرنيسة بناحية تازة.
وتظل
قبيلتي اولاد عيسى بناحية فاس وقبيلة بني حسان بناحية تطوان أهم القبائل
التي لا تزال تحافظ أكثر على هذه العادة القديمة، والتي تشهد على حدوث
كرامات الشيخ سيدي أبي الشتاء وتشهد على علاقة لقبه بهاته الكرامات.الشيخ
مولاي أبو الشتاء الخمار بهذا الاسم والذي ما هو في الحقيقة إلا لب أطلق
عليه فغلب على اسمه حتى اشتهر به، وجعل أغلب الناس يعتقدون أنه اسمه. وهذا
اللقب تميز به الشيخ أبو الشتاء عن باقي الأعلام الربية، لأنه أول من حمله
من العرب القدماء والمحدثين. وقد أطلق عليه إثر كرامة حدثت له عندما كان
ضيفا على صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون بزاويته بتازروت من جبل
العلم بقبيلة بني عروس. فقد جاء في المناقب(1) أن الشيخ أبا الشتاء كان عند صاحبه الشريف سيدي عبد الرحمان بن ريسون لما أصاب الناس الجفاف فأتوا الشريف سيدي عبد الرحمان(2) يستمطرونه بدعائه لهم وكان فيهم مجاب الدعوة، فقال له: " اذهبوا ألى محمد ابن موسى وكان ذلك هو اسم الشيخ أبي الشتاء وأمسكوا(3)
بتلابيبه ولا تطلقوا منه حتى يستمطر لكم " ففعلوا ما أمرهم به ذلك الشريف
واستمطر الشيخ سيدي محمد له فسقاهم الله غيثا نافعا من حينهم، فأطلقوا
عليه لقب أبو الشتاء أي صاحب الشتاء، وكانت تلك عادة المغاربة يكنون كل
واحد بما اشتهر به من علامة أو فعل أو غيره.
وهناك
خبر آخر يقول بأن البلاد أصابها جفاف مفرط فقصد سكان الجبل سيدي عبد الله
بن حسون الخالدي السلاسي ولي قبيلة سلاس وسيدها. وسألوه أن يستسقي لهم
الله فدلهم على سيدي محمد بن موسى، وكان لا يزال حديث عهده بجبل آمركو من
قبيلة فشتالة. فذهبوا إليه، وسقاهم الله على يديه
1- سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس ج1 ص:145.
2- المناقب ص: 159.
3- مرآة المحاسن بأخبار الشيخ أبي المحاسن ص: 232.
وهناك
خبر آخر شبيه بهذا يقول بأن سيدي عبد الله بن حسون الخالدي أخبر السلطان
الأكحل ملك فاس بكون الشيخ محمد بن موسى نزيل آمركو بفشة مجاب الدعوة فلعل
الله يمطر عباده على يديه. فأرسل السلطان في طلب الشيخ محمد ابن موسى، فلم
يجب دعوة السلطان معبر عن ذلك بانشغاله بعبادة ربه، فرحل السلطان بنفسه
نحو قبيلة فشتالة فالتقى به الشيخ محمد بن موسى على ضفة نهر سبو وطلب منه
السلطان أن يصلي بهم صلاة الاستسقاء، ويطلب الله ليرحم عباده، ففعل الشيخ
ما أمر به، ورفع يديه إلى السماء قائلا: " اللهم إن السلطان الأصغر يسألك
أنت السلطان الأكبر المطر لعبادك".
فما أكمل دعاءه حتى تلبدت السماء بالغيوم ونزلت مطرا منهمرا والسلطان لم يكد يدخل فاس.
ولا
يزال إلى اىن المكان الذي التقى فيه الشيخ سيدي أبو الشتاء بالسلطان
الأكحل يحمل اسم" الحجرة الشريفة" وهو على ضفة نهر سبو بين اشراكة واولاد
جامع. وهو شاهد على وقوع هذه الكرامة بذلك المكان. وقد عم خبر الكرامة
المغرب حتى عرف الشيخ سيدي محمد بن موسى بلقب أبو الشتاء.
وتقول
الأخبار أن الشيخ أبا الشتاء لما رجع إلى فشتالة أرسل إلى الشيخ عبد الله
بن حسون أنه لم يكن عليه أن يفضح سر ولايته إلى السلطان، والجفاف كان
عقابا من الله لأمته التي حادت عن النهج المستقيم. وقال له أن " إن
عصفورين لا يسعهما عش واحد ولا بد لأحدهما أن يغادر". فأجابه الشيخ عبد
الله بن حسون: " إنك ضيف علينا ونحن أصحاب البلاد فنحن نغادر وأنتم
تبقون". وخرج الشيخ بن حسون من بلاده متتبعا ورغة إلى أن توقف على شاطئ
البحر بالمكان المدفون به الآن بمدينة سلا حيث بنى هناك زاوية له واجتمع
عليه الاتباع والمريدون من تلك البلاد. وعاش بقية حياته هناك...
إن
الخبر الأخير الذي يفيد بأن الشيخ أبا الشتاء اتصل بالسلطان الأكحل عند
سبو خبر قريب جدا من الصحة، لأنه ثيت في تاريخ الدولة السعدية أنه كان
هناك سلطان يلقب بالسلطان الأكحل وهو السلطان أبو عبد الله محمد المتوكل
على الله بن أبي محمد عبد الله الغالب بالله السعدي. وفترة حكمه كانت بين 981 هـ و 983
هـ، وكان ملكا بفاس بينما كان آباؤه ملوكا بمراكش، مما يجعل قولة الشيخ بن
حسون لأبي الشتاء: " أنت ضيف علينا" تكون شاهدة على حداثة نزول الشيخ أبي
الشتاء بفشتالة.
وقد
يقول قائل لماذا لم يدون المؤرخون لقاء الشيخ أبي الشتاء الخمار للسلطان
المتوكل كما فعلوا عندما دونوا خبر لقاء والده بالشيخ أحمد بن موسى
السملالي(2). أو بالشريف سيدي علال الحاج البقال الأغصاوي الحسني(3).
نقول لأن فترة امتوكل كانت مليئة بالفتن، ولم يكن قد أحرز في حكمه على
المصداقية الكاملة، لأن العلماء والعامة كانوا مع عميه الذين كانا
يطالبانه بالملك الذي كان من حقهما. فكيف يدونان أخباره وهم لا يعترفون
بملكه ولا بايعوه عن طيب خاطر كما يجب أن تكون البيعة الشرعية. ثم إن فترة
حكم هذا السلطان كانت فترة قصيرة لم تتعدى ثلاثة سنوات، وهي فترة لم تعرف
من الأحداث إلا الفتن والقلاقل.
أما
عن الشطر الثاني من لقب الشيخ سيد أبي الشتاء وهو كلمة " الخمار" فإن له
علاقة باللقب الأول وأطلق عليه لنفس السبب الأول أي كونه كان سببا في حصول
المطر وكونه بلل الناس بالمطر بعد أن كاد يهلكهك الله بالجفاف، وسكان
الجزء الشمالي من المغرب يقولون: " مخمر للرجل المبلل بالماء، والخمار
للمبلل والفعل هو بلل". وهناك مثل جبلي من المنطقة يقول: " للي يدخل للواد
يخمر رجليه(1)".
أي من دخل الواد فسوف يبلل رجليه. ويقولون لمن بلله المطر " خمرته الشتاء".
وهذه اللهجة قريبة جدا من لغة العرب القدماء، والذين جاء على لسان أحدهم في التلبية:
" لبيك يا معطي الامر **** لبيك عن بني النمر
جئناك في العام الزمر **** نأمل غيثا ينهمر
يطرق بالسيل المر"(2).
والسيل الخمر هو المطر المنبت للشجر الكثيف.
وهناك
خبر آخر يجعل سبب هذا اللقب هو أن الشيخ سيدي أبي الشتاء كان مرة بزيارة
ضريح الشيخ مولاي عبد السلام بن بشيش وبينما هو نائم يوما في الضريح إذ
رأى وكأنه يتوضأ عند العين التي هناك، إذ جاءه مولاي عبد السلام من الوراء
وألقى به في العين، فقال له سيدي أبي الشتاء: " ماذا فعلت بي يا شيخ لقد
خمرت ثيابي؟!" فقال له الولي: " اذهب فأنت الخمار المخمر العامر المعمر." (3 )
ولما أفاق الشيخ سيدي أبو الشتاء وجد نفسه في حالة جذب فترك جبل العلم
وخرج يصيح أنا الخمار أنا الخمار، فاشتهر لذلك بهذا اللقب أيضا. ومن ثم
أصبح الشيخ سيد أبو الشتاء الخمار ولي المطر بالمغرب يقصده الناسمن كل حدب
وصوب أيام الجفاف للاستقصاء، وفي الخريف من كل عام تتبعه وفود تضم من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص نحو زاوية الشيخ مولاي أبي الشتاء من كل أنحاء
المنطقة الشمالية وحتى من الغرب والشرق والداخل كذلك وقبائل من الأطلس
جادة في الوصول إلى ضريح الشيخ التماسا وطلبا لبركته وحتى يكون العام
الفلاحي المقبل عاما جيدا بسقوط الأمطار في وقتها.
2- الحياة العربية من الشعر الجاهلي: ص: 402-401.
3- رواية الشرفاء الصافيين. الأرشيف البربري ج 2 ص: 252.
ومن
أشهر القبائل التي لا تزال تحافظ على هذه العادة على سبيل المثال لا الحصر
قبائل عرب أنكاد وبني يزناسن وبني كيل ومرنيسة وتسول وغياثة وصنهاجة وبني
مطير وبني سادن وآيت يوسي وأيت سغروشتن وزيان وزمور وكروان وحياينة ومهاية
وشراكة وزرهون وقبائل الغرب وشراردة وبني مزكلدة ومصمودة وبني ورياكل وبني
مستارة ومن أقصى الشمال قبيلة بني حسان وغيرهم من القبائل المغربية.
وقد
وصف مولييراس كيف تتجه وفود القبائل إلى زاوية مولاي أبي الشتاء في كلامه
على قبيلة بني زروال وفي كلامه على زيارة الأولياء بالمغرب. فقال في حديثه
عن القبيلة الأولى: " محمد بن الطيب استقبل استقبالا حسنا من طرف هؤلاء
الشباب ولم يبق إلا ثلاثة أيام بالقليعة، وعلم أن وعدة ستساق لضريح مولاي
أبي الشتاء الخمار، فذهب مع جملة من الطلبة." (1 ).
وقال
في حديثه عن زيارة الأولياء: " أن في فصل الخريف تتجه وفود مكونة من
مائتين إلى ثلاثمائة شخص إلى أهم أضرحة الأولياء بالمغرب. منهم من يتجه
إلى ضريح المولى عبد السلام بجبل العالم ومنهم من يتخذ ضريح الشيخ المولى
أبي الشتاء الخمار بفشتالة... ومنهم من يقصد ضريح سيدي علي بن داود بمرنيسة(1)" ومن خلال هذه الفقرة بأكملها يتضح أن الكلام كان على قبيلة صنهاجة الواقعة قرب مرنيسة بناحية تازة.
وتظل
قبيلتي اولاد عيسى بناحية فاس وقبيلة بني حسان بناحية تطوان أهم القبائل
التي لا تزال تحافظ أكثر على هذه العادة القديمة، والتي تشهد على حدوث
كرامات الشيخ سيدي أبي الشتاء وتشهد على علاقة لقبه بهاته الكرامات. 2- الاستقصا لأخبار دول المغرب الإقصى ج 5 ص: 58. 3- دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن 10ص: 40. 1- الأرشيف الربربري ج 2 ص: 252. 3- دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن 10ص: 40. 1- الأرشيف الربربري ج 2 ص: 252. 2- الاستقصا لأخبار دول المغرب الإقصى ج 5 ص: 58.
------------------------------منقول--------------------
izarine- عدد الرسائل : 1855
العمر : 64
Localisation : khémissat
Emploi : travail
تاريخ التسجيل : 03/08/2006
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى