سناء عكرود : أمنع التدخل في حياتي الشخصية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سناء عكرود : أمنع التدخل في حياتي الشخصية
تفتخر
الممثلة المغربية سناء عكرود بمشاركتها في فيلم "احكي يا شهرزاد" للمخرج
المصري يسري نصر الله. وأكدت أنها ليست متخوفة من عرض الفيلم بالمغرب،
مشيرة إلى أن كل من سيشاهد الفيلم ستصدمه الكثير من المشاهد التي ليست لها
علاقة بمشاهد القبل والعري.
كيف تم اللقاء بينك وبين المخرج المصري يسري نصر الله؟
كنت
أعرف كامل أبو علي، منتج الفيلم، وهو الذي رشحني ليسري نصر الله الذي طلب
لقائي بعد أن شاهد بعض الأعمال الفنية التي شاركت فيها، مع العلم بأن يسري
نصر الله كان قد أسند إلي الدور قبل رؤيتي، حيث كان هذا اللقاء في الحقيقة
لقاء تعرفنا فيه على بعض وتناقشنا حول الشخصية التي سأتقمصها في الفيلم.
وبعد أن تمرنت على اللهجة المصرية، بدأت في تصوير دوري في الفيلم.
هل كنت تحلمين بخوض تجربة فنية في مصر، ومع المخرج يسري نصر الله تحديدا؟
مع
يسري نصر الله لم أكن أحلم بأن أشارك في أحد أفلامه، لأنني التقيته في
مهرجان مراكش السينمائي، وأعجبت ببعض أفلامه منها «جنينة الأسماك»
و«المدينة» و«باب الشمس»، وتمنيت في قرارة نفسي الاشتغال معه، فهو ليس
مخرجا مصريا فحسب، بل هو مخرج عالمي، وقريب من ثقافتنا الفرنكفونية. كنت
أعرف كامل أبو علي كمنتج، وتوقعت أن أشارك يوما في أحد أفلامه، لكني لم
أكن أتخيل أن تكون أول تجربة سينمائية أخوضها في مصر ستكون مع يسري نصر
الله.
هل
هناك علاقة بين ظهورك في فيلم «كل ما تريده لولا» للمخرج المغربي نبيل
عيوش ومشاركتك في فيلم «احكي يا شهرزاد» للمخرج يسري نصر الله؟
لا..
لا إطلاقا.. مشاركتي في «كل ما تريده لولا» كانت مشاركة بسيطة جدا ولم
تلفت انتباه أحد، بالإضافة إلى أن مقاطع الحوار التي أديتها بالمصرية
ارتجلتها في بلاطو التصوير، وأنا شخصيا لم أكن راضية على أدائي في ذلك
الفيلم. لا أعتقد أن يكون لا المخرج ولا المنتج ولا السيناريست على علم
بمشاركتي فيه، أو حتى شاهدوا الفيلم أساسا.
هل هذه «المغامرة» المصرية كانت «هروبا» من توقيع اسمك في أفلام سينمائية مغربية؟
هل
تدري أن من يحاول «الهروب» من المغرب هو الإنسان الذي ضاق به العيش في
وطنه وحاول البحث عن حظه في مكان آخر.. على العكس من ذلك، أنا محاطة بحب
المغاربة.. الحب الحقيقي أراه في عيون الناس الذين يترجلون من سياراتهم
لما يروني في الشارع العام ويقبلون نحوي لمعانقتي.. يحييني الصغار
والكبار.. أحرزت مجموعة من الجوائز.. أتقاضى أجرا محترما.. لماذا أهرب
إذن؟ أنا فنانة مغربية سواء مثلت في مصر أو المغرب.. أنا فخورة بوطنيتي،
وفخورة بالأفلام المغربية التي شاركت فيها، وبفضلها أعيش اليوم حياة
محترمة، وأشارك في وصلات إعلانية... لم ولن أتخلى عن المغرب... والو مغديش
نتفرق على المغرب...
فيلم
«احكي يا شهرزاد» أثار ضجة في مصر قبل خروجه إلى القاعات السينمائية، ألا
تتخوفين من تكرار الضجة نفسها في حالة عرض الفيلم في المغرب؟ وماذا لو كنت
أنت موضوع هذه الضجة؟
لست
متخوفة أبدا، بشرط أن يكون النقد نزيها... شاهدوا الفيلم وانتقدوه بمهنية.
النقد لم يكن يشكل لي يوما مصدر إزعاج.. هل تعلم ما يزعجني حقا؟ هو الحكم
على الفيلم من زاوية أخلاقية وليست فنية.. هو التركيز على الأخلاق والحياة
الشخصية للفنان. أنا أمنع أي أحد من التدخل في حياتي الشخصية، لأني لا
أهين أحدا، ولا أشتم أحدا... فأنا ممثلة، مثلما أجسد شخصية مجرمة وأقطع
الأشلاء الآدمية، هل سيحبني الناس؟ أو راهبة، هل سيتفقون معي؟ أنا أتقمص
شخصيات متعددة، وفي الآخر أنا ممثلة.
هل أحسست لحظة واحدة بعد مشاهدتك للفيلم بأن سناء عكرود استغلت من طرف المخرج؟
لا...
أنا استغللت يسري نصر الله وكامل أبو علي ومنى زكي ومحمود حميدة... منى
زكي ومحمود حميدة من أشهر نجوم مصر.. محمود حميدة كنت أشاهد أفلامه بشغف
وأنا طفلة صغيرة لأجد نفسي أتقاسم معه البطولة.. يسري نصر الله مخرج عالمي
ونال جوائز عالمية، أنا استغللت يسري نصر الله والسيناريست المشهور وحيد
حامد. استغللت كل هذه النجوم من أجل البرهنة على أن المغرب أنجب ممثلين
حقيقيين. ليس كل من سنحت لها الفرصة للمشاركة في عمل فني بمصر هي ممثلة
بالضرورة. يوجد بالمغرب ممثلون خريجو معاهد يشرفون الوجه الفني للمغرب. لم
أستغل على الإطلاق، بل على العكس أنا سعيدة وفخورة جدا بهذه التجربة
المصرية.
بعد قراءتك لسيناريو الفيلم، ما هي انطباعاتك الأولية؟ ألم تحرجك بعض المشاهد الساخنة في شخصيتك التي تجسدينها في الفيلم؟
كان
هناك مشهد واحد، وقبل الوقوف عند هذا المشهد، وقفت عند القصة... أين
المشكلة إذن؟ سألت المخرج عن وجه الإثارة في شخصية ستتزوج برجل ثم تكتشف
في ما بعد بأنه سيبدأ في ابتزازها ويطالبها دوما بالأموال، ولما تحبل منه
يرفض الاعتراف بجنينه ويستقيل من مسؤوليته كأب.. فنبهني المخرج إلى عدم
الاستهانة بالشخصية وبما هو مكتوب في السيناريو.. أقنعني بأن هذه الشخصية
واقعية من لحم ودم وقامت بمظاهرات في الواقع واعتقلت، وطلب مني تخيل كل
هذه الأحداث. بعدها بدأت أنظر إلى الشخصية من منظار آخر.
أولى
ردود الأفعال حول فيلمك كانت صادرة عن بعض المخرجين الذين تساءلوا كيف
ترفض سناء عكرود المشاركة في مشاهد ساخنة في أفلامهم وتقبل بذلك مع مخرجين
مصريين؟
لسببين:
أولا، إذا رفضت المشاركة في عمل ما، فلأنه كان ضعيفا ببساطة. ثانيا، وهذا
هو الأهم، إذا كان المخرج موهوبا ويستحق فعلا هذه الصفة. فحتى لو كنت
راهبة وقام بتصويري مدير تصوير بارع، وإذا كان وراء هذا العمل مخرج سيء،
فتأكد أنني سأفشل في تجسيد هذه الشخصية.
ماذا تغير في الممثلة سناء عكرود بعد تجربتك في فيلم «احكي يا شهرزاد»؟
إذا
تغيرت، فأنا تغيرت في الاتجاه الإيجابي وليس السلبي. أي أن يركبني الغرور
والتعالي وأدعي بأن الخطوة القادمة سأخطوها مع المخرج الأمريكي مارتن
سكورسيزي.. لا... أنا لست من هذا النوع.. مررت بتجربة رائعة مع المخرج
يسري نصر الله، ومستعدة للمشاركة مع مخرجين آخرين. وبالمناسبة، عرض علي في
مصر قبل المشاركة في فيلم يسري نصر الله عقد احتكار فني لمدة ثلاث سنوات
مع مخرج مصري كبير بصدد إخراج مسلسل مصري من 70 حلقة، فرفضته.. لأني ضد
العبودية.. احتكار الفنان هو وجه من وجوه العبودية. أنا ممثلة، وأحب هذه
المهنة بصدق. والدليل هو رفضي المشاركة في أي عمل يعرض علي لا أتحمس إليه.
أنا أضمن عيشي من خلال المشاركة في الإعلانات حتى لا أضطر إلى قبول أعمال
رديئة. أنا رفعت علم وطني، وبرهنت هناك بأن في المغرب مثقفات وممثلات
حقيقيات. ومن يحكم على مشاركتي في الفيلم من خلال وصلته الدعائية، فإني
أدعوه لمشاهدة الفيلم أولا، وأنا متأكدة أن المشاهد التي ستثيره سيجدها لا
علاقة لها بمشاهد القبل والعري... ماذا بعد مشاركتي في هذا الفيلم؟ كما
العادة، سأختار أعمالي بتأن... فأنا أمارس هذه المهنة بكل حرية، على الأقل
أملك هذا الحق، وأريد أن أعيشه.
هسبريس
في الصورة سناء عكرود تتوسط أسرة فيلم " احكي يا شهرزاد"
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: سناء عكرود : أمنع التدخل في حياتي الشخصية
وهذيك الممثلة راها كطير خاصها شي شوية وتكون نجمة ولكن كيف لا ادري
nezha- عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
تبحث عن خطوتها القادمة بعد «إحكي يا شهرزاد» المغربية سناء عكرود: أمنح جسدي لشخصيات أفلامي
شاركت الفنانة المغربية سناء عكرود في بطولة فيلم «احكي يا شهرزاد مع منى
زكي ولفتت الأنظار من خلال شخصية الدكتورة ناهد التي تعرضت للنصب من رجل
السياسة ادهم الغرباوي الذى جسد دوره محمود حميدة الذي أحبته وسلمته
نفسها، وبعده أجهضت نفسها وذهبت لتحكي حكايتها لمنى زكي، ولذلك تتأنى سناء
عكرود خطوتها الثانية في السينما المصرية حتى لا تقل عن الخطوة الأولى،
التقيناها فتحدثت عن حكايتها مع التمثيل وجرأتها في شهرزاد والتحدي الذي
واجهها في هذا الفيلم، والمقارنة التي ترفضها ومدى قدرتها على منافسة
النجمات المصريات، وفيلمها المغربي الفرنسي الجديد وغيرها من الاعترافات.
• كيف بدأت مشوارك مع التمثيل؟
-
أنا من مدينة فى الجنوب بعيدة كل البعد عن الدار البيضاء والرباط، ولا
يمكن أن تفكر وأنت فيها أن تصبح ممثلا، ولو فكرت فكل من حولك يأخذك على
محمل الجنون، ومع ذلك قررت أن أصبح ممثلة، وبالفعل التحقت بمعهد السينما
بالرباط وأثناء وجودي بالمعهد كان كل من حولي لا يتوقعون لي أن أكون ممثلة
وكنت منطوية، وبالمناسبة كنت ارتدي نظارات سميكة وجسدي نحيف ولا أمت في
مظهري للممثلات بأي صلة إلى أن جاء في المعهد مدرس اسباني، واختارني
لبطولة أحد الأعمال المأخوذة عن رواية لشكسبير ومن وقتها تغيرت حياتي
تماما وبدأت احتراف التمثيل، وكان أول أفلامي «الذئبة» وتوالت الأعمال
وأبرزها «سوق النساء» و«للأزواج فقط» و«عقبال عندكم» و«موعد مع المجهول»
و«الكمين» و«ماذا تريد لولا» وعدد من مسلسلات الست كوم لأنني في الأساس
كوميديانية.
حكاية فيلم
• كيف تم ترشيحك لفيلم «إحكي يا شهرزاد»؟
-
حكايتي بدأت مع هذا الفيلم من خلال المنتج كامل أبو علي الذي تعرفت عليه
منذ فترة طويلة خلال وجوده في المغرب في المهرجانات والمناسبات المختلفة،
وقام بترشيحي للمخرج يسري نصرالله الذي طلب بدوره أن يشاهد مجموعة من
أعمالي التي قدمتها في المغرب، وبالفعل شاهد عملا مسرحيا وآخر تلفزيونيا
وفيلما سينمائيا، وبعدها قرر أن يمنحني دور الدكتورة ناهد، وبمجرد أن حصلت
على نسخة من السيناريو بدأت مرحلة التحضير واستمرت لعدة شهور.
• ما أكثر صعوبة واجهتك؟
-
وجدت نفسي للمرة الأولى أمام سيناريو مكتوب باللهجة المصرية العامية،
فعرفت أن أول تحديات هذه الشخصية هو إتقان اللهجة المصرية، ولذلك لجأت إلى
الفنانة نجاة علي التي أعطتني دروسا خصوصية في تعلم اللهجة المصرية،
وبعدها بدأت أدرس ملامح الدكتورة ناهد وكيف يمكن أن تكون طريقة تفكيرها.
• هل بالفعل يتعامل يسري نصرالله بدكتاتورية مع الممثلين؟
-
على العكس تماما فهو يجيد الإنصات للآخرين، ولديه قدرة على الاستفادة ممن
حوله ويستمع للممثل ويستخدمه لتطوير الشخصية ولا يستهين بأي ملحوظة.
لا أشبه شخصياتي
• شخصية الدكتورة ناهد كانت تحمل أفكارا صادمة ويرفضها المجتمع مثل عملية الإجهاض هل توافقين على أفكارها؟
-
ليس بالضرورة أن أشبه شخصياتي وأوافق على أفكارها فمهنتي أن أمنح جسدي
لشخصيات عديدة كقالب لهذه الشخصيات، فأنا أعيرها جسدي فقط وليس بالضرورة
أن تكون متوافقة معي فكريا.
• لكن لو وضعت سناء عكرود في مكان الدكتورة ناهد كيف ستتصرف؟
-
أولا أنا لا أملك الشجاعة الكافية لإجراء عملية إجهاض، ولا أملك شجاعة
مواجهة الناس في برنامج أحكي فيه عن أخطائي، ولكن سأهتم بعلاقتي بنفسي
لأني أؤمن بأن ناهد لم ترتكب خطأ فهي سلمت نفسها لرجل تزوجها شرعا، ولو
كنت مكانها لحافظت على حملي وعشت معه خوفا من الانفصال حرصا على مستقبل
ابني.
• مشهد الإجهاض كان طويلا ومرهقا للمشاهد لماذا؟
- أعتقد أن
المخرج يسري نصرالله تعمد أن يكون هذا المشهد مزعجا ومرهقا للمشاهد حتى
يشعر بمدى الجرم الذي ترتكبه المرأة بأخذها قرار الإجهاض وأن هناك روحا
تزهق في هذه العملية.
مغامرة ناجحة
• هل تعتقدين أن دخول السينما من بوابة يسري نصرالله وفيلم بهذه التركيبة مغامرة؟
-
لابد أن أوضح أمرا مهما أن شهرزاد لم يكن العرض الأول الذي اتلقاه من
السينما المصرية، بل سبق ان تلقيت عروضا أخرى كان آخرها عرض إحدى شركات
الإنتاج الكبرى، ولكنهم اشترطوا أن ارتبط معهم بعقد احتكار ورفضت، لأنني
اعتبر أن الاحتكار أشبه بالعبودية، وعندما جاءت الفرصة للعمل مع يسري
نصرالله ومن خلال فيلم كتبه وحيد حامد لم استطع أن ارفض.
• قدمت مشاهد جريئة في الفيلم فهل هذا إعلان منك للسينمائيين في مصر باستعدادك لأداء تلك الأدوار؟
-
ليس إعلانا لكنه قناعة بالشخصية وما تتطلبه من مشاهد جريئة، وهذا هو ما
يحسم عندي قبول أو رفض أداء مثل هذه المشاهد أن اقتنع بها كممثلة.
حسابات السوق
•
الممثلون الذين يدخلون السينما من بوابة يسري نصرالله يصنفون على أنهم
ممثلو مهرجانات ولا يجدون مكانا في الأفلام التجارية ألم يكن لديك هذا
التخوف؟
- لست مضطرة الى الانسياق وراء حسابات السوق فقد حققت النجاح والانتشار والنجومية في المغرب وأصبحت الآن امثل للمتعة الشخصية.
• هل ترين انه بامكانك منافسة النجمات المصريات؟
-
لم آت إلى السينما المصرية لأنافس نجماتها ولكنني قررت العمل في السينما
المصرية بحثا عن فرص أكبر للعمل، وبالتالي فرص أكبر للاستمتاع، أنا لا
ابحث عن الشهرة ولا المال ولا تشغلني منافسة نجمات السينما.
• بعد نجاحك اللافت في شهرزاد أدخلك البعض في مقارنة مع منى زكي كيف ترين ذلك؟
-
لا أهتم بهذه المقارنات لانني أرى نفسي جزءا من لوحة فنية نجاحي فيها
يتوقف على نجاح كل الأجزاء، أما بالنسبة لمنى زكي فأنا أحبها كممثلة لأنها
تؤدي أدوارها ببساطة وبدون مبالغة، ولا أنكر أنني استفدت من العمل معها هي
والنجم محمود حميدة.
• هل بإمكانك تحمل مسؤولية فيلم؟
- يمكنني تحمل
مسؤولية شخصية أؤديها سواء أكانت بطولة مطلقة أو مشهدا واحدا لدي الثقة في
إمكاناتي أن أقدم كل ما يطلب مني كممثلة، وأتحدى الجمهور في أن يصدقني في
كل الأدوار ليس من باب الغرور، ولكن من باب حبي للمهنة ورغبتي في إمتاع
الجمهور والاستمتاع بعملي.
• ولماذا نجد السينما المغربية محصورة على أفلام المهرجانات؟
-
ننتج حوالي 6 أفلام سنويا وهذه الأفلام لا تسعى لتحقيق ربح مادي أو نجاح
على المستوى الجماهيري، ولكن يتم صناعتها لخدمة فكرة المؤلف ورؤيته لأنه
في معظم الأوقات يكون المؤلف هو المخرج.
• وماذ بعد شهرزاد؟
-
بالنسبة للسينما المصرية أتأنى جدا في اختياري القادم، لكن لدي فيلم مغربي
فرنسي بعنوان «احمد جاسو»وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لرجل أخذه المحتل
الفرنسي صبيا، ورباه احد أفراد الجيش الفرنسي ثم عاد إلى وطنه بحثا عن
أهله وجذوره وأجسد في الفيلم دور الأم.
زكي ولفتت الأنظار من خلال شخصية الدكتورة ناهد التي تعرضت للنصب من رجل
السياسة ادهم الغرباوي الذى جسد دوره محمود حميدة الذي أحبته وسلمته
نفسها، وبعده أجهضت نفسها وذهبت لتحكي حكايتها لمنى زكي، ولذلك تتأنى سناء
عكرود خطوتها الثانية في السينما المصرية حتى لا تقل عن الخطوة الأولى،
التقيناها فتحدثت عن حكايتها مع التمثيل وجرأتها في شهرزاد والتحدي الذي
واجهها في هذا الفيلم، والمقارنة التي ترفضها ومدى قدرتها على منافسة
النجمات المصريات، وفيلمها المغربي الفرنسي الجديد وغيرها من الاعترافات.
• كيف بدأت مشوارك مع التمثيل؟
-
أنا من مدينة فى الجنوب بعيدة كل البعد عن الدار البيضاء والرباط، ولا
يمكن أن تفكر وأنت فيها أن تصبح ممثلا، ولو فكرت فكل من حولك يأخذك على
محمل الجنون، ومع ذلك قررت أن أصبح ممثلة، وبالفعل التحقت بمعهد السينما
بالرباط وأثناء وجودي بالمعهد كان كل من حولي لا يتوقعون لي أن أكون ممثلة
وكنت منطوية، وبالمناسبة كنت ارتدي نظارات سميكة وجسدي نحيف ولا أمت في
مظهري للممثلات بأي صلة إلى أن جاء في المعهد مدرس اسباني، واختارني
لبطولة أحد الأعمال المأخوذة عن رواية لشكسبير ومن وقتها تغيرت حياتي
تماما وبدأت احتراف التمثيل، وكان أول أفلامي «الذئبة» وتوالت الأعمال
وأبرزها «سوق النساء» و«للأزواج فقط» و«عقبال عندكم» و«موعد مع المجهول»
و«الكمين» و«ماذا تريد لولا» وعدد من مسلسلات الست كوم لأنني في الأساس
كوميديانية.
حكاية فيلم
• كيف تم ترشيحك لفيلم «إحكي يا شهرزاد»؟
-
حكايتي بدأت مع هذا الفيلم من خلال المنتج كامل أبو علي الذي تعرفت عليه
منذ فترة طويلة خلال وجوده في المغرب في المهرجانات والمناسبات المختلفة،
وقام بترشيحي للمخرج يسري نصرالله الذي طلب بدوره أن يشاهد مجموعة من
أعمالي التي قدمتها في المغرب، وبالفعل شاهد عملا مسرحيا وآخر تلفزيونيا
وفيلما سينمائيا، وبعدها قرر أن يمنحني دور الدكتورة ناهد، وبمجرد أن حصلت
على نسخة من السيناريو بدأت مرحلة التحضير واستمرت لعدة شهور.
• ما أكثر صعوبة واجهتك؟
-
وجدت نفسي للمرة الأولى أمام سيناريو مكتوب باللهجة المصرية العامية،
فعرفت أن أول تحديات هذه الشخصية هو إتقان اللهجة المصرية، ولذلك لجأت إلى
الفنانة نجاة علي التي أعطتني دروسا خصوصية في تعلم اللهجة المصرية،
وبعدها بدأت أدرس ملامح الدكتورة ناهد وكيف يمكن أن تكون طريقة تفكيرها.
• هل بالفعل يتعامل يسري نصرالله بدكتاتورية مع الممثلين؟
-
على العكس تماما فهو يجيد الإنصات للآخرين، ولديه قدرة على الاستفادة ممن
حوله ويستمع للممثل ويستخدمه لتطوير الشخصية ولا يستهين بأي ملحوظة.
لا أشبه شخصياتي
• شخصية الدكتورة ناهد كانت تحمل أفكارا صادمة ويرفضها المجتمع مثل عملية الإجهاض هل توافقين على أفكارها؟
-
ليس بالضرورة أن أشبه شخصياتي وأوافق على أفكارها فمهنتي أن أمنح جسدي
لشخصيات عديدة كقالب لهذه الشخصيات، فأنا أعيرها جسدي فقط وليس بالضرورة
أن تكون متوافقة معي فكريا.
• لكن لو وضعت سناء عكرود في مكان الدكتورة ناهد كيف ستتصرف؟
-
أولا أنا لا أملك الشجاعة الكافية لإجراء عملية إجهاض، ولا أملك شجاعة
مواجهة الناس في برنامج أحكي فيه عن أخطائي، ولكن سأهتم بعلاقتي بنفسي
لأني أؤمن بأن ناهد لم ترتكب خطأ فهي سلمت نفسها لرجل تزوجها شرعا، ولو
كنت مكانها لحافظت على حملي وعشت معه خوفا من الانفصال حرصا على مستقبل
ابني.
• مشهد الإجهاض كان طويلا ومرهقا للمشاهد لماذا؟
- أعتقد أن
المخرج يسري نصرالله تعمد أن يكون هذا المشهد مزعجا ومرهقا للمشاهد حتى
يشعر بمدى الجرم الذي ترتكبه المرأة بأخذها قرار الإجهاض وأن هناك روحا
تزهق في هذه العملية.
مغامرة ناجحة
• هل تعتقدين أن دخول السينما من بوابة يسري نصرالله وفيلم بهذه التركيبة مغامرة؟
-
لابد أن أوضح أمرا مهما أن شهرزاد لم يكن العرض الأول الذي اتلقاه من
السينما المصرية، بل سبق ان تلقيت عروضا أخرى كان آخرها عرض إحدى شركات
الإنتاج الكبرى، ولكنهم اشترطوا أن ارتبط معهم بعقد احتكار ورفضت، لأنني
اعتبر أن الاحتكار أشبه بالعبودية، وعندما جاءت الفرصة للعمل مع يسري
نصرالله ومن خلال فيلم كتبه وحيد حامد لم استطع أن ارفض.
• قدمت مشاهد جريئة في الفيلم فهل هذا إعلان منك للسينمائيين في مصر باستعدادك لأداء تلك الأدوار؟
-
ليس إعلانا لكنه قناعة بالشخصية وما تتطلبه من مشاهد جريئة، وهذا هو ما
يحسم عندي قبول أو رفض أداء مثل هذه المشاهد أن اقتنع بها كممثلة.
حسابات السوق
•
الممثلون الذين يدخلون السينما من بوابة يسري نصرالله يصنفون على أنهم
ممثلو مهرجانات ولا يجدون مكانا في الأفلام التجارية ألم يكن لديك هذا
التخوف؟
- لست مضطرة الى الانسياق وراء حسابات السوق فقد حققت النجاح والانتشار والنجومية في المغرب وأصبحت الآن امثل للمتعة الشخصية.
• هل ترين انه بامكانك منافسة النجمات المصريات؟
-
لم آت إلى السينما المصرية لأنافس نجماتها ولكنني قررت العمل في السينما
المصرية بحثا عن فرص أكبر للعمل، وبالتالي فرص أكبر للاستمتاع، أنا لا
ابحث عن الشهرة ولا المال ولا تشغلني منافسة نجمات السينما.
• بعد نجاحك اللافت في شهرزاد أدخلك البعض في مقارنة مع منى زكي كيف ترين ذلك؟
-
لا أهتم بهذه المقارنات لانني أرى نفسي جزءا من لوحة فنية نجاحي فيها
يتوقف على نجاح كل الأجزاء، أما بالنسبة لمنى زكي فأنا أحبها كممثلة لأنها
تؤدي أدوارها ببساطة وبدون مبالغة، ولا أنكر أنني استفدت من العمل معها هي
والنجم محمود حميدة.
• هل بإمكانك تحمل مسؤولية فيلم؟
- يمكنني تحمل
مسؤولية شخصية أؤديها سواء أكانت بطولة مطلقة أو مشهدا واحدا لدي الثقة في
إمكاناتي أن أقدم كل ما يطلب مني كممثلة، وأتحدى الجمهور في أن يصدقني في
كل الأدوار ليس من باب الغرور، ولكن من باب حبي للمهنة ورغبتي في إمتاع
الجمهور والاستمتاع بعملي.
• ولماذا نجد السينما المغربية محصورة على أفلام المهرجانات؟
-
ننتج حوالي 6 أفلام سنويا وهذه الأفلام لا تسعى لتحقيق ربح مادي أو نجاح
على المستوى الجماهيري، ولكن يتم صناعتها لخدمة فكرة المؤلف ورؤيته لأنه
في معظم الأوقات يكون المؤلف هو المخرج.
• وماذ بعد شهرزاد؟
-
بالنسبة للسينما المصرية أتأنى جدا في اختياري القادم، لكن لدي فيلم مغربي
فرنسي بعنوان «احمد جاسو»وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لرجل أخذه المحتل
الفرنسي صبيا، ورباه احد أفراد الجيش الفرنسي ثم عاد إلى وطنه بحثا عن
أهله وجذوره وأجسد في الفيلم دور الأم.
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى