صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــانون البـداية والنهـاية

اذهب الى الأسفل

قــانون البـداية والنهـاية Empty قــانون البـداية والنهـاية

مُساهمة من طرف بديعة السبت 24 أكتوبر 2009 - 8:34

تبدأ قصة وجود الإنسان الأول باستغراب الملائكة من عزم الله تعالى خلق كائن جديد خليفة في الأرض..

لكن بعدما تأكدت من امتلاك هذا الكائن للمعرفة زال الاستغراب..وتبدد
الخوف من انتشار الفساد وسفك الدماء، كما أخبر بذلك القرآن الكريم في
بداية سورة البقرة: «وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا
أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك» هكذا
كانت بداية خلق النوع الإنساني، فما قصة بداية خلق الأفراد؟ يقول الله
تعالى في بداية سورة الإنسان: «هل

أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا، إنا خلقنا الإنسن
من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا» أي منح الله للإنسان في
اللحظات الأولى وهو لا يزال في بطن أمه أدوات امتلاك المعرفة يعده
لمسؤولية الاستخلاف والإعمار والبناء..هذا الربط بين الخلق والعلم ذكر في
موضع امتنان الخالق على الناس فقال سبحانه وتعالى: «الرحمن علم القرآن،
خلق الإنسان علمه البيان» لكن الذي حدث عبر التاريخ أن هذا الإنسان المؤهل
لامتلاك المعرفة الكابحة للفساد وسفك الدماء لم يقم بهذا التكليف على
الوجه اللازم، الأمر الذي أدى إلى ظهور الظلم والفساد والحروب والكوارث،
فكانت سنة الله الماضية التي لا تتخلف أن يبيد كل قوم تجاوزوا الحدود في
إنتاج الفساد، قال تعالى: «وفرعون ذي الأوتاد، الذين طغوا في البلاد،
فأكثروا فيها الفساد، فصب عليهم ربك سوط عذاب، إن ربك لبالمرصاد» فالمصير
المحتوم هو النهاية وإن تعددت واختلفت ألوان العذاب .

ورحمة من الله تبارك وتعالى أراد للأمة الخاتمة أن تستوعب الدرس وتقي
نفسها من مغبة الوقوع في ما وقعت فيه كثير من الأمم السابقة،فكانت بداية
وحي الله إليها «إقرأ»،يقول تعالى في سورة العلق: «إقرأ باسم ربك الذي
خلق، خلق الإنسان من علق، إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الإنسان
ما لم يعلم، كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى» نعم،أول فعل تبدأ به
الحضارة هو فعل القراءة،وحين يتوقف فعل الحضارة يبدأ فعل الطغيان،فتنتج
الأمة من أصناف الطغيان بقدر ما تفرط في فعل القراءة.غير أن بناء قطيعة مع
العلم والقراءة في هذه الأمة يؤسس لكارثة كونية خطيرة، يقول الرسول صلى
الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يرفع العلم،ويثبت الجهل،ويشرب الخمر،
ويظهر الزنا» متفق عليه، إن انتهاء فعل القراءة يؤسس لنهاية العالم،فعالم
يغيب فيه الاهتمام ببناء مؤسسة العلم لا يستحق الاستمرار لأنه لن ينتج إلا
الخمر والزنا والفساد،جاء في الحديث الصحيح: «يتقارب الزمان،ويقبض
العلم،وتظهر الفتن،ويلقى الشح ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول
الله؟ قال: القتل» وأي طعم للحياة حين يكثر القتل وتتقوى مؤسسة الحروب؟
لذلك نعتقد أن كل مشاريع التصحيح والتغيير التي لا تنطلق من رهان فعلي على
مؤسسة العلم والعلماء فإنها تحمل معها منذ الانطلاقة نهايتها المحتومة
«ولن تجد لسنة الله تبديلا».

عبدالمجيد لوكيلي -المساء
بديعة
بديعة
مشرف (ة)
مشرف (ة)

انثى عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى