ريم البارودي

رغم أنها حققت نجومية في التلفزيون فإنها قررت ان تركز اكثر في الفترة
القادمة على السينما وبالفعل بدأت اول خطواتها فيها بتصوير فيلم
«الهاربتان» الذي اثار علامة استفهام لتعاملها فيه مع الفنانة سميحة أيوب
كمنتجة رغم وجود عقد احتكار بينها وبين المنتج وائل عبدالله. انها الفنانة
ريم البارودي التي تجيب عن علامة الاستفهام وتتكلم عن اسباب حماسها للفيلم
وموقفها من فريقي الإغراء في السينما وتكشف ايضا حالة الرعب التي سببها
لها نور الشريف وعملها مع صلاح السعدني وموقفها من انقسام النجمات حول
الاغراء الى فريقين وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.

• تصورين حاليا فيلم «الهاربتان» هل هذا إعلان أن تركيزك في الفترة القادمة سينتقل من التلفزيون الى السينما؟
-
بالفعل نجومية السينما تشغلني الان خاصة بعد ان ثبت اقدامي في التلفزيون
وانا عندما جاءني سيناريو فيلم «الهاربتان» تحمست له لأنه فكرة جديدة وزاد
من حماسي وجود فنانة قديرة مثل سميحة أيوب كمنتجة للفيلم فهي لن تقدم الا
سينما لها قيمتها وانا اصور دوري في الفيلم الان واتمنى ان يكون بداية
جيدة لي في السينما.
ليس احتكارا
• أليس غريبا ان تتعاوني سينمائيا مع سميحة أيوب رغم وجود عقد احتكار يربطك بالمنتج وائل عبدالله؟
-
اولا العقد الذي يربطني بالمنتج وائل عبدالله ليس احتكارا بالمعنى المفهوم
فهو لا يمنعني من العمل مع الاخرين، كما انني عندما وقعت هذا العقد كان
هناك اتفاق على تقديم ثلاثة افلام لكن لم يتم تنفيذ اي منها حتى الان ومن
الممكن ان اقدمها في اي وقت، وهناك بالفعل فيلم بعنوان «حكاية بنت» واخر
بعنوان «اختفاء زوج» يتم التحضير لهما حاليا لكن هذا لا يمنع ان اعمل من
انتاج الفنانة الكبيرة سميحة أيوب في فيلم «الهاربتان».
• ما الذي حمسك للفيلم؟
-
الشخصية التي ألعبها اعجبتني جدا فهي فتاة تظن أن جمالها يكفي لتصبح نجمة
سينمائية وهو ما يعرضها لمشاكل كثيرة وللأسف كثيرات يفكرن بهذه الطريقة
ويعتقدن أن الجمال وحده اصبح يكفي للنجومية وينسين اهمية الموهبة.
• هذه هي خطوتك السينمائية الأولى هل ترين انه بامكانك منافسة نجمات السينما الحاليات؟
-
لا يمكن أن أضع الآن المنافسة في ذهني لانها خطوتي السينمائية الأولى،
وبالتالي أهم ما يشغلني في تلك البداية ان اقدم نفسي سينمائيا بشكل محترم
ومتميز، خاصة انني اذهب الى السينما بعد ان عرفني الجمهور من خلال
التلفزيون، اي انني لا ابدأ فيها من الصفر وانما بعد ان حققت نجومية في
التلفزيون ولابد ان أحافظ عليها وأنا ذاهبة الى السينما، وهذا هو التحدي
الاهم بالنسبة لي أما المنافسة فالتفكير فيها سيكون بعد ذلك.
حالة خاصة
• النجمات الآن منقسمات إلى فريقين فيما يتعلق بادوار الإغراء فريق يقلد دون تحفظات وفريق يرفض بشدة.. اي فريق ستختارين؟
-
لست مع أي فريق منهما لانني ببساطة لا يمكن ان اتخذ قرارا مطلقا بقبول
الاغراء او رفضه فانا اتعامل مع كل دور كحالة خاصة ربما اقبل الاغراء في
دور وأرفضه في دور اخر فانا لا امانع في تقديم الاغراء بشرط أن يكون الدور
مكتوبا بشكل جيد في السيناريو ويتم اخراجه باسلوب راقٍ ودون اي ابتذال او
عري فانا لن امثل بجسدي.
امتحان جديد
• في مسلسل «الرحايا» مع نور
الشريف قدمت شخصية الفتاة الصعيدية مرة اخرى بعد ان قدمت.ها في «حدائق
الشيطان» مع جمال سليمان لماذا تكررين نفسك؟
- ليس تكرارا أبدا فشخصية
الفتاة الصعيدية يمكن تقديمها عشر مرات باشكال مختلفة ودون ان يكون بها اي
تكرار وشخصية «فرحة» في «الرحايا» كانت مختلفة تماما عن شخصية «صابرين»
التي قدمتها في «حدائق الشيطان» فانا لا اكرر نفسي خاصة ان الشركة المنتجة
للعملين واحدة ولو كان المنتج شعر ان الدورين متشابهين لرشح ممثلة اخرى
غيري على الاقل كنوع من التغيير لكن فرحة مختلفة في كل شيء عن صابرين،
فشخصية فرحة مطلقة وقوية ولا تسمح لأحد بالاقتراب من كرامتها اما صابرين
فكانت مستسلمة وكأنها طفلة بريئة كما أن شخصية الفتاة الصعيدية عموما يمكن
تقديمها باكثر من شكل والدليل ان هناك نجوما ونجمات كبارا قدموا دراما
الصعيد اكثر من مرة وكانوا مختلفين في كل مرة.
• هل تألقك في هذه الشخصية في «حدائق الشيطان» هو الذي أغراك بقبولها في «الرحايا»؟
-
ربما يكون هذا هو السبب الذي جعل الشركة المنتجة تعيد ترشيحي في شخصية
الفتاة الصعيدية خاصة ان شركة الانتاج كما قلت واحدة ونجاحي في «حدائق
الشيطان» كان في ذهنهم وهم يرشحونني لمسلسل «الرحايا»، لكن عن نفسي لم
اعتمد على هذا النجاح السابق وانما اعتبرت نفسي كأنني في امتحان جديد
تماما.
• كيف وجدت العمل مع الفنان نور الشريف؟
- شعرت بقلق شديد
لان معظم مشاهدي كانت امام هذا الفنان الكبير وهو ما جعلني اشعر برعب من
كل مشهد لان الوقوف امام فنان كبير مثل نور الشريف ليس مهمة سهلة أبدا
وإنما يتطلب تركيزا شديدا واستعدادا جيدا ولا اكون مبالغة أبدا إذا قلت
إنني استفدت الكثير من كل مشهد وقفت فيه امام نور الشريف الذي اتمنى ان
اكرر تجربة العمل معه مرة اخرى.
• وما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل «الباطنية»؟
-
قبل أن يتم ترشيحي للعمل في «الباطنية» كنت قد ارتبطت بمسلسل «الرحايا»
ورغم إعجابي بدوري في «الباطنية» فإنني كنت حريصة على أن أتأكد أولا من
انه لن يحدث تعارض بين مواعيد التصوير في العملين وعندما تأكدت من ذلك
وافقت على «الباطنية» الذي قدمت فيه شخصية جديدة بالنسبة لي وهي شخصية
ابنة صلاح السعدني طالبة في كلية الحقوق تتعرض لصدمة كبيرة عندما تكتشف ان
والدها تاجر مخدرات، وهذا المسلسل هو ثاني عمل يجمعني بالفنان الكبير صلاح
السعدني لانني عملت معه من قبل في مسلسل «نقطة نظام».
اللعب مع الكبار
• معظم أدوارك أمام نجوم كبار اين انت من العمل مع نجوم جيلك؟
-
اعشق اللعب مع الكبار فانا اتعلم منهم الكثير واي مشهد مع فنان في حجم
هؤلاء يزيدني خبرة ونضجا، لكن هذا لا يعني ابدا انني لا احب العمل مع
النجوم الشباب، فقد شاركت باسم سمرة وميرنا المهندس في مسسل «ايام الرعب
والحب» وأتمنى ان تجمعني اعمال بكل نجوم جيلي سواء كان هذا في التلفزيون
او السينما.
• البعض يعتبرك محظوظة لأنك وجدت فرصا كثيرة في فترة قصيرة هل توافقين على هذا الراي؟
-
اعترف بأنني محظوظة بالفعل بالأعمال المهمة التي شاركت فيها لكن هذا لا
يعني ان طريقي كان سهلا، بالعكس قابلت صعوبات كثيره في بداية دخولي الوسط
الفني وان كانت هذه الصعوبات قد زادتني اصرارا على الاستمرار، فانا لم اجد
مثلا من يساندني في بدايتي خاصة في السينما في الوقت الذي كانت تحصل فيه
فنانات اخريات على فرص مهمة، لكنني كنت مقتنعة بنفسي كممثلة ولذلك قررت
الا ادع الاحباط يقترب مني والحمد لله عندما جاءتني الفرصة اثبت نفسي
وبدأت أضع اقدامي على الطريق الصحيح من خلال ما قدمته من ادوار حتى الان.
• هل اخذتك احلام الشهرة والنجومية من التفكير في الزواج والامومة والاستقرار؟
-
بالفعل انشغالي بتثبيت اقدامي في الفن جعلني انسى الحب والزواج فكل تركيزي
في الفترة الماضية كان على شغلي فقط لكن المؤكد انني الان وبعد ان حققت
نجاحا اشعر برضا كبير عنه مستعدة لان احب واتزوج ويصبح لي بيتي الخاص
والامر كله يتوقف على ظهور الشخص المناسب الذي لم اقابله حتى الان.
ريم البارودي Pictures20091029e0782ce