حب النبي صلى الله عليه وسلم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حب النبي صلى الله عليه وسلم
من
صميم إيمان المؤمن بالله ورسوله، أن يحب النبي حبا ولايدانيه حب مخلوق ولا
يضاهيه. لا لأنه خير خلق الله تعالى فقط، ولا لأنه فتح بإذن الله أبواب
الهدى والسعادة مشرعة أمام العالمين فقط ولا لأنه شفيع الأنام يوم الزحام
فقط، ولا لأن كل الخلائق تحبه وتشتاق إليه فقط، بل لأن كمال الإنسان ـ من
حيث هو ـ لايتحقق إلا بمحبته، ولا ينفتح باب سمو حقيقي، وسعد أبدي إلا
بكمال حبه والوله به. ولا يتجلى هذا الحب الذي يكون فائقا لكل حب، مقدما
وجده على كل وجد، في شيء كما يتجلى في متابعة هذا الرسول الأكرم والذود عن
حرمته، والدفاع عن شريعته، والدعوة الى عقيدته، والمنافحة عن سيرته، ونشر
عبير شذاها بين عباد الله في كل أنحاء المعمور وأزمنته، وحب آل بيته
وعترته، والنصح للمسليمن عامهم وخاصهم.
وإذا كان بعض الحاقدين الحاسدين
الناقمين الفاجرين اليوم يتجرأ تجرؤ السفيه، ويعتدي اعتداء المجنون، على
هذا المقام المنيف، والكمال الشريف، فإن هذه سنة الله مع أنبيائه: (وكذلك
جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول
غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه. فذرهم وما يفترون) (الأنعام: 113).
وإذا
كان حب المحبوب لايتجلى في شيء أكثر من نصرته وبذل المهجة في سبيل الذود
عن حرمته، فإن ملابسات هذا العصر الوقحة، واجتراءات مفسديه الدنيئة تقتضي
مضاعفة حب النبي في قلوب أهل الإيمان، ونشر الحقائق الثابتة الشذية من
سيرته بين الأنام،
ليزداد الذين آمنوا إيمانا وحتى تكون (ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (ق: 37).
هذا
واجب الوقت، وفرض العصر، ولايمكن القيام به إلا بتضافر الجهود، وتسخير ما
هو من الإمكانيات والوسائل موجود، وفي مقدمتها التعليم، والإرشاد ،
والتقنيات الإعلامية، والكتاب، وتربية الناشئة على أن حب النبي فريضة،
ونصرته واجب من أعظم الواجبات. (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا
النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) (الأعراف: 157) قال النبي صلى
الله عليه وسلم في حديث أخرجه الإمام البخاري عن أبي هريرة: »فو الذي نفسي
بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده«.
وفي الصحيحين عن
أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول
الله متى الساعة؟ قال: »وماذا أعددت لها؟« . قال: ما أعددت لها كثير عمل
إلا أنني أحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم: »المرء مع من
أحب«. يقول أنس: »فما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
»المرء مع من أحبُّ. ثم قال: وأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا
بكر وعمر وأرجو الله أن أحشر معهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم«.
صميم إيمان المؤمن بالله ورسوله، أن يحب النبي حبا ولايدانيه حب مخلوق ولا
يضاهيه. لا لأنه خير خلق الله تعالى فقط، ولا لأنه فتح بإذن الله أبواب
الهدى والسعادة مشرعة أمام العالمين فقط ولا لأنه شفيع الأنام يوم الزحام
فقط، ولا لأن كل الخلائق تحبه وتشتاق إليه فقط، بل لأن كمال الإنسان ـ من
حيث هو ـ لايتحقق إلا بمحبته، ولا ينفتح باب سمو حقيقي، وسعد أبدي إلا
بكمال حبه والوله به. ولا يتجلى هذا الحب الذي يكون فائقا لكل حب، مقدما
وجده على كل وجد، في شيء كما يتجلى في متابعة هذا الرسول الأكرم والذود عن
حرمته، والدفاع عن شريعته، والدعوة الى عقيدته، والمنافحة عن سيرته، ونشر
عبير شذاها بين عباد الله في كل أنحاء المعمور وأزمنته، وحب آل بيته
وعترته، والنصح للمسليمن عامهم وخاصهم.
وإذا كان بعض الحاقدين الحاسدين
الناقمين الفاجرين اليوم يتجرأ تجرؤ السفيه، ويعتدي اعتداء المجنون، على
هذا المقام المنيف، والكمال الشريف، فإن هذه سنة الله مع أنبيائه: (وكذلك
جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول
غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه. فذرهم وما يفترون) (الأنعام: 113).
وإذا
كان حب المحبوب لايتجلى في شيء أكثر من نصرته وبذل المهجة في سبيل الذود
عن حرمته، فإن ملابسات هذا العصر الوقحة، واجتراءات مفسديه الدنيئة تقتضي
مضاعفة حب النبي في قلوب أهل الإيمان، ونشر الحقائق الثابتة الشذية من
سيرته بين الأنام،
ليزداد الذين آمنوا إيمانا وحتى تكون (ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (ق: 37).
هذا
واجب الوقت، وفرض العصر، ولايمكن القيام به إلا بتضافر الجهود، وتسخير ما
هو من الإمكانيات والوسائل موجود، وفي مقدمتها التعليم، والإرشاد ،
والتقنيات الإعلامية، والكتاب، وتربية الناشئة على أن حب النبي فريضة،
ونصرته واجب من أعظم الواجبات. (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا
النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) (الأعراف: 157) قال النبي صلى
الله عليه وسلم في حديث أخرجه الإمام البخاري عن أبي هريرة: »فو الذي نفسي
بيده لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده«.
وفي الصحيحين عن
أنس رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول
الله متى الساعة؟ قال: »وماذا أعددت لها؟« . قال: ما أعددت لها كثير عمل
إلا أنني أحب الله ورسوله قال النبي صلى الله عليه وسلم: »المرء مع من
أحب«. يقول أنس: »فما فرحنا بشيء كفرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
»المرء مع من أحبُّ. ثم قال: وأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا
بكر وعمر وأرجو الله أن أحشر معهم، وإن لم أعمل بمثل أعمالهم«.
العلم
13/11/2009
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
» النبي - صلي الله عليه وسلم - في الصيام
» وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» النبي - صلي الله عليه وسلم - في الصيام
» وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى