النبي - صلي الله عليه وسلم - في الصيام
صفحة 1 من اصل 1
النبي - صلي الله عليه وسلم - في الصيام
كان النبي - صلي الله عليه وسلم - يعبد الله ويرعي حقه في كل مراحل حياته
وكان حبه لربه تعالي جد معروف لأهل مكة جميعاً في أنهم كانوا يقولون: "عشق
محمد ربه" كما عرفوا عنه الصدق والأمانة والهيبة والاستقامة ولولا أنه
جاءهم بما هو مخالف لمألوف حياتهم وعوائدهم الجاهلية الموروثة لما قدموا
عليه أحد ولأجمعوا علي حبه والإذعان له وذلك لعلو نسبه وسمو أخلاقه ورجاحة
عقله وحكمته فقد اجتمعت فيه - صلي الله عليه وسلم - كل الفضائل والمزايا
الخلقية والخلقية التي عرفها العرب في تقدير الرجال وفي تقويم العظماء.
ومكة هي المكان الذي ولد فيه النبي - صلي الله عليه وسلم - وولدت فيه دعوته وأعلنت نبوته.
تحنث الرسول - صلي الله عليه وسلم - في غار حراء ونزول القرآن عليه:
كان النبي - صلي الله عليه وسلم - يعتكف في غار حراء قبل نزول الوحي عليه
وبعد زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها. روي البخاري في كتاب بدء الوحي
عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "أول ما بديء به رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يري رؤيا
إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيحنث فيه
وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلي أهله ويتردد كذلك ثم يرجع
إلي خديجة فيتزود لمثلها حتي جاءه الحق وهو في غار حراء. فجاءه الملك
فقال: اقرأ الحديث.
وقد أخبر الله أنه أنزل القرآن في شهر رمضان علي النبي - صلي الله عليه وسلم - في قوله تعالي: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..".
يقول النبي - صلي الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
وكان حبه لربه تعالي جد معروف لأهل مكة جميعاً في أنهم كانوا يقولون: "عشق
محمد ربه" كما عرفوا عنه الصدق والأمانة والهيبة والاستقامة ولولا أنه
جاءهم بما هو مخالف لمألوف حياتهم وعوائدهم الجاهلية الموروثة لما قدموا
عليه أحد ولأجمعوا علي حبه والإذعان له وذلك لعلو نسبه وسمو أخلاقه ورجاحة
عقله وحكمته فقد اجتمعت فيه - صلي الله عليه وسلم - كل الفضائل والمزايا
الخلقية والخلقية التي عرفها العرب في تقدير الرجال وفي تقويم العظماء.
ومكة هي المكان الذي ولد فيه النبي - صلي الله عليه وسلم - وولدت فيه دعوته وأعلنت نبوته.
تحنث الرسول - صلي الله عليه وسلم - في غار حراء ونزول القرآن عليه:
كان النبي - صلي الله عليه وسلم - يعتكف في غار حراء قبل نزول الوحي عليه
وبعد زواجه من السيدة خديجة رضي الله عنها. روي البخاري في كتاب بدء الوحي
عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "أول ما بديء به رسول الله -
صلي الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يري رؤيا
إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيحنث فيه
وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلي أهله ويتردد كذلك ثم يرجع
إلي خديجة فيتزود لمثلها حتي جاءه الحق وهو في غار حراء. فجاءه الملك
فقال: اقرأ الحديث.
وقد أخبر الله أنه أنزل القرآن في شهر رمضان علي النبي - صلي الله عليه وسلم - في قوله تعالي: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..".
يقول النبي - صلي الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
حال النبى فى رمضان
هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
لم
يكن حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان كحاله في غيره من الشهور ، فقد
كان له صلى الله عليه وسلم برنامجا مليئا بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه
بما لهذا الشهر من فضيلة ميزها الله بها على غيره من الشهور ، والنبي صلى
الله عليه وسلم وإن كان قد غفر له من تقدم من ذنبه، إلا أنه أشد الأمة
اجتهادا في عبادة ربه وقيامه بحقه .
ونحاول في الأسطر التالية أن
نقف وقفات يسيرة مع شيء من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان المبارك
. حتى يكون دافعا ومحفزا للهمم أن تقتدي بنبيها وتأتسي به .
فقد
كان صلى الله عليه وسلم يكثر في هذا الشهر من أنواع العبادات ، فكان جبريل
يدارسه القرآن في رمضان ، وكان عليه الصلاة والسلام - إذا لقيه جبريل-
أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان ،
يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر والاعتكاف .
وكان
يخصُّ رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، حتى إنه ربما واصل
الصيام يومين أو ثلاثة ليتفرغ للعبادة ، وينهى أصحابه عن الوصال ، فيقولون
له : إنك تواصل ، فيقول : ( إني لست كهيئتكم ، إني أبيت يطعمني ربي
ويسقيني ) أخرجاه في الصحيحين .
وكان عليه الصلاة والسلام يحث على
السحور ، فقد صح عنه أنه قال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه ،
وكان من هديه تعجيل الفطر وتأخير السحور ، فأما الفطر فقد صح عنه من قوله
ومن فعله أنه كان يعجل الإفطار بعد غروب الشمس وقبل أن يصلي المغرب ، وكان
يقول ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) كما في الصحيح ، وكان يفطر
على رطبات ، فإن لم يجد فتمرات ، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء , وأما
السحور فكان يؤخره حتى ما يكون بين سحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير ،
قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية .
وكان يدعو عند فطره بخيري الدنيا والآخرة.
وكان
صلى الله عليه وسلم يقبل أزواجه وهو صائم، ولا يمتنع من مباشرتهن من غير
جماع، وربما جامع أهله بالليل فأدركه الفجر وهو جنب ، فيغتسل ويصوم ذلك
اليوم .
وكان صلى الله عليه وسلم لا يدع الجهاد في رمضان بل إن
المعارك الكبرى قادها صلى الله عليه وسلم في رمضان منها بدر وفتح مكة حتى
سمي رمضان شهر الجهاد .
وكان يصوم في سفره تارة ، ويفطر أخرى ،
وربما خيَّر أصحابه بين الأمرين، وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم
ليتقووا على قتاله ، وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا
في سفر في يوم شديد الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم و عبد الله بن رواحة ، وخرج عام الفتح إلى مكة في شهر رمضان ، فصام
حتى بلغ كُراع الغميم ، فصام الناس ، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر
الناس إليه ، ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال : (
أولئك العصاة أولئك العصاة ) رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم
يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، ليجتمع قلبه على
ربه عز وجل ، وليتفرغ لذكره ومناجاته ، وفي العام الذي قبض فيه صلى الله
عليه وسلم اعتكف عشرين يوما .
وكان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره مجتهدا ومثابرا على العبادة والذكر .
فهذا
كان هديه صلى الله عليه وسلم، وتلك هي طريقته في هذا الشهر المبارك ، وهو
من هو صلى الله عليه وسلم، عبد غُفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
فما أحوجنا - أخي الصائم - إلى الاقتداء بنبينا والتأسي به في عبادته
وتقربه، والعبد وإن لم يبلغ مبلغه ، فليقارب وليسدد وليعلم أن النجاة في
اتباعه والسير على طريقه، نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لاتباع نبينا في
القول والعمل ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين.
لم
يكن حال النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان كحاله في غيره من الشهور ، فقد
كان له صلى الله عليه وسلم برنامجا مليئا بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه
بما لهذا الشهر من فضيلة ميزها الله بها على غيره من الشهور ، والنبي صلى
الله عليه وسلم وإن كان قد غفر له من تقدم من ذنبه، إلا أنه أشد الأمة
اجتهادا في عبادة ربه وقيامه بحقه .
ونحاول في الأسطر التالية أن
نقف وقفات يسيرة مع شيء من هديه عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان المبارك
. حتى يكون دافعا ومحفزا للهمم أن تقتدي بنبيها وتأتسي به .
فقد
كان صلى الله عليه وسلم يكثر في هذا الشهر من أنواع العبادات ، فكان جبريل
يدارسه القرآن في رمضان ، وكان عليه الصلاة والسلام - إذا لقيه جبريل-
أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان ،
يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن ، والصلاة والذكر والاعتكاف .
وكان
يخصُّ رمضان من العبادة بما لا يخص غيره من الشهور ، حتى إنه ربما واصل
الصيام يومين أو ثلاثة ليتفرغ للعبادة ، وينهى أصحابه عن الوصال ، فيقولون
له : إنك تواصل ، فيقول : ( إني لست كهيئتكم ، إني أبيت يطعمني ربي
ويسقيني ) أخرجاه في الصحيحين .
وكان عليه الصلاة والسلام يحث على
السحور ، فقد صح عنه أنه قال : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه ،
وكان من هديه تعجيل الفطر وتأخير السحور ، فأما الفطر فقد صح عنه من قوله
ومن فعله أنه كان يعجل الإفطار بعد غروب الشمس وقبل أن يصلي المغرب ، وكان
يقول ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) كما في الصحيح ، وكان يفطر
على رطبات ، فإن لم يجد فتمرات ، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء , وأما
السحور فكان يؤخره حتى ما يكون بين سحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير ،
قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية .
وكان يدعو عند فطره بخيري الدنيا والآخرة.
وكان
صلى الله عليه وسلم يقبل أزواجه وهو صائم، ولا يمتنع من مباشرتهن من غير
جماع، وربما جامع أهله بالليل فأدركه الفجر وهو جنب ، فيغتسل ويصوم ذلك
اليوم .
وكان صلى الله عليه وسلم لا يدع الجهاد في رمضان بل إن
المعارك الكبرى قادها صلى الله عليه وسلم في رمضان منها بدر وفتح مكة حتى
سمي رمضان شهر الجهاد .
وكان يصوم في سفره تارة ، ويفطر أخرى ،
وربما خيَّر أصحابه بين الأمرين، وكان يأمرهم بالفطر إذا دنوا من عدوهم
ليتقووا على قتاله ، وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنا
في سفر في يوم شديد الحر ، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم و عبد الله بن رواحة ، وخرج عام الفتح إلى مكة في شهر رمضان ، فصام
حتى بلغ كُراع الغميم ، فصام الناس ، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر
الناس إليه ، ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال : (
أولئك العصاة أولئك العصاة ) رواه مسلم .
وكان صلى الله عليه وسلم
يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ، ليجتمع قلبه على
ربه عز وجل ، وليتفرغ لذكره ومناجاته ، وفي العام الذي قبض فيه صلى الله
عليه وسلم اعتكف عشرين يوما .
وكان إذا دخل العشر الأواخر أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره مجتهدا ومثابرا على العبادة والذكر .
فهذا
كان هديه صلى الله عليه وسلم، وتلك هي طريقته في هذا الشهر المبارك ، وهو
من هو صلى الله عليه وسلم، عبد غُفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ،
فما أحوجنا - أخي الصائم - إلى الاقتداء بنبينا والتأسي به في عبادته
وتقربه، والعبد وإن لم يبلغ مبلغه ، فليقارب وليسدد وليعلم أن النجاة في
اتباعه والسير على طريقه، نسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لاتباع نبينا في
القول والعمل ، وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة
» حب النبي صلى الله عليه وسلم
» من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
» وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
» وفاء نادر من بنت النبي -صلي الله عليه وسلم-
» هل حدد لنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة القدر ؟
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى