آية اختلاف الليل والنهار.. في ضوء علوم الفضاء
صفحة 1 من اصل 1
آية اختلاف الليل والنهار.. في ضوء علوم الفضاء
من طرف abdelhamid الأحد 27 ديسمبر 2009 - 13:09
* 1 *
يكشف هذا البحث حقائق جديدة في ظاهرة اختلاف الليل والنهار. والتي يعيشها
الإنسان يوميا علي هذه الأرض. فهي واحدة من اهم الحقائق الكونية التي تشهد
علي وحدانية الخالق وانه إله كل شيء وخالق كل شيء. يقول تعالي: "إِنَّ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّة وَتَصْرِيفِ
الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
لَآَيَاتي لِقَوْمي يَعْقِلُونَ" "البقرة 164"
إن ظاهرة اختلاف الليل والنهار هي نعمة من نعم المولي عز وجل ينبغي
التفكر فيها. وهي معجزة إلهية لم يتمكن العلماء من كشف أسرارها إلا في
أواخر القرن العشرين. وهذا يشهد علي إعجاز هذه الآية الكريمة.
يوجد في القرآن الكريم عدد كبير من الآيات الكونية فيها دلالات بينة
علي وحدانية الله تعالي وإقامة الحجة علي ذلك من خلال التفسير العلمي
وهداية للعلماء في أبحاثهم تقودهم إلي الاستنتاجات المقنعة وان الحقيقة
الكونية خدمة للبشرية جمعاء تنور طريق الباحثين وتخرجهم من الظلمات إلي
النور. وظاهرة الليل والنهارالتي يعيشها الإنسان يوميا فوق هذه الأرض
واحدة من هذه الحقائق الكونية. حقاً. إن القرآن معجزة الدهر. أي معجزة
خالدة متجددة يتبين للناس منها علي مر الدهور وجه لم يكن تبين وناحية لم
يكن أحد يعرفها. فيكون هذا التجدد في الإعجاز العلمي سنداً قوياً للرسالة
الإسلامية وكشفاً لكنوز القرآن وبرهاناً علي صدق الوحي ونبوة سيدنا محمد
صلي الله عليه وسلم وعالمية رسالته. في هذا البحث اود ان ابين الاختلاف
بين الليل والنهار في ضوء علم الفضاء. فلو رجعنا لكلام المولي تبارك
وتعالي وما ورد عن اختلاف الليل والنهار ذكرها الله في خمس آيات نوردها:
1- "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا
يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاء
فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ
دَابَّةي وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَات لِقَوْم يَعْقِلُونَ" "البقرة: 164"
2- "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتي لِأُولِي الْأَلْبَابِ" "آل عمران:
190".
3 "إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَق اللَّهُ
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتي لِقَوْمي يَتَّقُونَ" "يونس:6".
4- "وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ واخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُون" "المؤمنون:80".
5- "وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ
السَّمَاءِ مِنْ رِزْقي فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتى لِقَوْمي يَعْقِلُونَ" "الجاثية:5".
لو تأملنا هذه الآيات نجد فيها ارتباطا بين اختلاف الليل والنهار
والسماوات والارض والتي ورد ذكرها في اربع منها وفيها يخاطب الله سبحانه
وتعالي اصحاب العقول والعلماء بأن يتفكروا في هذه الآيات ويجدو فيها عظمة
الخالق وان هذا الكون "لابد من وجود مدبر واحد وقانون واحد يحكمه وهذا عكس
ما يدعيه بعض العلماء بفوضوية الكون "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَي جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" "آل عمران: 191". عند مراجعة
المصادر التي فسرت هذه الايات وما تتفق مع العلم الحديث نجد فيها من
الاشياء والحجج المقنعة ولكن يمكن اضافة بعض المعلومات التي اجدها متفقة
مع هذه الآيات والتي تخص علم الفضاء والتي هي جزء من دراستي وللدخول في
هذا المجال يجب التعرف علي بعض الحقائق التي ورد ذكرها في بعض المصادر.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
يكشف هذا البحث حقائق جديدة في ظاهرة اختلاف الليل والنهار. والتي يعيشها
الإنسان يوميا علي هذه الأرض. فهي واحدة من اهم الحقائق الكونية التي تشهد
علي وحدانية الخالق وانه إله كل شيء وخالق كل شيء. يقول تعالي: "إِنَّ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا
أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّة وَتَصْرِيفِ
الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
لَآَيَاتي لِقَوْمي يَعْقِلُونَ" "البقرة 164"
إن ظاهرة اختلاف الليل والنهار هي نعمة من نعم المولي عز وجل ينبغي
التفكر فيها. وهي معجزة إلهية لم يتمكن العلماء من كشف أسرارها إلا في
أواخر القرن العشرين. وهذا يشهد علي إعجاز هذه الآية الكريمة.
يوجد في القرآن الكريم عدد كبير من الآيات الكونية فيها دلالات بينة
علي وحدانية الله تعالي وإقامة الحجة علي ذلك من خلال التفسير العلمي
وهداية للعلماء في أبحاثهم تقودهم إلي الاستنتاجات المقنعة وان الحقيقة
الكونية خدمة للبشرية جمعاء تنور طريق الباحثين وتخرجهم من الظلمات إلي
النور. وظاهرة الليل والنهارالتي يعيشها الإنسان يوميا فوق هذه الأرض
واحدة من هذه الحقائق الكونية. حقاً. إن القرآن معجزة الدهر. أي معجزة
خالدة متجددة يتبين للناس منها علي مر الدهور وجه لم يكن تبين وناحية لم
يكن أحد يعرفها. فيكون هذا التجدد في الإعجاز العلمي سنداً قوياً للرسالة
الإسلامية وكشفاً لكنوز القرآن وبرهاناً علي صدق الوحي ونبوة سيدنا محمد
صلي الله عليه وسلم وعالمية رسالته. في هذا البحث اود ان ابين الاختلاف
بين الليل والنهار في ضوء علم الفضاء. فلو رجعنا لكلام المولي تبارك
وتعالي وما ورد عن اختلاف الليل والنهار ذكرها الله في خمس آيات نوردها:
1- "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا
يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاء
فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ
دَابَّةي وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ
السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَات لِقَوْم يَعْقِلُونَ" "البقرة: 164"
2- "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتي لِأُولِي الْأَلْبَابِ" "آل عمران:
190".
3 "إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَق اللَّهُ
فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتي لِقَوْمي يَتَّقُونَ" "يونس:6".
4- "وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ واخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُون" "المؤمنون:80".
5- "وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ
السَّمَاءِ مِنْ رِزْقي فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتى لِقَوْمي يَعْقِلُونَ" "الجاثية:5".
لو تأملنا هذه الآيات نجد فيها ارتباطا بين اختلاف الليل والنهار
والسماوات والارض والتي ورد ذكرها في اربع منها وفيها يخاطب الله سبحانه
وتعالي اصحاب العقول والعلماء بأن يتفكروا في هذه الآيات ويجدو فيها عظمة
الخالق وان هذا الكون "لابد من وجود مدبر واحد وقانون واحد يحكمه وهذا عكس
ما يدعيه بعض العلماء بفوضوية الكون "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَي جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ" "آل عمران: 191". عند مراجعة
المصادر التي فسرت هذه الايات وما تتفق مع العلم الحديث نجد فيها من
الاشياء والحجج المقنعة ولكن يمكن اضافة بعض المعلومات التي اجدها متفقة
مع هذه الآيات والتي تخص علم الفضاء والتي هي جزء من دراستي وللدخول في
هذا المجال يجب التعرف علي بعض الحقائق التي ورد ذكرها في بعض المصادر.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
abdelhamid- مشرف (ة)
-
عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: آية اختلاف الليل والنهار.. في ضوء علوم الفضاء
من طرف abdelhamid الخميس 31 ديسمبر 2009 - 23:35
-2-
نوجز بعض ما ورد في تفسير ابن كثير من سورة البقرة: 164 من قوله تعالي:
"إن في خلق السموات والأرض" تلك في ارتفاعها ولطافتها واتساعها وكواكبها
السيارة والثوابت ودوران فلكها وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها وجبالها
وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع. واختلاف الليل
والنهار. هذا يجيء ثم يذهب ويخلفه الآخر ويعقبه. لا يتأخر عنه لحظة. وعن
ابن أبي حاتم حيث قال: نزلت علي النبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة
"وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم" "البقرة: 163" فقال كفار
قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنزل الله تعالي: "إن في خلق السموات
والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس"
إلي قوله: "لآيات لقوم يعقلون" فبهذا يعلمون إنه إله واحد. وأنه إله كل
شيء. وخالق كل شيء.. وفي تفسير آل عمران: 190. أن الله تعالي يقول: "إن في
خلق السموات والأرض" أي هذه في ارتفاعها واتساعها. وهذه في انخفاضها
وكثافتها واتضاعها. وما فيهما من الأيات المشاهدة العظيمة من كواكب
سيارات. وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات. وزروع وثمار. وحيوان
ومعادن. ومنافع مختلفة الألوان والروائح والطعوم والخواص. "واختلاف الليل
والنهار" أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر. فتارة يطول هذا ويقصر هذا.
ثم يعتدلان ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا. ويقصر الذي كان
طويلا. وكل ذلك تقدير العزيز العليم. ولهذا قال تعالي "لآيات لأولي
الألباب" أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها علي
جلياتها. وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون. الذين قال الله فيهم "وكأين
من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون? وما يؤمن أكثرهم
بالله إلا وهم مشركون" ثم وصف تعالي أولي الألباب. فقال: "ويتفكرون في خلق
السموات والأرض" أي يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي عظمة الخالق
وقدرته وعلمه وحكمته واختياره ورحمته. وما ورد في تفسير الطبري عن اختلاف
الليل والنهار لا يختلف عما ورد في تفسير ابن كثير بل يؤكد انها نزلت علي
الرسول لتبين للمشركين أن الله هو خالق كل شيء وهو واحد أحد.
اختلاف الليل والنهار
لوصف أي حركة لأي جسم علي الأقل هنالك نقطتا مرجع يجب أن تؤخذ
بالحسبان. فحركة الأرض تقارن بالنسبة للشمس أو القمر أو للنجوم.. إلخ. ففي
كل حالة تختلف عن الحالة الأخري اعتماداً علي المرجع الذي تقارن به.
فالأرض كوكب صغير ويمتلك عدة حركات في هذا الكون الواسع وهو جزء من نظام
شمسي الذي يدور حول مجرة حلزونية. والمجرة نفسها في حركة تسارعية إلي خارج
الكون. قال تعالي "كل يجزي لأجل مسمي". ويجدر الاشارة هنا إلي أن حركة
الأرض نسبة للكون صفر أي أن الأرض ثابتة نسبة للفضاء الكوني. الفضاء
لوحده. مجرد من كل مادة وطاقة. فهو ليس فارغ علي أية حال. له كل "قوانين
الطبيعة" التي تحكم المادة والطاقة ضمن هذا الكون أن هذه "القوانين" تعتبر
الاطار الذي يخلق الفضاء ويعطي هذا الكون شخصيته. فيما يلي ملخص بالعديد
من حركات الأرض وان هذه الحركات هي نسبة إلي أجسام أخري.
إن الأرض تدور حول محورها نسبة للشمس بسرعة 1600كم في الساعة. ويبلغ
محيطها 38400 كم وبهذه السرعة تكمل الأرض دورة كاملة كل 24 ساعة لذلك
فسرعة الدوران هذه في غاية الدقة صنع الله الذي أتقن كل شيء. وان المدار
الذي تدور به الشمس يختلف عن المدار الذي تدور به الأرض "لا الشمس ينبغي
لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" "يس: 40"
فسبحان من أنزل القرآن بإعجازه تذكرة لأولي الأبصار.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي جامعة بغداد- كلية العلوم-قسم الفلك والفضاء
نوجز بعض ما ورد في تفسير ابن كثير من سورة البقرة: 164 من قوله تعالي:
"إن في خلق السموات والأرض" تلك في ارتفاعها ولطافتها واتساعها وكواكبها
السيارة والثوابت ودوران فلكها وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها وجبالها
وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع. واختلاف الليل
والنهار. هذا يجيء ثم يذهب ويخلفه الآخر ويعقبه. لا يتأخر عنه لحظة. وعن
ابن أبي حاتم حيث قال: نزلت علي النبي صلي الله عليه وسلم بالمدينة
"وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم" "البقرة: 163" فقال كفار
قريش بمكة: كيف يسع الناس إله واحد؟ فأنزل الله تعالي: "إن في خلق السموات
والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس"
إلي قوله: "لآيات لقوم يعقلون" فبهذا يعلمون إنه إله واحد. وأنه إله كل
شيء. وخالق كل شيء.. وفي تفسير آل عمران: 190. أن الله تعالي يقول: "إن في
خلق السموات والأرض" أي هذه في ارتفاعها واتساعها. وهذه في انخفاضها
وكثافتها واتضاعها. وما فيهما من الأيات المشاهدة العظيمة من كواكب
سيارات. وثوابت وبحار وجبال وقفار وأشجار ونبات. وزروع وثمار. وحيوان
ومعادن. ومنافع مختلفة الألوان والروائح والطعوم والخواص. "واختلاف الليل
والنهار" أي تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر. فتارة يطول هذا ويقصر هذا.
ثم يعتدلان ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا. ويقصر الذي كان
طويلا. وكل ذلك تقدير العزيز العليم. ولهذا قال تعالي "لآيات لأولي
الألباب" أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها علي
جلياتها. وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون. الذين قال الله فيهم "وكأين
من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون? وما يؤمن أكثرهم
بالله إلا وهم مشركون" ثم وصف تعالي أولي الألباب. فقال: "ويتفكرون في خلق
السموات والأرض" أي يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة علي عظمة الخالق
وقدرته وعلمه وحكمته واختياره ورحمته. وما ورد في تفسير الطبري عن اختلاف
الليل والنهار لا يختلف عما ورد في تفسير ابن كثير بل يؤكد انها نزلت علي
الرسول لتبين للمشركين أن الله هو خالق كل شيء وهو واحد أحد.
اختلاف الليل والنهار
لوصف أي حركة لأي جسم علي الأقل هنالك نقطتا مرجع يجب أن تؤخذ
بالحسبان. فحركة الأرض تقارن بالنسبة للشمس أو القمر أو للنجوم.. إلخ. ففي
كل حالة تختلف عن الحالة الأخري اعتماداً علي المرجع الذي تقارن به.
فالأرض كوكب صغير ويمتلك عدة حركات في هذا الكون الواسع وهو جزء من نظام
شمسي الذي يدور حول مجرة حلزونية. والمجرة نفسها في حركة تسارعية إلي خارج
الكون. قال تعالي "كل يجزي لأجل مسمي". ويجدر الاشارة هنا إلي أن حركة
الأرض نسبة للكون صفر أي أن الأرض ثابتة نسبة للفضاء الكوني. الفضاء
لوحده. مجرد من كل مادة وطاقة. فهو ليس فارغ علي أية حال. له كل "قوانين
الطبيعة" التي تحكم المادة والطاقة ضمن هذا الكون أن هذه "القوانين" تعتبر
الاطار الذي يخلق الفضاء ويعطي هذا الكون شخصيته. فيما يلي ملخص بالعديد
من حركات الأرض وان هذه الحركات هي نسبة إلي أجسام أخري.
إن الأرض تدور حول محورها نسبة للشمس بسرعة 1600كم في الساعة. ويبلغ
محيطها 38400 كم وبهذه السرعة تكمل الأرض دورة كاملة كل 24 ساعة لذلك
فسرعة الدوران هذه في غاية الدقة صنع الله الذي أتقن كل شيء. وان المدار
الذي تدور به الشمس يختلف عن المدار الذي تدور به الأرض "لا الشمس ينبغي
لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" "يس: 40"
فسبحان من أنزل القرآن بإعجازه تذكرة لأولي الأبصار.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي جامعة بغداد- كلية العلوم-قسم الفلك والفضاء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: آية اختلاف الليل والنهار.. في ضوء علوم الفضاء
من طرف abdelhamid الثلاثاء 5 يناير 2010 - 21:59
* 3 *
فيما يلي بعض الآيات التي تبين كروية الأرض ودورانها حول محورها من خلال الوصف الدقيق لتولد الليل والنهار:
"يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً" "الأعراف:54"
"يغشي الليل النهار" "الرعد:3"
"يكور الليل علي النهار ويكور النهار علي الليل" "الزمر:5"
"يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل" "لقمان:5"
"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون" "يس:37"
وقد وضح المفسرون آية الإغشاء بأنه تعالي يجعل زمن الليل وزمن النهار
يتعاقبان بسرعة علي الأرض. وآية الانسلاخ بأنه تعالي يفصل أو يزيل النهار
من الليل فيدخل الناس في الظلام. والتكوير والإيلاج أنه تعالي ينقص في زمن
الليل بقدر ما يزيد في زمن النهار. وبالعكس. والآيات تشير إلي ظلمة الليل
ونور النهار:
"والليل إذا يغشي? والنهار إذا تجلي" "الليل:1-2"
"وجعلنا الليل لباساً? وجعلنا النهار معاشاً" "النبأ:10-11"
"هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون" "يونس:67"
وإذا استعرضنا لوازم الليل والنهار في علم الطبيعة نجدها ستة وهي .
ظلام الليل ونور النهار. مكان حدوث الليل ومكان حدوث النهار. سبب حدوث
الليل وسبب حدوث النهار.
? إن تباطؤ حركة دوران كوكب الأرض نسبة للشمس. فالكوكب يصبح اكثر
مستديرا مما يسبب في انكماش محيط الاستواء بشكل تدريجي هذا له تأثيرات
عميقة علي قشرة الأرض ومحيطاتها وجوها بينما يتغير شكل الأرض بشكل بطئ
يقول تعالي "أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا
معقب لحكمه وهو سريع الحساب" "الرعد:41" والآية "بل متعنا هؤلاء وآباءهم
حتي طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم
الغالبون" "الأنبياء:44"
إن سرعة تعاقب الليل والنهار متغيرة مع الزمن. وتبين علمياً أن هذه
السرعة كانت عالية عند بدء خلق الأرض. ثم تناقصت بالتدريج مع مرور الزمن.
وما زال هذا التناقص مستمراً بسبب ظاهرة المد والجزر.. إن طول اليوم علي
كوكب الأرض يزداد بمقدار "0000000001ثانية" كل قرن. وإذا تدبرنا آيات
القرآن الكريم نجد إشارة واضحة وصريحة لهذه الظاهرة في هذه الآية:"إن ربكم
الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل
والنهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق
والأمر. تبارك الله رب العالمين" "الأعراف:54"
? دوران الأرض حول الشمس حيث تأخذ الأرض 25 ف365 يوما لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
? حركة الأرض نسبة إلي خلفية النجوم وذلك بترنحه حول محوره ويأخذ 26000 سنة لإكمال دورة واحدة.
? حركة الأرض نسبة للفضاء نفسه يعتبر ساكنا بالنسبة للكون وهذا ما
اشير إليه من قبل العالم مايكلسون أثناء قيامه بتجربة لقياس سرعة الضوء
وفي التجارب الأخري لا وجود لأي حركة بين الأرض والفضاء فيزجيرالد فسر بأن
الأرض تقلصت فقط بما فيه الكفاية لتعادل حركة الأرض المتباعدة خلال الفضاء
أما اينشتاين فجاء بفكرة مختلفة قليلا ولكن الحقيقة المجردة بأن الأرض لا
تتحرك نسبة إلي الفضاء أي ان سرعتها صفر وهذا ما أشار إليه القرآن إذ قال
تعالي "الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوي علي العرش وسخر
الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم
توقنون" "الرعد:2"
هذه الآية جاءت لتصف حركة الشمس والقمر معا أي ان السرعة النسبية
بينهما صفر فسبحان الله إذا تغير هذا النظام واصبح هناك سرعة نسبية بين
الأرض والشمس لاختل النظام وأخذت الأرض بالابتعاد عن الشمس واصبحت الحياة
علي الأرض غير ممكنة ولكن برحمة من الله تعالي دبر هذا الكون إلي ان تقوم
الساعة.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
فيما يلي بعض الآيات التي تبين كروية الأرض ودورانها حول محورها من خلال الوصف الدقيق لتولد الليل والنهار:
"يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً" "الأعراف:54"
"يغشي الليل النهار" "الرعد:3"
"يكور الليل علي النهار ويكور النهار علي الليل" "الزمر:5"
"يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل" "لقمان:5"
"وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون" "يس:37"
وقد وضح المفسرون آية الإغشاء بأنه تعالي يجعل زمن الليل وزمن النهار
يتعاقبان بسرعة علي الأرض. وآية الانسلاخ بأنه تعالي يفصل أو يزيل النهار
من الليل فيدخل الناس في الظلام. والتكوير والإيلاج أنه تعالي ينقص في زمن
الليل بقدر ما يزيد في زمن النهار. وبالعكس. والآيات تشير إلي ظلمة الليل
ونور النهار:
"والليل إذا يغشي? والنهار إذا تجلي" "الليل:1-2"
"وجعلنا الليل لباساً? وجعلنا النهار معاشاً" "النبأ:10-11"
"هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون" "يونس:67"
وإذا استعرضنا لوازم الليل والنهار في علم الطبيعة نجدها ستة وهي .
ظلام الليل ونور النهار. مكان حدوث الليل ومكان حدوث النهار. سبب حدوث
الليل وسبب حدوث النهار.
? إن تباطؤ حركة دوران كوكب الأرض نسبة للشمس. فالكوكب يصبح اكثر
مستديرا مما يسبب في انكماش محيط الاستواء بشكل تدريجي هذا له تأثيرات
عميقة علي قشرة الأرض ومحيطاتها وجوها بينما يتغير شكل الأرض بشكل بطئ
يقول تعالي "أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا
معقب لحكمه وهو سريع الحساب" "الرعد:41" والآية "بل متعنا هؤلاء وآباءهم
حتي طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم
الغالبون" "الأنبياء:44"
إن سرعة تعاقب الليل والنهار متغيرة مع الزمن. وتبين علمياً أن هذه
السرعة كانت عالية عند بدء خلق الأرض. ثم تناقصت بالتدريج مع مرور الزمن.
وما زال هذا التناقص مستمراً بسبب ظاهرة المد والجزر.. إن طول اليوم علي
كوكب الأرض يزداد بمقدار "0000000001ثانية" كل قرن. وإذا تدبرنا آيات
القرآن الكريم نجد إشارة واضحة وصريحة لهذه الظاهرة في هذه الآية:"إن ربكم
الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل
والنهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق
والأمر. تبارك الله رب العالمين" "الأعراف:54"
? دوران الأرض حول الشمس حيث تأخذ الأرض 25 ف365 يوما لإكمال دورة واحدة حول الشمس.
? حركة الأرض نسبة إلي خلفية النجوم وذلك بترنحه حول محوره ويأخذ 26000 سنة لإكمال دورة واحدة.
? حركة الأرض نسبة للفضاء نفسه يعتبر ساكنا بالنسبة للكون وهذا ما
اشير إليه من قبل العالم مايكلسون أثناء قيامه بتجربة لقياس سرعة الضوء
وفي التجارب الأخري لا وجود لأي حركة بين الأرض والفضاء فيزجيرالد فسر بأن
الأرض تقلصت فقط بما فيه الكفاية لتعادل حركة الأرض المتباعدة خلال الفضاء
أما اينشتاين فجاء بفكرة مختلفة قليلا ولكن الحقيقة المجردة بأن الأرض لا
تتحرك نسبة إلي الفضاء أي ان سرعتها صفر وهذا ما أشار إليه القرآن إذ قال
تعالي "الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوي علي العرش وسخر
الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمي يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم
توقنون" "الرعد:2"
هذه الآية جاءت لتصف حركة الشمس والقمر معا أي ان السرعة النسبية
بينهما صفر فسبحان الله إذا تغير هذا النظام واصبح هناك سرعة نسبية بين
الأرض والشمس لاختل النظام وأخذت الأرض بالابتعاد عن الشمس واصبحت الحياة
علي الأرض غير ممكنة ولكن برحمة من الله تعالي دبر هذا الكون إلي ان تقوم
الساعة.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: آية اختلاف الليل والنهار.. في ضوء علوم الفضاء
من طرف abdelhamid الثلاثاء 12 يناير 2010 - 20:18
" 4 "
* يميل محور الأرض بمقدار 5.23 علي العمود الرأسي علي مستوي مدارها حول
الشمس. وميل المحور هو السبب في اختلاف زمن الليل وزمن النهار مما يسبب في
حدوث فصول السنة الأربعة. الشتاء والربيع والصيف والخريف.
يقول تعالي في سورة الرعد في وصف المراحل النهائية لخلق الأرض: "الله
الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوي علي العرش وسخر الشمس والقمر
كل يجري لأجل مسمي يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون وهو
الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين
اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" "الرعد: 2-3".
كل الكواكب في المجموعة الشمسية تتحرك تقريباً بنفس السرعة المجرية
علي الرغم من أن كل كوكب له سرعته الفردية حول الشمس تختلف عن الكوكب
الآخر. وكذلك تتذبذب الكواكب في حركتها نسبة للنجوم الأخري لمجاورة لها
اثناْ مسيرتها حول درب التبانة.
أن دوران الأرض حول محورها ودورانها حول الشمس وميلان محور الأرض كل
هذه معا كنظام تولد الاختلاف بين الليل والنهار طبقاً للوصف القرآني. أليس
هذا إعجاز "قرآني".
الإنسان والحيوان.. واختلاف الليل والنهار
وردت عبارة الليل والنهار في إحدي وعشرين آية من آيات القرآن الكريم
ولو تأملنا هذه الآية: "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل
وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين
والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا" "الاسراء: 12" أي أن الله جعل الليل مظلما
للنوم والراحة للإنسان والحيوان رحمة منه وجعل النهار مضيئاً للعمل وطلب
الرزق. وممكن من خلال تعاقب الليل والنهار معرفة الوقت وحساب السنين.
النبات... واختلاف الليل والنهار
لنتدبر جانباً من الإعجاز النباتي في آية "اختلاف الليل والنهار"
والتي تطرق الي تفسيرها علمياً أحد الباحثين بما للنهار من أهمية للنبات
والتي تكمن في ضوء الشمس وما تمدنا به من حرارة واشعاعات سخرها الله
سبحانه وتعالي لقيام الحياة واستمرارها علي كرتنا الأرضية. بعملية البناء
الضوئي "photosynthesis" يقوم النبات بما أودع الله سبحانه وتعالي فيها من
خصائص حيوية بصنع الغذاء. أما أهمية الليل لاستمرار الحياة علي الأرض.
فالعلماء يقسمون تفاعلات البناء الضوئي إلي تفاعلات الضوء وهي التي لاتتم
إلا في ضوء "النهار" وتفاعلات الظلام وهي تتم في الليل. ان اختلاف الليل
والنهار طولاً وقصراً ونوراً وإظلاماً بردوة ودفئاً من أهم عوامل استمرار
الحياة علي الأرض ففي النباتات الزهرية إذا لم تتكون الأزهار لا تتكون
الثمار ولا الحبوب وهذه الأزهار لا تتكون في أي نبات إلا إذا تكونت فيه
أولاً مادة كيميائية حيوية تؤدي إلي عملية الأزهار هذه المادة تسمي هرمون
الأزهار "lowaring hormone" وهذه المادة تتكون فقط عندما يختلف الليل
والنهار في حياة النبات فتكوين هذا الهرمون متوقف علي تتابع فترة الاضاءة
وفترة الإظلام ومدة كل منهما واستمرارها وشدة الضوء والظلام.
تتم داخل خلايا أوراق النبات الخضراء عمليات معقدة تسمي
photosynthesis فقد خلق الله سبحانه وتعالي في المملكة النباتية نباتات
تحتاج إلي فترة إظلام يومية لا تقل عن عدد معين من الساعات حتي تزهر لذلك
سميت هذه النباتات بنباتات الليل الطويل. وتوجد أيضاً نباتات تحتاج إلي
فترة إضاءة يومية لا تقل عن عدد معين من الساعات حتي تزهر ولذلك سميت
بنباتات النهار الطويل. إذا نقلنا نبات من نباتات الليل الطويل إلي بيئة
فيها النهار أطول فإن هذه النباتات تفشل في تكوين الأزهار والثمار
والحبوب.
توجد في الكائنات الحية الأخري غير النبات كائنات حية لا تنشط إلا في
الليل وأخري لاتنشط إلا في النهار. توجد جراثيم لا تخرج من مكامنها إلا
ليلاً وأخري لا تخرج إلا نهاراً. وجد بالتجربة أن طبقة الأوزون تحمي
كائنات الأرض من شدة الإضاءة ونوعيتها وزيادة الضوء عن الحد المقدر يؤدي
إلي§ هلاك الكائنات الحية. فعندما زادت كمية الضوء وتغيرت نوعيتها بالنسبة
إلي بعض النباتات انخفضت نسبة البروتين فيها 20% عن المعدل ووجد أن الليل
ضروري لحماية تلك النباتات والحفاظ عليها من الهلاك.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
* يميل محور الأرض بمقدار 5.23 علي العمود الرأسي علي مستوي مدارها حول
الشمس. وميل المحور هو السبب في اختلاف زمن الليل وزمن النهار مما يسبب في
حدوث فصول السنة الأربعة. الشتاء والربيع والصيف والخريف.
يقول تعالي في سورة الرعد في وصف المراحل النهائية لخلق الأرض: "الله
الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوي علي العرش وسخر الشمس والقمر
كل يجري لأجل مسمي يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون وهو
الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين
اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" "الرعد: 2-3".
كل الكواكب في المجموعة الشمسية تتحرك تقريباً بنفس السرعة المجرية
علي الرغم من أن كل كوكب له سرعته الفردية حول الشمس تختلف عن الكوكب
الآخر. وكذلك تتذبذب الكواكب في حركتها نسبة للنجوم الأخري لمجاورة لها
اثناْ مسيرتها حول درب التبانة.
أن دوران الأرض حول محورها ودورانها حول الشمس وميلان محور الأرض كل
هذه معا كنظام تولد الاختلاف بين الليل والنهار طبقاً للوصف القرآني. أليس
هذا إعجاز "قرآني".
الإنسان والحيوان.. واختلاف الليل والنهار
وردت عبارة الليل والنهار في إحدي وعشرين آية من آيات القرآن الكريم
ولو تأملنا هذه الآية: "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل
وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين
والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا" "الاسراء: 12" أي أن الله جعل الليل مظلما
للنوم والراحة للإنسان والحيوان رحمة منه وجعل النهار مضيئاً للعمل وطلب
الرزق. وممكن من خلال تعاقب الليل والنهار معرفة الوقت وحساب السنين.
النبات... واختلاف الليل والنهار
لنتدبر جانباً من الإعجاز النباتي في آية "اختلاف الليل والنهار"
والتي تطرق الي تفسيرها علمياً أحد الباحثين بما للنهار من أهمية للنبات
والتي تكمن في ضوء الشمس وما تمدنا به من حرارة واشعاعات سخرها الله
سبحانه وتعالي لقيام الحياة واستمرارها علي كرتنا الأرضية. بعملية البناء
الضوئي "photosynthesis" يقوم النبات بما أودع الله سبحانه وتعالي فيها من
خصائص حيوية بصنع الغذاء. أما أهمية الليل لاستمرار الحياة علي الأرض.
فالعلماء يقسمون تفاعلات البناء الضوئي إلي تفاعلات الضوء وهي التي لاتتم
إلا في ضوء "النهار" وتفاعلات الظلام وهي تتم في الليل. ان اختلاف الليل
والنهار طولاً وقصراً ونوراً وإظلاماً بردوة ودفئاً من أهم عوامل استمرار
الحياة علي الأرض ففي النباتات الزهرية إذا لم تتكون الأزهار لا تتكون
الثمار ولا الحبوب وهذه الأزهار لا تتكون في أي نبات إلا إذا تكونت فيه
أولاً مادة كيميائية حيوية تؤدي إلي عملية الأزهار هذه المادة تسمي هرمون
الأزهار "lowaring hormone" وهذه المادة تتكون فقط عندما يختلف الليل
والنهار في حياة النبات فتكوين هذا الهرمون متوقف علي تتابع فترة الاضاءة
وفترة الإظلام ومدة كل منهما واستمرارها وشدة الضوء والظلام.
تتم داخل خلايا أوراق النبات الخضراء عمليات معقدة تسمي
photosynthesis فقد خلق الله سبحانه وتعالي في المملكة النباتية نباتات
تحتاج إلي فترة إظلام يومية لا تقل عن عدد معين من الساعات حتي تزهر لذلك
سميت هذه النباتات بنباتات الليل الطويل. وتوجد أيضاً نباتات تحتاج إلي
فترة إضاءة يومية لا تقل عن عدد معين من الساعات حتي تزهر ولذلك سميت
بنباتات النهار الطويل. إذا نقلنا نبات من نباتات الليل الطويل إلي بيئة
فيها النهار أطول فإن هذه النباتات تفشل في تكوين الأزهار والثمار
والحبوب.
توجد في الكائنات الحية الأخري غير النبات كائنات حية لا تنشط إلا في
الليل وأخري لاتنشط إلا في النهار. توجد جراثيم لا تخرج من مكامنها إلا
ليلاً وأخري لا تخرج إلا نهاراً. وجد بالتجربة أن طبقة الأوزون تحمي
كائنات الأرض من شدة الإضاءة ونوعيتها وزيادة الضوء عن الحد المقدر يؤدي
إلي§ هلاك الكائنات الحية. فعندما زادت كمية الضوء وتغيرت نوعيتها بالنسبة
إلي بعض النباتات انخفضت نسبة البروتين فيها 20% عن المعدل ووجد أن الليل
ضروري لحماية تلك النباتات والحفاظ عليها من الهلاك.
د. نجاة محمد رشيد رؤوف العبيدي
جامعة بغداد- كلية العلوم
قسم الفلك والفضاء
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
مواضيع مماثلة» آية اختلاف الليل والنهار في ضوء علوم الفضاء
» اختلاف درجة الزوجين في الجنة
» علوم وتكنولوجيا sciences et technologies
» مقدمة كتاب "الكفايات في علوم التربية "
» دليل علوم التربية الخاص بهيئات التدريس
» اختلاف درجة الزوجين في الجنة
» علوم وتكنولوجيا sciences et technologies
» مقدمة كتاب "الكفايات في علوم التربية "
» دليل علوم التربية الخاص بهيئات التدريس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى