بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
2 مشترك
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 1
بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
خاص بموقع الزواقين
كثيرة هي الرقصات الشعبية التي تعودنا على مشاهداتها في مناسبات شتى.ويجعلنا فعل التعود على مشاهداتها غير مهتمين بأمرها وتفسير حركاتها وفهم طقوسها، ونركز فقط من خلال متابعتنا لها على الجانب الاحتفالي فيها دون محاولة الغوص في أبعاد حركاتها وبعيدا عن كشف خطاب الأشعار التي تتخللها
من بين هذه الرقصات رقصة البارود الشائعة في منطقتنا اجبالة. و المختلفة عن باقي رقصات البارود لدى سكان المناطق الواقعة جنوبا كتلك السائدة لدى قبائل "الحياينة"
فرقصة البارود في منطقة اجبالة هي رقصة مشاة. في حين أن رقصة البارود في الحياينة هي رقصة فرسان يركبون خيولا. و لا شك ان البيئة الجغرافية السائدة في كل منطقة هي التي حددت شكل الرقصة في كل واحدة منها.
منطقة الحياينة مثلا هي منطقة سهلية.مكشوفة. والمتحرك فيها في لحظة حرب يحتاج إلى سرعة للتنقل من منطقة لأخرى، إما فرارا من عدو، اومباغتته ومحاصرته. وبالتالي كان الاعتماد على الخيول من اجل تحقيق ذلك
على العكس من ذلك ففي منطقة اجبالة هي منطقة جبلية. وعرة المسالك، لا تصلح فيها الخيول كوسيلة للتحرك. بل أن التموقع الجيد للمقاتل. واستغلال الحواجز ، والقدرة على مباغتتة العدو هو الاسلوب الأنسب كتقنية للقتال.
ما يلاحظ في رقصة البارود الجبلية أنها تبدا بتنسق مسبق. إذ ان مقدم الفرسان يعمل في تنسيق مع المشاركين في الرقصة على تحديد زمان ومكان التقاء المقاتلين خارج القرية التي سيتم فيها الرقص. بحيث أن الجزء الذي يعتبر رئيسيا في الرقصة ما هو سوى مجرد مرحلة فقط.حيث بعد تجمع المقاتلين خارج القرية، يتم تنظيم صفوفهم في شكل بديع، وينطلقون مصطفين اتجاه الساحة التي سيتم فيها الاستعراض. وهم بذلك الشكل يبدون كقافلةعسكرية منطلقة اتجاه رقعة المعركة. وفي طريقهم تلك، يشرع المقاتلون في اطلاق البارود مثنى مثنى. وتلك العملية يمكن تسميتها في اللغة العسكرية الحالية بالمناورة العسكرية. وهي تهدف إلى التأكد من فعالية السلاح، ورفع كفاءة المقاتل في الحرب. وفي نفس الوقت تكون العملية بمثابة دعوة لعامة الناس من اجل حضور الرقصة.
يصل المقاتلون إلى الساحة الاستعراض. و يشكلون حلقة مغلقة يتوسطها "المقدم" او المايسترو الذي يشرف على تنظيم الرقصة. و المقدم يتمركز في وسط الحلقة ويتولى اعطاء الأشارات للمقاتلين. وهو بهذا الشكل يبدو مجسدا للقيادة الميدانية التي تشرف على تنفيذ الخطة العسكرية
كل حرب كيفما كانت، لا بد لها من مراحل محددة. من بينها الإعداد النفسي الجيد للمقاتل. فالمقاتل لا بد أن تكون معنوياته مرتفعة. و مؤمنا بجدوى الحرب التي سيوخضها للحد الذي يكون مستعدا للاستشهاد من اجل تحقيق غاياتها.
من أجل تحقيق هذه الغاية يبدأ "عياع" وهي مقاطع تحتوي مضامين ومثل نبيلة كالتغني بالامجاد الغابرة، و التمسك بالعزة والكرامة، و استرخاص الحياة إن كانت خالية من الكبرياء والانفة.. ويتناوب المقاتلون على ترديد مقاطع دات مضامين متنوعة، إلا أنها تصب في مصب واحد، هي رفع معنويات المقاتل وجعله في مستوى الإقدام على التضحية من اجل تحقيق النصر
حين يشعر المايسترو أن العامل المعنوي للمقاتلين هو قد بلغ المستوى المطلوب، ينتقل للمرحلة المتقدمة. فترتفع صيحته تشق العنان و"وا هيا اللولاد"
هذه الصيحة يقابلها في اللغة العسكرية الحديثة إعلان "حالة الاستنفار" او التعبئة الشاملة. وهذه الصيحة تكون مقرونة بحركات معينة. فالاصابع تكون على الزناد. وهو ينقل بخفة يديه الممسكة على السلاح من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى. بينما تكون عينيه مركزة إلى الامام.
التوقف عند هذه اللقطة يشخص وضعا هاما. فالمقاتل بتلك الحركة يجسد أنه وراء حاجز ما. قد يكون صخرة. او خندقا او اي شئ اخر. بينما عيناه المركزة على الامام، تشخص أنها رصدت العدو وترقب تحركاته بتركيز بليغ. وبهذا الشكل يفهم المتتبع ان المقاتل هو في وضع ملتصق بالأرض. مختف كليا بحث لا يدرك العدو وجوده. بينما العدو متقدم ومتحرك. ووضع كهذا لا يتحقق إلا في حرب العصابات. وحين تنطلق الاشارة، يصوب المقاتلون بنادقهم. و يعملون كل ما في وسعهم على أن يخرجوا الطلقة في نفس الوقت. و إذا حدث ان تأخر أحدهم في إطلاق طلقته، تنطلق صيحات الاحتجاج من قبل الجمهور " خسرها"
قد لا يدرك البعض ما سر ذلك الامتعاض. غير ان فهم الوضع بشكل جيد يظهر السبب.
كان يفترض مثلا أن كل مقاتل يجب ان يفاجئ العدو بحيث لا يترك له اي فرصة من اجل أخذ احتياطاته. وهذا سر الاصرار على ان تلتقط المسامع جميع الطلقات في الوقت نفسه. وبذلك الشكل يكون كل مقاتل قد اصاب هدفه. الا ان ذلك الذي تاخر في طلقته، يكون قد افلت من كان يفترض ان يكون ضحيته. ولذلك سمع الضحية المفترض طلقات الاخرين، فعمل على الاختباء. وحين اطلق المقاتل المتأخر طلقته لم تصبه. وبذلك لم تحسم المعركة
ما علاقة رقصة البارود بالعيطة الجبلية؟ ولماذا تبدو أشعارها بعيدة عن ما يمكن اعتباره وحدة القصيدة؟
يتبع
كثيرة هي الرقصات الشعبية التي تعودنا على مشاهداتها في مناسبات شتى.ويجعلنا فعل التعود على مشاهداتها غير مهتمين بأمرها وتفسير حركاتها وفهم طقوسها، ونركز فقط من خلال متابعتنا لها على الجانب الاحتفالي فيها دون محاولة الغوص في أبعاد حركاتها وبعيدا عن كشف خطاب الأشعار التي تتخللها
من بين هذه الرقصات رقصة البارود الشائعة في منطقتنا اجبالة. و المختلفة عن باقي رقصات البارود لدى سكان المناطق الواقعة جنوبا كتلك السائدة لدى قبائل "الحياينة"
فرقصة البارود في منطقة اجبالة هي رقصة مشاة. في حين أن رقصة البارود في الحياينة هي رقصة فرسان يركبون خيولا. و لا شك ان البيئة الجغرافية السائدة في كل منطقة هي التي حددت شكل الرقصة في كل واحدة منها.
منطقة الحياينة مثلا هي منطقة سهلية.مكشوفة. والمتحرك فيها في لحظة حرب يحتاج إلى سرعة للتنقل من منطقة لأخرى، إما فرارا من عدو، اومباغتته ومحاصرته. وبالتالي كان الاعتماد على الخيول من اجل تحقيق ذلك
على العكس من ذلك ففي منطقة اجبالة هي منطقة جبلية. وعرة المسالك، لا تصلح فيها الخيول كوسيلة للتحرك. بل أن التموقع الجيد للمقاتل. واستغلال الحواجز ، والقدرة على مباغتتة العدو هو الاسلوب الأنسب كتقنية للقتال.
ما يلاحظ في رقصة البارود الجبلية أنها تبدا بتنسق مسبق. إذ ان مقدم الفرسان يعمل في تنسيق مع المشاركين في الرقصة على تحديد زمان ومكان التقاء المقاتلين خارج القرية التي سيتم فيها الرقص. بحيث أن الجزء الذي يعتبر رئيسيا في الرقصة ما هو سوى مجرد مرحلة فقط.حيث بعد تجمع المقاتلين خارج القرية، يتم تنظيم صفوفهم في شكل بديع، وينطلقون مصطفين اتجاه الساحة التي سيتم فيها الاستعراض. وهم بذلك الشكل يبدون كقافلةعسكرية منطلقة اتجاه رقعة المعركة. وفي طريقهم تلك، يشرع المقاتلون في اطلاق البارود مثنى مثنى. وتلك العملية يمكن تسميتها في اللغة العسكرية الحالية بالمناورة العسكرية. وهي تهدف إلى التأكد من فعالية السلاح، ورفع كفاءة المقاتل في الحرب. وفي نفس الوقت تكون العملية بمثابة دعوة لعامة الناس من اجل حضور الرقصة.
يصل المقاتلون إلى الساحة الاستعراض. و يشكلون حلقة مغلقة يتوسطها "المقدم" او المايسترو الذي يشرف على تنظيم الرقصة. و المقدم يتمركز في وسط الحلقة ويتولى اعطاء الأشارات للمقاتلين. وهو بهذا الشكل يبدو مجسدا للقيادة الميدانية التي تشرف على تنفيذ الخطة العسكرية
كل حرب كيفما كانت، لا بد لها من مراحل محددة. من بينها الإعداد النفسي الجيد للمقاتل. فالمقاتل لا بد أن تكون معنوياته مرتفعة. و مؤمنا بجدوى الحرب التي سيوخضها للحد الذي يكون مستعدا للاستشهاد من اجل تحقيق غاياتها.
من أجل تحقيق هذه الغاية يبدأ "عياع" وهي مقاطع تحتوي مضامين ومثل نبيلة كالتغني بالامجاد الغابرة، و التمسك بالعزة والكرامة، و استرخاص الحياة إن كانت خالية من الكبرياء والانفة.. ويتناوب المقاتلون على ترديد مقاطع دات مضامين متنوعة، إلا أنها تصب في مصب واحد، هي رفع معنويات المقاتل وجعله في مستوى الإقدام على التضحية من اجل تحقيق النصر
حين يشعر المايسترو أن العامل المعنوي للمقاتلين هو قد بلغ المستوى المطلوب، ينتقل للمرحلة المتقدمة. فترتفع صيحته تشق العنان و"وا هيا اللولاد"
هذه الصيحة يقابلها في اللغة العسكرية الحديثة إعلان "حالة الاستنفار" او التعبئة الشاملة. وهذه الصيحة تكون مقرونة بحركات معينة. فالاصابع تكون على الزناد. وهو ينقل بخفة يديه الممسكة على السلاح من الجهة اليمنى إلى الجهة اليسرى. بينما تكون عينيه مركزة إلى الامام.
التوقف عند هذه اللقطة يشخص وضعا هاما. فالمقاتل بتلك الحركة يجسد أنه وراء حاجز ما. قد يكون صخرة. او خندقا او اي شئ اخر. بينما عيناه المركزة على الامام، تشخص أنها رصدت العدو وترقب تحركاته بتركيز بليغ. وبهذا الشكل يفهم المتتبع ان المقاتل هو في وضع ملتصق بالأرض. مختف كليا بحث لا يدرك العدو وجوده. بينما العدو متقدم ومتحرك. ووضع كهذا لا يتحقق إلا في حرب العصابات. وحين تنطلق الاشارة، يصوب المقاتلون بنادقهم. و يعملون كل ما في وسعهم على أن يخرجوا الطلقة في نفس الوقت. و إذا حدث ان تأخر أحدهم في إطلاق طلقته، تنطلق صيحات الاحتجاج من قبل الجمهور " خسرها"
قد لا يدرك البعض ما سر ذلك الامتعاض. غير ان فهم الوضع بشكل جيد يظهر السبب.
كان يفترض مثلا أن كل مقاتل يجب ان يفاجئ العدو بحيث لا يترك له اي فرصة من اجل أخذ احتياطاته. وهذا سر الاصرار على ان تلتقط المسامع جميع الطلقات في الوقت نفسه. وبذلك الشكل يكون كل مقاتل قد اصاب هدفه. الا ان ذلك الذي تاخر في طلقته، يكون قد افلت من كان يفترض ان يكون ضحيته. ولذلك سمع الضحية المفترض طلقات الاخرين، فعمل على الاختباء. وحين اطلق المقاتل المتأخر طلقته لم تصبه. وبذلك لم تحسم المعركة
ما علاقة رقصة البارود بالعيطة الجبلية؟ ولماذا تبدو أشعارها بعيدة عن ما يمكن اعتباره وحدة القصيدة؟
يتبع
رد: بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
أول ما يلاحظه المهتم بالأغنية الجبلية عموما و فن العيطة بإقاعاتها العديدة هو غياب كاتب الكلمات و مؤلف الألحان بالرغم من ان مواضيع بعض الأغاني تعبر عن معانات شخصية مرتبطة بسيرة فرد في الحياة. و اذكر هنا كمثال أغنية "مولات واحد" أو "ردني لبلادي آخويا"،
على عكس من ذلك يبدو مفهوما غياب اسم المؤلف في أغاني ذات طابع عام المؤرخة لزمن معين وقضايا معينة كهذه الأغنية المناهضة لمشروع "الديرو" وهومشروع تنمية الرف
بلادي يا بلادي الحبيبة
غرسونا الكاليتوس وقطعونا الكسيبة
وكذلك أغنية لا اذكر سوى مطلعها الذي يقول
زمم والستيلو يماركي
القبيلة طالعة تشكي...
.
بالعودة إلى العيطة سيلاحظ المتتبع توالي الامكنة والوقائع بطريقة ليس فيها رابط و لا انسجام سوى كون أن جيمع الاماكن تقع داخل المجال الجغرافي لمنطقة اجبالة ، من تخوم تازة إلى المحيط الاطلسي. ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب. بينما على مستوى المضمون هناك تأريخ للبطولة وتأصيل الهوية ونقش الذاكرة.
رقصة البارود لا تنتهي بانتهاء الغرض الذي جسد وقائع معركة قتالية. بل أذكرجيدا في الطفولة كيف ان "البواردية" كانوا يتقلون من مكان العرض حيث رقصوا نهارا، إلى مكان فسيح نصبت فيه خيمة كبيرة، و هانك يقضون ليلتهم في جو احتفالي بهيج مجسدين شطرا أخر من المعركة تعوض فيه البندقية بالكلمة والادوات الفنية ، مؤكدين بذلك على أن المعركة ذات الف وجه ترتبط فيه البندقية بالكلمة العاشقة للحرية واهمية الفن وسموه وهو يقوم بإنجاز ما لا تستطيع البندقية ان تنجزه.
يبدا الحفل بإنشاد العيطة مرددين كل ما كتب في هذا السجل الضخم . السجل المحتضن لجدل كان وسيظل بين إرادة متربصة و أخرى يقظة متاهبة، وبين الإثنين تتوزع الحياة جافة ميتة أو حية تضخ الحرارة في اوصال الصيرورة.
يفترض في حفل كهذا أن يعمد المحتفون إلى إضافة كلمات بطولية إلى سجل البطولات الكبير . وأنه في المعركة القادمة أينما جرت ان يتم ترديد ما نسجوه اليوم قبل أن ينضاف للسجل المفتوح على الايام والوقائع مقاطع البطولات القادمة اينما جرت من ارض اجبالة.
لا بد من الإشارة إلى ان العيطة هي فن معبر عن الروح الجماعية . ولهذا كان الترديد جماعيا من البداية الى النهاية ولم يكن هناك ترديد متوزع بين منشد و كورال.كما ان العيطة لم تكن تعتمد أدوات عصرية، بل اكف و قمبري.وان المرددين كانوا يعمدون إلى بعض المنشطات كوضع التين المجفف في الشاي. وانه على مستوى الترديد، فقد كانت بعض المقاطع الايقاعية تستهويهم لدرجة يستغرقون في ترديد الايقاع مدة طويلة جدا.
ماذا عن الأغنية الاخرى؟
على عكس من ذلك يبدو مفهوما غياب اسم المؤلف في أغاني ذات طابع عام المؤرخة لزمن معين وقضايا معينة كهذه الأغنية المناهضة لمشروع "الديرو" وهومشروع تنمية الرف
بلادي يا بلادي الحبيبة
غرسونا الكاليتوس وقطعونا الكسيبة
وكذلك أغنية لا اذكر سوى مطلعها الذي يقول
زمم والستيلو يماركي
القبيلة طالعة تشكي...
.
بالعودة إلى العيطة سيلاحظ المتتبع توالي الامكنة والوقائع بطريقة ليس فيها رابط و لا انسجام سوى كون أن جيمع الاماكن تقع داخل المجال الجغرافي لمنطقة اجبالة ، من تخوم تازة إلى المحيط الاطلسي. ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب. بينما على مستوى المضمون هناك تأريخ للبطولة وتأصيل الهوية ونقش الذاكرة.
رقصة البارود لا تنتهي بانتهاء الغرض الذي جسد وقائع معركة قتالية. بل أذكرجيدا في الطفولة كيف ان "البواردية" كانوا يتقلون من مكان العرض حيث رقصوا نهارا، إلى مكان فسيح نصبت فيه خيمة كبيرة، و هانك يقضون ليلتهم في جو احتفالي بهيج مجسدين شطرا أخر من المعركة تعوض فيه البندقية بالكلمة والادوات الفنية ، مؤكدين بذلك على أن المعركة ذات الف وجه ترتبط فيه البندقية بالكلمة العاشقة للحرية واهمية الفن وسموه وهو يقوم بإنجاز ما لا تستطيع البندقية ان تنجزه.
يبدا الحفل بإنشاد العيطة مرددين كل ما كتب في هذا السجل الضخم . السجل المحتضن لجدل كان وسيظل بين إرادة متربصة و أخرى يقظة متاهبة، وبين الإثنين تتوزع الحياة جافة ميتة أو حية تضخ الحرارة في اوصال الصيرورة.
يفترض في حفل كهذا أن يعمد المحتفون إلى إضافة كلمات بطولية إلى سجل البطولات الكبير . وأنه في المعركة القادمة أينما جرت ان يتم ترديد ما نسجوه اليوم قبل أن ينضاف للسجل المفتوح على الايام والوقائع مقاطع البطولات القادمة اينما جرت من ارض اجبالة.
لا بد من الإشارة إلى ان العيطة هي فن معبر عن الروح الجماعية . ولهذا كان الترديد جماعيا من البداية الى النهاية ولم يكن هناك ترديد متوزع بين منشد و كورال.كما ان العيطة لم تكن تعتمد أدوات عصرية، بل اكف و قمبري.وان المرددين كانوا يعمدون إلى بعض المنشطات كوضع التين المجفف في الشاي. وانه على مستوى الترديد، فقد كانت بعض المقاطع الايقاعية تستهويهم لدرجة يستغرقون في ترديد الايقاع مدة طويلة جدا.
ماذا عن الأغنية الاخرى؟
رد: بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
حضرت مرة واحدة عرسا كان فيه حضور مميز للبواردية..لكنني كنت صغيرة اتتبع باعجاب حركة البواردية في شكل حلقة وترديدهم لاناشيد لم استطع فهم كلماتها لكن ايقاعها لا يزال يرن في اذني الى الان..كنت ارى الحاضرين يضحكون ويلحون في الطلب لتكرار بعض المقاطع..وحين سالت فيما بعد عمي اجابني :ان البواردية كانوا يرددون عيطة القبايل..كل قبيلة لها لقب..مثلا بني مستارة =الحلالف..وهكذا يقال :المساري يا الحلوف هواد ف الحراقين...وبني مزكلدة...الخ..كنت استمع واشاهد واصبعي على القرص/اذني..اترقب طلقات البارود لاسد اذني...ارجو ممن يتوفر على عيطة القبايل ان يطلع المنتدى عليها..شكرا الاستاذ البقالي.
aichakondicha- عدد الرسائل : 116
العمر : 45
Localisation : Bouskoura
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
الأخت الكريمة عائشة
عجبت كيف اخترت هذا الإسم،ولم اجد سوى ان أضحك وانا أبحث عن اسم اخاطبك من خلاله. هل يتوجب فعلا ان اقول الاخت اعئشة قنديشة.
فعلا كما ذكرت ، فالرقصة لا تخلو من كلمات وحركات فيها الكثير من الطرافة .والقصدبذلك إدخال نوع من الانشراح على الجمهور.
أذكر على سبيل المثال إن إحدى الفتيات كانت قد اعجبت بشاب من ضمن البواردية. فقالت مقطعا من " عياع" خيالك عجبني وسمتاك معرفتاشي
قفز البوردي كجني من خلال حركة فيها الكثير من الرشاقة و الخفة مجيبا" عبالسلام عبالسلاااااام"
شكرا لك على تفاعلك.
عجبت كيف اخترت هذا الإسم،ولم اجد سوى ان أضحك وانا أبحث عن اسم اخاطبك من خلاله. هل يتوجب فعلا ان اقول الاخت اعئشة قنديشة.
فعلا كما ذكرت ، فالرقصة لا تخلو من كلمات وحركات فيها الكثير من الطرافة .والقصدبذلك إدخال نوع من الانشراح على الجمهور.
أذكر على سبيل المثال إن إحدى الفتيات كانت قد اعجبت بشاب من ضمن البواردية. فقالت مقطعا من " عياع" خيالك عجبني وسمتاك معرفتاشي
قفز البوردي كجني من خلال حركة فيها الكثير من الرشاقة و الخفة مجيبا" عبالسلام عبالسلاااااام"
شكرا لك على تفاعلك.
رد: بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
في صغري كانوايخيفونني بعايشة قنديشة..ها هي جايا ليلك...وحين استعدادي للامتحانات كنت اهمل شعري فاتركه مشعثا ومبعثرا..فكانوا ينعتونني ..عايشة قنديشة..وحين كبرت واصبحت حازمة في قراراتي..لم يتركوني وشاني..بل شبهوني بها..نعم للا عايشة قنديشة وعمر بها فاك..اصبحت عايشة قنديشة تسكنني دون اداء سومة الكراء..لكن بيني وبينك الله يعمرها دار..اللهم الملاقيا معاها ولا مع شي واحدات...الله يستر..شكرا الاستاذ البقالي..واطلب التسليم..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
aichakondicha- عدد الرسائل : 116
العمر : 45
Localisation : Bouskoura
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: بين رقصة البارود و العيطة الجبلية
لامفر من طلب التسليم يا للا عايشة، خصوصا وأني لم اسمع من قبل أن هناك من كسب جولة في صراعه مع من لا تسطيع ان ترصده الحواس.
ابلغيها نيابة عني أني احب السلم و اني لا أجرؤ على رفع التحدي في وجهها.
ابلغيها نيابة عني أني احب السلم و اني لا أجرؤ على رفع التحدي في وجهها.
مواضيع مماثلة
» رقصة البارود و العيطة الجبلية
» سمفونية الطقطوية الجبلية لمهرجان تاونات لفنون العيطة الجبلية لصيف 2013
» تكريم أهرام العيطة الجبلية (الدورة الثالثة لمهرجان الطقطوقة الجبلية والفنون المجاورة يوليوز 2009)
» قالوا في العيطة الجبلية
» محمد العروسي
» سمفونية الطقطوية الجبلية لمهرجان تاونات لفنون العيطة الجبلية لصيف 2013
» تكريم أهرام العيطة الجبلية (الدورة الثالثة لمهرجان الطقطوقة الجبلية والفنون المجاورة يوليوز 2009)
» قالوا في العيطة الجبلية
» محمد العروسي
صدى الزواقين Echo de Zouakine :: المنتدى الفني :: " مشموم " الاغنية المغربية :: " زهرة " الطرب الجبلي & التراث الجبلي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى