صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة Empty لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة

مُساهمة من طرف said السبت 27 فبراير 2010 - 23:13

أسـتـعــيــر
من يوسف إدريس عنوان مقالة نـشـرها في مجلة الآداب العامَ 1956، بعد
انعقاد أول مؤتمـر لاتحاد الأدباء العرب في بلودان بسوريا، وبحضور طه
حسيـن. في ذلك المؤتمر التاريخي، وقف يوسف إدريس الشابّ ليقول لجيل
الأدباء الكهول، وفي سياق مغايــر:« لسنــا معصوبي الأعين». وأنا هنا،
أتوجه إلى رئيس اتحاد الأدباء العرب، بعد أن قرأتُ خبرا عن تـمـويل الرئيس
القذافي لقمـّـة ثقافية عربية، دعا إليها الاتحاد العام للكتاب والأدباء
العرب :«لمواجهة خطـر العولمة المتنامي على الهوية العربية»، وأن
تـُـعـقـَـد خلال قمة القادة العرب القادمة في ليبيا. وعــلـّـل الاتحاد
ضرورة هذه القمة الموازية التي يقتـرحها بـكـوْن اللغة العربية تـتـآكـل،
وبات الناطقون بها عبر أجهزة الإعلام وبينهم قادة ُ دول «يقـعـون في أخطاء
لغوية بـشـعة، ومن ثم فإن هذه القمة الثقافية المرتقــبة سـتـضـع
الإجراءات الكفيلة بحماية الثقافة العربية في ظـلّ العـولمة التي تستهدف
مـحـوَ الهويات القومية».
كلام جميل، كلام عظيم ! لكن دعونا نحلل
السياق، ونتوقف عند هذا الزواج شبه الكاثوليكي بين الاتحاد والقذافي،
ونستحضر مهمـات وإمكانات الأدباء العرب .
أول مسألة تـُطـالـعـنـا، هي العلاج عن طريق الـقـمــم: ما أكـثـر قمـم
القادة العرب، وما أكثـر قراراتهم وبياناتهم، فهل استطاعت أن تعالج واحدا
من الأدواء المزمنة التي يشتكي منها الجسم العربي؟ هل استطاعت أن توقف
الحروب الصغيرة والكبيرة بين أعضاء ينتمون لنفس الجامعة ؟ هل فتحت الحدود
في وجــه المواطنين العرب ؟ هل فتحت سوقا عربية مشتركة أو سوقا ثقافية
تـُـروّج لإنتاجات المبدعين ضمن فضاء يشتمل على أكثر من 300 مليون
نســَـمّة ؟ الجواب هو كلام الليل يمحوه النهار !
المسألة الثانية هي : ما مـهمة الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب،
حالـيا، في سياق تاريخي- ثقافي لا يـتـّـسمُ فقط بتـعـاظـُـم مخـاطـر
العـوْلـمة ؟ المرحلة التي نعيشها كأدباء واتحادات تمـثـل الكتابَ
والمبدعين، مليئة بالمخاطـر الملموسة، المُـتحـدرة من داخل بـنــيــاتنا
وأنظمــتنـا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ؛ وهي مخاطـر
يمكن أن نـُـجمـلهـا في: غياب الديمقراطية وتهميش المواطن مقابل تقوية
الحكم الفـردي والتبعية لقوى خارجية، استفحال التقوقع الإقليمي والتحارُب
بين «الإخوة الأشقاء» ، تحجــيم الثقافة الحداثيـة والبحث العلمي مقابل
تشجيع واحتضان الثقافة الأصولية الماضوية، تخــلـّــي الدولة العربية عن
حماية المفكرين والأدباء والمثقفين الذين يعـبـرون عن آرائهم بحرية وشجاعة
... في هكذا وضعــيـة، يكون من البَـدَهـِـيّ والطبيعي أن تـغـدو َ مهـمة
الاتحاد العام هي الدفاع عن الشروط الضرورية التي تـتـيح للمجتمعات
العربية أن تستعـيد قدرتها على الانتماء إلى الحضارة الإنسانية، وأن تخرج
من مأزق التدهور الذي أضحت سجينة له منذ هزيمة 1967 . ولكن المهمة الأكثر
استعجالا هي أن يدافع الاتحاد عن الشروط التي تؤمـّـنُ للكتاب العرب أن
يكتبوا وينتقدوا وأن يبدعوا من دون أن يتعرضوا للقمع والمنـع والاضطهــاد
.
وإذا كان الاتحاد العام يريد مواجهة خطـر العولمة على الهوية العربية، فإن
علينا أن نـُـذكره بأن أول خطـــر هو حكــم الاستبداد الذي يلـغي كيان
المواطن وحقوقه، ويمنعه من أن ينتـقد سياسة التبعية والفروق الطبقية
المهولة، ويمارس مسلسلات غسل الأدمغة والترويج لعولمة خادعة ... مثل هذا
الحكم هو ما يجعل المواطن العربي كارهاً للهوية والانتماء، باحثا عن
الهجرة والفرار من قوقعة الاضطهاد .
والمسألة الثالثة التي يريد الاتحاد معالجتها من خلال مؤتمر يـشـحذه من
نظام عربي«شقيق» ، هو الدفاع عن اللغة العربية التي باتت مهددة في قــعــر
دارها ومن أهلــها ! الواقع أن لـغـتـنـا مهددة منذ أمــد، وقبل العولـمة،
لأن السياسة التعليمية وأنساقها البيداغوجية المُـتـّـبعة أبعد ما تكون عن
خدمة اللغة وحمايتها من التآكـل. وهذا ليس سـرا، فالجميع ينادي بسياسة
تعليمية تضع مناهج تدعم تـلقين وتطوير اللغة، وتستفيد من اتساع الرقعة
العربية لتـبـلور طرائق وأنساقا تجعل لغتــنـا تنتمي إلى عصر العلم
والتكنولوجيا، وتفتح للناطقين بها أبواب المعرفة والتنافس على المستوى
العالمي ...لا نجد أثـرا لشيء من ذلك لدى المسؤولين عن اللغة والتعليم
والثقافة، فكيف يظن الاتحاد اليوم أن القمة التي يدعو إليها ستجعل الحماس
والإصلاح يعوّضان الجمــود واللامبالاة اللذيْـن يوجهان سلوك وممارسات
الأنظمة التي لا تـفـكر سوى في استدامة سلطتها ؟
أما أخطــاء القادة العرب اللغوية التي سارتْ بذكرها الركبــان، فهي
تـُذكرنا أيضاً للأسف، بالأخطاء الفادحة التي يرتكبها رؤساء بعض اتحادات
الأدباء العرب عندما يقرؤون نصوصا أمام الملإ، على نحو ما حصل في معرض
فرانكفورت منذ سنوات، حين كان الأدب العربي ضيف الشرف، وأرسل نجيب محفوظ
كلمة افتتاحية، نـابَ عنه في قراءتها أحد رؤساء الاتحادات الأدبية، فلـم
يـنـْـدَ له جبين وهو ينصبُ الفاعل ويرفع المفعول به !
لأجل ذلك، وباستحضار تفاصيل من واقعنا السياسي والثقافي، أقول إن هذه
المبادرة إلى تنظيم «قمة ثقافية عربية» إنما هي حركة جوفاء تريد أن تــذر
ّ الرماد في العـيون لتـُـخـفـي التناقض الفاضح: أن يوهمنـا الاتحاد العام
للكتاب والأدباء العرب بأن الأنظمة اللاديمقراطية، المشلولة، تريد الدفاع
عن الهوية العربية التي فقـدَتْ مـُقـوماتها نتيجة لسياسة التبعية والدوس
على حقوق المواطن، قبل أن تضيف العولمة إلى هذا الواقع المريض أدواء أخرى.
ولحسن الحظ ليس الأدباء والمثقفون العرب معصوبي الأعين، فهم يستطيعون
التميـيـز وإدراك المناورات لتـمـريـر الصفقات بأسماء لا تطابق مسمياتها.
وما دام الشيء بالشيء يـُذكر، ما معنى أن يخصص الاتحاد العام، في مؤتمره
السابق، جلسات وندوات لـمناقشة وتحليل قصـص ونصوص كتبها الرئيس القذافي في
أوقات فراغه، إذا سلمنا أن وقته يتـسع للكتابة، وكأنها فعلا نصوص قــلّ أن
يجود الزمان بمـثـلها وتـعـبـر عن تجارب لا يـمـتُّ صاحبها بـصلةٍ إلى
نسـق الحكم الفرديّ والمــسلك النـزواتي؟
اسمحوا لي أن أقولها بأعلى صوت: ليس الأدباء العرب معصوبي الأعين ليصادقوا
على مثل هذا التمويه الذي يـتـدثـر بغلائل الهوية واللغة المـهددتـيْـن،
لـيـبـرر مــدّ اليد لتلــقــّـي مساعدات من شأنها أن تفرض على الاتحاد
مهادنة الأنظمة المسؤولة عن خـرابنا. ما يستطيعه الاتحاد العام ليكون
معبرا عن إرادة الأدباء والمثقفين اليوم هو أن يجاهـر بالنقد، ويدافع عن
حرية الفكر والإبداع، لأن ذلك هو السبيل لإنقاذ الهوية واللغة
المحبوستـيْـن في زنازن القمع والاستبداد والقـمــم الجوفاء.

- الاتحاد الاشتراكي-الملحق الثقافي 26/2/2010
said
said
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة Empty رد: لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة

مُساهمة من طرف القيطي الأحد 28 فبراير 2010 - 8:41

وهل القذافي مثقف حتى يستمع له "المثقفون العرب"..اللهم اذا كان لعاب البعض يسيل لرؤية البترودولار فيصبح غير قادر على التمييز بين "الثقافة" و"السخافة"..الرجل لم يترك ثقبا الا وحشر انفه فيه..الله يعفو عليه مما هو فيه.!!
القيطي
القيطي

ذكر عدد الرسائل : 1883
العمر : 59
Localisation : maghreb
تاريخ التسجيل : 30/06/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة Empty رد: لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة

مُساهمة من طرف ربيع الأحد 28 فبراير 2010 - 10:04

الاخ الامام العقيد الثائر ملك الملوك.....................

لسْنا معصوبي الأعيُن : مـحمد برادة 99127826qpt70
ربيع
ربيع

ذكر عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى