سلوك التخريب عند الأطفال طبيعي أم مرض
صفحة 1 من اصل 1
سلوك التخريب عند الأطفال طبيعي أم مرض
تعاني بعض الأمهات من نزعة التخريب، التي توجد لدى أطفالهن، وهي من المسائل التي تتسبب، أحيانا كثيرة، في متاعب وأضرار للأسرة والمجتمع.
ويلاحظ أن مثل هؤلاء الأطفال ما إن يقع نظرهم على
شيء، سواء كانوا وحدهم أو مع الآخرين، حتى يبادروا إلى تخريبه وتحطيمه.
وليس
لهذا السلوك صورة محددة، بل قد يكون، أيضا، على شكل أفعال وتصرفات تثير
غضب وانزعاج الوالدين والآخرين، مثل فتح وغلق الأبواب، والعبث بالملابس،
والصياح، أو إيذاء طفل صغير وإبكائه...
ويرى المختصون أن أسباب هذه
النزعة هي نفسية وعاطفية واجتماعية وشخصية. فالطفل قد يقدم على تخريب شيء
دون قصد، بل فقط حبا في معرفة ما يحتويه هذا الشيء، ومعرفة حقيقته، في حين
أنه يعبث بالشيء، أحيانا، لإرضاء خياله الطفولي.
وأحيانا، قد يمارسه
بسبب نوع من الاضطراب النفسي، الذي يخرجه عن توازنه ويفقده السيطرة على
إرادته.
وتتجلى الأسباب العاطفية في محاولة الطفل تفريغ انفعالاته
النفسية، كنوع من رد الاعتبار، أو الانتقام.
إن الطفل يبني، عادة،
آمالا كبيرة على أبويه، ويعتبرهما الملجأ الأول والأخير، في حياته، فإذا
شعر، في وقت ما، أنهما لا يعيرانه أهمية، يصاب باليأس والإحباط، ويجد في
التكسير والتخريب متنفسا عن غيظه ووسيلة لإثارة اهتمامهم أكثر.
ويدل
اندفاع الطفل نحو ممارسة العنف والتخريب، أحيانا، على عدم سيادة علاقات
طبيعية في الأسرة، التي يعيش في وسطها. بمعنى عدم انسجام الأبوين، وبقية
أعضاء الأسرة، وحصول المشاحنات والشجار المستمر بينهم، الأمر الذي يقلق
الطفل بشدة، ويدفعه إلى التعبير عن غضبه وعدم رضاه، باللجوء إلى أعمال
الشغب والتخريب.
لكن التخريب قد يحصل، أيضا، بهدف التسلية وملء
الفراغ. ومن مظاهر هذه الحالة: التخطيط والكتابة على الجدران، والعبث
بالكراسي والمناضد. فتجده يجيد التخريب لكنه لا يجيد الإصلاح.
أما
الأسباب الشخصية، فيمكن إيجازها في العوامل العصبية التي تكون نتيجة أعراض
مرضية، وفي محاولة لإثبات الذات، في حالة تمرده على أوامر معينة من
الأبوين، وتعرضه لتوبيخ أو عقاب، فهو يرد على الأمر بالتخريب.
الميول
التخريبية تكون، أيضا، متجذرة في ذهن الطفل، الذي قد لا يهدأ له بال ما لم
يمارس التخريب.
وأخيرا، هناك الأسباب العضوية التي تتضارب بشأنها
الآراء. فالبعض يعتبر التخريب حالة ذاتية وغريزية، ويعتقد أنه يرافق الطفل
منذ ولادته، فيما يرى غيرهم أنه حالة اكتسابية ناشئة من البيئة. لكن
أخصائيي الأطفال يرون أن الأمر يتعلق بصرف الطاقة، إذ يمتاز الأطفال
بالحركة والنشاط، دلالة على سلامة نموهم من جهة، وعلى صرفهم للطاقة من جهة
أخرى.
وبعبارة أخرى، لما كان هؤلاء يتمتعون بالسلامة والصحة
البدينة، فإن كل ما يدخل إلى أجسامهم من طعام يتحول إلى عناصر مولدة
للطاقة، إلى درجة يحيرون معها في كيفية تصريفها، فيسعون إلى تصريفها بواسطة
اللعب والجري والتخريب. وهي مسألة لا ضرر فيها إلا إذا لم توجه بشكل صحيح.
ويعتقد
بعض متخصصي علم نفس الأطفال أن تخريب الأشياء، والعبث بها، ولمسها، يعد
حالة طبيعية في حياة كل طفل، ويرون أن هذه الحالة ينبغي أن لا تأخذ منحى
إيذائيا، ويجب العمل على إيجاد علاج لها في حال حصولها، عن عمد وسابق
معرفة، باعتبارها تدل على الإصابة بنوع من الاضطرابات النفسية. وهذا عكس
الذين يعانون أمراضا عضوية، ويعجزون عن الاستقرار والهدوء، فيندفعون،
بطبيعة الحال، إلى التخريب والإيذاء، ولا يؤدي النقص العضوي لوحده إلى
اندفاع الأطفال نحو التخريب والإيذاء. بل إن سبب لجوء هؤلاء إلى ممارسة
الإيذاء والتخريب هو الموقف السلبي للبعض، الذي قد يسخر من هذا النقص،
فيعرض الآخر إلى القيام برد فعل غير مناسب.
المغربية
ويلاحظ أن مثل هؤلاء الأطفال ما إن يقع نظرهم على
شيء، سواء كانوا وحدهم أو مع الآخرين، حتى يبادروا إلى تخريبه وتحطيمه.
وليس
لهذا السلوك صورة محددة، بل قد يكون، أيضا، على شكل أفعال وتصرفات تثير
غضب وانزعاج الوالدين والآخرين، مثل فتح وغلق الأبواب، والعبث بالملابس،
والصياح، أو إيذاء طفل صغير وإبكائه...
ويرى المختصون أن أسباب هذه
النزعة هي نفسية وعاطفية واجتماعية وشخصية. فالطفل قد يقدم على تخريب شيء
دون قصد، بل فقط حبا في معرفة ما يحتويه هذا الشيء، ومعرفة حقيقته، في حين
أنه يعبث بالشيء، أحيانا، لإرضاء خياله الطفولي.
وأحيانا، قد يمارسه
بسبب نوع من الاضطراب النفسي، الذي يخرجه عن توازنه ويفقده السيطرة على
إرادته.
وتتجلى الأسباب العاطفية في محاولة الطفل تفريغ انفعالاته
النفسية، كنوع من رد الاعتبار، أو الانتقام.
إن الطفل يبني، عادة،
آمالا كبيرة على أبويه، ويعتبرهما الملجأ الأول والأخير، في حياته، فإذا
شعر، في وقت ما، أنهما لا يعيرانه أهمية، يصاب باليأس والإحباط، ويجد في
التكسير والتخريب متنفسا عن غيظه ووسيلة لإثارة اهتمامهم أكثر.
ويدل
اندفاع الطفل نحو ممارسة العنف والتخريب، أحيانا، على عدم سيادة علاقات
طبيعية في الأسرة، التي يعيش في وسطها. بمعنى عدم انسجام الأبوين، وبقية
أعضاء الأسرة، وحصول المشاحنات والشجار المستمر بينهم، الأمر الذي يقلق
الطفل بشدة، ويدفعه إلى التعبير عن غضبه وعدم رضاه، باللجوء إلى أعمال
الشغب والتخريب.
لكن التخريب قد يحصل، أيضا، بهدف التسلية وملء
الفراغ. ومن مظاهر هذه الحالة: التخطيط والكتابة على الجدران، والعبث
بالكراسي والمناضد. فتجده يجيد التخريب لكنه لا يجيد الإصلاح.
أما
الأسباب الشخصية، فيمكن إيجازها في العوامل العصبية التي تكون نتيجة أعراض
مرضية، وفي محاولة لإثبات الذات، في حالة تمرده على أوامر معينة من
الأبوين، وتعرضه لتوبيخ أو عقاب، فهو يرد على الأمر بالتخريب.
الميول
التخريبية تكون، أيضا، متجذرة في ذهن الطفل، الذي قد لا يهدأ له بال ما لم
يمارس التخريب.
وأخيرا، هناك الأسباب العضوية التي تتضارب بشأنها
الآراء. فالبعض يعتبر التخريب حالة ذاتية وغريزية، ويعتقد أنه يرافق الطفل
منذ ولادته، فيما يرى غيرهم أنه حالة اكتسابية ناشئة من البيئة. لكن
أخصائيي الأطفال يرون أن الأمر يتعلق بصرف الطاقة، إذ يمتاز الأطفال
بالحركة والنشاط، دلالة على سلامة نموهم من جهة، وعلى صرفهم للطاقة من جهة
أخرى.
وبعبارة أخرى، لما كان هؤلاء يتمتعون بالسلامة والصحة
البدينة، فإن كل ما يدخل إلى أجسامهم من طعام يتحول إلى عناصر مولدة
للطاقة، إلى درجة يحيرون معها في كيفية تصريفها، فيسعون إلى تصريفها بواسطة
اللعب والجري والتخريب. وهي مسألة لا ضرر فيها إلا إذا لم توجه بشكل صحيح.
ويعتقد
بعض متخصصي علم نفس الأطفال أن تخريب الأشياء، والعبث بها، ولمسها، يعد
حالة طبيعية في حياة كل طفل، ويرون أن هذه الحالة ينبغي أن لا تأخذ منحى
إيذائيا، ويجب العمل على إيجاد علاج لها في حال حصولها، عن عمد وسابق
معرفة، باعتبارها تدل على الإصابة بنوع من الاضطرابات النفسية. وهذا عكس
الذين يعانون أمراضا عضوية، ويعجزون عن الاستقرار والهدوء، فيندفعون،
بطبيعة الحال، إلى التخريب والإيذاء، ولا يؤدي النقص العضوي لوحده إلى
اندفاع الأطفال نحو التخريب والإيذاء. بل إن سبب لجوء هؤلاء إلى ممارسة
الإيذاء والتخريب هو الموقف السلبي للبعض، الذي قد يسخر من هذا النقص،
فيعرض الآخر إلى القيام برد فعل غير مناسب.
المغربية
بديعة- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 6241
العمر : 39
Localisation : الدارالبيضاء
Emploi : موظفة
تاريخ التسجيل : 03/04/2008
مواضيع مماثلة
» تداعيات احداث العيون المغربية
» تروال
» سلوك حضاري
» الكمون نبات طبيعي مفيد للأمعاء ولتهدئة الأعصاب
» مستحضر رخيص وفعال .. "الخس" البلدي خصوبة وجمال طبيعي
» تروال
» سلوك حضاري
» الكمون نبات طبيعي مفيد للأمعاء ولتهدئة الأعصاب
» مستحضر رخيص وفعال .. "الخس" البلدي خصوبة وجمال طبيعي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى