فلسفة الحياة في زجل الراحل علي الحداني
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فلسفة الحياة في زجل الراحل علي الحداني
ومن منا لم يردد تلك الأغنية الشهيرة : بارد وسخون ياهوى للراحل محمد الحياني، ومن منا لم تسافر بذاكرته أغنية قطار الحياة نحو عالم تأملي شخصي.. وجريت وجريت.. ومرسول الحب..، وغيرها من الأغاني الخالدة كلها روائع استطاعت أن تفرض نفسها وتصبح بصمة في خزانة الفن المغربي . كثيرون هم من غنوا فأطربوا واستمتعنا بأصواتهم ، لكن قليلة هي المرات التي تجعلنا نتأمل في أصحاب هذه الأغاني في كتاب الكلمات وأقصد هنا : الشعراء الزجالون المغاربة وللأسف الشديد ففي غالب الأحيان لا يتم ذكر أسماء مبدعي هذه الروائع ومنجبيها وبالتالي مخرجيها إلى الوجود إلا بعد وفاتهم أو في مناسبات أخرى . في هذه المساحة سنستحضر من خلالها روح أحد المبدعين المغاربة، انه رمز من رموز الزجل المغربي. إنها روح الفنان علي الحداني ، الذي غادرنا إلى دار البقاء مند سنة2007 ،عن سن يناهز 71 سنة وقد ترك لنا غزارة في انتاجاته الغنائية . الراحل علي الحداني ازداد بمدينة فاس سنة 1936 لكن سرعان ماغادرها الى مدينة الدار البيضاء .الراحل ابدع في صمت وتركنا في صمت، كانت له فلسفته الخاصة التي يمكن لكل عاشق للزجل المغربي وللأغنية المغربية نأن يلمسها في أشعاره أن يلمسها في أشعاره فكلماته تمتزج دائما بالحياة اليومية للمواطنين ، بالمعاناة ، بالألم، وبلحظات سعادة سرعان ما يأتي معها الفراق وبالتالي ألم النسيان . إنها الفلسفة الحدانية التي تتركنا نردد كلماته بدون أن نتعمد حفظها، تخترق شرايين الوجدان دون حقنة،لأنها نابعة من الواقع اليومي للمواطن. علي الحداني صاحب الإحساس المرهف وهذا ما نجده في مجموعة من الأشعار التي أتحفنا بها كأغنية : العمارة ، حتى فات الفوت عاد سولني كيف بقيت لراحلة ماجدة عبد الوهاب حيث تعامل مع الكثير من الفنانيين الكبار أمثال عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح... وغيرهم . ماميز شخصية الحداني أنه كان قليلة الكلام كثير العطاء دون إغفال الأعمال المسرحية التي اشتغل عليها رفقة الفنان المغربي المقتدر احمد الطيب لعلج غير أن شخصية الحداني الشعرية وشغفه وعشقه للزجل جعلانه يتألق ويخلص للشعر والى فلسفته وطريقة احتفائه بالحياة . وفي كلمات قالها عنه الأستاذ ابراهيم بوحقية: «سمعت وقريت وطرت بجناح ف بحور لمعاني وشلى نغمة عطرهافاح وماظنيت قلم ينجبهاثاني هي كلمة بشكل صباح وكمرة ف ليل بضو يلقاني هي ربيع بعطر فواح وبسمة ف ثوب أغاني هي حزن بعتاب صداح وفرحة بهاها سر رباني هي كلمة طاقة لسراح وماتحلق غير في سما الحداني « . ومن اجمل القصائد التي كتبها الحداني: الله عليها قصارة وهي من الحان الراحل محمد بن عبد السلام ، وغنتها الفنانة نعيمة سميح . هذه القصيدة تسافر بنا نحو الفلسفة الحدانية وطريقته الإحتفائية بالحياة . «الله عليها قصارة زرت و نفعاتني زيارة و نعمت بساعة حداه و عشت بين هاك ورا و حلات الجلسة معاه و بدات قلوبنا تبارى و البارع يحكي هواه الله عليها قصارة العشيق تلاقى بخاه *** صار الهوى يلعب لعبو ياتي بالمايا و الأشعار صار قلبي يمحي آثار عذابو محايني و لهيب النار صار قلبي يهمس فودان حبابو خايف اللحظة لا تقصار الله عليها قصارة *** الليل معانا باحلامو فن و جمال و حكايات رطب شواقنا بانسامو ذوقنا حلاوة الحياة و بلغ بينا الهوى حدو و حنا ما زال عاد فالبدو و الحب يباركها عشرة يهدينا أحلى ما عندو الله عليها قصارة العشيق تلاقى بخاه *** عمري ما حسيت أنا بهاذ النشوة و بهاذ الهنا أول مرة شافت عيني يا ناس الفرحة فرحانة فعيون حبيبي شايفها بقلبي و بروحي حاملها الله عليها قصارة العشيق تلاقى بخاه» علي الحداني استطاع أن يمتعنا بأغانيه التي افرحتنا تارة وابكتنى تارة أخرى ثم جعلتنا نتأمل في تقلبات الزمان وفي حياتنا اليومية وعلاقتنا بالأخر ، لينضاف اسمه في سجل العديد ممن ساهموا في إغناء ربرتوار الأغنية المغربية أمثال : الراحل عبد القادر الراشدي ، محمد بن عبد السلام ، عبد السلام عامر.. وغيرهم . علي الحداني لم يمت بل سيظل في قلوب كل المغاربة الذين غنوا له واخلصوا لشعره عطرا فواحا برائحة قصائده التي كتبها ورددها الملايين. الاتحاد الاشتراكي سعيدة الحكيمي 27-8-2010 | ||
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: فلسفة الحياة في زجل الراحل علي الحداني
**ليس من الغرابة أن يعتبر بعض النقاد في المغرب والعالم العربي الراحل الحداني امتدادا لسلالة شعراء العامية من أمثال بيرم التونسي وصلاح جاهين وعبد الرحمان الأبنودي لما لكلماته وأسلوبه " الحداني " من وقع على عموم الناس مكنت من منح تأشيرة الدخول إلى عالم الشهرة للعديد من المطربين بعد أن التقى على أرضيتها مع أمهر الملحنين كالراحل عبد السلام عامر ومحمد بن عبد السلام ومحمد القدميري.
--فهذا الفنان الذي سيظل حاضرا رغم الغياب بقوة في المشهد الفني , لم يكن يتكلم عن نفسه عندما تعطى له الكلمة ..وفضل أن تتحدث عنه أعماله من خلال الآخرين عبر صوت جميل ولحن عذب , فتغنت بكلماته أصوات فنانين من قبيل عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح والراحلة ماجدة عبد الوهاب والراحل محمد الحياني وسلوى الجزائرية التي أدت له "طوينا في الأشواق دروبا" من لحن عبد السلام عامر ,وعبد المنعم الجامعي...
**رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه**
--فهذا الفنان الذي سيظل حاضرا رغم الغياب بقوة في المشهد الفني , لم يكن يتكلم عن نفسه عندما تعطى له الكلمة ..وفضل أن تتحدث عنه أعماله من خلال الآخرين عبر صوت جميل ولحن عذب , فتغنت بكلماته أصوات فنانين من قبيل عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح والراحلة ماجدة عبد الوهاب والراحل محمد الحياني وسلوى الجزائرية التي أدت له "طوينا في الأشواق دروبا" من لحن عبد السلام عامر ,وعبد المنعم الجامعي...
**رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه**
حاجي حفيظ- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 345
العمر : 66
Localisation : بني ملال
Emploi : أستاذ
تاريخ التسجيل : 18/06/2010
رد: فلسفة الحياة في زجل الراحل علي الحداني
رحم الله علي الحداني وكل الرواد الذين التحقوا بالرفيق الاعلى واطال الله عمر الباقين على قيد الحياة.
ربيع- عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
رد: فلسفة الحياة في زجل الراحل علي الحداني
الراحل علي الحداني ..الشاعر الذي عرف الطريق إلى وجدان المغاربة
"ياك اجرحي" ,"مسك الليل" ,"قطار الحياة" ,"ماشي دق الزين" ," وانت دايزطلل علينا" ,"يا لل حتى فات الفوت عاد سولني كيف بقيت ", "بادر وسخونياهوى " وعناوين أخرى لأغنيات اخترقت بكلماتها وجدان كل المغاربة غيرهمبدون استثناء كانت بعضا من رصيد الشاعر المتميز علي الحداني, الذي رحل إلىمثواه الأخير صباح اليوم الأربعاء (28 نونبر 2007) عن عمر يناهز ال71 سنة ,بعد مرض عضال لمينفع معه علاج.
الراحل صاحب " العمارة " و"ديرو للزين خاطرو " ,ازداد سنة1936 بمدينة فاس العميقة التي غادرها في وقت مبكر وترك البعض منأمكنتها ودروبها تفوح بعطر ذكرى طفولته الهادئة تعلم خلالها أولى قواعدالحياة من أب كان يشتغل فخارا واستلهم منه أصول الرسم وخلط الألوان .
ومعرحيل علي الحداني هذا الرجل المعروف بخجله وحكمته يزكيها بالبساطةوالتواضع, تكون الأسرتين الفنية والثقافية , قد فقدت أحد مبدعيها الأصيلين,الذي روض الريشة والألوان بمخياله ورؤيته للحياة , ثم انتقل إلى مجالالكتابة المسرحية في الدار البيضاء ضمن المسرح العمالي إلى جانب الفنانالطيب الصديقي مجسدا هذه الرؤية في فن الركح , ليرحل بعدها إلى الرباطويمتطي تجربة الزجل حتى صار من أبرز رموز الكلمة المغناة التي استهوت كلالأجيال بعمقها وسهولتها الممتنعة.
لم يكن الراحل الحداني , محباللأضواء , بل كان يفضل مواطن الظل طوال مساره الفني واكتفى بتسجيل حضورهبأعماله وكلماته التي عبر فيها بإحساس عن هموم التائهين والمحبينوالعاشقين, بروح قل نظيرها, معتملا ملكاته الفنية في صنع أحلى الحكاياتالمغناة وأعذبها في الربيرتوار الغنائي المغربي.
في مطلع ستينياتالقرن الماضي انطلقت أولى البوادر الشعرية لدى الراحل الحداني مع الإخوانمكري في أغنيتهم الشهيرة "مسك الليل" التي لقيت نجاحا كبيرا وشكلت آنذاكنقلة نوعية في مسار الأغنية المعاصرة, ومنذ ذلك الحين عانق الراحل الحدانيدائرة الزجل الهادف والبسيط النابع من بحر الحياة بحلاوتها وانكساراتها.
وليسمن الغرابة أن يعتبر بعض النقاد في المغرب والعالم العربي الراحل الحدانيامتدادا لسلالة شعراء العامية من أمثال بيرم التونسي وصلاح جاهين وعبدالرحمان الأبنودي لما لكلماته وأسلوبه " الحداني " من وقع على عموم الناسمكنت من منح تأشيرة الدخول إلى عالم الشهرة للعديد من المطربين بعد أنالتقى على أرضيتها مع أمهر الملحنين كالراحل عبد السلام عامر ومحمد بن عبدالسلام ومحمد القدميري.
فهذا الفنان الذي سيظل حاضرا رغم الغياببقوة في المشهد الفني , لم يكن يتكلم عن نفسه عندما تعطى له الكلمة وفضلأن تتحدث عنه أعماله من خلال الآخرين عبر صوت جميل ولحن عذب , فتغنتبكلماته أصوات فنانين من قبيل عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح والراحلةماجدة عبد الوهاب والراحل محمد الحياني وسلوى الجزائرية التي أدت له"طوينا في الأشواق دروبا" من لحن عبد السلام عامر ,وعبد المنعم الجامعي .
وفيشهادات لمجموعة من أصدقاء الراحل الذين عرفوا الحداني الإنسان والفنان,قال المسرحي الطيب الصديقي إنه لطالما اعتبر الراحل ممثلا بعد التجربةالتي عاشاها سويا ضمن فرقة المسرح "العمالي" , إلا أنها تجربة لم تعمرطويلا -يقول الصديقي- حيث غادر الراحل الحداني المسرح بعد أن وجد ضالته فيكتابة الشعر الذي أعطى للأغنية المغربية المعاصرة نكهة خاصة.
أماالأستاذ حسن نجمي رئيس بيت الشعر بالمغرب فقد اعتبر أن المغرب الشعريوالأدبي والثقافي فقد شاعرا مغربيا كبيرا وإنسانا شفافا رائعا بحجم وقيمةالراحل مبرزا أن الشاعر الراحل ظل " في صمت وإيثار يراكم حضوره الابداعيالخلاق في إثراء المتن الشعري للأغنية المغربية (...) فلم يكن أبدا "كاتبكلمات" وإنما شاعرا حقيقيا سواء في علاقته بالكتابة أو انخراطه في الحياةوشغفه بها ".
وأضاف, " ينبغي أن نقول بكل صراحة ومسؤولية أن عليالحداني وقلة من شعراء الأغنية المغربية المعاصرة كأحمد الطيب العلج وعبدالرفيع الجواهري ومحمد الخمار الكنوني ... لم يكتبوا كلمات تحت الطلبوإرغامات السوق وإنما كتبوا نصوصهم الشعرية من داخل تجربتهم الإنسانيةأساسا وفي أفق الرؤية التي امتلكوها اتجاه اللغة والمجتمع والكونوالآخرين".
أما بالنسبة لحسن النفالي عضو الائتلاف المغربي للثقافةوالفنون فإن رحيل الحداني خسارة كبيرة للمغرب حيث عرفه الناس من خلالإبداعاته وكلماته الجميلة التي حفظها الكبير والصغير عن ظهر قلب ولو عرفواالحداني الإنسان الرهيف الحس لازدادوا إعجابا به وبأخلاقه الرفيعة التيحظي بفضلها باحترام الجميع .
وقد صدر للراحل الذي سيوارى الثرى بعدصلاة عصر اليوم الأربعاء ديوان تحت عنوان " يا ك ا جرحي " بمبادرة مناتحاد كتاب المغرب وضم50 قطعة من رصيد الراحل والذي يشمل أزيد من ثمانينقطعة تميزت بإيحائية قوية شدت القارئ والمستمع على مدى قرابة نصف قرن منالزمان وما تزال.
-------
عن: وكالة المغرب العربي للانباء
ملحوظة فقط:الصورة التي ارفقها الاخ حاجي اعلاه هي للفنان اللبناني وليد توفيق وليست للمرحوم علي الحداني .
المرحوم الحداني
"ياك اجرحي" ,"مسك الليل" ,"قطار الحياة" ,"ماشي دق الزين" ," وانت دايزطلل علينا" ,"يا لل حتى فات الفوت عاد سولني كيف بقيت ", "بادر وسخونياهوى " وعناوين أخرى لأغنيات اخترقت بكلماتها وجدان كل المغاربة غيرهمبدون استثناء كانت بعضا من رصيد الشاعر المتميز علي الحداني, الذي رحل إلىمثواه الأخير صباح اليوم الأربعاء (28 نونبر 2007) عن عمر يناهز ال71 سنة ,بعد مرض عضال لمينفع معه علاج.
الراحل صاحب " العمارة " و"ديرو للزين خاطرو " ,ازداد سنة1936 بمدينة فاس العميقة التي غادرها في وقت مبكر وترك البعض منأمكنتها ودروبها تفوح بعطر ذكرى طفولته الهادئة تعلم خلالها أولى قواعدالحياة من أب كان يشتغل فخارا واستلهم منه أصول الرسم وخلط الألوان .
ومعرحيل علي الحداني هذا الرجل المعروف بخجله وحكمته يزكيها بالبساطةوالتواضع, تكون الأسرتين الفنية والثقافية , قد فقدت أحد مبدعيها الأصيلين,الذي روض الريشة والألوان بمخياله ورؤيته للحياة , ثم انتقل إلى مجالالكتابة المسرحية في الدار البيضاء ضمن المسرح العمالي إلى جانب الفنانالطيب الصديقي مجسدا هذه الرؤية في فن الركح , ليرحل بعدها إلى الرباطويمتطي تجربة الزجل حتى صار من أبرز رموز الكلمة المغناة التي استهوت كلالأجيال بعمقها وسهولتها الممتنعة.
لم يكن الراحل الحداني , محباللأضواء , بل كان يفضل مواطن الظل طوال مساره الفني واكتفى بتسجيل حضورهبأعماله وكلماته التي عبر فيها بإحساس عن هموم التائهين والمحبينوالعاشقين, بروح قل نظيرها, معتملا ملكاته الفنية في صنع أحلى الحكاياتالمغناة وأعذبها في الربيرتوار الغنائي المغربي.
في مطلع ستينياتالقرن الماضي انطلقت أولى البوادر الشعرية لدى الراحل الحداني مع الإخوانمكري في أغنيتهم الشهيرة "مسك الليل" التي لقيت نجاحا كبيرا وشكلت آنذاكنقلة نوعية في مسار الأغنية المعاصرة, ومنذ ذلك الحين عانق الراحل الحدانيدائرة الزجل الهادف والبسيط النابع من بحر الحياة بحلاوتها وانكساراتها.
وليسمن الغرابة أن يعتبر بعض النقاد في المغرب والعالم العربي الراحل الحدانيامتدادا لسلالة شعراء العامية من أمثال بيرم التونسي وصلاح جاهين وعبدالرحمان الأبنودي لما لكلماته وأسلوبه " الحداني " من وقع على عموم الناسمكنت من منح تأشيرة الدخول إلى عالم الشهرة للعديد من المطربين بعد أنالتقى على أرضيتها مع أمهر الملحنين كالراحل عبد السلام عامر ومحمد بن عبدالسلام ومحمد القدميري.
فهذا الفنان الذي سيظل حاضرا رغم الغياببقوة في المشهد الفني , لم يكن يتكلم عن نفسه عندما تعطى له الكلمة وفضلأن تتحدث عنه أعماله من خلال الآخرين عبر صوت جميل ولحن عذب , فتغنتبكلماته أصوات فنانين من قبيل عبد الهادي بلخياط ونعيمة سميح والراحلةماجدة عبد الوهاب والراحل محمد الحياني وسلوى الجزائرية التي أدت له"طوينا في الأشواق دروبا" من لحن عبد السلام عامر ,وعبد المنعم الجامعي .
وفيشهادات لمجموعة من أصدقاء الراحل الذين عرفوا الحداني الإنسان والفنان,قال المسرحي الطيب الصديقي إنه لطالما اعتبر الراحل ممثلا بعد التجربةالتي عاشاها سويا ضمن فرقة المسرح "العمالي" , إلا أنها تجربة لم تعمرطويلا -يقول الصديقي- حيث غادر الراحل الحداني المسرح بعد أن وجد ضالته فيكتابة الشعر الذي أعطى للأغنية المغربية المعاصرة نكهة خاصة.
أماالأستاذ حسن نجمي رئيس بيت الشعر بالمغرب فقد اعتبر أن المغرب الشعريوالأدبي والثقافي فقد شاعرا مغربيا كبيرا وإنسانا شفافا رائعا بحجم وقيمةالراحل مبرزا أن الشاعر الراحل ظل " في صمت وإيثار يراكم حضوره الابداعيالخلاق في إثراء المتن الشعري للأغنية المغربية (...) فلم يكن أبدا "كاتبكلمات" وإنما شاعرا حقيقيا سواء في علاقته بالكتابة أو انخراطه في الحياةوشغفه بها ".
وأضاف, " ينبغي أن نقول بكل صراحة ومسؤولية أن عليالحداني وقلة من شعراء الأغنية المغربية المعاصرة كأحمد الطيب العلج وعبدالرفيع الجواهري ومحمد الخمار الكنوني ... لم يكتبوا كلمات تحت الطلبوإرغامات السوق وإنما كتبوا نصوصهم الشعرية من داخل تجربتهم الإنسانيةأساسا وفي أفق الرؤية التي امتلكوها اتجاه اللغة والمجتمع والكونوالآخرين".
أما بالنسبة لحسن النفالي عضو الائتلاف المغربي للثقافةوالفنون فإن رحيل الحداني خسارة كبيرة للمغرب حيث عرفه الناس من خلالإبداعاته وكلماته الجميلة التي حفظها الكبير والصغير عن ظهر قلب ولو عرفواالحداني الإنسان الرهيف الحس لازدادوا إعجابا به وبأخلاقه الرفيعة التيحظي بفضلها باحترام الجميع .
وقد صدر للراحل الذي سيوارى الثرى بعدصلاة عصر اليوم الأربعاء ديوان تحت عنوان " يا ك ا جرحي " بمبادرة مناتحاد كتاب المغرب وضم50 قطعة من رصيد الراحل والذي يشمل أزيد من ثمانينقطعة تميزت بإيحائية قوية شدت القارئ والمستمع على مدى قرابة نصف قرن منالزمان وما تزال.
-------
عن: وكالة المغرب العربي للانباء
ملحوظة فقط:الصورة التي ارفقها الاخ حاجي اعلاه هي للفنان اللبناني وليد توفيق وليست للمرحوم علي الحداني .
المرحوم الحداني
ربيع- عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008
مواضيع مماثلة
» البعد الحضاري في فلسفة محمد إقبال محمد حلمي عبدالوهاب الحياة - 13/12/08/
» علي الحداني
» فلسفة الألوان
» فلسفة حمار
» فلسفة الأسماء في المغرب
» علي الحداني
» فلسفة الألوان
» فلسفة حمار
» فلسفة الأسماء في المغرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى