صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف mohamed الخميس 13 يناير 2011 - 17:57

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة 883343bissaramaroc


اعتاد
المغاربة على برودة الطقس في هذه الفترة التي يسمونها "الليالي"، وفيها
تضطرب الأجواء وتهطل الأمطار بغزارة، وتسقط الثلوج بكثافة، مع ما يصحبهما
من برد قارس ورياح قوية في عدة مناطق.

يستعد المغاربة للبرد كما يستعد العسكري لعدوه في الحرب، وبرودة الطقس في جبال الأطلس تقتل في بعض الأحيان.

من
بين الوسائل التي يتخذها المغاربة سلاحا لهم للدفاع عن أنفسهم ضد البرد
والثلج طريقتان، الأولى ارتداء الألبسة الصوفية والجلدية، وتجهيز البيوت
بالمدفآت الحديثة في المدن، بينما في البوادي والأرياف يقطع القرويون
الأشجار، ويقومون بتخزين حطب التدفئة في المخازن لاستعمالها للتدفئة. أما
الوسيلة الثانية فهي تناول أطعمة معينة خلال فصل الشتاء لتقيهم برودة الجو
وتمنحهم طاقة تدفع عنهم البرد.

يقبل
المغاربة في مثل هذه الأجواء الباردة على تناول الأطعمة الساخنة التي تزود
الجسم بالطاقة بشكل مختلف عن باقي فصول السنة، وهناك مثل مغربي معروف يقال
في مثل هذه الحالات "في فصل الشتاء تناول الطعام وحدك ونم مع عشرة أفراد،
وفي فصل الصيف تناول الطعام مع عشرة أشخاص ونم وحدك"، دلالة على أن الفرد
منا يحتاج للطعام في الشتاء أكثر مما يحتاجه في الصيف. ومن بين هذه
الأطعمة هناك لحم القديدو "الحريرة" و"البيصارة".

أكلة
"البيصارة"، هي عبارة عن فول مجفف مجروش يفضل أن يكون من النوع البلدي،
تتم إزالة القشرة عنه ليتم طهوه في الماء مع بعض الخضراوات والتوابل وزيت
الزيتون. وتقدم ساخنة مع خبز الشعير أو القمح، سواء في وجبة الغداء أو
العشاء، وهناك أيضا من يفضل تناولها في وجبة الفطور.

المغاربة
يفضلون أكل الفول بعد إزالة القشرة عنه، ويجعلون منه عصيدة تسمى
"البيصارة"، على عكس المشارقة الذين يأكلون الفول المدمس. المغاربة بدورهم
يأكلون الفول الكامل بقشره، لكن الشائع بينهم خصوصا في فصل الشتاء جعله
طبقا رئيسيا ومكونا أساسيا في نظامهم الغذائي.

تعتبر "البيصارة" طعام الأغنياء والفقراء على حد سواء، لكنها تبقى أكثر انتشارا وسط الطبقات الفقيرة.

هي
اقتصادية ولا تكلف كثيرا، إذ إن كيلوغراما من الفول يكفي لإشباع ثمانية
أشخاص. وثمنها قليل لا يتجاوز التسعة دراهم للكيلوغرام (نحو دولار واحد)،
أما فوائدها فكثيرة. وإن قمنا بتعداد فوائد الفول المكونة منه فلن نحصيها،
لذا فهي تحتوي على قيمة غذائية مرتفعة وينصح الأطباء بتناولها. وفول
"البيصارة" غني بالبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الحديد
والفوسفور، ويعتقد الأطباء أنه يحتوي على مركبات كيماوية معقدة تقاوم
أمراض السرطان التي تصيب الفم، ومفيد أيضا للقلب لأنه يرفع مستوى
الكولسترول الجيد في الدم، ويحتوي على مواد تقوي مناعة الأجسام ضد
الأمراض، أما قشور الفول فيعرف عنها أنها تكافح الإمساك الذي يصيب الجسم،
وتتيح فرصة الإفادة من مادة الكلوروفيل الموجودة فيها وهي المادة الخضراء
التي تمتص روائح الجسد. لإعداد أكلة "البيصارة" لن يحتاج المرء لكثير من
الوقت، لأنها سهلة الإعداد، أما تحضيرها فلا يحتاج سوى لنصف ساعة في أقصى
الحالات.

وتختلف
مقادير "البيصارة" من منطقة لأخرى، لكنها عموما تتكون من نصف كيلو فول
مجفف من دون قشره، ولتر ماء أو أكثر، وحبة طماطم، وثلاثة فصوص من الثوم،
قطعة من القطاني الحمراء، وحبة جزر، وملعقة صغيرة ملح، وملعقة صغيرة من
الكمون، ومادة الخرقوم البلدي، وفنجان زيت زيتون. أما الطريقة التي تعد
بها في مناطق جبال الأطلس فيتم فيها تعويض زيت الزيتون بزيت أركان، وفي
مناطق الشمال وجبال الريف عوض اليقطين الأحمر والجزر يضعون اللفت والكرنب.

وطريقة
الطهو موحدة، إذ نضع في "الطنجرة" الفول واليقطين والجزر، مع الملح لمدة
نصف ساعة تقريبا، ثم نزيل الرغوة التي يخلفها الفول، بعد ذلك نطحن
المكونات ونرجعها إلى الطنجرة مجددا ونضيف إليها الفلفل الأسود والكمون
وزيت الزيتون وكمية من الماء عند الحاجة مع التحريك طبعا لكي لا يلتصق.

في
النهاية تصب في صحون التقديم إلى جانب خبز القمح أو الشعير، وترش بزيت
الزيتون والكمون، وهناك من يضيف إليها قطرات من الليمون حسب الرغبة، أما
سكان منطقة سوس فعوض زيت الزيتون يضعون زيت "أركان". وأصبح البعض يصنعون
"بيصارة" من البازلاء المجففة، أو ما يسميه المغاربة "بيصارة الجلبانة".

عبد
الله، صاحب مطعم لبيع "البيصارة" محاذي لمحطة الحافلات بمدينة العرائش في
شمال المغرب، يقول إنه يبيع زبائنه "البيصارة" من دون أن يضيف لها أي نوع
من الخضراوات حتى يرضي جميع الأذواق، لكنه يستدرك قائلا إنهم في البلدة
القروية التي قدم منها يضيفون إليها بعض الخضراوات كاللفت وغيره. وفي ما
يخص الإقبال على أكلة "البيصارة" يرى عبد الله أن الأكلة تلقى رواجا شديدا
عليها في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف فالإقبال يكون ضعيفا إلى منعدم.
ويقول في هذا الصدد، إن لديه زبائن الشتاء والصيف، لكنه أقر بأن الإقبال
يكون مرتفعا في فصل الشتاء، لأن حرارة الجو في الصيف تدفع الناس لشرب ما
هو بارد ومنعش. وقد لاحظنا أن أغلب زبائن مطعم عبد الله يأكلون "البيصارة"
مع زيت الزيتون والخبز، ويأكلها البعض الآخر بالسمك المقلي الطازج، في حين
أن سعر الصحن يساوي خمسة دراهم (نصف دولار) للحجم الصغير وسبعة دراهم
للحجم الكبير.

حكاية
المغاربة مع "البيصارة" معروفة، وهي أكلة لن تتذوقها إلا في المغرب، لكن
الطريف أن ينتقل عشق هذه الأكلة إلى الأجانب. "تييري" فرنسي مقيم بمدينة
العرائش، حيث يشرف على إدارة دار للضيافة في حي القبيبات بالمدينة
العتيقة، كانت لديه خادمة تقوم بأعمال النظافة وترتيب الغرف، فلاحظ
"تييري" أن خادمته تحضر معها طعاما غريبا لم يعتد مشاهدته من قبل، فسألها
عنه، فأخبرته بأنه "البيصارة". سألها مم تتكون؟.. فقالت له إنها تصنع من
الفول المجفف وبعض التوابل والخضراوات. فاستغرب لأن الفول المجفف في فرنسا
يقدم فقط للأبقار لأنه مدر للحليب حسب قوله، وطلب أن يتذوق "البيصارة"،
وبالفعل تناول ملعقتين واكتشف أن مذاقها لا يقاوم. وابتداء من ذلك اليوم
طلب من خادمته أن تعلمه طريقة طبخ "البيصارة"، وبدأ يطبخها بنفسه منذ ذلك
اليوم وبشكل يومي.

ويحكي
محمد عبد الله، صاحب محل لبيع المواد الغذائية مجاور لدار الضيافة، أن
الفرنسي "تييري" أصبح يقتني من عنده كميات من الفول المجفف، ودائما ما
يطلب منه نصف كيلو من "البيصاغا" كما ينطقها بالفرنسية ليصنع منها وجبة
لذيذة اكتشفها في العرائش المغربية.

*عن "الشرق الأوسط" اللندنية


هسبريس
mohamed
mohamed

ذكر عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty رد: البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف alyamani الإثنين 9 مايو 2011 - 23:54

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة LPeJEdk4VU

alyamani

ذكر عدد الرسائل : 265
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty رد: البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف ندى الثلاثاء 10 مايو 2011 - 9:13

شكرا على هذا الاقتباس.من فضلك سيدي ان امكن ذكر المرجع.
ندى
ندى

انثى عدد الرسائل : 596
العمر : 34
Localisation : اسفي
Emploi : مستخدمة في القطاع الخاص
تاريخ التسجيل : 16/10/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty رد: البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف alyamani الثلاثاء 10 مايو 2011 - 14:46

المرجع:
Michaux-bellaire : Archives marocaines

alyamani

ذكر عدد الرسائل : 265
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 26/10/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty رد: البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف زائر الأربعاء 11 مايو 2011 - 7:02

شكرا لك .. افادك الله

تسلم
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة Empty رد: البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة

مُساهمة من طرف nezha الثلاثاء 6 سبتمبر 2011 - 9:50

alyamani كتب:
البيصارة.. سلاح المغاربة في ليالي الشتاء الباردة LPeJEdk4VU
هذا النصراني فاحل ومتمكن من طبخ قاهرة البرودة
nezha
nezha

ذكر عدد الرسائل : 6218
العمر : 61
Localisation : s/a/g
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى