صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صدى الزواقين Echo de Zouakine
مرحبا بك عزيزي الزائر. المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا ...اذا لم تكن قد تسجلت بعد نتشرف بدعوتك للتسجيل في المنتدى.
صدى الزواقين Echo de Zouakine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج Empty ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج

مُساهمة من طرف mohamed الخميس 20 يناير 2011 - 22:35

أيقونة «التحديث» والقطيعة مع الإسلاميين !




ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج 644367157516041603160815751601160815851577


في سنة 2009،
ومؤشرات أفول حكم زين العابدين بن علي تونس تتراكم، نشر الصحفيان
الفرنسيان نيكولا بو وكاثرين غراسيي كتابا مثيرا وجد موثق حول زوجة الرئيس
المخلوع، ليلى الطرابلسي.
طوال سنوات عديدة، لعبت «الرئيسة» دورا محوريا في تدبير البلاد، وكان همها الأساسي، ومعها عشيرتها، وضع اليد على خيرات وثروات تونس.
من قصة اليخت المسلوب من أحد كبار المصرفيين الفرنسيين إلى محاولات ليلى
وآل الطرابلسي التحكم في أهم قطاعات الاقتصاد التونسي، يروي الصحافيان
اللذان سبق لهما، في 2003، توقيع كتاب «حين يصير المغرب إسلاميا»، تفاصيل
الملفات المرتبطة بعشيرة «الوصية على عرش قرطاج»، ملفات تفوح منها روائح
الرشوة والفساد والنهب والوضاعة الفكرية.
لكن المفاجأة في رحم حياة القصور التونسية الحزينة رغم بذخها، يكشف
الصحافيان العاملان في موقع بقشيش الإخباري الذي توقف مؤخرا، تكمن في قوة
شخصية «الرئيسة». إن نهمها إلى الربح المالي وقدرتها على توظيف أقاربها في
المواقع الحساسة يجعلان منها الوريثة الشرعية لوسيلة بورقيبة التي حكمت
تونس في جبة زوجها العجوز والعليل.
وبعد نجاحها في التأثير على أوضاع تونس اقتصاديا وماليا، ستسعى ليلى، خلال
مسرحية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إلى البحث عن موقع قدم في رحاب
السلطة، وذلك عبر تقمص شخصية «الوصية على العرش الرئاسي» بمساعدة ذويها
وبفضل الصمت الفرنسي المتواطئ.


في مقدمة كتابهما الصادر ضمن منشورات «لاديكوفيرت»، يتعرض نيكولا بو
وكاثرين غراسيي لإرث بورقيبة في مجال تحرر المرأة التونسية، مما جعلها
تتبوأ وضعا استثنائيا متقدما بالمقارنة مع وضع نساء باقي الدول العربية
والمسلمة. وقد تمتع الجنرال بن علي بقدر كبير من الذكاء السياسي حين لم
يقرر، بعد انقلابه «الطبي» على «المجاهد الأكبر» سنة 1987 (!)، التراجع عن
هذا الاستثناء التونسي، إذ أنه واصل سياسة سلفه في مجالي المرأة وقانون
الأسرة، بل عزز دور التونسيات مجتمعيا.
بالطبع، يذكر المؤلفان، لم يكن بن علي يدخل في حساباته احترام حقوق
الإنسان، الشفافية الاقتصادية أو التعددية السياسية، لكنه جعل من وضع نساء
تونس المتقدم ذرعا واقيا من انتقادات أصدقائه وحلفائه الغربيين المحتملة.
وقد ذهب به الأمر، منذ خطابه الأول كرئيس، إلى تأكيد إرادته في عدم المس
بحقوق المرأة، كما أقدم على إعمال إصلاحات في مدونة الأسرة سنة 1993.
لقد أدت «النزعة النسوية» للدولة التونسية منذ الاستقلال إلى بروز نساء لا
يعدمن قوة الشخصية والطموح. هكذا تبوأت العديد منهن مواقع متقدمة في
دواليب صنع القرار السياسي، ومن ضمنهن وسيلة عمار، زوجة بورقيبة، وليلى
الطرابلسي، حرم بن علي منذ 1992. ويقارن الكاتبان هذه الأخيرة بإيلينا
تشاوشيسكو الرومانية، بينما يشبهان الأولى بإيفا بيرون.
كانت ليلى الطرابلسي تسعى، في حقبة صدور الكتاب، إلى اقتسام السلطة مع
زوجها الجنرال. وقد عملت بشكل تدريجي، هي وعائلتها، إلى السيطرة على
اقتصاد البلاد، مثلما كانت تخطط للعب دور محوري في خلافة زوجها المنهك
والمريض. وإذا كانت، في الآن ذاته، «زعيمة» عشيرتها والزوجة المخلصة
لمصالح الرئيس، فإن شخصيتها مزدوجة تعكس تناقضات مجتمع يتأرجح بين الحداثة
والتقليد.
ويعتبر الكاتبان أن ما هو خطير في مسار ليلى الطرابلسي يكمن في توظيفها
للتأثير الحاسم في دواليب السلطة لنهب تونس هي وعائلتها، وهو تأثير شيدته
ببطء وذكاء، مستعملة لبلوغ أهدافها التهديد والقضاء وكذب الدولة. أما ثروة
أهلها الهائلة، يضيف المؤلفان، فهي وليدة الخلط المتعمد بين المجالات، بين
الحقل السياسي وطبقة زنديقة. وقد بزغ هذا الخلط منذ 1987، ونتج عنه
الاستحواذ، بشكل غير شرعي، على المال والممتلكات العمومية من طرف «عصابة»
مكونة من سياسيين وأمنيين وعسكريين ورجال أعمال ومرتشين لهم قاسم مشترك:
بيعة السيدة الأولى.
وحسب مؤلفي كتاب «ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج»، فإن زين
العابدين بن علي لم يحسم في انخراطه الشامل في «النزعة النسوية للدولة»
الموروثة عن بورقيبة، إلا في 1992، وذلك رغم تصريحاته السابقة حول حقوق
المرأة التونسية. أجل، كان الجنرال مترددا في حسم موقفه في هذا نظرا
لمغازلته، في بداية حكمه، للإسلاميين (حزب النهضة الإسلامي بزعامة راشد
الغنوشي). لكن اندلاع الحرب الأهلية في الجارة الجزائر إثر القرار
الحكومي- العسكري باستئصال الإسلاميين، سيجعلانه يطوي صفحة الإسلاميين في
1992. مثلما سيتوطد انحيازه لنصرة قضايا المرأة التونسية لسبب عائلي أيضا،
ذلك أنه عقد قرانه على ليلى في السنة نفسها.
منذ ذاك، سيجعل الإعلام الرسمي التونسي من سليلة آل الطرابلسي، التي كانت
صورها برفقة زوجها تتصدر الصفحات الأولى للجرائد ونشرات الأخبار
التلفزيونية، سيجعل منها أيقونة للحداثة. كان الأمر يتطلب أن تصبح زوجة
الرئيس رمزا للمرأة العربية الجديدة، وهو ما كان يستلزم، أولا وقبل أي شيء
آخر، الاعتناء الدقيق بمظهرها. في هذا السياق يستشهد المؤلفان بصدري
الخياري: «بجمالها العصري وقامتها طويلة وممشوقة، متصلبة تقريبا، ليلى
ليست نحيفة جدا مثلما يحب ذلك الغربيون، وليست بدينة في نفس الوقت. بل
إنها تبدو لبابية». ولنفس الهدف، تخيط زوجة الرئيس فساتينها لدى أشهر
مصممي الأزياء في باريس ولندن، وتمضي عطلها في سان - تروبيز أو دبي.
أما أنشطة امرأة تونس الأولى وخطاباتها واستجواباتها الصحفية، فقد كانت
تندرج في سياق مختلف تجليات دعاية النظام والدعاية لصالحه: مكانة المرأة
في المجتمع، الحداثة، العروبة المنفتحة على العولمة، تنمية المجتمع المدني
والبعد الاجتماعي... وبالإضافة إلى ترؤسها للعديد من المنظمات المحلية
والكثير من المنتديات التونسية والعالمية حول حقوق النساء ودورهن
ومستلزمات تأهيلهن.. فقد أجرت ليلى الطرابلسي لقاءات متعددة مع وسائل
الإعلام رددت خلالها، بلا كلل ولا ملل، قاموس الخطاب الرسمي حول «ولوج
تونس عهدا يضع النساء في صلب تطورها ونموها» و«المرأة عماد التنمية»...
وقد بلغ الأمر هذا ذروته في حوار أجرته السيدة الأولى في شتنبر 2006، حيث
كررت مصطلحات «المرأة»، «المرأة التونسية» و«المرأة العربية» ما لا يقل
عن... 32 مرة!
ورغم هذا الحضور القوي، فإن نهج السيرة الرسمي لزوجها لم يكن يخصص لها غير
جملة يتيمة: «الرئيس زين العابدين بن علي متزوج وأب لخمسة أطفال. والسيدة
ليلى بن علي جد نشيطة في الكثير من المنظمات التطوعية التونسية والدولية
العاملة في مجال الدفاع عن النساء، وحماية الأسرة والطفولة». وترفق السيرة
هذه الجملة الوحيدة السالفة بصورة للزوجين وهما يصوتان خلال إحدى
الاستشارات الانتخابية «المخدومة».
أسباب الصعود المثير لليلى الطرابسي لا تكمن في مسارها الدراسي ولا في
سيرتها المهنية. بل تعود إلى كفاءات مغايرة ظلت تتمتع بها: الصبر، الحدس،
توظيف الغير، السرية، التآمر، الجمال والغواية، بل اللجوء إلى السحر
والشعوذة كذلك، وهو ما كانت تقوم به بمساعدة والدتها «الحاجة نانا»
المتوفاة في أبريل 2008.
مثل والدتها، ظلت الوصية على عرش قرطاج مؤمنة حتى النخاع بالسحر والسحرة
وبركات الأولياء. ولقد راكمت، في كواليس النظام، مفاتيح سلطتها بتأنٍ
وجلد، مثلما نسجت شبكة علاقات وتحالفات وطدها إسمنت المال والقرابة،
ورعاها واستفاد منها آل الطرابلسي، أي إخوانها وأخواتها الأحد عشر
وسلالتهم.


إعداد: سعيد عاهد

الاتحاد الاشتراكي (20-1-2011)



Laregente deCarthage.pdf
mohamed
mohamed

ذكر عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج Empty رد: ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج

مُساهمة من طرف mohamed الخميس 20 يناير 2011 - 22:50


mohamed
mohamed

ذكر عدد الرسائل : 1147
العمر : 53
Localisation : kénitra
Emploi : employé
تاريخ التسجيل : 02/09/2006

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج Empty الليل يا ليلى

مُساهمة من طرف ربيع الجمعة 21 يناير 2011 - 17:26


ربيع
ربيع

ذكر عدد الرسائل : 1432
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 04/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج Empty رد: ليلى الطرابلسي: الوصية على عرش قرطاج

مُساهمة من طرف منصور الجمعة 21 يناير 2011 - 20:28

تونسية تختفي نهائيا بسبب حملها نفس إسم «ليلى الدجين»

من تكون ليلى الطرابلسي، يتساءل نيكولا بو وكاثرين غراسيي؟
بفعل انتشار اسم الطرابلسي في تونس، عمت الإشاعات حول سلوكات السيدة
الأولى قبل زواجها من الرئيس، خاصة مع وجود امرأة أخرى بتونس العاصمة،
امرأة في نفس سنها تحمل نفس اسميها العائلي والشخصي. وتشترك ليلى الثانية
مع زوجة الرئيس أيضا في كونهما اشتغلتا، في ثمانينيات القرن الماضي في
صالونات الحلاقة الراقية بالعاصمة قبل أن تجدا موطئ قدم في وزارة
الداخلية. وهو ما خلق التباسا كبيرا مس سمعة السيدة الأولى، ومما زاد
الطين بلة التكتم الرسمي الكبير الذي كان يحيط بمسارها قبل زواجها بالرئيس.
ابتدأت ليلى الثانية الخلابة حياتها المهنية في بداية الثمانينيات على رأس
صالون الحلاقة «دونا» الذي كانت ترتاده نساء نخبة تونس. فهل نسجت أولى
علاقاتها مع السلطة على أرائك صالونها المخملية، يتساءل الكاتبان؟ وهل كان
الصالون جسرا قادها للعمل لصالح وزارة الداخلية التونسية؟
في كل الأحوال، يضيف الصحافيان، اشتغلت ليلى الثانية لصالح جهاز المخابرات
التونسية، وبفضل جمالها، تسللت إلى الأوساط الليبية لتتجسس على أنشطتها،
وخاصة بعد أحداث 27 يناير 1980 لما حاول حوالي أربعين تونسيا، تلقوا
تداريب عسكرية في ليبيا، السيطرة على غفسة، وهي الأحداث التي دفعت نظام
بورقيبة آنذاك إلى مراقبة أنشطة جارته بدعم من المخابرات الفرنسية وبتنسيق
معها.
وحسب بعض المصادر، يقول المؤلفان، فليلى الثانية كانت عميلة للمخابرات
الليبية في أول الأمر، قبل أن يستقطبها التونسيون. وتبدو هذه الرواية
قريبة من الحقيقة، نظرا لكون المرأة تحمل جوازي سفر البلدين الجارين في
نفس الوقت، نظرا لأنها ولدت في طرابلس.
كانت لليلى الثانية إذن علاقات وطيدة مع مسؤولي وزارة الداخلية، وهي
العلاقات التي جعلتها تتعرف عن قرب على كبار المسؤولين الأمنيين، ومن
بينهم الجنرال بن علي. وقد قادها هذا الواقع، في نهاية الثمانينيات، إلى
سرير محمد على المحجوبي، الذي أصبحت عشيقته. الموظف السامي هذا، الملقب من
طرف المقربين إليه بالشاذلي حامي، سيتحمل، لاحقا، مسؤولية أول مدير للأمن
الرئاسي للرئيس بن علي ثم كاتب للدولة لديه مكلف بالأمن.
لكن الشاذلي وليلى الثانية كانا يولدان القلق لدى ليلى الطرابلسي التي لم
تكن بعد قد تزوجت بزين العابدين، بل كانت عشيقته فقط. لم تستطع الرئيسة
المقبلة تحمل وزر الحاملة لاسمها، خاصة وهي تذكرها بوضعها اللاشرعي في
علاقتها بالجنرال، مما دفع بن علي إلى مطالبة الشاذلي بوضع حد لعلاقته
الغرامية بليلى الثانية. وأمام رفض هذا الأخير التخلي عن خليلته، سينتقم
الرئيس وليلاه من الاثنين.
هكذا، سيعتقل كاتب الدولة وعشيقته الجميلة في 1990، وإيداعهما السجن بعد
الحكم عليها بتهمة «التخابر مع إسرائيل». وبعد مرور سنتين، سيفرج عن
الشاذلي ويستقبله الرئيس بن علي في قصر قرطاج ليعبر له عن أسفه لما حدث
ويقول له إنه تم تضليله. أما ليلى الثانية، يكتب المؤلفان، فقد اختفت في
رمال الصحراء وانقطعت أخبارها، كما اعتبر مجرد الحديث عنها في تونس محرما.

لنعد الآن لليلى الطرابلسي الأولى. لقد ولدت سنة 1957 في كنف أسرة متواضعة
وولودة، وترعرعت في أحد أحياء تونس العاصمة. كان والدها بائعا للفواكه
الجافة وأمها تدبر أمور المنزل وتربي أبناءها الأحد عشر. بعد حصولها على
شهادة الدروس الثانوية، ولجت الفتاة مدرسة الحلاقة بزنقة مدريد، ثم بدأت
العمل كـ «كوافير» في صالون «عند وفاء» الواقع في ساحة برشلونة. وفي سنة
1975، وهي في ربيعها الثامن عشر، التقت المسمى خليل معاوية الذي كان رئيسا
لوكالة «أفيس» الموجود مقرها في طريق المطار. سقطت الشابة في شراك عشق
الرجل، تزوجته لكنها سريعا ما طلبت الطلاق منه: «زوجي يقضي وقته في ممارسة
القنص، كانت تشتكي، إنه لا يعيرني أدنى اهتمام».
في تلك الحقبة، يضيف الكاتبان، حصلت ليلى الطرابلسي على وظيفة في وكالة
«سفر 2000ش لصاحبها عمران العموري. وبفعل وقوع مقر الوكالة في قلب العاصمة
تونس، قرب مركز تجاري فخم والسفارة الفرنسية، اكتشفت الشابة أوساط رجال
الأعمال كما قامت بعدة أسفار.
أيامها كانت ليلى «امرأة متحررة» تقود سيارتها من نوع «رونو 5»، مثلما
كانت، حسب صديقاتها في تلك المرحلة، تحب الاحتفال والذهاب إلى شاطيء
البحر، مما جعل ساكنة حيها الشعبي بتونس العاصمة تطلق عليها لقب «ليلى
الدجين»، ربما بسبب عشقها المفترض لهذا المشروب الكحولي. أما حياتها
الغرامية آنذاك، فقد ظلت متكتمة حولها.
أحيانا، وفي أوقات فراغها، كانت سليلة آل الطرابلسي البسطاء تتعاطى لتهريب
بعض السلع الفاخرة من باريس وروما للحصول على دخل إضافي، مما كان يمكنها
من التباهي أمام صديقاتها البسيطات. لكنها ستقع متلبسة، في أحد الأيام، في
شراك الجمارك الذين سيسحبون منها جواز سفرها. حينها، ستطلب تدخل أحد
معارفها النافذين، الطاهر مقراني الذي هو أحد مهندسي وزارة الداخلية بعد
حصول تونس على الاستقلال. لم يتردد الموظف السامي في التدخل لصالحها،
ومكنها هذا التدخل، حسب عدة شهادات استقاها الكاتبان، من اللقاء بزين
العابدين بن علي الذي كان يشغل أيامها (من دجنبر 1977 إلى أبريل 1980)
منصب مدير للأمن، لكنه لن يتولد أي شيء عن هذا اللقاء الأول بين الرئيس
وزوجته المستقبلية.
وبالمقابل، فثمة لقاء آخر سيغير مجرى حياة ليلى الطرابلسي جذريا: إنه
اللقاء مع فريد المختار، صهر الوزير الأول محمد مصالي، المثقف العاشق
للفنون، مسير فريق النادي الإفريقي لكرة القدم ورئيس «الشركة التونسية
لصناعات الحليب»، إحدى أكبر شركات الدولة. بفضل فريد المختار، ستحصل ليلى
على منصب سكرتيرة إدارة في إحدى الشركات الفرعية المملوكة للشركة التونسية
للأبناك التي كان يسيرها وقتها حسن بلخوجة، عم فريد، المقرب من بورقيبة
والذي سبق له حمل عدة حقائب وزارية بعد أن كان أول سفير لتونس المستقلة
لدى باريس.
ها هي ليلى الآن تحلق في سماء نائية جدا عن عوالم مدرسة وصالونات الحلاقة
وشركة الأسفار. وبفضل لقائها بفريد المختار أيضا، ستلج أوساط نخبة تونس
وتدخل بيوتها من أبوابها.


سعيد عاهد

الاتحاد الاشتراكي (21-&-2005)
منصور
منصور
مشرف (ة)
مشرف (ة)

ذكر عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى