اسألهم...ولا تستيقظ إلا أذا صرت رجلا
صفحة 1 من اصل 1
اسألهم...ولا تستيقظ إلا أذا صرت رجلا
وأنا أمشي في الطريق حيث يمشي كل الناس شاهدتك وسمعتك ...حصل ذلك مرات عديدة...عندما كنت مراهقا...ولما صرت شابا يافعا...ربما كنت آنذاك في الإعدادي أو الثانوي...وعندما كنت جامعيا...ولست أدري إن كنت قد غادرت ساعتها كراسي الدراسة ...ورأيت رجلا...
مهما كنت أنت يا هذا ...ويا أنت (للمخاطب المذكر)...ويا شاب ...ويا أيها الرجل...ويا أيها الذكر...
أنت من أخاطب...
هل تذكر؛ولا شك أنك تذكر...
أتذكر ...وقفتك في "راس الدرب"وعيناك تراقب ...وتتفحص المارة ...وتفترس الأجساد...
أتذكر ...حينما تقترح على صديقك أوأصدقائك المشي في الشارع الرئيسي ؛للقيام بنفس فعلتك التي فعلت في "راس الدرب"...النظر وإعادة النظر...والنظرة وإعادة النظرة...والمبالغة في كل ذلك...
أتذكر هذا أم تنكره؟
أنت أيها المتشدق بالوعي...والثقافة...وربما الحداثة والتقدمية...وربما كنت ممن يعلنون استهجانهم لكل فساد...أو ممن يرتادون المساجد بين الفينة والأخرى...بل أكثر من ذلك قد تكون ممن يحسنون الكلام عن حقوق المرأة...وكرامة المرأة...وتعليم المرأة...والفتاة القروية...ونظرة المجتمع التي ينبغي أن تتغير في تعاملها مع هذا المخلوق الذي يشكل نصفه الثاني...
أتذكر مناقشاتك ومرافعاتك عن القضايا الكبرى ؛والقضايا الصغرى؟وتدخلاتك...ونقط النظام التي تثيرها...
وأحاديثك عن المشروع المجتمعي...
أتذكر كل هذا ...؟
تحمل كل تلك الأفكار...وتحسن الحديث عنها...
لكنك تنسى كل ذلك في "راس الدرب"وفي"الشارع الرئيسي"أو في الحدائق العمومية...أو في أي مكان بعيد عن أعين الناس...
نعم تنسى كل ذلك ...وترسل الكلام ؛وأي كلام في أذن كل من مرت بجانبك وأنت في "راس الدرب"...ولا تبالي بمن حولك ...فتطلق العنان للسانك...تارة بعبارات حب بئيس قذر...تشم منه رائحة عشق الجسد...وتتقزز النفس من سماع مفردات غريبة لا تحترم أدنى قواعد الكلام ولا تمت إلى اللغة بصلة...وتارة أخرى بحركات بهلوانية تتبرأ منها الرجولة ؛وتكشف عن الوجه الثاني من نفسيتك المريضة...
وتتكرر لعبتك هاته مع كل من تصادفها ...وفي كل مرة لا تبالي بمن حولك...تغيب عن الوعي الذي تدعيه...وتنسى الثقافة والحداثة وحقوق العالمين...ولا يحركك إلا حق واحد هو الحق في النهيق...عفوا الحق في التعبير؛ووراءه حق التشبه بالحيوان (وأعتذر لكل الحيوانات) وأتأسف لأنك أسأت وتعسفت في استعمال هذا الحق...وأضفت هذه الإساءة إلى لغتك المنحطة...منحطة بجميع المقاييس...
أتذكر يوما وأنت تضايقها وتفرض نفسك عليها ...تصر على مرافقتها في الطريق...وهي تسرع الخطى...لتبتعد عنك؛...ولسانك لا يتوقف عن ترديد أسطوانتك التي ترددها على مسامع كل واحدة من ضحاياك...
في هذه اللحظات وأنت منهمك في مسرحيتك ...تنسى كل شيء...تنسى الأفكار...والثقافة ...وكل ورقة من أوراقك التي تفتخر بأنك قرأتها...تنسى كل شيء...حتى تلك النظرات الساخرة التي تنظرها إلى إحدى بنات الحي التي تعود إلى البيت في وقت متأخر من الليل ؛متهما إياها ؛أيها الديمقراطي المتفتح؛وبدون أدنى برهان ينقص من كرامتها وشرفها ...ما عدا ظنك السيء...حتى تلك النظرات تغيب عنك...
عجبا لك ...هذه تلومها لتأخرها ليلا...وهذه التي تتبعها وتصم آذانها بكلامك الرخيص تدفعها لتصبح من بنات ونساء الليل ...
يا أيها الرجل السفيه...
كف عن الناس لسانك فقد ملوا كلامك البذيء...كفى من اللغط والضجيج ...بئس العادة ؛فقد انسلخت من كل قيم الإنسانية ...ودع خلق الله يمشون بعيدا عنك...وعليك بنفسك...فق من غفلتك فقد ذاع خبرك وفشا سرك...وأصبحت معروفا ومرفوضا...إلا من أمثالك من الغشاشين الكذابين...
ولم يعد أحد يثق لا في ثقافتك ولا في تقدميتك...ولا في مشروعك الهدام...
الناس لا يثقون في الأقوال إلا إذا اقترنت بالأفعال...
وأنت قول بلا فعل
أتعتبر نفسك من الرجال؟هل تعرف معنى الرجولة؟ومقومات الرجولة؟وتصرفات الرجال؟وسلوك الرجال؟
اسأل من حولك...اسأل جدك ...اسأل والدك...اسأل عمك...إسأل رجال التاريخ...
اسأل عبد الكريم الخطابي...اسأل المختار السوسي...وعبد الله كنون...اسأل الفقيه السي الطيب الزواقي...اسأل عمر المختار...اسأل الفلاحين والصناع والتجار...اسأل العلماء في كل زمان ومكان ...اسأل الأبطال والنبغاء والعباقرة...
وختاما أهتف في أذنك وأقول لك:
ليست الرجولة كما تعمل وتعلم أنت...إن الرجولة مسؤولية...
وأنصحك بأن تنام وتلتقي ببعض الرجال العظام الذين ذكرتهم لك...واسألهم في منامك عن الرجولة...وغط بعد ذلك في نومك...ولا تستيقظ إلا إذا صرت رجلا قولا وفعلا...
مهما كنت أنت يا هذا ...ويا أنت (للمخاطب المذكر)...ويا شاب ...ويا أيها الرجل...ويا أيها الذكر...
أنت من أخاطب...
هل تذكر؛ولا شك أنك تذكر...
أتذكر ...وقفتك في "راس الدرب"وعيناك تراقب ...وتتفحص المارة ...وتفترس الأجساد...
أتذكر ...حينما تقترح على صديقك أوأصدقائك المشي في الشارع الرئيسي ؛للقيام بنفس فعلتك التي فعلت في "راس الدرب"...النظر وإعادة النظر...والنظرة وإعادة النظرة...والمبالغة في كل ذلك...
أتذكر هذا أم تنكره؟
أنت أيها المتشدق بالوعي...والثقافة...وربما الحداثة والتقدمية...وربما كنت ممن يعلنون استهجانهم لكل فساد...أو ممن يرتادون المساجد بين الفينة والأخرى...بل أكثر من ذلك قد تكون ممن يحسنون الكلام عن حقوق المرأة...وكرامة المرأة...وتعليم المرأة...والفتاة القروية...ونظرة المجتمع التي ينبغي أن تتغير في تعاملها مع هذا المخلوق الذي يشكل نصفه الثاني...
أتذكر مناقشاتك ومرافعاتك عن القضايا الكبرى ؛والقضايا الصغرى؟وتدخلاتك...ونقط النظام التي تثيرها...
وأحاديثك عن المشروع المجتمعي...
أتذكر كل هذا ...؟
تحمل كل تلك الأفكار...وتحسن الحديث عنها...
لكنك تنسى كل ذلك في "راس الدرب"وفي"الشارع الرئيسي"أو في الحدائق العمومية...أو في أي مكان بعيد عن أعين الناس...
نعم تنسى كل ذلك ...وترسل الكلام ؛وأي كلام في أذن كل من مرت بجانبك وأنت في "راس الدرب"...ولا تبالي بمن حولك ...فتطلق العنان للسانك...تارة بعبارات حب بئيس قذر...تشم منه رائحة عشق الجسد...وتتقزز النفس من سماع مفردات غريبة لا تحترم أدنى قواعد الكلام ولا تمت إلى اللغة بصلة...وتارة أخرى بحركات بهلوانية تتبرأ منها الرجولة ؛وتكشف عن الوجه الثاني من نفسيتك المريضة...
وتتكرر لعبتك هاته مع كل من تصادفها ...وفي كل مرة لا تبالي بمن حولك...تغيب عن الوعي الذي تدعيه...وتنسى الثقافة والحداثة وحقوق العالمين...ولا يحركك إلا حق واحد هو الحق في النهيق...عفوا الحق في التعبير؛ووراءه حق التشبه بالحيوان (وأعتذر لكل الحيوانات) وأتأسف لأنك أسأت وتعسفت في استعمال هذا الحق...وأضفت هذه الإساءة إلى لغتك المنحطة...منحطة بجميع المقاييس...
أتذكر يوما وأنت تضايقها وتفرض نفسك عليها ...تصر على مرافقتها في الطريق...وهي تسرع الخطى...لتبتعد عنك؛...ولسانك لا يتوقف عن ترديد أسطوانتك التي ترددها على مسامع كل واحدة من ضحاياك...
في هذه اللحظات وأنت منهمك في مسرحيتك ...تنسى كل شيء...تنسى الأفكار...والثقافة ...وكل ورقة من أوراقك التي تفتخر بأنك قرأتها...تنسى كل شيء...حتى تلك النظرات الساخرة التي تنظرها إلى إحدى بنات الحي التي تعود إلى البيت في وقت متأخر من الليل ؛متهما إياها ؛أيها الديمقراطي المتفتح؛وبدون أدنى برهان ينقص من كرامتها وشرفها ...ما عدا ظنك السيء...حتى تلك النظرات تغيب عنك...
عجبا لك ...هذه تلومها لتأخرها ليلا...وهذه التي تتبعها وتصم آذانها بكلامك الرخيص تدفعها لتصبح من بنات ونساء الليل ...
يا أيها الرجل السفيه...
كف عن الناس لسانك فقد ملوا كلامك البذيء...كفى من اللغط والضجيج ...بئس العادة ؛فقد انسلخت من كل قيم الإنسانية ...ودع خلق الله يمشون بعيدا عنك...وعليك بنفسك...فق من غفلتك فقد ذاع خبرك وفشا سرك...وأصبحت معروفا ومرفوضا...إلا من أمثالك من الغشاشين الكذابين...
ولم يعد أحد يثق لا في ثقافتك ولا في تقدميتك...ولا في مشروعك الهدام...
الناس لا يثقون في الأقوال إلا إذا اقترنت بالأفعال...
وأنت قول بلا فعل
أتعتبر نفسك من الرجال؟هل تعرف معنى الرجولة؟ومقومات الرجولة؟وتصرفات الرجال؟وسلوك الرجال؟
اسأل من حولك...اسأل جدك ...اسأل والدك...اسأل عمك...إسأل رجال التاريخ...
اسأل عبد الكريم الخطابي...اسأل المختار السوسي...وعبد الله كنون...اسأل الفقيه السي الطيب الزواقي...اسأل عمر المختار...اسأل الفلاحين والصناع والتجار...اسأل العلماء في كل زمان ومكان ...اسأل الأبطال والنبغاء والعباقرة...
وختاما أهتف في أذنك وأقول لك:
ليست الرجولة كما تعمل وتعلم أنت...إن الرجولة مسؤولية...
وأنصحك بأن تنام وتلتقي ببعض الرجال العظام الذين ذكرتهم لك...واسألهم في منامك عن الرجولة...وغط بعد ذلك في نومك...ولا تستيقظ إلا إذا صرت رجلا قولا وفعلا...
زائر- زائر
رد: اسألهم...ولا تستيقظ إلا أذا صرت رجلا
سلوكيات.. مرفوضة
النظرة المحرمة
إن "النظرة المحرمة" في مقدمة السلوكيات المرفوضة التي تدخل
صاحبها النار بعد أن طالت سلبيات العولمة كل ركن من مظاهر الحياة» فأفسدت
المواقع الإباحية علي مستخدمي النت من الشباب أوقاتهم. وأصبح التقليد
الأعمي للغرب هو السائد بينهم في صخب الهوجة الإعلامية وشيوع ثقافة العري.
وغاب عنا الأمر الإلهي "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك
أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون" النور: ..30 فلقد شاعت المشاهد المخجلة
التي تذهب بالحياء وانتشرت الممارسات الجنسية المحرمة بين الشباب علي
الشات. وتخصصت بعض الفضائيات في الأفلام والأغاني المصورة "الفيديو كليب"
المملوءة عرياً وفحشاً حتي صار الشباب فريسة للمعاصي. وصيداً ثميناً
للشيطان.
للأسف يتجرأ كثيرون علي النظرة الحرام ويستهينون بخطرها
وهي في الحقيقة كالسهم المسموم الذي لا ينجو منه إلا المتقون وقد تترك
النظرة الحرام التي لا تستغرق دقائق في النفس أثراً وفي القلب مرارة ربما
لا تكفي سنوات طويلة لعلاج القلب منها.
ويغفل المؤمن عن تذكر أن البصر نعمة من نعم الله علينا» أعطاها لنا
أمانة. وهذه الأمانة لها حرمتها. ولابد من صيانتها. وألا يترك لها العنان.
فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "العينان تزنيان وزناهما النظر".
فلنحذر إذن من الإفراط في النظر. وليكن النظر بغرض الحاجة والضرورة فقط.
وقد نهي الرسول صلي الله عليه وسلم أيضاً عن إطلاق النظر. فقد قال
عندما مر بقوم يجلسون علي الطرقات: "إياكم والجلوس علي الطرقات. فإن أبيتم
إلا المجالس فاعطوا الطريق حقها: غض البصر. وكف الأذي. ورد السلام. والأمر
بالمعروف. والنهي عن المنكر" "رواه البخاري ومسلم". فما أحوجنا لغض البصر
في هذا العصر.
abdelhamid- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4741
العمر : 67
Localisation : SUD
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى