أفتح نافذة في الحجر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أفتح نافذة في الحجر
وَطَنٌ لا يَبْدَأ بِاسْمِكَ
مَنْفَى
نَهَارٌ لا يَجِيءُ مِنْ شَفَتَيْكَ
حَجَرٌ يَتَمَطَّى
كَثِيراً مَا قُلْتُ:
اَلْكَوْنُ كَثِيرٌ وَأَنَا مُفْرَدَةٌ
لا أتْقِنُ أَبجَدِيَّتِي
وَلا أَصِلُ مُنْتَهَايَ
***
عَائِدَةٌ
مِنْ مُفْتَرَقِ الْخَيَالاتِ
عَائِدَةٌ مِنْ صَمْتِ السَّرَابِ
أَمْلَأ نِصْفَ الْكَأسِ لَكَ
وَالنِّصْفَ الْآخَرَ لِاسْتِعَارَةِ الْقَصِيدِ
أحْلُم بِنِصْفِ الْخَيَالِ
وَأَتْرُكُ النِّصْفَ الْآخَرَ لِاحْتِمَالٍ جَدِيدٍ
بُسْتَانُ الْكَرَزِ فِي خَاطِرِي
مِنْ أَيْنَ إِذَنْ
يَنْبُتُ الصُّبار؟
***
أيُّها الْوَطَنُ الْمَنْفَى
اِجْلِسْ قُبَالَتِي
وَدَعْنِي أسَوِّي خِلافِي مَعَكَ
أَنْزَع مِنْ شَفَتَيْكَ
شَوْكَ الْكَلام
أشَذّب حُرُوفَ جَسَدِكَ
أقَلّم غُصَيْنَاتِ الْفَرَحِ
عَلَى سَرِيرَتِك
***
لِخَيَالِي أَنْ يَسْتَعِيدَكَ كَامِلاً
يَجُرّكَ مِثْلَ النَّهْرِ
إِلَى سَرِيرِ الْأَرْضِ !
آهٍ، كَمْ أَخْشَى خَيَالِي حِينَ يَسْرَحُ فِيكَ
وَأَخْشَى نَبْضِي
يَقِفُ عَلَى حَوَافِّ اسْمِكَ المُتَسَكِّعِ فِي دَمِي
مِثْلَ رِيحٍ كَسْلَى
وَأَسْألُ:
كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الرَّاسِخُ فِي الْعَيْنِ؟
***
اِجْلِسْ قُبَالَتِي
وَارْفَعْ كَأْسَكَ عَالِياً
تَعالَ
نَتَبادَلْ أَطْرَافَ الْمَحَبَّةِ
دَعْ نَرْجِسَكَ يَنامُ قَليلاً
وَافْتَحْ فُصولَكَ
لِسِرْبِ الْكَلام
هَذا دَمِي
أَسْوَدَ مِنْ لَيْلِ الْغَرِيب
هَذا صَوْتِي
يُشْبِهُ الرِّيحَ الْمُبَلَّلَة
اِحْتَرَقَتْ عَيْنايَ وَلَمْ أَزَلْ
فِي عَتْمَةِ الرُّوحِ
أحَدِّقُ فِي الْأَلَم
أَجْلِسُ فِي بِدَايَةِ مَنْفايَ
بَعْضِي يَرْقُبُ بَعْضِي
وَيا وَحْدَها
رُوحِي الَّتِي تَرْقُصُ فِي عَتْمَةِ الضَّوْء !
***
يا وَطَناً يُؤَسِّسُ بِداخِلِي المَنْفَى
كُنْ ما شِئْتَ
وَدَعِ الْحُرُوفَ تَنَامُ بِلا نِقاطٍ
اِخْلَعْ مِعْطَفَ الظَّلامِ عَنْ سَمَائِك
كَيْ تَظْهَرَ أَزْهارُ البَنَفْسَجِ
وَتَظْهَرَ حُقُولُ البيسانِ والنَّارَنْجِ،
مَا تَبَقَّى مِنْ سِيرَةِ الأيَّام
سِوَى خَيالٍ مُرٍّ
وإيقاعٍ رَتِيبٍ
مَا تَبَقَّى
غَيْرُ وَقْعِ حَوَافِرِ الْقَصِيدَةِ
فِي الحُلمِ الهارِبِ
غَيْرُ إِحْسَاسِ الْهَشَاشَةِ
في الحَجر
غَيْرُ رَغْبَةٍ مَوْهُومَةٍ
وَخَيالٍ لا يَهْدَأ،
قُلْ لِي إِذَنْ
مَا الَّذِي يَجْعَلُكَ تَجْلِسُ فِي فنَاءِ الْقَصِيدَةِ
تَرْقُبُ خَيَالَهَا النَّدِيَّ
كَحَارِسٍ لَيْلِيٍّ ؟
***
يا وطناً تَتَطَاوَحُ فيهِ الْمَجاهِيلُ
كَأْسُكَ فَارِغَةٌ
يَدُكَ مَلِيئَةٌ بِالوَدَاعِ
تُشَيِّعُ الْوَهْمَ
إِلَى «عَشَائِهِ الْأَخِيرِ»
دَعْنِي إِذَنْ
أَفْتَحْ نَافِذَةً فِي الْحَجَر
كَيْ لا تَشْغَلَنِي الْخَسَاراتُ الْجَميلَةُ
أكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي !
***
يا وَطَنَ الْيَاسَمِين
طَوِّحِ المَجْهُولَ فِيَّ
لا تُخْطِئِ الْمَعْنَى
لا تَتَقَمَّصْ دَوْرَ الْحَجَر
لا تَقْذِفِ الْأحْشَاءَ بِاللَّهَب
يَكْفِي أنَّنِي
أشِبُّ مثلَ حَدِيقَةِ النَّارِ
بَيْنَ ضَجِيجِ الذّكْرَى
وَضَجَرِ النِّسْيان...
لا تَتْرُكِ الرِّيحَ تَلْهَثُ خَلْفِي
مِثْلَ الطُّفُولَةِ
وَاقْرَأْ
سُورَةَ الْحَبَقِ الظَّلِيلِ:
لَنَا دائِماً هَذا الْحَنِينُ الْوَلِيدُ الطَّرِيدُ
لِنَذْرِفَ دَمْعاً حَبِيساً
وَنَخْرُجَ مِنْ جِلْدِنَا قَلِيلاً
كَيْ نَسْتَرِيحَ
وَنُرِيحَ...
***
لَنْ أَقِفَ فِي القَصِيدَةِ وَحْدِي
سَأَنْسُجُ مِعْطَفَ الْقَرَنْفُلِ
وَأُعِيرُهُ جَسَدِي
سَأُحَرِّضُ الآلِهَةَ
كَيْ تُوقِظَ الرَّغْبَةَ فِي لُغَتِي
وَتَهْتَزَّ السَّمَاءُ عَلَى جِذْعِ الْأَرْضِ
سَأَلْبَسُ قَمِيصَ الرِّيحِ الَّتِي
رافَقَتْنِي طَوِيلاً
وَأَقُولُ لَهَا:
أَيَّتُها الرِّيحُ
مِنَ الْآنَ وَحَتَّى الرَّحِيلِ الْأَخِيرِ
كُونِي سَرِيرِيَ المُشْتَهَى
ثَمَّةَ كَوْنٌ كَثِيرٌ في الذَّاكِرَة
ثَمَّةَ أَنْتَ
اَلْأَبَدُ الْمُطِلُّ عَلَى الْعَيْنِ
وثمَّةَ أَنا
اَلْمُفْرَدَةُ الغَرِيبَةُ الْأَليفَةُ
لِي وَجْهٌ واحدٌ
وَآلافُ المَلامِحِ
لا تَأْوِيلَ لِي إِلا
في البَحْرِ
لا أُشْبِهُنِي
ولا أَعْرِفُ عَنِّي أَكْثَرَ مِمَّا أَرَاهُ
مِرْآتي أَكْثَرُ غُمُوضاً
مِنْ مَعْنايَ
أَسْتَجِيرُ بِالشِّعْرِ مِنْ سُلْطَةِ الْهاوِيَة
وَلا أضَلّلُ نَفْسِي.
ثريا ماجدولين
الاتحاد الاشتراكي
مَنْفَى
نَهَارٌ لا يَجِيءُ مِنْ شَفَتَيْكَ
حَجَرٌ يَتَمَطَّى
كَثِيراً مَا قُلْتُ:
اَلْكَوْنُ كَثِيرٌ وَأَنَا مُفْرَدَةٌ
لا أتْقِنُ أَبجَدِيَّتِي
وَلا أَصِلُ مُنْتَهَايَ
***
عَائِدَةٌ
مِنْ مُفْتَرَقِ الْخَيَالاتِ
عَائِدَةٌ مِنْ صَمْتِ السَّرَابِ
أَمْلَأ نِصْفَ الْكَأسِ لَكَ
وَالنِّصْفَ الْآخَرَ لِاسْتِعَارَةِ الْقَصِيدِ
أحْلُم بِنِصْفِ الْخَيَالِ
وَأَتْرُكُ النِّصْفَ الْآخَرَ لِاحْتِمَالٍ جَدِيدٍ
بُسْتَانُ الْكَرَزِ فِي خَاطِرِي
مِنْ أَيْنَ إِذَنْ
يَنْبُتُ الصُّبار؟
***
أيُّها الْوَطَنُ الْمَنْفَى
اِجْلِسْ قُبَالَتِي
وَدَعْنِي أسَوِّي خِلافِي مَعَكَ
أَنْزَع مِنْ شَفَتَيْكَ
شَوْكَ الْكَلام
أشَذّب حُرُوفَ جَسَدِكَ
أقَلّم غُصَيْنَاتِ الْفَرَحِ
عَلَى سَرِيرَتِك
***
لِخَيَالِي أَنْ يَسْتَعِيدَكَ كَامِلاً
يَجُرّكَ مِثْلَ النَّهْرِ
إِلَى سَرِيرِ الْأَرْضِ !
آهٍ، كَمْ أَخْشَى خَيَالِي حِينَ يَسْرَحُ فِيكَ
وَأَخْشَى نَبْضِي
يَقِفُ عَلَى حَوَافِّ اسْمِكَ المُتَسَكِّعِ فِي دَمِي
مِثْلَ رِيحٍ كَسْلَى
وَأَسْألُ:
كَيْفَ تَغِيبُ وَأَنْتَ الرَّاسِخُ فِي الْعَيْنِ؟
***
اِجْلِسْ قُبَالَتِي
وَارْفَعْ كَأْسَكَ عَالِياً
تَعالَ
نَتَبادَلْ أَطْرَافَ الْمَحَبَّةِ
دَعْ نَرْجِسَكَ يَنامُ قَليلاً
وَافْتَحْ فُصولَكَ
لِسِرْبِ الْكَلام
هَذا دَمِي
أَسْوَدَ مِنْ لَيْلِ الْغَرِيب
هَذا صَوْتِي
يُشْبِهُ الرِّيحَ الْمُبَلَّلَة
اِحْتَرَقَتْ عَيْنايَ وَلَمْ أَزَلْ
فِي عَتْمَةِ الرُّوحِ
أحَدِّقُ فِي الْأَلَم
أَجْلِسُ فِي بِدَايَةِ مَنْفايَ
بَعْضِي يَرْقُبُ بَعْضِي
وَيا وَحْدَها
رُوحِي الَّتِي تَرْقُصُ فِي عَتْمَةِ الضَّوْء !
***
يا وَطَناً يُؤَسِّسُ بِداخِلِي المَنْفَى
كُنْ ما شِئْتَ
وَدَعِ الْحُرُوفَ تَنَامُ بِلا نِقاطٍ
اِخْلَعْ مِعْطَفَ الظَّلامِ عَنْ سَمَائِك
كَيْ تَظْهَرَ أَزْهارُ البَنَفْسَجِ
وَتَظْهَرَ حُقُولُ البيسانِ والنَّارَنْجِ،
مَا تَبَقَّى مِنْ سِيرَةِ الأيَّام
سِوَى خَيالٍ مُرٍّ
وإيقاعٍ رَتِيبٍ
مَا تَبَقَّى
غَيْرُ وَقْعِ حَوَافِرِ الْقَصِيدَةِ
فِي الحُلمِ الهارِبِ
غَيْرُ إِحْسَاسِ الْهَشَاشَةِ
في الحَجر
غَيْرُ رَغْبَةٍ مَوْهُومَةٍ
وَخَيالٍ لا يَهْدَأ،
قُلْ لِي إِذَنْ
مَا الَّذِي يَجْعَلُكَ تَجْلِسُ فِي فنَاءِ الْقَصِيدَةِ
تَرْقُبُ خَيَالَهَا النَّدِيَّ
كَحَارِسٍ لَيْلِيٍّ ؟
***
يا وطناً تَتَطَاوَحُ فيهِ الْمَجاهِيلُ
كَأْسُكَ فَارِغَةٌ
يَدُكَ مَلِيئَةٌ بِالوَدَاعِ
تُشَيِّعُ الْوَهْمَ
إِلَى «عَشَائِهِ الْأَخِيرِ»
دَعْنِي إِذَنْ
أَفْتَحْ نَافِذَةً فِي الْحَجَر
كَيْ لا تَشْغَلَنِي الْخَسَاراتُ الْجَميلَةُ
أكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي !
***
يا وَطَنَ الْيَاسَمِين
طَوِّحِ المَجْهُولَ فِيَّ
لا تُخْطِئِ الْمَعْنَى
لا تَتَقَمَّصْ دَوْرَ الْحَجَر
لا تَقْذِفِ الْأحْشَاءَ بِاللَّهَب
يَكْفِي أنَّنِي
أشِبُّ مثلَ حَدِيقَةِ النَّارِ
بَيْنَ ضَجِيجِ الذّكْرَى
وَضَجَرِ النِّسْيان...
لا تَتْرُكِ الرِّيحَ تَلْهَثُ خَلْفِي
مِثْلَ الطُّفُولَةِ
وَاقْرَأْ
سُورَةَ الْحَبَقِ الظَّلِيلِ:
لَنَا دائِماً هَذا الْحَنِينُ الْوَلِيدُ الطَّرِيدُ
لِنَذْرِفَ دَمْعاً حَبِيساً
وَنَخْرُجَ مِنْ جِلْدِنَا قَلِيلاً
كَيْ نَسْتَرِيحَ
وَنُرِيحَ...
***
لَنْ أَقِفَ فِي القَصِيدَةِ وَحْدِي
سَأَنْسُجُ مِعْطَفَ الْقَرَنْفُلِ
وَأُعِيرُهُ جَسَدِي
سَأُحَرِّضُ الآلِهَةَ
كَيْ تُوقِظَ الرَّغْبَةَ فِي لُغَتِي
وَتَهْتَزَّ السَّمَاءُ عَلَى جِذْعِ الْأَرْضِ
سَأَلْبَسُ قَمِيصَ الرِّيحِ الَّتِي
رافَقَتْنِي طَوِيلاً
وَأَقُولُ لَهَا:
أَيَّتُها الرِّيحُ
مِنَ الْآنَ وَحَتَّى الرَّحِيلِ الْأَخِيرِ
كُونِي سَرِيرِيَ المُشْتَهَى
ثَمَّةَ كَوْنٌ كَثِيرٌ في الذَّاكِرَة
ثَمَّةَ أَنْتَ
اَلْأَبَدُ الْمُطِلُّ عَلَى الْعَيْنِ
وثمَّةَ أَنا
اَلْمُفْرَدَةُ الغَرِيبَةُ الْأَليفَةُ
لِي وَجْهٌ واحدٌ
وَآلافُ المَلامِحِ
لا تَأْوِيلَ لِي إِلا
في البَحْرِ
لا أُشْبِهُنِي
ولا أَعْرِفُ عَنِّي أَكْثَرَ مِمَّا أَرَاهُ
مِرْآتي أَكْثَرُ غُمُوضاً
مِنْ مَعْنايَ
أَسْتَجِيرُ بِالشِّعْرِ مِنْ سُلْطَةِ الْهاوِيَة
وَلا أضَلّلُ نَفْسِي.
ثريا ماجدولين
الاتحاد الاشتراكي
said- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 4523
العمر : 60
Emploi : موظف
تاريخ التسجيل : 01/03/2007
رد: أفتح نافذة في الحجر
فعلا قصيدة اخدتني معها تشكر
saad louazzani- عدد الرسائل : 9
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 24/08/2011
مواضيع مماثلة
» أتهيأ كي أفتح الليل
» قصائد اشعلت حروبا سياسية
» الطواف وتقبيل الحجر الأسود
» تقبيل الحجر الأسود.. سنة لمن استطاع
» نافذة /الزلط وذريته بوزان/ لعبد الرفيع الجواهري
» قصائد اشعلت حروبا سياسية
» الطواف وتقبيل الحجر الأسود
» تقبيل الحجر الأسود.. سنة لمن استطاع
» نافذة /الزلط وذريته بوزان/ لعبد الرفيع الجواهري
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى