الإنترنت خطر بات يهدد حياة الأزواج
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإنترنت خطر بات يهدد حياة الأزواج
لم يعد للحماة أو الضرة، تأثير كبير في استقرار الحياة الزوجية في أيامنا،
بقدر تأثير الانترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة، كالهواتف الذكية
والحواسيب اللوحية.
يقول مختصون في الأكاديمية الأميركية لمحامي القضايا
الأسرية،إن المشاكل بين الأزواج تضاعفت،بسبب هذه الوسائل التكنولوجية
وبسبب الشبكة العنكبوتية، التي صار بعض الازواج مدمنين عليها،وأما المحامية
ساندرا موريس من سان دييغو في كاليفورنيا، فتقول «غالبا ما يتخلى الرجل عن
زوجته وأطفاله بسبب علاقة ثانية على شبكة الانترنت، وكثيرا ما يتعلق الأمر
بأشخاص خجولين، لم يسبق لهم التعرف الى أصدقاء آخرين قبل الانترنت وقبل
إطلاق مواقع الدردشة هذه»، وتضيف «أصبح الكمبيوتر أكبر تهديد للزواج، وهذه
النتيجة استخلصتها بعد 30 سنة قضيتها في معالجة مشاكل الأزواج وقضايهم».
وأما المستشارة في العلاقات الزوجية كابوشين كوشيه فتقول «يوميا في فرنسا،
يأتينا أزواج يشكون من الكمبيوتر،الذي صار حاجزا بينهما وبين زوجاتهم،إنهم
يقضون أوقاتا طويلة أمام الشاشة، بحثا عن نساء أخريات»، وتضيف «وكأن تصفح
المواقع والتردد على منتديات الدردشة، عوّض خرجات الصيد،التي كان الرجال
سابقا يفضلونها،لكن الجديد الآن هو أن الرجال أصبحوا يهربون من الجو
العائلي،حتى داخل البيت، فرغم وجودهم أمام الزوجة والأولاد،فإن أعينهم
منشغلة بما يدور على الانترنت».
وتقول كوشيه «هناك من الأزواج من باتوا
ينزعجون لوجودهم مع زوجاتهم، وتراهم يسرعون الى الهاتف كلما رن منذرا بوصول
رسالة هاتفية أو الكترونية «وتضيف «حالة الهروب هذه، تعبر عن وجود مشاكل
عدة بين الزوجين».
الإنترنت اختصرت الإنسانية في نقرة
تصر
المختصة في علم الاجتماع لورانس لو دواران في حديثها عن الخيانة الافتراضية
للأزواج على القول «ليست الانترنت سيئة ولا جيدة، انها عامل مُسرّع، ذلك
انها سمحت للكثيرين بلقاء آخرين، كما سمحت بزواج البعض، وحدوث قطيعة بين
البعض الآخر، لكن خطرها أصبح كبيرا، بعد أن أصبحت كل الغرف مزودة
بالكمبيوتر المحمول وبعد أن أصبح الهاتف الذكي لصيقا بنا حتى على السرير
الزوجي».
يضع الكمبيوتر، الزوجين أمام اختبار عسير، فهذه جولي ذات
السابعة والأربعين تروي قصتها مع الكمبيوتر «كان زوجي مسجلا على موقع
أصدقاء الماضي الفرنسي، حتى يتمكن من العثور على أصدقاء الطفولة، الى أن
عثر في يوم من الأيام على حبيبته أيام الشباب، فأصبحا يتبادلان الرسائل
والأحاسيس أيضا».
تطلقت جولي من زوجها، وتقول ان كثيرين لا يدركون، أن هذه المحادثات التي تتم عبر النت، يمكن أن تتسبب في مشاكل زوجية كبيرة.
يقول
المحلل الاجتماعي جان كلود كوفمان في كتابه «الجنس والحب»: «يعزز
الكمبيوتر في الفرد، الشعور بالطيران، فيغرق في هذه الحميمية الافتراضية،
التي لا تبدو خطرة في البداية»، ويضيف «هناك ولع نسائي خاص بهذه العلاقات
الافتراضية، ذلك أنها لا تعرض أجسادهن للخطر أو العبث وتمنحهن شعورا
بالحرية».
وتضيف المختصة الاجتماعية لورانس لودواران، ان أكثر من يسعون
وراء هذه العلاقات الافتراضية، هم من الرجال المتزوجين منذ زمن طويل،
والغالبية من دنجوانات لوحة المفاتيح، لن يتمكنوا أبدا من تجاوز شاشة
الكمبيوتر».
تشير عدة دراسات أميركية إلى أن ثلث من يدردشون عبر النت،
يفضلون الدردشة الإباحية على اللقاء الحقيقي، وتؤكد إحدى الدراسات أن هذه
النزعة إلى تصاعد، خاصة ان العديد من المواقع لا يمنع المغازلة.
وتشير
الأرقام أيضا إلى أن ما بين مليون ومليوني شخص يترددون باستمرار على موقع
ميتيك الفرنسي، ومن بينهم رجال يبحثون عن الحب، وشخصيات تمتهن وظائف محترمة
ونساء جميلات أيضا.. جميعهم يبحثون عن علاقات لا تعود عليهم بمشاكل، وأما
موقع غليدن مثلا فيقترح على عشاق الدردشة، محادثات بين البالغين. عن هذا
الوضع، يقول بياتريز ميليهام الذي أجرى تحقيقا واسعا، حول تأثير المنتديات
لفائدة جامعة غانسفيل بفلوريدا «لقد باتت الانترنت الشكل الأكثر شيوعا
للخيانة الزوجية»، ويضيف «تشعر الزوجة بالخيانة وان بقيت العلاقة افتراضية،
وهذا يسبب مشاكل».
تروي فيكتوريا الخمسينية قصتها فتقول «شعرت أني
امرأة مدمَّرة، حين تلقيت صدفة وبعد خطأ من زوجي رسالة الكترونية تتضمن
تعابير حب وهيام، مرفقة بصور إباحية».
طلبت هذه السيدة الطلاق فورا
وحصلت عليه، لكن لحد الساعة لا تعترف المحاكم عبر العالم بهذا النوع من
الخيانة، التي لا تقتصر على عمر معين، فعدة محامين يتحدثون عن الخيانة
الزوجية لدى أزواج شباب. وإذا كان الاتصال عبر الانترنت سهلا، فان الكشف
عنه أسهل وآثاره كثيرة، سواء عن طريق الايميلات أو الرسائل الهاتفية أو
المواقع التي تمت زيارتها.
لقد صارت ملفات الطلاق مثقلة بهذه الإثباتات الجديدة التي صارت النسوة تبحثن عنها للتخلص من الأزواج الخائنين.
افصلوا النت نهاية الأسبوع
لا
يستطيع كثيرون تحمل الابتعاد عن الانترنت فترة طويلة، لكن الحياة الزوجية
والعائلية تتطلب منكم التضحية والتفرغ ولو نهاية الأسبوع، وعليه ضعوا
السلاح خلال هذه الفترة التي تصفها كلير ذات الــ45 بالضرورية «لقد وصلت
حياتنا الى مستوى لا يطاق، لم يكن بمقدوري أن أتحدث مع زوجي، دون أن
يقاطعني بالالتفات الى كمبيوتره أو هاتفه الذكي»، وتضيف «وأما خلال
الاجتماعات العائلية، فكنت الاحظ أن جميع الرجال منشغلون بهواتفهم، وحجتهم
البحث عن الاجابة الدقيقة في شبكة الانترنت عن موضوع ما.. لم تكن سباباتهم
تفارق الشاشة أبدا، وهذا طبعا لقراءة رسالة جديدة وكأن هذا أهم بكثير من
العائلة الملتفة حول بعضها».
يقول المختص النفسي ميكاييل ستورا «يبدو
الى حد الآن، أن الرجال أكثر ارتباطا بالوسائل التكنولوجية، لكن الأمور
تتطور بسرعة،ولا نستطيع أن نحدد ماذا سيكون عليه المستقبل».
كان الزوجان
الثلاثينيان بيير وصابرينة، يقضيان معظم وقتهما أمام الكمبيوتر أو الهاتف
الذكي، لكنهما تمكنا من تجديد علاقتهما هذا الصيف، بعد أن قررا قضاء اجازة
الصيف في الريف، ولم يكن ذلك ممكنا لولا فشلهما بالارتباط بشبكة الانترنت
بسبب مشاكل تقنية. وعن مشاعرهما،فيتفقان على أنهما قضيا اسعد أوقاتهما
بعيدا عن الانترنت. لذلك قرر الزوجان مثلهما مثل الكثير من الأزواج في
عمرهما، عدم الارتباط بالانترنت نهاية الأسبوع، على شاكلة اليهود المتدينين
الذين يحرصون على فصل جميع الأجهزة الكهربائية نهاية الأسبوع، الذي
يعتبرونه مخصصا للراحة فقط.
سيسيليا غابيزون (لوفيغارو) ترجمة سليمة لبال
عبدالرحيم- عدد الرسائل : 352
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/08/2008
رد: الإنترنت خطر بات يهدد حياة الأزواج
صحيح فالتكنولوجيا الحذيثة سيف ذو حدين إذا أحسنت استعمالها فقد غنمت و العكس صحيح
nahri-mohamed- عدد الرسائل : 27
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 20/08/2011
رد: الإنترنت خطر بات يهدد حياة الأزواج
شكرا لك على الموضوع المميز وأريد أن أضيف أن الأجهزة الحديثة أحدثثت التغيرات في العلاقات بصفة عامة وليس بين الأزواج فقط فالعلاقات الأسرية يين الآباء ةأبنائهم وكذلك المحيط الأجتماعي لم تعد كما كانت من قبل فالتكنولوجيا الحديثة بقدر ما تحمل من منافع فلها مساوؤ ها أيضا ويتوجب استعمالها بعقلانية وعند الضرورة فقط ..
آمال- عدد الرسائل : 610
العمر : 50
Localisation : وزان
تاريخ التسجيل : 23/09/2010
مواضيع مماثلة
» مشروع حياة : ليس الجابري فقط مشروعا فكرياً، بل هو مشروع حياة تعبر عن مرحلة بأكملها في تاريخ العرب المعاصر
» شبح انفلونزا الماعز يهدد العالم..!!
» ثقل الحقيبة المدرسية .. خطر يهدد صحة أبنائنا !!
» هشاشة العظام مرض خطير يهدد الحياة
» الحصى في المرارة خطر يهدد قناة الكبد
» شبح انفلونزا الماعز يهدد العالم..!!
» ثقل الحقيبة المدرسية .. خطر يهدد صحة أبنائنا !!
» هشاشة العظام مرض خطير يهدد الحياة
» الحصى في المرارة خطر يهدد قناة الكبد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى