الربيع العربي..و...20 فبراير ؟

معنى الثورة فى العالم العربي القضاء على الفوارق الطبقية وحماية البروليتاريا من القمع وسرقات أرزاقهم ثم إعادة الحرية والكرامة المفقودتان منذ عهد الاستعمار ..وفى سير الحياة السياسية ثار عبد الناصر وتبعته دول اخرى ليظهر زعماء كبومدين ومن أوصلوه للحكم وبورقيبة الذى نزعت منه ليليه فى الثورة التونسية بن على واليمنيين منهم صالح والقدافى الذى أطاح بالملك السنوسى أيام الغفلة وحافظ الأسد الذى ورث ثورة الخداع لولده كأسدين فى الغابة القمعية وصدام الثائر فى العراق عند تنقية بعث بعثه فى حفرة ومنها إلى حبل المشنقة..
وفى مصر تولى مبارك ثورة مصر بعد البطل الوحيد المرحوم الذى مرمد إسرائيل فى تراب سيناء تراب العز والكرامة المصرية وأنور أعاد هيبة الجيش لكن حسنى المتنحى إلى السجن مع أولاده وأزلامه أراد البلاد إرثا والجمهوريات لا ثورت إلا بالنار..هذه الإطالة الواضحة أتيت بها تفسير الأيام الأولى للطغاة ايام كانت فيها الصحف ناذرة وفى قبضة قامعي الشعب والأحزاب المعارضة موالية أو ممنوعة والإذاعة مهيمنة قبل ظهور التلفزيون الذى جاء ليغطى بعباءة الزعيم ..تحكم زعماء الثورات فى دواليب الحكم والمال وخاطبوا الجماهير الصابرة بعداء الآخرين وحماية البلد العربي من الإقطاعيين والصهاينة وتحملت الشعوب العربية خبث سياسة الثورة وهم مشرنقون فى كتب وصحف وإعلام والقمع المسلط وينتظرون الإصلاح الموعود الذى يكركب زمنهم نحو االضياع ..ولما ظهرت التكنولوجيات الإعلامية... هواتف نقالة بدل الهواتف المنزلية التى تتعطل وتخطئ فى الأرقام ..الأنترنيت..بالفيس بوك والتويتر وغيرها..والقنوات الفضائية العالمية افتضح أمر الزعماء وظهرت عيوبهم وعيوب سياستهم المبنية على توزيع الثورات فى الثروات وشذوذهم وعوائلهم لذلك كان الربيع العربي ربيع التيكنولوجيا التى إديولوجية لها.
اما 20 فبراير ظهرت بعدما جرب الملك عسكريا فى الحكومة الأولى وبعده عبدالله إبراهيم وعبد الرحيم بوعبيد من القوات الشعبية وبلافريج حزب الاستقلال وعصمان الأحرار والمعطى بوعبيد الدستورى وجطو التيقنوقراطى وعبد الرحمان اليوسفى الاتحاد الاشتراكي رفقة والعلو مهندس الاقتصاد فى الحرمان واليازغى الناكر لقنيطرة حملته على اكتافها مرتين من القعر إلى الوزارة وتكررت هذه الحكومة ثم تلتها حكومة عباس الفاسى القاسى وكانت كل الحكومات هته تتحكم فى الإعلام وصناديق الاقتراع وحاذقة فى لغة التطمين والآمال الضبابية لكن التكنولوجيا التى لها مبادئ الحياد والحق فضحتهم للشباب حتى أن بعض الوزاء تدخلوا لسترعوراتهم فلم تكن هذه التيكنولوجيا عند القدماء بسبب التعتيم ..إذا الربيع العربي ربيع التيكنولوجيا فهل سيطور نكيران البنذ الإعلامي أولا ليزيل التعتيم بالمسلسلات الغرامية والخيط البيض الذى لايتدخل فى مشاكل السلطويين والأثرياء وذوى الدكتوراة والنتيفى النتاف وصحف البورنو بالكتابة ومهازل المعلقين الرياضيين وفتح القاعات السينمائية والمسرحية ونشر الاخضرار من اجل التصالح مع العصر الجديد فى 20 فبراير ؟؟؟
أم أن بنكيران فى ظل ملك شاب يريد لحمة واحدة سيركع مع الراكعين للوجاهة الساقطة؟؟؟