بعد ربع قرن على اغتيال ناجي العلي
صفحة 1 من اصل 1
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
رد: بعد ربع قرن على اغتيال ناجي العلي
أربعة كتب جديدة بأربع لغات تخلد ذكراه
ربع قرن مضى على اغتيال ناجي العلي برصاصة ادخلته في غيبوبة يوم 22 يوليو 1987 وهو في طريقه إلى مكاتب القبس في لندن.
ناجي
أقفل ملفه «جنائيا» بعدما تبين ان قاتله عميل مزدوج يعمل مع الموساد ومع
المنظمة، وبقي «حنظلة» كرمز يقاتل من اجل حق العودة والأرض في مختلف بقاع
العالم..
مناسبة الذكرى دخل فيها على الخط اسم ابو عمار الذي لم يكن
على وفاق مع ناجي ابداً، فقد افترقا منذ اللحظة التي انحرف فيها الختيار
عن المقاومة المسلحة واتجه الى التسويات والمساومات السياسية بدءاً من
قبوله بالقرار 242 الى موافقته على مشروع اوسلو والاعتراف باسرائيل وصولا
الى رام الله، حيث حوصر هناك وبقي صامداً الى لحظة وفاته بعد نقله الى
فرنسا للعلاج..
ناجي اغتيل برصاصة وأبو عمار اغتيل سياسيا، وما زالت
جثته موضع شبهات كونه مات مسموماً دون ان يعرف من هي الجهة التي اقدمت على
تلك الجريمة.. قبل الاغتيال كان ناجي الصوت الفلسطيني الحر الذي اعترض على
«زعيم القضية»، لم يتركه ينعم بالراحة، بل كان دائم الرفض، لم يصنف نفسه من
جماعة عرفات او من غيره «إحنا مع اللي بعده بيطخ عاليهود».. هكذا نطق
حنظلة ذات مرة يعرف عن نفسه، صاحب هوية فلسطينية من دون جماعة، من دون ربط
البعض بين الكاريكاتير الذي نشره وأدار فيه حواراً بينه (كمواطن غلبان)
وبين رمز الأنظمة ومنهم أبو عمار، حين سأل، هل تعرف رشيدة مهران أجابه
بالنفي ولم يسمع فيها، رد عليه: ما بتعرف رشيدة مهران ولا سامع فيها، وكيف
صرت عضواً بالأمانة العامة للكتاب والصحافيين الفلسطينيين «بها ها المنظمة
يا أخو الشليتة».
من الكويت إلى لندن
بعدها صُفيت القلوب بين ناجي
ومحمود درويش، الذي تولى رئاسة اتحاد الكتاب في حينه، وبقي الأمر معلقاً مع
«الختيار» الذي لم يغفر له رسمته تلك، وإن كان الحظ العام لناجي آثار حنق
«جماعة عرفات» فوجهوا إليه التهديدات، مما اضطر الأستاذ محمد جاسم الصقر
رئيس تحرير القبس بقبول إبعاده من الكويت إلى لندن بعد تهديدات وصلت إليه
بأن حياة ناجي صارت في خطر.
بعد ربع قرن من اغتيال الأول وشبهة الموت
بالسم للثاني، تخرج أربعة كتب عن حنظلة باللغات الفرنسية والإنكليزية
واللاتينية والعربية، تحكي عن ابن فلسطين، فغلاف الطبعة الإنكليزية وفي
مقدمته كتب جو ساكو والصحافي البريطاني المتعاطف والمؤيد لقضية الشعب
الفلسطيني جون بيلغر، «هذا كتاب رائد، فلأول مرة تتم دعوة القراء الغربيين
إلى إلقاء نظرة على حياة الفلسطينيين برسوم فنان الكاريكاتير ناجي العلي
الحميمة، والموحّ.ية، والمفزعة، وحيث يقوم طفله الرمز حنظلة بدور الشاهد،
والضمير يناشدنا، وهو محق في ذلك، بألا ننسى البتة».
«يظل ناجي العلي
بطلاً من ابطال العالم العربي بصفة عامة وبالنسبة للفلسطينيين بصفة خاصة،
الذين يرددون اسمه بالاكبار ذاته الذي يذكرون به شعرائهم العظام، كما تظل
شخصيته الرمزية حنظلة، رمزاً فلسطينيا حيا، وسيظل كذلك طوال السنين. ولسوء
الحظ، ومع استمرار سيادة العنف واليأس في الشرق الاوسط فإن هنالك الكثير
امام حنظلة ليشهده».
شاهد على حماقات العالم
الطبعة الفرنسية تضمنت
خمسة مقومات مع كل فصل مقدمة تلخص حياته وصراعه مع المنظمة ورؤياه، كتبها
وقدم لها الناقد والكاتب محمد الاسعد، بينما كتب على غلاف الطبعة الرسام
الفرنسي سينيه.
«اغتيل الرسام ناجي العلي في 1987 في لندن بسبب افكاره
السياسية، التي كان يعبر عنها ببراعة عن طريق رسوماته الكاريكاتورية
والشخصية التي كان يسميها «حنظلة».
الاثنان غير معروفين في فرنسا
ولكنهما في المقابل شهيرين جداً في الشرق الاوسط، لقد كان ناجي العلي
المناضل الفلسطيني لا يفارق ابداً حنظلة بشعره الاشعث وثيابه الرثة وقدميه
الحافيتين ويديه اللتين يشبكهما دوما الى الوراء خلف ظهره، كان حنظلة شاهدا
على حماقات العالم، لقد كانا زوجا مقدساً، الى درجة ان حنظلة تابع المعركة
بعد ان قتل ناجي العلي، هذا الكتاب سيساعد حنظلة في مشواره وسيشيد بأعمال
ناجي».
وهناك طبعتان اخريان واحدة صدرت في الارجنتين واخرى في البرازيل.
خالدة: الجبناء قتلوه
زوجة
الزميل ناجي العلي السيدة خالدة اتصلت بمكتب القبس لحظة الجريمة، وسألت
عما اذا كان زوجها قد وصل، فرد عليها احد الزملاء بأنه لم يصل... فماكان
منها الا ان استقلت سيارة وحضرت مع ابنتها الى المكتب وعندما علمت بالجريمة
صارت تصرخ «قتلوه» الجبناء قتلوه.
حمزة عليان
ربع قرن مضى على اغتيال ناجي العلي برصاصة ادخلته في غيبوبة يوم 22 يوليو 1987 وهو في طريقه إلى مكاتب القبس في لندن.
ناجي
أقفل ملفه «جنائيا» بعدما تبين ان قاتله عميل مزدوج يعمل مع الموساد ومع
المنظمة، وبقي «حنظلة» كرمز يقاتل من اجل حق العودة والأرض في مختلف بقاع
العالم..
مناسبة الذكرى دخل فيها على الخط اسم ابو عمار الذي لم يكن
على وفاق مع ناجي ابداً، فقد افترقا منذ اللحظة التي انحرف فيها الختيار
عن المقاومة المسلحة واتجه الى التسويات والمساومات السياسية بدءاً من
قبوله بالقرار 242 الى موافقته على مشروع اوسلو والاعتراف باسرائيل وصولا
الى رام الله، حيث حوصر هناك وبقي صامداً الى لحظة وفاته بعد نقله الى
فرنسا للعلاج..
ناجي اغتيل برصاصة وأبو عمار اغتيل سياسيا، وما زالت
جثته موضع شبهات كونه مات مسموماً دون ان يعرف من هي الجهة التي اقدمت على
تلك الجريمة.. قبل الاغتيال كان ناجي الصوت الفلسطيني الحر الذي اعترض على
«زعيم القضية»، لم يتركه ينعم بالراحة، بل كان دائم الرفض، لم يصنف نفسه من
جماعة عرفات او من غيره «إحنا مع اللي بعده بيطخ عاليهود».. هكذا نطق
حنظلة ذات مرة يعرف عن نفسه، صاحب هوية فلسطينية من دون جماعة، من دون ربط
البعض بين الكاريكاتير الذي نشره وأدار فيه حواراً بينه (كمواطن غلبان)
وبين رمز الأنظمة ومنهم أبو عمار، حين سأل، هل تعرف رشيدة مهران أجابه
بالنفي ولم يسمع فيها، رد عليه: ما بتعرف رشيدة مهران ولا سامع فيها، وكيف
صرت عضواً بالأمانة العامة للكتاب والصحافيين الفلسطينيين «بها ها المنظمة
يا أخو الشليتة».
من الكويت إلى لندن
بعدها صُفيت القلوب بين ناجي
ومحمود درويش، الذي تولى رئاسة اتحاد الكتاب في حينه، وبقي الأمر معلقاً مع
«الختيار» الذي لم يغفر له رسمته تلك، وإن كان الحظ العام لناجي آثار حنق
«جماعة عرفات» فوجهوا إليه التهديدات، مما اضطر الأستاذ محمد جاسم الصقر
رئيس تحرير القبس بقبول إبعاده من الكويت إلى لندن بعد تهديدات وصلت إليه
بأن حياة ناجي صارت في خطر.
بعد ربع قرن من اغتيال الأول وشبهة الموت
بالسم للثاني، تخرج أربعة كتب عن حنظلة باللغات الفرنسية والإنكليزية
واللاتينية والعربية، تحكي عن ابن فلسطين، فغلاف الطبعة الإنكليزية وفي
مقدمته كتب جو ساكو والصحافي البريطاني المتعاطف والمؤيد لقضية الشعب
الفلسطيني جون بيلغر، «هذا كتاب رائد، فلأول مرة تتم دعوة القراء الغربيين
إلى إلقاء نظرة على حياة الفلسطينيين برسوم فنان الكاريكاتير ناجي العلي
الحميمة، والموحّ.ية، والمفزعة، وحيث يقوم طفله الرمز حنظلة بدور الشاهد،
والضمير يناشدنا، وهو محق في ذلك، بألا ننسى البتة».
«يظل ناجي العلي
بطلاً من ابطال العالم العربي بصفة عامة وبالنسبة للفلسطينيين بصفة خاصة،
الذين يرددون اسمه بالاكبار ذاته الذي يذكرون به شعرائهم العظام، كما تظل
شخصيته الرمزية حنظلة، رمزاً فلسطينيا حيا، وسيظل كذلك طوال السنين. ولسوء
الحظ، ومع استمرار سيادة العنف واليأس في الشرق الاوسط فإن هنالك الكثير
امام حنظلة ليشهده».
شاهد على حماقات العالم
الطبعة الفرنسية تضمنت
خمسة مقومات مع كل فصل مقدمة تلخص حياته وصراعه مع المنظمة ورؤياه، كتبها
وقدم لها الناقد والكاتب محمد الاسعد، بينما كتب على غلاف الطبعة الرسام
الفرنسي سينيه.
«اغتيل الرسام ناجي العلي في 1987 في لندن بسبب افكاره
السياسية، التي كان يعبر عنها ببراعة عن طريق رسوماته الكاريكاتورية
والشخصية التي كان يسميها «حنظلة».
الاثنان غير معروفين في فرنسا
ولكنهما في المقابل شهيرين جداً في الشرق الاوسط، لقد كان ناجي العلي
المناضل الفلسطيني لا يفارق ابداً حنظلة بشعره الاشعث وثيابه الرثة وقدميه
الحافيتين ويديه اللتين يشبكهما دوما الى الوراء خلف ظهره، كان حنظلة شاهدا
على حماقات العالم، لقد كانا زوجا مقدساً، الى درجة ان حنظلة تابع المعركة
بعد ان قتل ناجي العلي، هذا الكتاب سيساعد حنظلة في مشواره وسيشيد بأعمال
ناجي».
وهناك طبعتان اخريان واحدة صدرت في الارجنتين واخرى في البرازيل.
خالدة: الجبناء قتلوه
زوجة
الزميل ناجي العلي السيدة خالدة اتصلت بمكتب القبس لحظة الجريمة، وسألت
عما اذا كان زوجها قد وصل، فرد عليها احد الزملاء بأنه لم يصل... فماكان
منها الا ان استقلت سيارة وحضرت مع ابنتها الى المكتب وعندما علمت بالجريمة
صارت تصرخ «قتلوه» الجبناء قتلوه.
حمزة عليان
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
مواضيع مماثلة
» ناجي العلي
» صفحات من حياة نور الشريف
» في الذكرى الـ21 لرحيل «ضمير الثورة» ناجي العلي
» البوم وزان Album d'OUAZZANE
» قصيدة الأطلال كاملة كما كتبها صاحبها إبراهيم ناجي
» صفحات من حياة نور الشريف
» في الذكرى الـ21 لرحيل «ضمير الثورة» ناجي العلي
» البوم وزان Album d'OUAZZANE
» قصيدة الأطلال كاملة كما كتبها صاحبها إبراهيم ناجي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى