الصيام يوقظ القلوب لمراقبة الله وخشيته
صفحة 1 من اصل 1
الصيام يوقظ القلوب لمراقبة الله وخشيته
الصيام لغة: الامساك عن الشيء، كلاماً كان أو طعاماً، ودليل ذلك قوله
تعالى، حكاية عن مريم عليها السلام: «إني نذرت للرحمن صوما» اي امساكاً
وسكوتا عن الكلام، والصيام شرعاً، امساك عن المفطرات، من طلوع الفجر الى
غروب الشمس مع النية، وفرض صيام شهر رمضان في شعبان من السنة الثانية
للهجرة، وقد كان الصيام قبل ذلك معروفا عند الامم السابقة، وعند اهل الكتاب
الذي عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا
كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وللصوم حكم
وفوائد كثيرة قد يطلع العباد على بعضها، ويبقى الكثير منها خافياً عليهم،
ومن هذه الحكم والفوائد التي يمكن ان يستشفها المسلم ويلمها في الصوم، ان
الصيام من شأنه ان يوقظ قلب المؤمن لمراقبة الله عز وجل، ذلك لان الصائم ما
ان يستدبر جزءاً من نهاره حتى يحس بالجوع والعطش، وتهفو نفسه الى الطعام
والشراب، لكن شعوره بأنه صائم يحول دون تحقيقه لرغبات نفسه، تحقيقاً لأمر
الله عز وجل، ومن خلال هذا التدافع يستيقظ القلب، وينمو فيه شعور المراقبة
لله تعالى، ويظل على ذكر لربوبيته وعظيم سلطانه، كما يظل متنبها الى انه
عبد خاضع لحكم الله تعالى، ومنقاد لارادته، وفي الصيام من الفوائد ما يهذب
نفس المسلم، ويهرف مشاعره. وان من اهم المبادئ التي ينهض عليها المجتمع
الاسلامي تراحم المسلمين وتعاطفهم، وهيهات ان يرحم الغني الفقير رحمة صادقة
من غير ان يتخلله شعور بآلام الفقر وشدته، ومرارة الجوع وضراوته. وشهر
الصيام خير ما يكسب الغني شعور الفقير، ويجعله يعيش معه في آلامه وحرمانه،
ومن ثم كان الصوم خير ما يثير في نفوس الاغنياء دوافع العطف والرحمة
والمواساة.
تعالى، حكاية عن مريم عليها السلام: «إني نذرت للرحمن صوما» اي امساكاً
وسكوتا عن الكلام، والصيام شرعاً، امساك عن المفطرات، من طلوع الفجر الى
غروب الشمس مع النية، وفرض صيام شهر رمضان في شعبان من السنة الثانية
للهجرة، وقد كان الصيام قبل ذلك معروفا عند الامم السابقة، وعند اهل الكتاب
الذي عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا
كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». وللصوم حكم
وفوائد كثيرة قد يطلع العباد على بعضها، ويبقى الكثير منها خافياً عليهم،
ومن هذه الحكم والفوائد التي يمكن ان يستشفها المسلم ويلمها في الصوم، ان
الصيام من شأنه ان يوقظ قلب المؤمن لمراقبة الله عز وجل، ذلك لان الصائم ما
ان يستدبر جزءاً من نهاره حتى يحس بالجوع والعطش، وتهفو نفسه الى الطعام
والشراب، لكن شعوره بأنه صائم يحول دون تحقيقه لرغبات نفسه، تحقيقاً لأمر
الله عز وجل، ومن خلال هذا التدافع يستيقظ القلب، وينمو فيه شعور المراقبة
لله تعالى، ويظل على ذكر لربوبيته وعظيم سلطانه، كما يظل متنبها الى انه
عبد خاضع لحكم الله تعالى، ومنقاد لارادته، وفي الصيام من الفوائد ما يهذب
نفس المسلم، ويهرف مشاعره. وان من اهم المبادئ التي ينهض عليها المجتمع
الاسلامي تراحم المسلمين وتعاطفهم، وهيهات ان يرحم الغني الفقير رحمة صادقة
من غير ان يتخلله شعور بآلام الفقر وشدته، ومرارة الجوع وضراوته. وشهر
الصيام خير ما يكسب الغني شعور الفقير، ويجعله يعيش معه في آلامه وحرمانه،
ومن ثم كان الصوم خير ما يثير في نفوس الاغنياء دوافع العطف والرحمة
والمواساة.
منصور- مشرف (ة)
- عدد الرسائل : 1943
العمر : 44
Localisation : loin du bled
تاريخ التسجيل : 07/05/2007
مواضيع مماثلة
» النبي - صلي الله عليه وسلم - في الصيام
» رادارات جديدة لمراقبة السرعة على بعد 20 كلم
» وضع نظام جديد لمراقبة الجوازات البيوميترية الجديدة على الحدود
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الصيام
» رادارات جديدة لمراقبة السرعة على بعد 20 كلم
» وضع نظام جديد لمراقبة الجوازات البيوميترية الجديدة على الحدود
» ذكرى ميلاد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» الصيام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى